الجمعة، 17 يوليو 2009

ما صحة الحديث : من فاته صلاة فى عمره ولم يحصها..فليقم فى آخر جمعة من رمضان ويصلى أربع ركعات بتشهد واحد ؟


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 07 - 1430 هـ
17 - 07 - 2009 مـ
01:46 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ


صــــــــــــلاة الكفــــــــــارة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين..
أخي الكريم، هذا حديثٌ ما أنزل الله به من سلطان، صلاة الكفارة عن رسول الله أنه قال:
من فاته صلاة فى عمره ولم يحصها..فليقم فى آخر جمعة من رمضان ويصلى أربع ركعات بتشهد واحد ..يقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة القدر خمسة عشر مرة وسورة الكوثر كذلك .. ويقول فى النية ..اللهم نويت أصلى أربع ركعات كفارة لما فاتنى من الصلاة ). قال أبو بكر: سمعت رسول الله يقول: هى كفارة أربعمائة سنة . وقال علي كرم الله وجهه: هى كفارة ألف سنة . قالوا يا رسول الله ..ابن ادم يعيش ستين سنة أو مائة سنة فلمن تكون الصلاة الزائدة؟ قال: تكون لأبويه وزوجته وأولاده فأقاربه ثم أهل بلده.
فهل يصدّق به عاقل؟ وإنّما يريدون أن يتهاون المسلمون في الصلاة، ويقول: "وسوف أقوم أصلي صلاة الكفارة". ومن ثم يضيّعون الصلوات بزعمهم أنّ صلاة الكفارة أجرها أعظم من ذلك لدرجة أنّه يمتدّ لأهله وذريته جيلاً بعد جيل! وذلك حتى يعتمد المُتهاونون في الصلاة فيضيعونها عاماً أو عامين أو أكثر، ومن ثم يُصلّي صلاة الكفّارة التي ما أنزل الله بها من سلطان.

بل الصلاة صِلة بين العبد والربّ وهي تخصّ صاحبها ولا تنوب صلاةُ عبدٍ عن عبدٍ أبداً.

ويا سبحان الله! فأيّ صلاةٍ هذه التي يمتدّ أجرها لأولاده وأهل بيته وأهل بلده؟ بينما الذي حافظ عليها حتى لقي ربه لم نجدها تجاوزت صاحبها، وكلٌ له صلاته عند ربِّه، فهذا حديثٌ مُفترًى وقد بيّنا لكم الحكمة الخبيثة منه، وذلك حتى يتمّ التهاون في الصلاة المفروضة فيتركها تفوته ويقول: "فيما بعد أصلّي صلاة الكفارة" قاتلهم الله أنّى يؤفكون!

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق