الخميس، 26 فبراير 2009

الرد على قولهم: كيف تكون الإمام المهدي المنتظر وأنت تقصر اللحيه ! لماذا لاتقتدي بجدك رسول الله ؟


- 2 - 
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 02 - 2009 مـ
12:13 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


يا من تزعمُ أنك تحبّ الله ورسوله فلكل دعوى برهان وبرهان الحُبّ الطاعة ..

وأمّا لحية الإمام المهديّ فأنا أعفو عن لحيتي إلى الحدّ الذي يقتضيه جمال اللحية، فإذا أطلتها أكثر من ذلك ذهب جمالها، لأن شعري جاف، ولو كان شعري غير جافٍ لأطلتها إلى قبضة يدي، فلا تتجاوز لِحاكم قبضة أيديكم، ولم يأمركم محمدٌ رسول الله بإطالتها أكثر من ذلك، وأصدر محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لكم ثلاث فتاوى في اللحى على حسب ما يقتضيه جمال اللحية، فأمّا ذو الشعر الجاف فليعفها، واللحية العافية هو ما غطى البشرة التي تنبت فيها اللحية، وإذا أطالها أكثر من ذلك فإن شعره يتعكف، لأنّ الشعر الجاف الذي يميل إلى التجعد يتعكف إذا طال أكثر من قبضة اليد، وكذلك أحفُّ شاربي من على شفتي العليا حسب ما يقتضيه جمال الشارب، يُخفف قليلاً، فأقصُ الشعيرات الزائدة.

وأمّا أصحاب اللحى ذات الشعر العادي الذي لا يتعكف فليطيلونها، أهم شيء أن لا تتجاوز اللحية قبضة اليد، وأهم شيء أن لا تحلقوا لِحاكم بالموس صفراً فتشوهون مناظركم وتتشبهون بنسائكم من غير لحية وتذهب هيبتكم، ولا آمركم بإطالتها أكثر من قبضة اليد كما رأيت لحية جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلم أراها إلى سرته؛ بل إلى قبضة يده، أفلا تتقون يا أصحاب اللحى إلى السرة؟ فهذه من البدع والتشويه بعلماء الأمّة، فكيف بكم في خلوتكم مع نسائكم؟ أفلا تعقلون؟ 

وأكرر الفتوى أن اللحية لا تتجاوز قبضة اليد، وكذلك أرى أقواماً يطيلون شعر رؤوسهم إلى بين أيديهم ويتشبهون بنسائهم ويفترون على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وصحابته الأبرار، وما كانوا يتشبهون بنسائهم، فلا تفتروا عليهم بغير الحقّ، وكذلك أرى أقواماً يتشبهون باليهود في حلاقة رؤوسهم فيحلقون نصفها من الأدنى، فلا يليق ذلك بمسلمٍ ذي رجولة.

وكذلك يا من تزعم أنك تحبّ الله ورسوله، فإن كنت تحبّ الله ورسوله فاتبعني يحببك الله ورسوله، وكذلك رأيتك قد كتبت بياناً آخر في قسمٍ آخر وأنا لا أزال أردّ عليك، ومن ثمّ قمت بحذفه فوراً دونما أقرأه، فكيف تفتح معي حواراً ومن ثمّ تتراجع وتفتح حواراً آخر، بل الأول في الأول حتى نخرج بنتيجة أخي الكريم، عسى وأنت تريد الحقّ.

وأمّا قولي اتبعوني أهديكم صراطاً مستقيماً فهو ليس صراطاً جديداً، فلم يجعلني الله مُبتدعاً بل مُتبعاً ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأقتفي أثره حتى أفوز بحبّ الله وغفرانه ورضوانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنْ كنتم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} صدق الله العظيم [ال عمران:31].

وأستمسك بالقرآن وسنة البيان الحقّ، فجميعهم وحيّ من الله، وكان محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مستمسكاً بما أوحي إليه من القرآن وسنة البيان الحقّ كما علمه الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مستقيم (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)} صدق الله العظيم [الزخرف].

وأمّا بالنسبة كيف تعلمت البيان، فإني أتقي الله فلا أقول عليه ما لم أعلم ومن ثمّ يُعلمني الله. تصديقاً لوعده الحقّ: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعلّمكم اللَّهُ وَاللَّهُ بِكلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:282].

الإمام المهديّ الداعي إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق