الأربعاء، 28 أبريل 2010

سأل سائل فقال : لماذا يحاور المهدي المنتظر بالقلم الصامت وليس على المنابر والقنوات الفضائية ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 05 - 1431 هـ
28 - 04 - 2010 مـ
12:37 صباحاً
ـــــــــــــــــ


{ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }
صدق الله العظيم

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed2 مشاهدة المشاركة
انا العضو ahmed القديم لدى لكم كلمة اخيرة! انتم تقلون ان ناصر محمد اليمانى هو المهدي تمام؟ ومحتاجين قناة على الفضائيات، وجمع تبرعات. لو انتم صحيح نيتكم صادقة، لا مشاكل من قناة ولا غيرها، الحل مثلاً تعمل الآتي: كل واحد عنده منتدى يحط رابط دعاية لهذا المنتدى تمام. و كذلك تعمل حلقات فديو مسجلة على اليوتيوب و تسجيل حلقات لناصر محمد اليمانى بالصوت و الصورة وترفع على اليوتيوب، و تكون مذاعة فى غرف الشات مثلاً، و عمل قسم شات فى المنتدى وفي وقت معين ويوم معين تستضيف الأخ ناصر محمد اليمانى وتطرح عليه الناس الأسئلة ويقوم بالرد مباشرة على الشات أو تكون حلقات على الشات مباشرة و يكون فى المنتدى قسم خاص بالفديو و التسجيلات وتنزل على هيئة حلقات فى النت. وكذلك تراسل أصحاب القنوات الفضائية الدينية بالفديوهات وما تقومون به من شرح وغيره وتعرض عليهم الفكرة. وكذلك لماذا لا تعمل مناظرة بين أحد شيوخ الأزهر و الأخ ناصر محمد اليمانى فى النت؟ أو تراسل الأزهر عن طريق شخص مبعوث للأزهر أو بالإيميل؟ لو كان كلامكم كلة حق ولا تحتاجون مال أو جني أرباح!

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
{ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١٨٠﴾ } صدق الله العظيم [آل عمران]

وقال الله تعالى: { فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٧٦﴾ } صدق الله العظيم [التوبة]

وقال الله تعالى: { قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ ربّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا ﴿١٠٠﴾ } صدق الله العظيم [الإسراء]

وقال الله تعالى: { هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿٣٨﴾ } صدق الله العظيم [محمد]

وقال الله تعالى: { الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٢٤﴾ } صدق الله العظيم [الحديد]

وأنت مِنهم يا أبخل الناس ومن كان على شاكلتك، فهذا هو ظنّهم في النّاس كظنّهم في أنفُسهم من الذين رضوا بالحياة الدُنيا وذلك مبلغهم من العلم. فهل رأيت قيمة القناة المطلوبة قد استوفيناها ولم نفِ؟ وقال الله تعالى:
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٦﴾ } صدق الله العظيم [التغابن]

ولكنك من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
{ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٢٤﴾ } صدق الله العظيم [الحديد]

فلم يجعلني الله بآسف على من هُم على شاكلتك مِن عبدة الدينار من الذين يودّون لو يُصلّي ألف ركعة ولا يُنفق ديناراً واحداً في سبيل الله، أولئك ما كان لهم أن ينالوا محبّة الله أبداً، فلا يجتمع حُبّ الله وحُبّ الدّنيا في قلب عبدٍ أبداً فقد علمنا ما تقصده بقولك: (أنا العضو ahmed القديم، لدي لكم كلمة اخيرة! أنتم تقولون أن ناصر محمد اليماني هو المهدي تمام، ومحتاجين قناة على الفضائيات، وجمع تبرعات. لو أنتم صحيح نيتكم صادقة). انتهى الاقتباس..

ويا من يُؤذينا بغير الحقّ تذكر قول الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مبينًا ﴿٥٨﴾ } صدق الله العظيم [الأحزاب]

فمن يُنجّيك من عذاب يومٍ عقيمٍ؟ ولو أنك صمتّ لكان خيراً لك لأنك تكلمت ولم تقل خيراً فظلمت نفسك، ولسوف أُخبرك بآيةٍ تراها في نفسك، فوالذي نفسُ الإمام ناصر محمد اليماني بيده إنها لا تدمع عينك من بعد اليوم من ذكر الله، وسوف يجعل الله قلبك أشدّ قسوة من الحجارة فلا يخشع لذكر الله حتى تتوب إلى الله متاباً.

والذي أغضبني منك هي فتواك فينا بالباطل فتقول: "إنما نجعلها دعوة إلى الله ظاهر الأمر وأما في السرّ إنما نُريد بها الدّنيا حيلةً لكسب المال"! فما أعظم إفكك وافتراءك عند الله وقد اكتسبت بهتاناً وإثماً عظيماً.

فوالله الذي لا إله غيره؛ ربّ السموات والأرض وما بينهما وربُّ العرش العظيم لا يهمّني ملكوت الدّنيا والآخرة شيئاً، وإنما أناضل لتحقيق النّعيم الأعظم الذي تجهل قدره ولا تُحيط بسرّه يا من أعرضت عن رضوان الله.

وأما بالنسبة لاقتراحاتك التي أدليت بها فلو وضعتها من غير قذفٍ وبُهتانٍ لأفتيناك لماذا لم نفعل ذلك إلى حدّ الآن، فوالله الذي لا إله غيره إني مأمور أن أُحاوركم بهذه الطريقة إلى حدّ الآن، وأما بالنسبة للقناة الفضائية فلم نعدكم أنّها للحوار أبداً بل قلنا لأن قَدّرَ الله ومكنني من شرائها فسوف نستخدمها للتّبليغ بهذا النبأ العظيم إلى العالمين ليفروا من الله إليه فقد اقترب اليوم العقيم وهم عن ذكرهم القرآن العظيم معرضون إلّا من رحم ربي.

وأما بالنسبة للحوار، فلن ينجح إقناع المسلمين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إلّا بطريقة حوار القلم، وأما الحوار المباشر فمثله كمثل الاتجاه المُعاكس فسرعان ما يُقاطعني من قبل أن أُكمل سلطان عِلمي، بل سوف ينسى ما نطقت به من سلطان العِلم الملفوظ أثناء الحوار! ولكن الحوار المحفوظ الصامت بالقلم فيه حكمةٌ بالغةٌ فلن يستطيع من يحاورني أن يُقاطعني شيئاً، فليس له إلّا أن يستمع إلى منطق العلم المكتوب فيتدبّر بيان ناصر محمد اليماني ومن ثُمّ يُقرّه عقله إن كان هو الحقّ أو يُنكره إن كان لا يقبله العقل والمنطق.

أفلا تعلم أن سبب سيطرة الإمام ناصر محمد اليماني على عُلماء الأُمّة والمسلمين الذين أظهرهم الله على أمرنا هو بسبب حوار القلم المكتوب؟ لأنهم يتفاجَأون بسلطان عِلمٍ مُقنعٍ لعقولهم حتى نُزلزل عقيدة الباطل في قلوبهم، فإذا لم أُقنعهم فستجدهم أضعف الإيمان يصمتون فيكفونا شرّهم وأذاهم خشية أن أكون حقاً المهديّ المنتظَر لكون بياني غريب عليهم بادئ الأمر ومن ثُمّ تتقبّله عقولهم وتسلّم له لأنّه منطقيّ يقبله العقل بسبب قوّة الحُجّة والبرهان المبين غير إنّهم لم يكونوا بعدُ من المُوقنين.

وأما لو كان الحوار مباشراً فمجرد ما أقول: ألا وإنه لا عذاب في القبر بل العذاب من بعد الموت هو في النار على الروح من دون الجسد، ألا وإن الصلاة ركعتان فرضاً لكُلّ صلاةٍ، ألا وإني لكافرٌ بعقائدكم في فتنة المسيح الكذاب بأن الله يُؤيّده بحقائق آياته فيقول يا سماء أمطري فتُمطر ويا أرض أنبتي فتُنبت ولن يُحيي نفساً من بعد موتها وما يُبدئ الباطل وما يُعيد! لقال الذين لا يُطيقون الصبر والانتظار: "قاتلك الله أيّها المهديّ المنتظَر الكافر فهل تُريد أن تُبدّل ديننا الذي جاء به نبيّنا؟". وحتى ولو قال لهم ناصر محمد اليماني: مهلاً مهلاً .. دعوني أُكمل ما عندي من العِلم لأهديكم به إلى الصِراط المستقيم لقالوا: "بل اذهب أنت وعِلمك إلى الجحيم؛ بل أنت كذابٌ أشر ولست المهديّ المنتظَر". ومن ثُمّ لا يزيدهم بعث المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذّكر الحقّ من ربّهم إلّا رجساً إلى رجسهم، ومن ثُمّ يُحقّ الله القول عليهم.

ألا والله لا أخشى مِن إعراض الكُفّار في الحوار المباشر الذين لم يكونوا مُؤمنين من قبل بالقرآن العظيم لأنّهم قد يستمعون القول فيهديهم الله؛ بل لا أُريد الحوار المباشر لأنّي أخشى على المسلمين لأنّ مِنهم من هو أشدّ كُفراً من الكُفّار بأحكام الله في القرآن العظيم، فهم لا يريدون إلّا أن يتّبعوا ما وجدوا عليه آباءهم؟ وأما القرآن فعقيدتهم فيه أنّه لا يعلم تأويله إلّا الله! فلبئس ما يأمرهم به إيمانهم.

ويا رجل، والله الذي لا إله غيره إن الحوار عن طريق طاولة الحوار العالميّة هو أمرٌ من الله؛ بل حتى أن أحاوركم بالكتابة ولم يأمرني ربّي بغير ذلك، وإنما القناة إذا قدّر الله شراءها فلن نعدّها للحوار، فمن قال لك هذا؟ لأنها سوف تصبح اتجاهاً مُعاكساً؛ بل نُريدها للتبليغ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وتفصيله للعالمين لمن شاء مِنهم أن يستقيم.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الأنصار السابقين الأخيار؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق