الخميس، 15 أكتوبر 2009

ما هو الذنب الذى اقترفه نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام فاستدعى إنابته وتوبته؟


- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 10 - 1430 هـ
15 - 10 - 2009 مـ
07:20 مســاءً
ــــــــــــــــــــــ


الفتوى بالحقّ في ذنب سُليمان عليه الصلاة والسلام وآل داوود الشاكرين ..

nour65
10-15-2009, 02:18 pm
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين )) ولكنه هاجر إلى ربه واستغفر لذنبه فوهب الله له مُلكاً لا ينبغي لأحد من اقربائه فيورثه من بعده، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين .))
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على المرسلين
السلام عليكم إمامنا المهدي
لقد أعلمتنا فيما سبق بقصة نبينا يونس عليه السلام و عرفنا منك الذنب الذي اقترفه عندما ذهب مغاضباً ظناً منه أن الله لم يصدق وعده ..فاستغفر و أناب الى الله تعالى و غفر له الله
لكن هنا في قصة سيدنا سليمان عليه السلام لم أعلم ما الذنب الذي اقترفه حتى نزع الله تعالى منه ملكه مدة من الزمن فاستغفر و أناب حتى غفر له الله و أعاد إليه ملكه
فأرجو منكم إمامنا أن تحدثنا عن هذا الامر و سبب نزع الله تعالى ملك سليمان عليه السلام برهة من الزمن ؟
و السلام عليكم و على من اتبع الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين جدي مُحمد رحمة من الله للعالمين وآله التوابين المُتطهرين، وسلامٌ على المُرسلين والتابعين للحق إلى يوم الدين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
سلامُ الله عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار ضيوف طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ. قال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٣٠﴾ إِذْ عُرِ‌ضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿٣١﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ‌ عَن ذِكْرِ‌ رَ‌بِّي حَتَّىٰ تَوَارَ‌تْ بِالْحِجَابِ ﴿٣٢﴾ رُ‌دُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [ص].

وأما ذنب سُليمان عليه الصلاة والسلام الذي كان السبب في أن نزع مُلكه منه مؤقتاً هو ليس بسبب أنه نسي صلاته لذكر ربه حتى توارت بالحجاب؛ بل السبب هو مُحاسبة أنفسٍ بسبب ذنبه، فلا ذنب للصافنات الجياد التي حاسبها بذنبه ومسح بالسيف أعناقها وسيقانها. حتى تاب إلى ربه وأناب فغفر له ذنبه من مُحاسبة الصافنات الجياد التي مسح بالسيف أعناقها وسيقانها من شدة غضبه من نفسه بحُجة أنّها من ألهَتْهُ عن صلاتِه لذكر ربِّه حتى توارت الشمس بالحجاب ثم حاسب الخيول بذنبه ولا ذنب لها، ثم نزع الله منه مُلكه، ثم تاب وأناب إلى ربه، ثم غفر الله ذنبه وأعاد إليه مُلكه وزاده من فضله وهو العزيز الوهاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْ‌سِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ﴿٣٤﴾ قَالَ رَ‌بِّ اغْفِرْ‌ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [ص].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو التوّابين المُنيبين المُتطهرين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق