الجمعة، 27 يوليو 2007

ومنذ متى يؤيِّد الله بحقائق آياته لأعدائه ضدّ نفسه؟


الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 07 - 1428 هـ
27 - 07 - 2007 مـ
10:23 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


ومنذ متى يؤيِّد الله بحقائق آياته لأعدائه ضدّ نفسه؟

بســم الله الرحمـــــن الرحيــــــم {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ ﴿23﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى الناس كافة والسلام على من اتبع الهدى، أمّا بعد..
أيّها الناس، لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون. أيّها الناس، لقد ابتعثني الله إليكم بما وعدكم أن يُريكم آياته في الآفاق وفي أنفسكم حتى يتبين لكم أنه الحقِّ لجاهلكم وعالمكم بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي، وذلك حتى تؤمنوا بأنَّ دنياكم قد انتهت بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي حتى لا تكونوا في مِريةٍ من لقاء ربّكم وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها.

ولا أقول لكم بأني نبيّ ولا أقول لكم بأني رسولٌ؛ بل ناصرُ محمد اليماني قد جعل الله اسمي حقيقةً لصفتي وسوف يبعث الله من يعرّفكم بحقيقة شخصيتي وشأني فيكم، فهل تدرون من الذي سوف يعرّفكم بشأن ناصر محمد اليماني إنه من آيات الله الكُبرى عبد الله ورسوله؛ كلمة الله التي ألقاها إلى مريم الصدّيقة والقديسة التي أحصنت فرجها فنفخ الله فيه من روح قدرته كن فيكون إنه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام شاهداً بالحقِّ وسوف يكلمكم كهلاً ويحاجّكم بالتّوراة والإنجيل والقرآن ويدعوكم إلى الدخول في الإسلام كما دعا بني إسرائيل من قبل إلى الإسلام فقال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله فاشهد بأنّا مسلمون.

أيها الناس، لقد ابتعثني الله إليكم بالبيان الحقِّ للقرآن العظيم وليس بالبيان اللفظي فحسب؛ بل لأريكم حقائق آيات ربّي وربّكم بالعلم والمنطق والبرهان في واقعها في الواقع الحقيقي في الأفاق وفي أنفسكم حتى يتبين لكم أنه الحقِّ على الواقع الحقيقي. لقد تجلت الساعة من الأعماق سوف تطل عليكم من الآفاق وقد هوى النّجم الطارق عليكم من الآفاق، وأنا والراجفة والرادفة إليكم في سباق وجاء يوم التلاق؛ يوم اجتماع الشمس والقمر في المحاق.

أيّها الناس، إني لا أتغنى لكم بالشعر ولا مبالغ بالنثر؛ بل القول الفصل وما هو بالهزل بالبيان الحقِّ للقرآن ترونه بالعيان على الواقع الحقيقي، وجعل الله عدوي وعدو ابن مريم من كان عدو الله وعدوكم الشيطان المُبلس من رحمة الله الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج، أحدهم يريد أن ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم وما كان ابن مريم؛ إنّه كذّاب لذلك اسمه المسيح الكذاب، وما كان لابن مريم أن يقول للناس اتّخذوني وأمي إلهين من دون الله وما كان ابن مريم؛ إنه كذابٌ. بل هو الطاغوت هاروت وقبيله ماروت اتّخذهم اليهود أولياء من دون الله ولن يغنوا عنهم من الله شيء؛ كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون.

أيّها الناس، قد بيّنتُ لكم عدوّي وعدو الله وعدوّ ابن مريم وعدوّ أولياء الله أجمعين ذلك هو الشيطان الرجيم، فاتّخِذوه عدواً، وإنه ليدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير.

أيّها الناس، لقد جعلتم الحقِّ يُؤيِّد الله به الباطل! مالكم كيف تحكمون؟ فلا يستطيع جميع شياطين الإنس والجنّ أن يأتوا بحقيقةٍ لآيةٍ واحدةٍ من هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً.

يا معشر المسلمين لقد أضلّت كثيراً منكم أحاديثٌ تخالف القرآن جملةً وتفصيلاً اختلقها فريق المنافقين من الصحابة وهم فريقٌ من اليهود اتّخذوا أيمانهم جنةً ليظنّ المسلمون أنّهم مؤمنون بالله ورسوله، وكانوا يصاحبون رسول الله كثيراً ويقولون عنده القول الطيب حتى يُعجب رسول الله بقولهم فينالون ثقة المسلمين، ثم يأخذون عنهم الحديث وخصوصاً بعد موت رسول الله وقد أنزل الله في شأنهم سورة في القرآن تبين خبث نيتهم، وقال تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

يا معشر المسلمين لقد ضلَّ أكثرُكم بسبب الأحاديث المفتراة عن أُناس ثقاتٍ حسب زعمكم: {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} صدق الله العظيم [النجم:32]. إذا كان رسول الله نوح لم يجرؤ أن يزكي صحابته، وقال تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴿105﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿106﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿107﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿108﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ ربّ العالمين ﴿109﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿110﴾ قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ﴿111﴾ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿112﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ ﴿113﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

ولكنكم يا معشر المسلمين زكّيتم أناس على الله وقلتم إنهم ثقات لا يقولون على الله ورسوله الباطل وأنتم لم تعرفوهم وبين بعضكم بعض مئات السنين ولا آمركم بالكفر بسنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك لأنها جاءت مبينةً للآيات المحكمة في القرآن العظيم كمثل الصلاة نزلت جملةً في القرآن وفصّلها رسول الله في السُّنة، وكذلك الزكاة نزلت جملةً في القرآن وفصّلها رسول الله في السُّنة، وكذلك الصوم والحجُّ وفصَّلها رسول الله في السُّنة ليلها كنهارها للجميع في ذلك الوقت لا يزيغ عنها إلا هالكٌ، وهنّ أمُّ الكتاب وأركان الإسلام.

وإنما أنهاكم عن الحديث الذي اختلف مع القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً. فقد قال بعضكم إنْ لم تكونوا كلكم بأنّ الله يؤيِّد بآياته التي هي حقائق لهذا القرآن على الواقع الحقيقي يؤيِّد بها المسيح الدجال: {فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض انبتي فتنبت}، بالله عليكم أليس ذلك من آيات الله وقال تعالى: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿63﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿64﴾} [الواقعة].

وكذلك قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿68﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿69﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿70﴾} [الواقعة].، ثم آمنتم بأنّ الدجال يقطع رجلاً إلى نصفين ثم يمرّ بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة مرةً أخرى! أليس ذلك من آيات الله أن يحيي الموتى، وقال تعالى: {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} [سبأ:49].

وقال تعالى: {فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿86﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿87﴾} صـدق الله العظيم [الواقعة]. مالكم كيف تحكمون بأنه يأتي الدجال بحقائق لآيات الله على الواقع الحقيقي وهو يدعي الربوبيّة ثم يقدم البرهان بحقائق آيات القرآن؟ هيهات هيهات.. تالله لو اجتمع الجنّ والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً.

يا معشر المسلمين، لقد اتّبعتم فريقاً من اليهود فردُّوكُم من بعد إيمانكم كافرين فقد كفرتم بجميع آيات القرآن العظيم بسبب عقيدتكم بأنّ الدجال يأتي بمثل هذه الحقائق، وربّما يتمنى أحدُكم لو يستطيع أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً إنما يؤيّده الله بهذه المعجزات فتنةً للبشر". بل كذّب من قال ذلك! ومن متى يؤيِّد الله بحقائق آياته لأعدائِه ضد نفسه؟ فيثبت الله لهم بالبرهان حقيقةَ دعوتهم إلى الباطل؛ تالله بأن هذا الافتراء لهو أعظم إفكٍ على الله ورسوله قد سجله السفرة الكرام البررة في تاريخ الكفر، فلنحتكم إلى القرآن إن كنتم به مؤمنون فأتُوني ببرهانٍ واحدٍ فقط من هذا القرآن العظيم بأنَّ الله قطٌ أيّد بمعجزاته وآياته لعدوٍّ له! أم أنّ رسل الله قد جعلتموهم دجّالين لأن الله أيدهم بآياته؟ فهل يؤيِّد الله بآياته إلا لأوليائه الذين يدعون الناس إلى كلمةِ التوحيد، فيرسل الله بآياته معجزات قدرته معهم برهان التصديق لحقيقةِ دعوتهم وذلك حتى يخاف الناس من ربّهم أن كذبوا رسله بعد أن أيّدهم بآياته ثم يأتي العذاب من بعد التكذيب بمعجزات الله، وقال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿13﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿14﴾} صدق الله العظيم [النمل].
أم أنكم تعتقدون أن الله لم يرسل بحقائق هذا القرآن مع محمدٍ رسول الله ثم أخَّرها حتى يدَّخرها للمسيح الدجال؟

يا معشر المسلمين، قد كفرتم بالقرآن العظيم ولم يبقَ إلا رسمه بين أيديكم ولا حقيقة له في قلوبكم، وآمنتم بأن الحقِّ يؤيِّد به الباطل، فتعالوا إلى القرآن لننظر الناموس الإلهي في دستور المعجزات مع من يرسلها، وهل يعذبّكم الله إلا بسبب التكذيب بآياته وقال تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿58﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿59﴾} [الإسراء] ، صدق الله العظيم وكذب اليهود المفترون على الله ورسوله.

يا معشر علماء المسلمين اتقوا الله ولا تأخذكم العزة بالإثم وأُمّةَ المسلمين والناس أَجمعين في أعناقكم فإن صدَّقتُم صَدَّقُوني وإن كَذَّبتُم كَذَّبُوني، وسوف أثبت لكم وللناس أجمعين حقائق لآيات في هذا القرآن العظيم وأُبشِّرَكم برسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام شاهداً بيني وبينكم بالحقّ.

وسوف نبدأ بأول خطوة هي بيان حقائق الآيات العشر الأولى من سورة الكهف حتى يعصمَكم الله بها من المسيح الدجال ويتبين لكم المسيح الحقِّ من المسيح الكذَّاب وقد منَّ الله على أصحاب هذه القناة إن كرَّمهم بنشر هذا النبأ العظيم كما أنزلناه في موقع القناة بلا زيادة أو نقصان، وكذلك نرجو من علماء الأمَّة مراسلتنا عن طريق هذا الموقع المبارك إن أعلن بالبشرى والنبأ العظيم. وأرجو المعذرة على الأخطاء اللغوية نظراً لعدم التعوّد على الكتابة في الإنترنت ولو كانت عندي أخطاء لغوية فإني لا أُخطئ في التأويل الحقِّ على الواقع الحقيقي ولا ينبغي لي. والسلام على منِ اتَّبَعَ الهُدى.

الداعي إلى الصراط المستقيم؛ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق