الثلاثاء، 21 مايو 2013

قال الله تعالى: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾} صدق الله العظيم.


الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 07 - 1434 هـ
21 - 05 - 2013 مـ
04:51 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ


الإمام المهديّ يؤمن بالتّوراة والإنجيل والقرآن العظيم، وأعلنُ الكفر بما يخالف في التّوراة والإنجيل لمحكم القرآن العظيم ..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MrBasserBy مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يعني ذلك يا إمامنا الحبيب ان الصيام في البدء كان الشهر كله لاني قرأت في مراجع اهل الكتاب انهم كانوا يصومون 40 يوما امتثالا للمسيح عليه السلام وهل يجوز لنا ان نصوم نحن ايضا شهرا باكمله ام ان ذلك لايجوز لان هناك من أهل الكتاب من استطاع ان يصوم 40 يوما فقط اعتمدوا على الماء للبقاء على قيد الحياة كون جسم الانسان لايستطيع تحمل العطش اكثر من ثلاث اربع ايام .. زدنا علما يا امامنا الحبيب فان كان صيام رمضان في زمن الرسول عليه الصلاة السلام بادىء الامر كان الشهر باأكمله أما او كان من غروب الشمس الى الغروب الذي يليه يعني يوما باكمله فمتى كان وقت الافطار قبل أن يأتي الله الحكم المخفف ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة المؤمنين بربّ العالمين الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بالحقّ إلى يوم الدين..
ويا رجل، إني أرى صفتك تحت اسمك من الأنصار السابقين الأخيار فوجب عليك أن تكون ملمّاً بالبيان الحقّ للقرآن كون الأنصار السابقين الأخيار سوف يكونون مرجعيات للمسلمين ليعلّموهم مما علّمهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لكونهم من الذين بصّرهم الله بالحقّ، ولذلك وجب على كلّ أنصاريّ أن يقرأ في البيانِ كلما وجد لديه فرصةً لتدبّر بيانات الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وتفهمونها فهماً ولا نطلب منكم حفظها عن ظهر قلبٍ بل تفهمون البيان الحقّ للقرآن.

ويا حبيبي في الله السائل عن صيام رمضان عند أهل الكتاب، فليس أربعين يوماً في التوراة والإنجيل بل شهراً يصومون نهاره ويفطرون ليله كون صيام شهر رمضان كُتب علينا كما كُتب عليهم ثلاثون يوماً يصومون نهاره ويفطرون ليله. تصديقاً لقول الله تعالى: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} صدق الله العظيم [البقرة:183-184].

فانظر لقول الله تعالى: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٨٣﴾} صدق الله العظيم.

وتأتي آياتٌ ابتلاءً للمؤمنين في تنفيذ الأمر ومن ثم يُبدِّلها الله من أثقلٍ إلى أخفّ على المؤمنين، كمثل أمر الصلاة كان بادئ الأمر خمسين صلاةً في اليوم والليلة لكل صلاةٍ ركعتين فتصير الصلوات خمسين صلاةٍ والركعات مائة ركعة بعدد أسماء الله الحسنى، ومن ثم خفّفَ الله عنهم من خمسين إلى خمس صلوات ولكل صلاةٍ ركعتان فيصبح عدد ركعات الصلوات عشر ركعات كون لكل صلاة ركعتين، ومن ثم جعل الصلاة بعشر أمثالها فعادت إلى خمسين صلاةٍ في الأجر وعادت إلى مائة ركعةٍ في الأجر، إنّ ربّيَّ غفورٌ شكورٌ.

ألا وإنّ الظهر والعصر لا يفترقان والمغرب والعشاء لا يفترقان تأخيراً أو تقديماً، وكذلك صوم رمضان كان بدء صيام رمضان من الغسق في بداية الظلمة وهو ميقات صلاة العشاء كونها تثبت رؤية هلال الصيام بعد غروب الشمس مباشرةً، ومن ثم يتناولون الفطور من الشفق إلى الغسق، ومن ثم يؤذَّن للعشاء فتكفّ أيديهم عن الطعام فيصلّون المغرب والعشاء جمع تأخير في ميقات الغسق، ومن ثم جاء التخفيف من ربّ العالمين بآيةٍ بدَّل صيام الليل فأمرهم بصيام النّهار فقط، وجعل الأمر في آيةٍ محكمةٍ بيّنةٍ للعالم وعامّة المسلمين. في قول الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [البقرة:187].

ولكن.. كذلك كانوا يفطرون من بعد الصيام عند النداء لصلاة المغرب ومن ثم يفطرون بكل هدوء يتناولون وجبة الإفطار لكونهم سوف يُصلّون المغرب والعشاء جمع تأخيرٍ في ميقات الغسق.
ويا عجبي ممّن لم يجعلوا ميقاتاً للصائم أن يتناول الإفطار بل أكل النغط! فكم أضعتم كثيراً مما خفف الله عليكم وتشدّدْتُم بغير الحقّ فصعّبْتُم دين الله على المسلمين، فهلمّوا للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق