الاثنين، 20 نوفمبر 2006

اليماني المنتظَر يُعلن عن يوم النصر والظهور يوم الحجّ الأكبر


- 6 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 10 - 1427 هـ
20 - 11 - 2006 مـ
09:02 مساءً
ـــــــــــــــــ


اليماني المنتظَر يُعلن عن يوم النصر والظهور يوم الحجّ الأكبر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، من اليماني المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر الناصر لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ناصرُ محمدٍ اليماني إلى الناس كافةً والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط المُستقيم، أما بعد..

يا أيّها الناس لقد انتهت دُنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون وبآيات الله لا توقنون، فلا أخاطبكم بالظنّ فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً بل بالعلم والسلطان بمنطق هذا القُرآن العظيم، فإن رأيتموني على ضلالٍ يا معشر عُلماء المسلمين فلا ينبغي لكم السكوت وإن رأيتموني على هُدى ونورٍ من ربي فلا ينبغي لكم أن تكونوا صموتاً وحاوروني في الشاشة العالميّة للحوار أمام العالَم وسوف نجعل المُثقفين من عالم الإنترنت شُهداء بيننا فينظروا من ذا الذي أتاه الله العلم والمنطق بالسُلطان والبرهان الواضح والبيّن من القُرآن العظيم. تصديقاً لقوله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:١٠٥].

فقد أعلنت للعالم في جهاز الإنترنت العالمي بانتهاء الدُنيا الأولى وطلوع الشمس من مغربها فظنّ بعضكم بأني أتجرأ بالقول في علم الغيب والذي لا يعلمهُ إلا الله، وإليكم الجواب الحقّ وحقيق لا أقول على الله غير الحقّ بالعلم والمنطق من كلام الله علّام الغيوب والذي لا يعلم الغيب في السماوات والأرض سواه سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! ولا ينبغي لكم تصديقي ما لم أُجادلكم بعلمٍ وهُدًى وكتابٍ منيرٍ، ولا أقبل جدال الذين يجادلوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ، وأشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من عباده بأني أتحدّى جميع عُلماء الديانات السماويّة على مُختلف فرقهم ومذاهبهم وليس تحدي الغرور بل اليقين والثقة فيما علمني ربي من تأويل حقائق الآيات في كتاب الله الشامل والجامع لكُتب جميع الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقوله الله تعالى: {هَٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٤].

وجعلهُ الله قُرآناً عربياً مُبيناً، رسالة الله الشاملة إلى الثقلين كافة من عالَم الإنس والجن، ومن ثم جعلهُ كتالوج للصانع الحكيم الله الذي أتقن صُنعه، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ وإنما أُجادلكم من كلام الله: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء:٨٧]، وبأي حديث بعده تؤمنون؟

وكما كرّرت لكم القول من قبل أتحدّى بعلمٍ ومنطقٍ قُرآنيّ علميٍّ رياضيٍّ فيزيائيٍّ 1 + 1 = 2 فأريكم حقائق آيات ربّي وربّكم بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقي حتى يراه الذين أوتوا العلم هو الحقّ على الواقع الحقيقي بعلم المنطق الفيزيائي، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [سبأ:٦].

وكذلك تصديقاً لقوله تعالى: {ولنُبينهُ لقوم يعلمون} صدق الله العظيم [الأنعام:١٠٥].

وهذا الآية تُبشّركم بالإمام الذي سوف يؤتيه الله علم الكتاب وليس جُزءًا منه، وذلك حتى يُبيّن للناس بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:٥٣].

فلم يأمرني الله جهادكم بحدّ السيف والسلاح؛ بل سلّحني بالعلم والسُلطان من القُرآن، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فإن أبيتم أظهرني الله في ليلةٍ واحدةٍ وأنتم صاغرون. وأولاً أدعوكم إلى طاولة الحوار أعلِّمكم في مجال علم الطب وذلك لكي أُبيّن لكم آيةً من أنفسكم وأنتم لا تزالون في بطون أمهاتكم فقد أيّدكم الله بعلم معرفة الجنين هل جعلهُ الله ذكراً أم أُنثى قبل أن تضعه أمّه.

فيا معشر عُلماء الطبّ، نحيطكم علماً بأنّ الله يقول في القُرآن العظيم بأنّ الجنين لا يتبيّن لكم هل هو ذكر أم أُنثى إلا بعد مرور أربعة أشهرٍ بالتمام والكمال ومن ثم يتبيّن لكم بأنّهُ ذكرٌ أو أُنثى، فإذا كان ذكراً فحمله وفصالهُ ثلاثون شهراً. تصديقاً لقوله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} صدق الله العظيم [الأحقاف:١٥].

وكذلك قوله تعالى: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} صدق الله العظيم. [لقمان:١٤].

فأما الثلاثون شهراً فمقدارها عامان ونصف، فأمّا العامان فهما عاما الرضاعة. تصديقاً لقوله تعالى: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} ومن ثم تبقّت الستة أشهر ولكنّا نعلم بأنّ الحامل لا تضعُ حملُها عادةً في ستة أشهر بل في تسعة أشهر وهُنا موطن المُعجزة القُرآنية آية التصديق لهذا القُرآن العظيم بأنّهُ حقاً يتلقاه النّبي الأُمّي من لدُن حكيمٍ عليمٍ الذي خلقكم، ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير؟

فتعالوا يا معشر عُلماء الطبّ أُبيّن لكم التأويل الحقّ لهذه الآية وسوف تجدون تأويلها حقاً بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي لقومٍ يعلمون ومنهم عُلماء الطبّ، فلماذا قال تعالى حين تكلم عن الذكر فقال بأنّ حمله ستة أشهر باستثناء الثلاثة الأشهر الأولى للحمل؟ وذلك لأنّ هذا الجنين لم يتبيّن لكم يا معشر الأطباء هل هو ذكر أم أُنثى بالرغم أنّه قد مضى من الحمل ثلاثة أشهر ولكنّهُ لا ينبغي أن يتبيّن لأهل العلم هل هو ذكر أم أُنثى إلا من بداية الشهر الرابع وبعد انتهاء الشهر الرابع يكتمل الجهاز التناسلي فيتبيّن الجنين ذكراً أمام أهل العلم بلا شكٍ أو ريبٍ إذا كان ذكراً وإن لم يتبيّن فهو أنثى، فإذا كان ذكراً وقال الله وحمله وفصاله ثلاثون شهراً وذلك من لحظة التّبيان لعُلماء الطب بأنّهُ ذكر وهو لا يزال في بطن أمّه، ولأنّ كلام الله في مُنتهى الدقة والصدق والآية تتكلم عن الذكر وأنّ حمله وفصاله ثلاثون شهراً لذلك لم يذكر الثلاثة أشهر الأولى وذلك لأنّ الآية تتكلّم عن الجّنين بعد أن تُحدِّد جنسه ذكراً كان أم أنثى، حيث أنّ الثلاثة الأشهر الأولى لا يتبيّن لأهل العلم هل هو ذكر أم أنثى، فقد يكون بعد ذلك أنثى عند دخول الشهر الرابع ولكن الآية تتكلم عن الذكر وحمله وفصاله ثلاثون شهراً، وذلك من لحظة بدء الخليقة للجهاز التناسلي دخول الشهر الرابع، فانظروا يا معشر عُلماء الطب هذا السرّ العلمي في القرآن كلام الرحمن الذي خلق الإنسان: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} صدق الله العظيم [الرحمن:١٣].

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الإنفطار].

ومن ثم ننتقل الآن بالحوار مع طائفةٍ أخرى من أهل العلم وهم عٌلماء الفلك من بعد أن بيّنّا لعلماء الطبّ آيةً لكم من أنفسكم لتعلموا بأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يتلقّى القرآن من لدُن حكيم عليم، فهل أنتم مؤمنون؟ وأي آيات الله تُنكرون يا أيها الكافرون؟

وإلى طائفة أخرى من أهل طاولة الحوار من أهل العلم ألا وهم عُلماء الفلك، فيا معشر عُلماء الفلك، إنّه ما كان لليماني المنتظَر أن يأتي زمن الظهور حتى تكتشفوا الكوكب العاشر وهو ما تسمونه (نيبيرو) لأنّ في ذلك تكمن مُعجزة اليماني المنتظَر خليفة الله على البشر وذلك حتى أبيّن لكم حقيقة ما جاء في قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:١٢].

فتعالوا يا معشر عُلماء الفلك لأبيّن لكم هذه الآية الكريمة، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [لقمان:٢٧].

والآية تتكلم عن قُدرة الله بأنّها ليست لها حدودٌ وأن قدرته تعالى مُطلقةً بلا حدود، وليس هذا موضوع الحوار؛ بل أعلمكم بالتأويل الباطن لهذه الآية الكريمة والتي تقول بأنّ من بعد هذه الأرض التي عليها البحر والشجر والبشر بأنّ من بعدها سبعة أراضين بلا شك أو ريب وتفهمون ذلك من خلال قوله تعالى: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}، ومن ثم نقول بأنّ الآية تتكلم عن أرض البشر والتي تحمل البحر والشجر، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} أي من بعد الأرض التي تحمل البحر والشجر، وأنتم تعلمون بأنّ الأرض جميعها بحرٌ ما عدا الربع منها يابسةٌ وكذلك الربع يتخلله بحيراتٌ وأنهارٌ، ويقول الله تعالى: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ} أي من بعد الأرض التي تحمل البحر والشجر ومن ثم يمدّه من بعده سبعة أبحر. ولكن يا قوم لا بُدّ للسبعة أبحرٍ من سبعة أراضين تحمل السبعة الأبحر كمثل بحر الأرض العظيم، إذاً الله يقول بأنّ من بعد أرضكم هذه سبعة أراضين وأسفلها وأبعدها على الإطلاق أرض سجيلٍ والتي سوف يظهرني الله بها على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ، فما هي أرض سجيل؟ إنّها ذلك الكوكب العاشر والذي تسمونه (نيبيرو) فذلك هو كوكب سجيل المذكور في القرآن العظيم وهو أسفل الأراضين السبع وهو الذي دمّر الله به قوم نبيّه لوطٍ عليه الصلاة والسلام، لذلك قال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} صدق الله العظيم [هود:٨٢]. وذلك لأنّ الله جعل أسفل الأراضين السّبع وهو كوكب سجيل جعله بقدرٍ مقدورٍ عالي الأرض التي فيها قوم لوط والكافرين فأمطر عليهم حجارةً من طينٍ صخريٍّ زجاجيٍّ، وتلك تضاريس كوكب سجيلٍ ذي الحجارة المسوّمة، وما هي من الظالمين ببعيد.

ولابد أن يوافق رقم دورانها رقم دوران كسوف يوم الجمعة غرّة رمضان الفلكيّة 1427 والذي تمّ فيه اجتماع الشمس والقمر من بعد ميلاده هلالاً فاجتمعت به وقد هو هلالاً، ولكنّ أكثركم يمترون ويُنكرون أمري بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ.

فيا معشر البشر، إنّ كوكب سجيل هو أسفل الأراضين السبع، لذلك قال تعالى: {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} وذلك حتى يمطر عليهم بحجارةٍ من سجيلٍ منضودٍ ومجهز لاختراق الغلاف الجوي فيصل إلى سطح الأرض قبل أن يدمّره غلاف أرضكم الجويّ الحافظ لكم من الحجارة الفضائيّة، وإنّها حجارةٌ من طينٍ زُجاجيٍّ، فهو مليء بهذه الحجارة الزجاجيّة والزجاج يتحمل الاحتكاك بغلاف أرضكم الجويّ لذلك قال تعالى: {مُسَوَّمَةً} أي قادرة على تحمل الاحتكاك بغلاف أرضكم الذي جعله الله حافظاً لكم، وليس معنى ذلك بأن تأمنوا مكر الله، فكوكب سجيل يتحدى كوكب الأرض بأن يخترق بحجارته المسوّمة المجهزة لاختراق غلافكم الجوي فجعله الله ضدّ الدفاع الجويّ للأرض، والدفاع الجويّ هو غلافكم أنتم وأرضكم، ذلك الغلاف الجوي الذي يُدمِّر الشهب المخترقة للغلاف الجوي فيحولها إلى رمادٍ، وما اخترقه احترق فلا يصل إليكم، فأنتم ترون ذلك رأي العين فلا تصل الحجارة الفضائيّة إليكم.

ولكنّ سجيل قد جهّزهُ الله بحجارةٍ مسوّمةٍ أي مجهزةٍ لاختراق غلاف أرضكم الجويّ، وسوف ترونهُ يظهر يا أهل مكة واليمن بأفق القطب الشمالي من تحت النجم القطبي وفي عامكم هذا 1427 وذلك الحقّ، وسوف يراه عالِمكم وجاهلكم وأمّيّكم وصغيركم وكبيركم رأي العين على الواقع الحقيقي يوم مجيئه. تصديقاً لقوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:١٢].

و قد حذّرت البشر من عذاب الله وظهرت لهم في الإنترنت العالميّة في خلال اليوم الشمسيّ الأخير للسنة الفلكيّة الشمسيّة والتي يُحسب بها ميعاد يوم العذاب. تصديقاً لقوله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم [الحج:٤٧].

ولم أحذّركم إلا في آخر يوم في شهرها الأخير فقد ظهرتُ لكم في الإنترنت العالميّة منذ عام 1425 وحذّرتكم خسوف القمر النذير والذي حدث في رمضان 1425، وكذلك أنذرتُكم عذاب الله في 8 إبريل 2005 وعذاب الله في رمضان 1426 وكذلك عذاب الله في رمضان 1427. وقد يظنّ الذين لا يعلمون بأنّ الله قد أخلف وعده، ولن يخلف الله وعده لعبده شيئاً، وذلك لأنّي لم أحذّركم إلا في آخر يومٍ لسنةٍ فلكيّة شمسيّة في نهاية التاريخ الشمسي وفي خلال اليوم الأخير في ذات الشمس والذي ليس له ليلٌ بل كلّه نهارٌ، وذلك لأنّ الشمس تدور حول نفسها لقضاء دورتها اليوميّة وتتم دورتها حول نفسها كُل سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيام، فمن ربيع الأول 1425 إلى يوم الحج الأكبر 1427 سنتان وتسعة أشهر وعشرة أيام، فهل أنذرتُكم إلا خلال هذا اليوم المبارك والأخير؟ ولكنّي لم أُبيّن لكم هذا السرّ، فقد ظنّ كثيرٌ من أهل المنتديات بأنّه انتهى أمري وقاموا بحذف خطاباتي فتولّوا عنّي في عالم الإنترنت، وأشكر منتدى (بحزاني) وكذلك (موقع الشبكة العربيّة لحقوق الإنسان) وكذلك منتدى (قناة) فهم الوحيدون الذين واصلوا النشر لخطاباتي ولم يحذفوها شيئاً إلى حدّ الساعة لنشر هذا الخطاب الشامل.

وكما ذكرت لكم يا معشر عُلماء الأمّة بنص القرآن العظيم بأنّ الشمس والقمر بحسبان، والحساب ليوم العذاب قد جعل الله سرّه في السّنة الفلكيّة الشمسيّة في ذات الشمس، وذلك بأن السّنة الفلكيّة الشمسيّة تتكون من اثني عشر شهراً وكٌلّ شهرٍ بما يُعادل ليلة القدر ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر، فإذا كررتم ذلك اثني عشر مرة يظهر لكم طول السّنة الفلكيّة الشمسيّة. تصديقاً لقوله تعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم [الحج:٤٧]. وذلك يوم انتهاء السنة الفلكيّة الشمسيّة تنتهي بعد مضي ألف سنة مما تعدون بالشهور القمريّة وذلك التأويل الحقّ لقوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسبانٍ} صدق الله العظيم [الرحمن:٥].

و أما طول اليوم في ذات الشمس والذي يتكون منهُ الحساب فطوله سنتان وتسعة أشهر وعشرة أيام بالتّمام والكمال بمعنى أنّ الشمس تكمل دورتها حول نفسها كل سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيّام فإذا حسبتُم ذلك ثلاثين مرة سوف يظهر لكم ناتج الشهر الفلكي الشمسي والذي طوله ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر ومن ثم تكرروا هذا الشهر اثني عشر مرة وسوف يطلع لكم طول السنة الفلكيّة الشمسيّة والتي طولها كألف سنة مما تعدون. فمن ذا الذي يجعل خطابي هذا يُتلى في أحد القنوات الفضائيّة للعالمين ولسوف يكرِّمهُ الله تكريماً عظيماً؟

وأقسم بالله العلي العظيم نوراً على نورٍ والذي يبعث من في القبور وإليه النشور بأنّي اليماني المنتظَر خليفة الله على البشر وخاتم خُلفاء الله أجمعين ولم يجعل الله حجّتي القسم ولا الاسم بل العلم لقومٍ يعلمون، وكذلك الذين ينسخون خطابي هذا فيوزّعوه بين صفوف الناس فذلك جعلهم الله نوّاب المهديّ المنتظَر وذلك لأنّهم لم يوزّعوه إلا وهم يروه يمتاز بالعلم والمنطق، وأولئك هم الصّدّيقون لهم مغفرةٌ من ربّهم وأجرٌ عظيم وكذلك من فزع العذاب لمن الآمنين ولن يصيبهم شيءٌ، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ولتعلمنّ نبأه بالحقّ فلا تستعجلوا: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} صدق الله العظيم [هود:٨١]؟

ويا معشر أمّة الإنسان والجانّ، والله لا أعلم لكم بحلٍّ يُنجيكم من عذاب الله إلا أن تتوبوا إلى الله متاباً فتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر كل منكم حسب ما مكّنه الله في نطاق قدرته ولا يُكلف الله نفساً إلا وسعها، ولا ينبغي لكم يا معشر المسلمين أن تقتلوا كافراً إلا من اعتدى فهُنا فرضٌ واجبٌ الدفاع عن أنفسكم ودينكم بكُلّ ما أوتيتم من قوةٍ والنّصر من عند الله: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الروم:٤٧].

و لا فرقَ بين اليماني المنتظَر والمهديّ المنتظَر حتى يكون فرقاً بين محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، والله أكبر والنصر لله وللمهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر! فكم أُكرِّر وأنذر قد أدركت الشمس القمر وسوف يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها في عامكم هذا 1427، فلا أتغنّى لكم بالشعر أو مُبالغٌ بالنّثر يا معشر البشر فقد أعذر من أنذر وعلينا البلاغ وعلى الله الحساب فبلِّغوا عنّي، فإن كنتُ كاذباً فعليَّ كذبي وإن كنت صادقاً فالأمر عسيرٌ وخطيرٌ على من أبى واستكبر وقضي الأمر.

أخو المُسلمين في الله اليماني المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله والمُسلمين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________

قال الله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} هل الآية الكريمة تتكلم عن الذكر أم الأنثى أم كليهما ؟


- 6 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 10 - 1427 هـ
20 - 11 - 2006 مـ
09:02 مساءً
ـــــــــــــــــ



اليماني المنتظَر يُعلن عن يوم النصر والظهور يوم الحجّ الأكبر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، من اليماني المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر الناصر لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ناصرُ محمدٍ اليماني إلى الناس كافةً والسلام على من اتبع الهادي إلى الصراط المُستقيم، أما بعد..

يا أيّها الناس لقد انتهت دُنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون وبآيات الله لا توقنون، فلا أخاطبكم بالظنّ فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً بل بالعلم والسلطان بمنطق هذا القُرآن العظيم، فإن رأيتموني على ضلالٍ يا معشر عُلماء المسلمين فلا ينبغي لكم السكوت وإن رأيتموني على هُدى ونورٍ من ربي فلا ينبغي لكم أن تكونوا صموتاً وحاوروني في الشاشة العالميّة للحوار أمام العالَم وسوف نجعل المُثقفين من عالم الإنترنت شُهداء بيننا فينظروا من ذا الذي أتاه الله العلم والمنطق بالسُلطان والبرهان الواضح والبيّن من القُرآن العظيم. تصديقاً لقوله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:١٠٥].

فقد أعلنت للعالم في جهاز الإنترنت العالمي بانتهاء الدُنيا الأولى وطلوع الشمس من مغربها فظنّ بعضكم بأني أتجرأ بالقول في علم الغيب والذي لا يعلمهُ إلا الله، وإليكم الجواب الحقّ وحقيق لا أقول على الله غير الحقّ بالعلم والمنطق من كلام الله علّام الغيوب والذي لا يعلم الغيب في السماوات والأرض سواه سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! ولا ينبغي لكم تصديقي ما لم أُجادلكم بعلمٍ وهُدًى وكتابٍ منيرٍ، ولا أقبل جدال الذين يجادلوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ، وأشهد الله وملائكته وجميع الصالحين من عباده بأني أتحدّى جميع عُلماء الديانات السماويّة على مُختلف فرقهم ومذاهبهم وليس تحدي الغرور بل اليقين والثقة فيما علمني ربي من تأويل حقائق الآيات في كتاب الله الشامل والجامع لكُتب جميع الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقوله الله تعالى: {هَٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٤].

وجعلهُ الله قُرآناً عربياً مُبيناً، رسالة الله الشاملة إلى الثقلين كافة من عالَم الإنس والجن، ومن ثم جعلهُ كتالوج للصانع الحكيم الله الذي أتقن صُنعه، ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ وإنما أُجادلكم من كلام الله: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء:٨٧]، وبأي حديث بعده تؤمنون؟

وكما كرّرت لكم القول من قبل أتحدّى بعلمٍ ومنطقٍ قُرآنيّ علميٍّ رياضيٍّ فيزيائيٍّ 1 + 1 = 2 فأريكم حقائق آيات ربّي وربّكم بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقي حتى يراه الذين أوتوا العلم هو الحقّ على الواقع الحقيقي بعلم المنطق الفيزيائي، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الحقّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم [سبأ:٦].

وكذلك تصديقاً لقوله تعالى: {ولنُبينهُ لقوم يعلمون} صدق الله العظيم [الأنعام:١٠٥].

وهذا الآية تُبشّركم بالإمام الذي سوف يؤتيه الله علم الكتاب وليس جُزءًا منه، وذلك حتى يُبيّن للناس بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} صدق الله العظيم [فصلت:٥٣].

فلم يأمرني الله جهادكم بحدّ السيف والسلاح؛ بل سلّحني بالعلم والسُلطان من القُرآن، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فإن أبيتم أظهرني الله في ليلةٍ واحدةٍ وأنتم صاغرون. وأولاً أدعوكم إلى طاولة الحوار أعلِّمكم في مجال علم الطب وذلك لكي أُبيّن لكم آيةً من أنفسكم وأنتم لا تزالون في بطون أمهاتكم فقد أيّدكم الله بعلم معرفة الجنين هل جعلهُ الله ذكراً أم أُنثى قبل أن تضعه أمّه.

فيا معشر عُلماء الطبّ، نحيطكم علماً بأنّ الله يقول في القُرآن العظيم بأنّ الجنين لا يتبيّن لكم هل هو ذكر أم أُنثى إلا بعد مرور أربعة أشهرٍ بالتمام والكمال ومن ثم يتبيّن لكم بأنّهُ ذكرٌ أو أُنثى، فإذا كان ذكراً فحمله وفصالهُ ثلاثون شهراً. تصديقاً لقوله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا} صدق الله العظيم [الأحقاف:١٥].

وكذلك قوله تعالى: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} صدق الله العظيم. [لقمان:١٤].

فأما الثلاثون شهراً فمقدارها عامان ونصف، فأمّا العامان فهما عاما الرضاعة. تصديقاً لقوله تعالى: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} ومن ثم تبقّت الستة أشهر ولكنّا نعلم بأنّ الحامل لا تضعُ حملُها عادةً في ستة أشهر بل في تسعة أشهر وهُنا موطن المُعجزة القُرآنية آية التصديق لهذا القُرآن العظيم بأنّهُ حقاً يتلقاه النّبي الأُمّي من لدُن حكيمٍ عليمٍ الذي خلقكم، ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير؟

فتعالوا يا معشر عُلماء الطبّ أُبيّن لكم التأويل الحقّ لهذه الآية وسوف تجدون تأويلها حقاً بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي لقومٍ يعلمون ومنهم عُلماء الطبّ، فلماذا قال تعالى حين تكلم عن الذكر فقال بأنّ حمله ستة أشهر باستثناء الثلاثة الأشهر الأولى للحمل؟ وذلك لأنّ هذا الجنين لم يتبيّن لكم يا معشر الأطباء هل هو ذكر أم أُنثى بالرغم أنّه قد مضى من الحمل ثلاثة أشهر ولكنّهُ لا ينبغي أن يتبيّن لأهل العلم هل هو ذكر أم أُنثى إلا من بداية الشهر الرابع وبعد انتهاء الشهر الرابع يكتمل الجهاز التناسلي فيتبيّن الجنين ذكراً أمام أهل العلم بلا شكٍ أو ريبٍ إذا كان ذكراً وإن لم يتبيّن فهو أنثى، فإذا كان ذكراً وقال الله وحمله وفصاله ثلاثون شهراً وذلك من لحظة التّبيان لعُلماء الطب بأنّهُ ذكر وهو لا يزال في بطن أمّه، ولأنّ كلام الله في مُنتهى الدقة والصدق والآية تتكلم عن الذكر وأنّ حمله وفصاله ثلاثون شهراً لذلك لم يذكر الثلاثة أشهر الأولى وذلك لأنّ الآية تتكلّم عن الجّنين بعد أن تُحدِّد جنسه ذكراً كان أم أنثى، حيث أنّ الثلاثة الأشهر الأولى لا يتبيّن لأهل العلم هل هو ذكر أم أنثى، فقد يكون بعد ذلك أنثى عند دخول الشهر الرابع ولكن الآية تتكلم عن الذكر وحمله وفصاله ثلاثون شهراً، وذلك من لحظة بدء الخليقة للجهاز التناسلي دخول الشهر الرابع، فانظروا يا معشر عُلماء الطب هذا السرّ العلمي في القرآن كلام الرحمن الذي خلق الإنسان: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} صدق الله العظيم [الرحمن:١٣].

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الإنفطار].

ومن ثم ننتقل الآن بالحوار مع طائفةٍ أخرى من أهل العلم وهم عٌلماء الفلك من بعد أن بيّنّا لعلماء الطبّ آيةً لكم من أنفسكم لتعلموا بأنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يتلقّى القرآن من لدُن حكيم عليم، فهل أنتم مؤمنون؟ وأي آيات الله تُنكرون يا أيها الكافرون؟

وإلى طائفة أخرى من أهل طاولة الحوار من أهل العلم ألا وهم عُلماء الفلك، فيا معشر عُلماء الفلك، إنّه ما كان لليماني المنتظَر أن يأتي زمن الظهور حتى تكتشفوا الكوكب العاشر وهو ما تسمونه (نيبيرو) لأنّ في ذلك تكمن مُعجزة اليماني المنتظَر خليفة الله على البشر وذلك حتى أبيّن لكم حقيقة ما جاء في قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:١٢].

فتعالوا يا معشر عُلماء الفلك لأبيّن لكم هذه الآية الكريمة، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [لقمان:٢٧].

والآية تتكلم عن قُدرة الله بأنّها ليست لها حدودٌ وأن قدرته تعالى مُطلقةً بلا حدود، وليس هذا موضوع الحوار؛ بل أعلمكم بالتأويل الباطن لهذه الآية الكريمة والتي تقول بأنّ من بعد هذه الأرض التي عليها البحر والشجر والبشر بأنّ من بعدها سبعة أراضين بلا شك أو ريب وتفهمون ذلك من خلال قوله تعالى: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}، ومن ثم نقول بأنّ الآية تتكلم عن أرض البشر والتي تحمل البحر والشجر، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} أي من بعد الأرض التي تحمل البحر والشجر، وأنتم تعلمون بأنّ الأرض جميعها بحرٌ ما عدا الربع منها يابسةٌ وكذلك الربع يتخلله بحيراتٌ وأنهارٌ، ويقول الله تعالى: {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ} أي من بعد الأرض التي تحمل البحر والشجر ومن ثم يمدّه من بعده سبعة أبحر. ولكن يا قوم لا بُدّ للسبعة أبحرٍ من سبعة أراضين تحمل السبعة الأبحر كمثل بحر الأرض العظيم، إذاً الله يقول بأنّ من بعد أرضكم هذه سبعة أراضين وأسفلها وأبعدها على الإطلاق أرض سجيلٍ والتي سوف يظهرني الله بها على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ، فما هي أرض سجيل؟ إنّها ذلك الكوكب العاشر والذي تسمونه (نيبيرو) فذلك هو كوكب سجيل المذكور في القرآن العظيم وهو أسفل الأراضين السبع وهو الذي دمّر الله به قوم نبيّه لوطٍ عليه الصلاة والسلام، لذلك قال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} صدق الله العظيم [هود:٨٢]. وذلك لأنّ الله جعل أسفل الأراضين السّبع وهو كوكب سجيل جعله بقدرٍ مقدورٍ عالي الأرض التي فيها قوم لوط والكافرين فأمطر عليهم حجارةً من طينٍ صخريٍّ زجاجيٍّ، وتلك تضاريس كوكب سجيلٍ ذي الحجارة المسوّمة، وما هي من الظالمين ببعيد.

ولابد أن يوافق رقم دورانها رقم دوران كسوف يوم الجمعة غرّة رمضان الفلكيّة 1427 والذي تمّ فيه اجتماع الشمس والقمر من بعد ميلاده هلالاً فاجتمعت به وقد هو هلالاً، ولكنّ أكثركم يمترون ويُنكرون أمري بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ.

فيا معشر البشر، إنّ كوكب سجيل هو أسفل الأراضين السبع، لذلك قال تعالى: {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا} وذلك حتى يمطر عليهم بحجارةٍ من سجيلٍ منضودٍ ومجهز لاختراق الغلاف الجوي فيصل إلى سطح الأرض قبل أن يدمّره غلاف أرضكم الجويّ الحافظ لكم من الحجارة الفضائيّة، وإنّها حجارةٌ من طينٍ زُجاجيٍّ، فهو مليء بهذه الحجارة الزجاجيّة والزجاج يتحمل الاحتكاك بغلاف أرضكم الجويّ لذلك قال تعالى: {مُسَوَّمَةً} أي قادرة على تحمل الاحتكاك بغلاف أرضكم الذي جعله الله حافظاً لكم، وليس معنى ذلك بأن تأمنوا مكر الله، فكوكب سجيل يتحدى كوكب الأرض بأن يخترق بحجارته المسوّمة المجهزة لاختراق غلافكم الجوي فجعله الله ضدّ الدفاع الجويّ للأرض، والدفاع الجويّ هو غلافكم أنتم وأرضكم، ذلك الغلاف الجوي الذي يُدمِّر الشهب المخترقة للغلاف الجوي فيحولها إلى رمادٍ، وما اخترقه احترق فلا يصل إليكم، فأنتم ترون ذلك رأي العين فلا تصل الحجارة الفضائيّة إليكم.

ولكنّ سجيل قد جهّزهُ الله بحجارةٍ مسوّمةٍ أي مجهزةٍ لاختراق غلاف أرضكم الجويّ، وسوف ترونهُ يظهر يا أهل مكة واليمن بأفق القطب الشمالي من تحت النجم القطبي وفي عامكم هذا 1427 وذلك الحقّ، وسوف يراه عالِمكم وجاهلكم وأمّيّكم وصغيركم وكبيركم رأي العين على الواقع الحقيقي يوم مجيئه. تصديقاً لقوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} صدق الله العظيم [الطلاق:١٢].

و قد حذّرت البشر من عذاب الله وظهرت لهم في الإنترنت العالميّة في خلال اليوم الشمسيّ الأخير للسنة الفلكيّة الشمسيّة والتي يُحسب بها ميعاد يوم العذاب. تصديقاً لقوله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم [الحج:٤٧].

ولم أحذّركم إلا في آخر يوم في شهرها الأخير فقد ظهرتُ لكم في الإنترنت العالميّة منذ عام 1425 وحذّرتكم خسوف القمر النذير والذي حدث في رمضان 1425، وكذلك أنذرتُكم عذاب الله في 8 إبريل 2005 وعذاب الله في رمضان 1426 وكذلك عذاب الله في رمضان 1427. وقد يظنّ الذين لا يعلمون بأنّ الله قد أخلف وعده، ولن يخلف الله وعده لعبده شيئاً، وذلك لأنّي لم أحذّركم إلا في آخر يومٍ لسنةٍ فلكيّة شمسيّة في نهاية التاريخ الشمسي وفي خلال اليوم الأخير في ذات الشمس والذي ليس له ليلٌ بل كلّه نهارٌ، وذلك لأنّ الشمس تدور حول نفسها لقضاء دورتها اليوميّة وتتم دورتها حول نفسها كُل سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيام، فمن ربيع الأول 1425 إلى يوم الحج الأكبر 1427 سنتان وتسعة أشهر وعشرة أيام، فهل أنذرتُكم إلا خلال هذا اليوم المبارك والأخير؟ ولكنّي لم أُبيّن لكم هذا السرّ، فقد ظنّ كثيرٌ من أهل المنتديات بأنّه انتهى أمري وقاموا بحذف خطاباتي فتولّوا عنّي في عالم الإنترنت، وأشكر منتدى (بحزاني) وكذلك (موقع الشبكة العربيّة لحقوق الإنسان) وكذلك منتدى (قناة) فهم الوحيدون الذين واصلوا النشر لخطاباتي ولم يحذفوها شيئاً إلى حدّ الساعة لنشر هذا الخطاب الشامل.

وكما ذكرت لكم يا معشر عُلماء الأمّة بنص القرآن العظيم بأنّ الشمس والقمر بحسبان، والحساب ليوم العذاب قد جعل الله سرّه في السّنة الفلكيّة الشمسيّة في ذات الشمس، وذلك بأن السّنة الفلكيّة الشمسيّة تتكون من اثني عشر شهراً وكٌلّ شهرٍ بما يُعادل ليلة القدر ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر، فإذا كررتم ذلك اثني عشر مرة يظهر لكم طول السّنة الفلكيّة الشمسيّة. تصديقاً لقوله تعالى: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم [الحج:٤٧]. وذلك يوم انتهاء السنة الفلكيّة الشمسيّة تنتهي بعد مضي ألف سنة مما تعدون بالشهور القمريّة وذلك التأويل الحقّ لقوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسبانٍ} صدق الله العظيم [الرحمن:٥].

و أما طول اليوم في ذات الشمس والذي يتكون منهُ الحساب فطوله سنتان وتسعة أشهر وعشرة أيام بالتّمام والكمال بمعنى أنّ الشمس تكمل دورتها حول نفسها كل سنتين وتسعة أشهر وعشرة أيّام فإذا حسبتُم ذلك ثلاثين مرة سوف يظهر لكم ناتج الشهر الفلكي الشمسي والذي طوله ثلاثة وثمانون عاماً وأربعة أشهر ومن ثم تكرروا هذا الشهر اثني عشر مرة وسوف يطلع لكم طول السنة الفلكيّة الشمسيّة والتي طولها كألف سنة مما تعدون. فمن ذا الذي يجعل خطابي هذا يُتلى في أحد القنوات الفضائيّة للعالمين ولسوف يكرِّمهُ الله تكريماً عظيماً؟

وأقسم بالله العلي العظيم نوراً على نورٍ والذي يبعث من في القبور وإليه النشور بأنّي اليماني المنتظَر خليفة الله على البشر وخاتم خُلفاء الله أجمعين ولم يجعل الله حجّتي القسم ولا الاسم بل العلم لقومٍ يعلمون، وكذلك الذين ينسخون خطابي هذا فيوزّعوه بين صفوف الناس فذلك جعلهم الله نوّاب المهديّ المنتظَر وذلك لأنّهم لم يوزّعوه إلا وهم يروه يمتاز بالعلم والمنطق، وأولئك هم الصّدّيقون لهم مغفرةٌ من ربّهم وأجرٌ عظيم وكذلك من فزع العذاب لمن الآمنين ولن يصيبهم شيءٌ، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، ولتعلمنّ نبأه بالحقّ فلا تستعجلوا: {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} صدق الله العظيم [هود:٨١]؟

ويا معشر أمّة الإنسان والجانّ، والله لا أعلم لكم بحلٍّ يُنجيكم من عذاب الله إلا أن تتوبوا إلى الله متاباً فتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر كل منكم حسب ما مكّنه الله في نطاق قدرته ولا يُكلف الله نفساً إلا وسعها، ولا ينبغي لكم يا معشر المسلمين أن تقتلوا كافراً إلا من اعتدى فهُنا فرضٌ واجبٌ الدفاع عن أنفسكم ودينكم بكُلّ ما أوتيتم من قوةٍ والنّصر من عند الله: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [الروم:٤٧].

و لا فرقَ بين اليماني المنتظَر والمهديّ المنتظَر حتى يكون فرقاً بين محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، والله أكبر والنصر لله وللمهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر! فكم أُكرِّر وأنذر قد أدركت الشمس القمر وسوف يسبق الليل النهار فتطلع الشمس من مغربها في عامكم هذا 1427، فلا أتغنّى لكم بالشعر أو مُبالغٌ بالنّثر يا معشر البشر فقد أعذر من أنذر وعلينا البلاغ وعلى الله الحساب فبلِّغوا عنّي، فإن كنتُ كاذباً فعليَّ كذبي وإن كنت صادقاً فالأمر عسيرٌ وخطيرٌ على من أبى واستكبر وقضي الأمر.

أخو المُسلمين في الله اليماني المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله والمُسلمين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________

الأربعاء، 20 سبتمبر 2006

خطاب اليماني المنتظَر إلى هيئة كبار العلماء


الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 08 - 1427 هـ
20 - 09 - 2006 مـ
06:26 صباحـاً
____________



خطاب اليماني المنتظَر إلى هيئة كبار العلماء ..

بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله وخليفته على البشر اليماني المنتظَر من أهل البيت المطهّر إلى الأخ الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وإلى جميع قادة العرب والمسلمين، وكذلك إلى الأخ الكريم رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المحترم، وإلى جميع علماء المسلمين في العالمين وإلى معشر المسلمين أجمعين، السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، ثمّ أمّا بعد..

يا معشر المسلمين والناس أجمعين، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ لأُبيّن لكم البيان الحقّ لهذا القرآن العظيم الذي أنزله الله إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رحمةً للعالمين ورسالةً شاملة للإنس والجنّ أجمعين {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33]، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل إماماً وحكماً بينكم بالحقّ فيما كُنتم فيه تختلفون ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتبعاً لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وعلى أوليائه من المسلمين من النّصارى والأميين ولا أفرق بين أحد من رُسل الله أجمعين وأنا من المسلمين.

يا معشر علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم من الأميين والنّصارى تعالوا لأحاوركم من القرآن العظيم إن كُنتم به مؤمنين، فقد جعله الله الحجّة بيني وبينكم فأبرهن لكم بأنّ الله زادني بسطةً في العلم والجسم فلا يكون جسمي من بعد الموت جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً، وقد جعلني الله مُهيمناً بالعلم على المسلمين والنّصارى وحكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن العظيم إلا غلبتهُ بالحقّ إن كان يريد الحقّ أو تأخذه العزة بالإثم وهو يعلم أنهُ الحقّ وحسبهُ جهنم وهو من شياطين البشر الذين يعرضون عن الحقّ وهم يعلمون بأنه الحقّ ويبغونها عوجاً ويحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه أولئك هم شياطين البشر يؤمنون بالله وهم به كافرون واتخذوا الشيطان الطاغوت ولياً من دون الله كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون أولئك كتب الله لهم ضعف الحياة وضعف الممات، وهم يعلمون بميعاد اليهود من بني إسرائيل وذُرياتهم يأجوج ومأجوج آباؤهم من شياطين البشر وأمهاتهم من إناث شياطين الجنّ يخلوا بهن شياطين البشر من اليهود والعرافين بالحرام كما يُجامع الرُجُل زوجته ثم تذهب به فتضعه بين يدي أباها إبليس الشيطان الرجيم في الأرض المفروشة من تحت الثرى في مملكة المسيح الدجال وجنة الفتنة، واستكثروا حرث الشياطين من الجنّ من ذُريات أوليائهم من الإنس فأنجبوا عدداً كبيراً من قوم يأجوج ومأجوج.

وذلك هو المراد من قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الجنّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:١٢٨].

ويا معشر المشعوذين والعرافين وعبدة الطاغوت، إنكم لتعلمون حقيقة ما جاء في خطابي هذا، وإنكم لتنكحون آلهتكم من إناث الجنّ الشياطين وتستمتعون بهن كما تستمتعون بحرث الإنس فتهلكوه قاتلكم الله أنى تؤفكون.

وعلمتكم الشياطين السحر وتفعلون الزنى بإناث الشياطين لتغيير خلق الله كما فعل الملك هاروت وماروت، وقال لكم الشياطين: إنما نحن فتنة فلا تكفر، ونحن نعلم بأنّ الشياطين يدعون إلى الكُفر، وإنما قالوا لكم أن تؤمنوا ظاهر الأمر وتكفرون باطنه وتذهبون إلى المساجد وذلك حتى يظنّ الناس بأنكم صالحون، وما كان لكم أن تدخلوا مساجد الله إلا خائفين لأنكم تعلمون إنما ذلك رياء فيخاف أحدكم أن يرسل الله عليه صاعقةً من السماء؛ بل أنتم المصلون الذين هم عن صلاتهم ساهون غافلون فهم ليسوا واقفين بين يدي الله؛ بل تراؤون الناس بأنكم من الصالحين وتذهبون إلى مساجد الله جُنباً وأنتم تمنعون الماعون حرث الإنسان فتفرقون بين المرء وزوجه لتقترفوا ما أنتم مُقترفون؛ بل أنتم القوم الذي قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

والحرث: المرأة، والنسل: الرجل.

لقد جاء يوم ميعادكم وإنا فوقكم قاهرون فقد جاء بعث الخزي فلن يُغني عنكم جمعكم شيئاً وما كنتم تمكرون، وأنا اليماني المنتظَر قد جعل الله خصمي الشيطان الأكبر المسيح الدجال إبليس الذي يريد أن يفتري على المسيح عيسى ابن مريم فيقول أنهُ المسيح عيسى ابن مريم وأنهُ الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك فإنهُ كذاب فليس هو المسيح عيسى ابن مريم لذلك اسمهُ المسيح الكذاب يا من تسمونه المسيخ، فهل أخّر الله ابن مريم إلا من أجل أن تُفرقوا بين المسيح الحقّ الذي يقول إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبياً من الذي يقول إنهُ المسيح عيسى ابن مريم و أنهُ الله ربّ العالمين؟

و يا معشر النّصارى لقد اتفقت شياطين البشر من اليهود مع إبليس الطاغوت منذ أمد بعيد أن يقول إنه المسيح عيسى ابن مريم وإنهُ الله ربّ العالمين لكي يفتنوكم فوق فتنتكم لأنفسكم بل هم من فتن آباءكم حتى بالغوا في ابن مريم بغير الحق! وقالت اليهود عُزير ابن الله وذلك حتى يغضب النّصارى فيقولون بل المسيح عيسى ابن مريم أولى أن يكون ابن الله وعُزير له أب وليس لابن مريم أباً غير الله! فأضلوا آباءكم كما يريدون أن يضلوكم فلا تتبعوا أهواء قومٍ ضلّوا وأضلّوا كثيراً، وأبشّركم وأبشّر جميع المسلمين بعبد الله ورسوله المسيح الحقّ عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم وعلى أمّه القدّيسة الصدّيقة التي صدقت بكلمات ربها أنها سوف تلد بكن فيكون فأنجبت ولداً بكلمة من الله كن فيكون؛ بل مُعجزة الله في خلق آدم أكبر من مُعجزته في خلق المسيح عيسى ابن مريم ذلك بأنّ ابن مريم له أم وآدم خلقه الله بغير أم ولا أب من التراب كُن فيكون. وقال الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:٥٩].

و يا معشر البشر أنا اليماني المنتظَر لقد أدركت الشمس القمر في رمضان 1426 وسوف يتبيّن لكم الحقّ في أول رمضان 1427 فترون بأنه حقاً أدركت الشمس القمر وأنتم في غفلة مُعرضون، فيا عجبي من أمركم كيف تعلمون بأنّ هلال رمضان 1427 سوف يولد ثم يغيب قبل الشمس ثم تنكرون بأنها حقاً أدركت الشمس القمر! يا معشر البشر توبوا إلى الله جميعاً قبل أن يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها.

و يا أيها الناس إني أنذركم بعذاب الله منذ ثمانية إبريل من يوم الجُمعة 2005 فتعالوا لأعلّمكم سرّ يوم الجمعة ثمانية إبريل، فمن تلك النقطة بدأ اليوم الشمسي منذ الأزل البعيد وكان أول كسوف شمسي في تاريخ الكسوف الشمسي هو في نفس النقطة الذي حدث فيها كسوف الشمس ليوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 وأنا مُلتزم بالتاريخ الشمسي وبالتاريخ القمري ولكن المفتاح لسر الدهر والشهر قد جعله الله في القمر لتعلموا عدد السنين والحساب، وكلّ شيء فصّله الله تفصيلاً لقوم يعلمون، فتعالوا لأزيدكم علماً يا معشر علماء الأمّة فإنّ الله قد جعل سرّ تاريخ الدهر والشهر في يوم القمر أم إنكم جعلتم السنة كاليوم؟ فإذا كان يوم القمر كما تقولون مثل سنته أي طوله مثل طول سنته فإنه بذلك قد أخطأ علماء الفلك خطأً كبيراً وأنتم اتبعتم قول الذين لا يعلمون، وقد علّمكم الله بأنّ عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض وهذه قاعدة في كتاب الله تُطبق بشكل عام على جميع الكواكب السيّارة بأنّ سنة كُلّ كوكبٍ اثنا عشر شهراً وكلّ كوكب سنته تعادل 360 يوماً بيوم الكوكب نفسه حتى لو كان طول يومه ألف سنة مما تعدون فلا بدّ أن تكون سنته 360 يوماً حسب أيامه، وطول الشهر في كتاب الله 30 يوماً والسنة 360 يوماً، ولكنكم اتبعتم النسيء والذي اتخذه اليهود زيادة في الكُفر ليواطئوا عدة ما حرم الله لكي يحلوا ما حرَّم الله فغيروا التاريخ ولخبطوا لكم السنين فتعالوا لنبين لكم بأنه حقاً تاريخ الدهر سره في يوم القمر ومحسوب بدقة مُتناهية بحركة القمر ويومه. 

لذلك قال تعالى: {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الانشقاق].

إذاً حركة الدهر مربوطة بحركة الشمس والقمر غير أن سرّ الحساب مربوط بيوم القمر.

يا معشر علماء الأمّة إنكم تعلمون بأنّ يوم القمر طوله شهر بأيامكم 24 ساعة (30 يوماً) غير أني أجد سرّ الحساب في الكتاب يتحكم فيها يوم القمر نفسه سواء في يومكم 24 ساعة أو اليوم في الأرض المجوفة والذي ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر، فتعالوا يا معشر علماء الأمّة لأعلّمكم عدد السنين والحساب، وحسابنا سوف يكون حسب طول يوم القمر منذ أن تشرق الشمس على وجهه وحتى تغيب فيواجهكم بليله المُظلم في المحاق وطول ذلك اليوم كما تعلمون شهر تماماً، والتاريخ لدينا لميقات الحساب حسب توقيت أم قرى العالم مكة المُكرمة، ونحن لا نصوم حتى نرى الهلال أو نكمل عدة شعبان 30 يوماً. تصديقاً لقوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:١٨٥].

بمعنى أن لا نصوم حتى نرى الهلال أو نكمل عدة شعبان ثلاثين يوماً، وهذا بالنسبة للصيام ولكني لا أحسب التاريخ بيومنا الأرضي؛ بل باليوم القمري ذلك بأنّ الشهر ليس ناقصاً ولكنا لا نستطيع رؤية الهلال إلا وقد فات من عمر الشهر ساعات لذلك جعل الله الحساب الدقيق بيوم القمر وجعل الله ليله ونهاره يتعاقب أمام أعيننا وحسابنا سوف نبدأه بالسَّنة القمريّة. 

فكم سنة القمر يا معشر علماء الفلك ؟ فهل تجعلون يومه كسنته فذلك غباء فاحش فالسَّنة القمريّة 360 يوم حسب أيام القمر، ولكني أريد أن أعلم كم هو شهر القمر؟ ولن أستطيع معرفة التاريخ بالأرض المجوفة إلا بالتاريخ القمري، فلا تنسوا شيئاً واحداً وهو يوم الحساب الذي نحسب به التاريخ الحقيقي حتى نتوصل إلى التاريخ الأرضي الحقيقي فلا يمكن أن يتطابق الحساب بدقة مُتناهية حتى نجعلهُ بحساب يوم القمر والذي طوله شهر والسَّنة القمريّة 360 شهراً بأيامنا ولكن لا ننسى بأن 360 شهراً بحساب أيام القمر ليست إلا 360 يوماً قمرياً وأنتم تعلمون علم اليقين بأن شهر القمر ثلاثون يوماً بيوم القمر أي أنه ثلاثون شهراً بأيامنا، وإذا حسبنا كم الثلاثون شهراً من سنين سوف يطلع لنا الناتج سنتين وستة أشهر ومن ثم علينا أن نُكرر الشهر القمري اثني عشر شهراً وكلّ شهر سوف يكون بأيامنا سنتين وستة أشهر وسوف نجد الناتج لشهور القمر الاثني عشر شهراً بالتمام والكمال 30 سنة وناتجهُ هو الشهر في الأرض المجوفة فأنتم تعلمون بيوم في الأرض ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر، وتحسبون ذلك سنة، ولكنها يوم واحد في الكتاب ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر، فإذا أردنا أن نعلم كم الشهر الواحد في الأرض المجوفة فسوف نحسبه حسب طول يومه فيكون ثلاثين سنة، حيث توافق السَّنة القمريّة 360 شهراً ( 30 سنة أرضية ) أي شهراً واحداً فقط من الشهور في الأرض المجوفة، ولكن الشهور في الأرض المجوفة لا بد لها وأن تكون اثني عشر شهراً وكلّ شهر يُعادل 30 سنة، بحساب اليوم في الأرض المجوفة والذي ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر فتعالوا نطبق صحة الحساب على الشهر القمري حسب أيام القمر فسوف نجد بأن الشهر القمري طوله ثلاثون شهراً أي سنتين وستة أشهر بأيامنا ولكنه في حساب القمر ليس إلا شهراً واحداً ونريد أن نُكرر ذلك اثني عشر شهراً وكلّ شهر سنتين وستة أشهر ومن ثم نحسب فيطلع الناتج 30 عاماً وذلك هو الشهر في الأرض المجوفة ونريد أن نكرر الشهر في الأرض المجوفة اثني عشر شهراً فيطلع الناتج 360 سنة وذلك مُطابق ليوم الحساب في الأرض المجوفة والذي طوله اثنا عشر شهراً و ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر إذاً لا بد لسنته أن تكون 360 سنة من سنيننا، غير أن يوماً عند الله كألف سنة مما تعدون: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴿١١٣﴾} [المؤمنون].

فلماذا قالوا يوماً أو بعض يومٍ ثم يقولون فاسأل العادّين رغم أنهم قالوا يوماً أو بعض يوم؟ وذلك لأنهم قد علموا بأنّ اليوم الحسابي طوله سنة لذلك قالوا يوماً أو بعض يوم فاسأل العادين. 

فإذا قمنا بضرب 360 في 1000 =360 ألف سنة وذلك يوم كوني واحد فقط منذ أن خلق الله آدم عليه السلام وذلك اليوم هو عمر البشرية وقد أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا.

و يا أيها الناس، لقد انتهى هذا اليوم الكوني وأنتم في غفلةٍ مُعرضون وبأمري مُستهزئون، وكيف لي أن أظهر لُمبايعتكم عند الركن اليماني ما لم تُصدقوا بأمري قبل ظهوري، وأنا أصرخ فيكم عبر شاشة الإنترنت العالميّة منذ يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 في آخر شهر قمري و يوم كسوف ثمانية إبريل 2005 قد مضى منهُ اثنا عشر شهراً وقد نبأتكم بأن الشهر القمري ثلاثون يوماً بأيام القمر أي ثلاثون شهراً بأيامنا أي سنتين وستة أشهر وقد مضى منها يوم الجمعة بحساب الأرض المجوفة أي اثني عشر شهراً وبقي سنة وستة أشهر، فأما الستة أشهر فانقضت إلى يوم الإثنين يوم ميلاد هلال رمضان 1426 والذي أدركت فيه الشمس القمر ومن ثم بقي من الشهر القمري سنة واحدة فتنتهي يوم الجُمعة القادم بإذن الله وانتهت الرحلة الأولى. 

لذلك سوف تجدون الشمس تدرك القمر فتتقدمه وهو من ورائها رغم ولادته، فإن اعترف علماء مكة بأمري وجميع علماء المسلمين فأعلنوا بشأني للعالمين و أني خليفة الله عليهم أجمعين فما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ومُصدقون بالتأويل الحقّ لعدد السنين والحساب من الكتاب وقد جاء يوم ميعاد بني إسرائيل والبعث الأول، ولا تزال عجلة الحياة مُستمرة ؛ بل جاء يوم الآزفة وليس يوم البعث الشامل ؛ بل يوم الميعاد للكفار المُجرمين، وأمة منكم لا تزال على قيد الحياة، وأولئك هم العادون والمقصودون من قول الكفار لبثنا يوماً أو بعض يوم فاسأل العادّين.
والعادّون كما أسلفنا ذكره بأنهم أمّة منكم لا يزالون على قيد الحياة بإذن الله، وأنا منهم بإذن الله.

ويا معشر عالم الانترنت المُتابعين لهذا النبأ العظيم، إني أحمّلكم المسؤولية بين يدي الله ربّ العالمين بأن تنسخوا خطابي هذا فتبلغوه إلى علماء المسلمين فتنشروه بين صفوف المسلمين لينشروه نشراً للعالمين، ومن نسخ هذا الخطاب فوزّعه بين الناس فإنهُ من فزع الدخان المُبين لمن الآمنين، ومن اطلع فاستهزأ بأمري وافتتن بأخطائي اللغويّة وقال: كيف له أن يخطئ في اللغة هذا الإمام المزعوم؟ فأقول له: لكني أذكى منك فقد جئتك بخير تفسير وأحسن تأويل رغم تفوقك عليّ في النحو والتجويد، فتلك مُعجزة البيان كما كان خاتم الأنبياء أميّاً لا يعرف أن يكتب اسمه، وما أغنت عنكم فصاحتكم ما لم يُعلمكم الله فهم التأويل لهذا القرآن العظيم وإني لأتحداكم في تأويل القرآن العظيم محكمه ومُتشابهه ظاهره وباطنه من أوله إلى آخرة رغم تفوقكم عليّ بالنحو والتجويد ذلك بأن الله يلهمني رغم أنفي فأعلمه وأفهمه إن الله على كُل شيء قدير.

ومن أعلن بهذا النبأ العظيم عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة فقد فاز فوزاً عظيماً.

ويا أيها الناس، إنها ليست رؤيا كما فعل الشيخ أحمد حامل مفاتيح المسجد بل البيان الحقّ لهذا القرآن العظيم فاتبعوني أهدكم صراطاً________________ مستقيماً..

ويا معشر المواطنين بالمملكة العربيّة السعوديّة حكومةً وشعباً، بلغوا خطابي هذا إلى هيئة كبار علماء مكة ليفتوا الناس في أمري ويعلنوا لهم بخبري، ومن ثم وبعد الإعلان سوف أظهر لكم عند الركن اليماني للمُبايعة، وإن أبيتم التصديق فسوف يظهرني الله في ليلةٍ رغم أنف البشر أجمعين فلا ينجو من الهلاك من الناس إلا قليلٌ.

والسلام على من اتّبع النّبي الأميّ والناصر له ناصر محمد اليمانيّ، قد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري، وإلى الله تُرجع جميع الأمور..
___________________

الخميس، 10 أغسطس 2006

تذكير بخطاب المهديّ المنتظَر إلى الملك عبد الله وجميع عُلماء الأمّة وقادات البشر والنّاس أجمعين


الإمام ناصر محمد اليماني
15 -07 - 1427 هـ
10 - 08 - 2006 مـ
ـــــــــــــــــــ


تذكير بخطاب المهديّ المنتظَر إلى الملك عبد الله وجميع عُلماء الأمّة وقادات البشر والنّاس أجمعين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، من خليفة الله على البشر المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر وخاتم خُلفاء الله أجمعين عبده الحقّير الصغير بين يديه الإمام ناصر محمد اليماني إلى أخي الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المُحترم وإلى جميع قادة العربّ والعجم وكذلك إلى هيئة كبار العلماء بمكة المُكرمة وإلى جميع عُلماء الدّين في العالمين وإلى جميع عُلماء الكون الفلكيين الفيزيائيين الذين لا يدّعون علم الغيب وليسوا من المُنجمين الكاذبين أولياء الشياطين، وإلى جميع عُلماء البشريّة بمختلف مجالاتهم العلميّة وإلى النّاس أجمعين، والسلام على من اتّبع المهديّ إلى الصراط ـــــــــــــ المُستقيم، ثمّ أمّا بعد..

يا معشر عُلماء الأمّة من المسلمين والنّصارى، هل ينبغي لكم أن تصطفوا خاتم الأنبياء والمُرسلين محمداً عبد الله ورسوله -صلّى الله عليه وآله وسلم- أو تصطفوا عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وسلم؟ ولا ينبغي أن يكون جوابكم إلا كجواب ملائكة الرحمن حينما عارضوا الرأي لخلافة الإنسان وأنّهم أولى بخلافة الملكوت من غيرهم، ويُفهم ذلك من قولهم: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

ثمّ علّم آدم أسماءَ خُلفاء الله أجمعين ثمّ عرضهم على الملائكة، وقال الله لهم قولاً ممزوجاً بالغضب: {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ومن ثمّ أدركت الملائكة ما في نفس ربّهم عليهم وأنّهم تجاوزوا حدودهم وكأنّهم أعلم من ربّهم، فخشعوا وخضعوا وقالوا مُسبحين لربّهم: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

إذاً يا معشر عُلماء الأمّة، إن كان لا يحقّ لملائكة الرحمن الرأي في اصطفاء خليفة الله في الأرض فكيف يحقّ لكم أن تصطفوا خاتم خُلفاء الله أجمعين إمام الأنبياء والمرسلين الأوّلين منهم والآخرين الذي يفخر به محمد رسول الله بأن جعله من أهل بيته؟ وفوق كُل ذي علمٍ عليم؛ فضّل الله بعض النّبيين على بعضٍ ورفع بعضهم على بعض درجات بالعلم: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

وعبد الله المسيح عيسى ابن مريم أعلم من الأنبياء الذين من قبله؛ ذلك بأنّ الله علّمه الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل، ولكن الله أمر ابن مريم في الكتاب أن ينقاد لأمري ويتّبعني ويتّخذني إماماً وهو نبيٌّ ورسولٌ وجيهٌ في الدنيا وفي الآخرة ومن المُقربين من الله ربّ العالمين ومن الصالحين في عهد إمامة المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب الشامل والمُهيمن على الإنجيل والتّوراة وجميع كُتب المُرسلين، ذلك كتاب الله الشامل الذي ابتعث الله به محمداً -صلّى الله عليه و سلم- إلى كافة الإنس والجنّ أجمعين ذلك القُرآن العظيم كتاب الله الجامع ذكركم وذكر من كان قبلكم فيه خبركم وخبر من كان قبلكم وخبر ما بعدكم، والذي سوف يعطيه الله علم هذا الكتاب كُلّه فقد أصبح أعلم عبدٍ في عبيد الله في السماوات والأرض، وفاز بالدرجة العالية التي لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عباد الله الصالحين فيجعله الله خليفته الشامل على ملكوت كُلّ شيء ولا ينبغي أن تكون درجة الخلافة لعبدين من عباد الله الصالحين؛ بل لا ينبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عباد الله الصالحين، وكان حبيبي وجدي يرجو أن يكون هو نظراً لأنه خاتم الأنبياء والمرسلين حتى إذا نزل قوله الله تعالى: 
{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْ‌شِ ۚ الرَّ‌حْمَـٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرً‌ا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

ومن ثمّ علّم خاتم الأنبياء والمرسلين بأنّه يوجد في علم الكتاب رجلٌ من أمّته هو أعلم بالرحمن منهُ برغم أنَّ محمداً رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين وأكرم نبيّ عند الله ربّ العالمين وأحبّ وأقربّ نبيٍّ إلى الله في أنبياء الله أجمعين، حتى إذا تبيّن لمحمدٍ رسول الله بأنَّ هذا الرجل الصالح قد جعله الله في أمّته ومن أهل بيته وخاتم خُلفاء الله أجمعين ولم يجعله الله نبياً ولا رسولاً بل إماماً لأمّة الملكوت أجمعين من عالمٍ من النّور وعالمٍ من النّار وعالم من صلصال كالفخار، ومن ثمّ بحث محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- مع أخيه ومُعلمه جبريل في شأن الخبير وعَلِمَ محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- بأن مَثَله ومثل المهديّ صاحب علم الكتاب كمثل عبد الله ورسوله الذي كلمهُ الله تكليماً، ورغم ذلك التكريم أمره الله أن يذهب فيتعلم المزيد من العلم فيكون تلميذاً بين يدي عبد من عباد الله الصالحين، وأمر الله نبيّه موسى أن يكون سامعاً مُطيعاً لأمره نظراً لأنه أرفع درجةً من موسى بالعلم لذلك عليه أن ينقاد لأمره، غير أنّ هذا الرجل الصالح يرى بأنّ موسى نبيُّ الله وكليمه لا يستطيع معه صبراً برغم ما أعطاه الله من العلم فليس علم موسى إلى علم هذا الرجل الصالح إلا يسيراً، لذلك قال له موسى: 
{هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُ‌شْدًا ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

ولكنّ الرجل واثقٌ من علمه بأنه حقّاً أعلم من موسى كليم الله لذلك تكلم بنتيجة الرحلة مُقدَّماً وقال جازماً: {قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرً‌ا ﴿٦٧﴾ وَكَيْفَ تَصْبِرُ‌ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرً‌ا ﴿٦٨﴾ قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ صَابِرً‌ا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرً‌ا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف]. وحدث الحُكم الذي قاله الرجل الصالح قبل بدء الرحلة: {قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرً‌ا ﴿٦٧﴾}...

ويا معشر عُلماء المُسلمين والنّصارى، لا ينبغي لكم أن تحصروا علم الله على الأنبياء والرسل فتجعلوهم أكرم من الصالحين أجمعين وتحصروا العلم عليهم من دون الصالحين فذلك تدخل في شؤون الله. تصديقاً لقوله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَ‌حْمَتَ رَ‌بِّكَ} صدق الله العظيم [الزخرف:32].

وهل ابتعث الله نبيّه ورسوله وكليمه موسى عليه الصلاة والسلام إلى الرجل الصالح إلا لكي يعلّم موسى والنّاس أجمعين بأنّه لا ينبغي لهم حصر علم الله على الأنبياء والرسل؟ وإنّ لله في خلقه شؤون، وإن الله للجميع وليس حصراً على طائفةٍ منكم بل للجميع، وإلى ربّهم فليتنافسوا أيّهم أقربّ وأحبّ. 
وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- فإنه لأحبّ نبيٍّ ورسولٍ إلى الله ربّ العالمين على مستوى الأنبياء والرُسل، وأما المهديّ المنتظَر فإنّه أحبّ خلق الله على مستوى الخلائق أجمعين، وأعلمهم بكتاب الله ربّ العالمين وخاتم خُلفاء الله أجمعين عبده الحقّير الصغير بين يدي الرحمن والخبير بالرحمن من النّاس أجمعين.

ومن ثمّ تباحث رسول الله مع مُعلمه جبريل عليهم الصلاة والسلام عن شأن هذا الرجل الخبير الذي هو أعلم بذات الرحمن من محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين وأعلم من المُعلم جبريل عليه الصلاة والسلام، حتى إذا بيّن لهُ حقيقة إيمان هذا الرجل الخبيرُ بالرحمن وفرجُ الله للمظلومين والمحرومين والضعفاء والمساكين؛ الرحمةُ التي كتب الله على نفسه، وإنّه سوف يأتي لمُبايعة المسلمين عند الركن اليماني وهو من اليمن، لذلك قال رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- مُبشراً ومحدداً أرض الرجل الصالح: [نَفَس الله يأتي من اليمن]، ومعنى نَفَسُ الله أي فَرَجُ الله، فالنَّفَسُ هو الفَرَجُ لكافة المُسلمين.

ثم حدد لكم جنسيّته ودرجة معرفته بحقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله الله حقيقة في ذات نفسه تعالى، ولن يستطيع معرفة اسم الله الأعظم إلا اليماني الخبير بالرحمن، وذلك هو المعنى المراد من حديث رسول الله صلّى الله عليه و سلم: [الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية].

فتعالوا يا معشر عُلماء الدّين والمُسلمين لأعلّمكم حقيقة اسم الله الأعظم والحكمة التي تتجلى فيه من خلق ملكوت السماوات والأرض، وخلق عالمٍ من نور وعَالَمٍ من نارٍ وعَالَمٍ من صلصال كالفخار، وتتجلى فيه الحكمة من خلق كُل دابةٍ في الأرض أو طائرٍ يطير بجناحيه إلا أممٌ أمثالكم خلقهم الله لنفس الحكمة التي خلقكم الله من أجلها، وتتجلى الحقّيقة في اسم الله الأعظم الهدف الإلهي من خلقه للسماوات والأرض وملكوت كُلّ شيء حيٍّ من البعوضة وما فوقها، فلا تستعجلوا التكذيب يا معشر عُلماء الأمّة، ولا ينبغي لكم التصديق ما لم أثبت لكم الحقّيقة الكُبرى من هذا القرآن العظيم في حقيقة السرّ العظيم لاسم الله الأعظم، ولماذا نبَّأكم الله بتسعة وتسعين اسماً ولم ينبئكم باسمه الأعظم الذي استأثره في علم الغيب عنده وجعله في نفسه حقيقةً يعلمها الذي عبد الله كما ينبغي أن يُعبد، عبده الحقّير الصغير بين يديه العالم باسمه الأعظم في ذات نفسه الله تعالى عمَّا يشركون علوَّاً كبيراً.

ويا معشر عُلماء الدّين وجميع المُسلمين من الذين يريدون معرفة اسم الله الأعظم لكي يسألوا به في الدنيا أو الآخرة، لقد ألحدتم في أسماء الله ذلك بأنّكم تظنون بأنّهُ اسمٌ أعظم من أسمائه التسعة والتسعين وإنكم لخاطئون، وسبحان الله عمّا تقولون علوَّاً كبيراً! لا إله إلا هو وحدهُ لا شريك له في خلقكم ولا في خلق السماوات والأرض، ولا إله غيره لهُ الأسماء الحُسنى فادعوه بها بلا تفريق أيمّا تدعون الله أو الرحمن أو أيّ اسمٍ آخر من أسمائه المائة اسم، فلا تُلحِدوا في أسماء الله بظنّكم بأنّ اسم الله الأعظم هو أعظم من أسمائه الأخرى، فذلك هو الإلحاد بذاته، فهل جزَّأتم ربّكم إلى أجزاء؟ يا سبحان الله العظيم! فكيف يكون له اسمٌ أعظمَ من اسمٍ وهو واحدٌ أحدٌ الصمدُ لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد؟ فتعالوا لأعلمكم بسرّ عظمة اسم الله الأعظم يا معشر عُلماء المسلمين والنّاس أجمعين.

إنَّهُ ((( النّعيم ))) الذي ألهى النّاسَ عنهُ الهلعُ والطمعُ في التكاثر، فذلك هو النّعيم الذي عنهُ سوف تُسألون؛ إنّهُ حقيقةٌ لرضوان نفس ربّكم، فهل أنتم لربّكم عابدون؟ وحقيقة ذلك الاسم الأعظم تتجلّى فيه الحكمة من خلقكم: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

ولكن يا معشر العابدين لربّهم، هل أنبّئكم لماذا وصف الله رضوان نفسه بالنّعيم الأعظم؟ وإليكم الإجابة الحقّ من القرآن العظيم وذلك لأنهُ:
نعيمٌ تشعر به قلوب المُقربين من عباده بنعيم عظيم في أنفسهم وسكينة وطمأنينة وانشراح؛ أولئك هم على نورٍ من ربّهم انعكاساً لرضوان نفس ربّهم عليهم، وذلك النّعيم الأعظم من نعيم الجنّة هو الروح والريحان في قلوب عباده المُقربين أعظم من جنّة النّعيم ولذلك يُسمى النّعيم الأعظم، أي نعيمٌ أعظمُ من الجنّة والحور العين، إنّما الدُنيا والآخرة مُلكٌ ماديٌّ يتفاوت في عظمته والآخرة خيرٌ وأبقى، ولا ينبغي لنعيم الدنيا والآخرة أن يكونا أعظم من نعيم رضوان نفس الله على عباده، وذلك هو المزيد نعيمٌ أعظم من نعيم جنات النّعيم فمهما عظُمت فهي صغيرة حقيرة إلى نعيم رضوان نفس الله على عباده، فصدقوني بأنّ نعيمَ رضوانِ نفس الله لهو أكبر من نعيم الجنّة.

تصديقاً لقول الله تعالى في مُحكم القُرآن العظيم: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِ‌ضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ‌ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة]. إي وربّي، فإنّ رضواناً من الله نعيمٌ أعظمُ وأكبرُ من الجنّةِ والحور العين.

يا معشر العاشقين الذين يجعلون لله أنداداً بالحبِّ للحور الطين يحبونهم كحبّ الله الذي لا ينبغي أن يكون لسواه فيجعله لامرأة أمَة من إماءِ الله، ومن أحبّ شيئاً أكثر من الله فهو إلهه وهواه فلا أستطيع إنقاذه من النّار شيئاً، وذلك لأنّهم يعبدون من دون الله إناثاً ويعبدون من دونه شيطاناً رجيماً لعنهُ الله، وأقسم ليتَّخِذ من عباد الله نصيباً مفروضاً.

يا معشر المُسلمين في كل زمانٍ ومكانٍ، ما خطبكم إذا كرّم الله من عباده المُقربين والذين يتنافسون إلى ربّهم يبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقربّ؛ حتى إذا كرّم الله من يشاء منهم فبالغتم في أمرهم بغير الحقّ؟ وتعبدونهم ليقربوكم إلى الله زُلفى! فأشركتم يا من تفعلون ذلك وغويتم وهويتم عن الصراط المُستقيم، ومن أشرك بالله فكأنما خرّ من السماء فتخطّفه الطيرُ أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ، فاتقوا الله يا معشر المُشركين بالله عباده المُقربين، وأقسم بالله العلي العظيم بأنّهم لن يُغنوا عنكم من الله شيئاَ، وسوف يكفرون بعبادتكم ويكونوا ضداً، ويقولون: {مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

فهذه هي النتيجة لمن يدعو من دون الله أحداً فلن يجد له من دون الله من وليّ ولا نصير، ويا حسرةً على كثيرٍ من عباد الله المؤمنين ، وذلك لأنّه لا يؤمن أكثرهم إلا وهم مشركون بربّهم عبادَه المُقربين.

فهل تعلمون يا معشر عُلماء الأمّة ما سبب عبادة الأصنام؟ إنّها المُبالغة من قِبل المسلمين في كُلّ زمانٍ ومكانٍ، فكلما بعث الله نبيَّاً ليُخرِج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد فمن بعد موت أنبيائهم يُبالغون في نبيّهم أو في صحابته السابقين أو في الذين من بعدهم من عباد الله المكرمين، وحتى إذا مات أحدُ عبادِ الله المُقرّبين من الذين كانت لهم كرامات تكريماً من ربِّهم ولعلَّ الآخرين من النّاس يعلمون بكرامات هؤلاء فيفعلون كما يفعلون ليتنافسوا على ربّهم أيّهم أقربّ فيتسابقوا بالخيرات والباقيات الصالحات قربة إلى الله ليكرّمَهم ويحبّهم ويقربّهم ويرضى عنهم، ولكن للأسف الشديد فقد حصر المسلمون الذين عرفوا ما شاء الله من عباده المقربين فجعلوا الله حصرياً لهؤلاء المقربين فعبدوهم ليقربوهم إلى الله زُلفى، وتلك هي حقيقة عبادة الأصنام تكون بدايتها تماثيل لعباد الله المُقربين في كُل زمانٍ، غير أنّ السرّ في عبادة الأصنام يتلاشى جيلاً بعد جيلٍ ومن ثمّ تأتي الأنبياء فتسألهم عن سرّ ذلك، وما كان جوابهم إلا أن قالوا وجدنا آباءنا كذلك يفعلون، فهم على آثارهم يُهرعون! وضلّ عنهم السرّ في عبادة الأصنام جيلاً بعد جيلٍ غير أنّ سرّها هو المُبالغة في عباد الله الصالحين من المُقربين فيدعونهم الذين في عصرهم من بعد موتهم من دون الله. وذلك هو التأويل الحقّ لقول الله تعالى في مُحكم القُرآن العظيم: 
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ‌ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَ‌بُ وَيَرْ‌جُونَ رَ‌حْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَ‌بِّكَ كَانَ مَحْذُورً‌ا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

يأ أيّها النّاس ما خطبكم لا ترجون لله وقاراً ولا تريدون أن تقدروا ربّكم حقّ قدره؟ أفكلما كرّم طائفةً منكم فإذا أنتم بهم تشركون بربّكم؟ فاتقوا الله! وتالله بأنّ اليماني المنتظَر لهو أعلم وأكرم عبدٍ في ملكوت السماوات والأرض ولن أغني عنكم من الله شيئاً، من ذا الذي يشفع عنده سبحانه إلا بأمر من الحيّ القيوم؟ أم إنّكم تظنّون بأنّ المُتقين يملكون من الله خطاباً فيشفعوا لكم؟ سبحان الله العظيم! بل حتى الروح القُدس والملائكة لا يملكون منهُ خطاباً إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً، أم لم تقرأوا القول الحقّ:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَ‌ابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّ‌بِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّ‌بِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّ‌حْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

فهل تجدون في هذه الآية المحكمة الواضحة البيّنة بأنّ المُتقين يملكون من ربّهم الخطاب ومنهُ الجواب بقبول الشفاعة؟ سبحان الله بل لله الشفاعة جميعاً! فمن ذا الذي هو أرحم من أرحم الراحمين حتى يتجرَّأ بين يدي الرحمن طالباً الشفاعة؟ فهل تجرَّأ المسيح عيسى ابن مريم بأن يشفع للنصارى الذين بالغوا في ابن مريم وأمّه بغير الحقّ:
{وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْ‌يَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْ‌تَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَ‌بِّي وَرَ‌بَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّ‌قِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾ قَالَ اللَّـهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} صدق الله العظيم [المائدة]؟

فهل تجرَّأ أن يشفع ابن مريم لأمّته؟ بل ردّ الشفاعة لله. تصديقاً لقوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [البقرة:256].

وكذلك ملائكة الرحمن هل يستطيعون أن يُخاطبوا ربّهم لطلب الشفاعة لأحد؟ ويا سبحان الله العظيم! لا.. وتالله لئن تجرّأ أحدٌ منهم ليبطش الله به في نار جهنّم فما بالكم بالذين من دونهم؟ وقال تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّ‌وحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّ‌حْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الحقّ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَ‌بِّهِ مَآبًا ﴿٣٩﴾ إِنَّا أَنذَرْ‌نَاكُمْ عَذَابًا قَرِ‌يبًا يَوْمَ يَنظُرُ‌ الْمَرْ‌ءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ‌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَ‌ابًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

ويا معشر المُسلمين هل تريدون أن تُبالغوا في محمدٍ رسول الله بغير الحقّ وأنّهُ يتجرَّأ للشفاعة بين يدي الله فيشفع لأمّته؟ ويا سُبحان الله! وهل ابتعث الله محمداً عبده ورسوله إلا لينذر النّاس أن يخافوا ربّهم وأن ليس لهم من دونه من وليٍّ ولا شفيعٍ لعلهم يتقون؟ وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْ‌ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُ‌وا إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

وليس لمحمدٍ رسول الله ولا غيره من الأنبياء من أمر الشفاعة شيئاً، ثمّ بيّن الله في القُرآن بأنه ليس لمحمدٍ رسول الله من أمر الشفاعة شيئاً، وقال الله تعالى: {لِيَقْطَعَ طَرَ‌فًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ‌ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١٢٨﴾ وَلِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْ‌ضِ ۚ يَغْفِرُ‌ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٢٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

يا أيّها النّاس هل تدرون لماذا لا يتجرَّأون على الشفاعة إلا بأمر من الله أن يشفع؟ وذلك لأنّ الله هو أرحم الراحمين ولو تجرَّأوا على الشفاعة فكأنّهم أرحم من الله بعباده لذلك لا ينبغي لهم، وذلك لأنّ الله هو أرحم الراحمين، فيا عجبي من الذين يلتمسون الرحمة من الشافعين ممن هم أدنى رحمةً من الله! وذلك لأنّهم لا يعلمون بأنّ الله هو أرحم الراحمين في السماوات وفي الأرض لا ينبغي أن يكون هُناك أحدٌ هو أرحم من الله، ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمون.

ويا معشر عُلماء الأمّة، تيّقظوا لهذه المُعجزة الكبرى والتي جعلها الله بُرهان المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر وفي مكة المَقَر مركز العالَم والأرض بمركز هذا الكون العظيم هي الأرض كوكب الماء، وفي الماء سرّ الحياة ولا حياة لحيّ بدون الماء.

يا معشر المسلمين، فصدِّقوني وصدِّقوا كلام الله ذلك بأنّ الله يقول في القُرآن العظيم أنّ مركز الكون وأمّه التي انفتق منها جميع هذا الكون العظيم هي: هذا الكوكب الذي يوجد عليه الماء والحياة، وقبل أن يخلق الله السماوات السبع والأراضين السبع كان عرش الملكوت الكونيّ على أرضكم هذه أمّ الكون التي انفتق منها، وذلك هو التأويل الحقّ لقوله تعالى: {وَكَانَ عَرْ‌شُهُ عَلَى الْمَاءِ} صدق الله العظيم [هود:7].

أي الكوكب الذي أوجد فيه الماء، وجعل من الماء كُلّ شيء حيّ. وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ‌ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ كَانَتَا رَ‌تْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم ا [الأنبياء].

ويا معشر عُلماء الفلك، إنّ الله يقول في القُرآن العظيم أّن من بعد هذه الأرض الأمّ التي تعيشون عليها سبعة أراضين بلا شك أو ريب، وأما هذه الأرض فهي الأمّ التي انفتق منها السماوات السبع والأراضين السبع من بعدها وإنا لصادقون، وقال الله بأنه لو يجعل بحر الماء الذي في الأرض مداداً لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مدداً، ثمّ كرر الله لكم بأن لو يجعل ما في الأرض من شجرٍ أقلاماً والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات الله، فتبينوا يا معشر عُلماء الأمّة هذه الآية:
{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْ‌ضِ مِن شَجَرَ‌ةٍ أَقْلَامٌ} صدق الله العظيم [لقمان:28].

أي جميع الأشجار التي على وجّه الأرض لو يجعلها الله أقلاماً ليُكتب بها كلماته والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ أي من بعد الأرض وذلك لأنّ الآية تتكلم عن جميع الأشجار التي على وجّه الأرض؛ لو يجعلها الله أقلاماً لكتابة كلماته، ثمّ قال: {وَالْبَحْرُ‌ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ} صدق الله العظيم [لقمان:28].

أي البحر الذي على وجّه الأرض يمدّه من بعده أي من بعد الأرض التي يوجد عليها البحر والبشر فيمد سبعة أبحرٍ من بعد الأرض، أي يمد الأقطار السبعة من بعد الأرض، وهي سبعة كواكب من بعد الأرض بسبعة أبحر ما نفدت كلمات الله، أي لنفد المداد قبل أن تنفد كلمات الله.

ويا معشر عُلماء الفلك، إنَّ الله يقول في القُرآن بأنّ من بعد الأرض الأميّة سبعة أراضين وتلك هي الأراضين السبع، وأما هذه الأرض التي تعيشون عليها فهي الأميّة التي انفتقت منها السماوات السبع والأراضين السبع، وتوجد الأراضين السبع من بعد هذه الأرض الأميّة وليست مُلتصقة بها بل مُنفصلة بالفضاء من بعدها والسماوات السبع من فوقها وتحيط بها من كُل الجوانب، ومركز الجاذبيّة الكونيّة هي في أرضكم هذه الأميّة لهذا الكون العظيم؛ ذلك لأنّها الأمّ وحتى الشّمس تدور نحو الأرض أي نحو مركز الجاذبية الكونيّة، ويقول الله تعالى في القُرآن العظيم بأن لولا رحمته لوقعت السماوات السبع بما فيها من نجوم على مركز الجاذبية الكونيّة على هذه الأرض الأميّة، وإنها بما يسمونه الكوكب النيتروني، وأمّا القُرآن فهو يسميه الرتق أي المقر الجامع مُستقر الشّمس والقمر وجميع الكواكب والنّجوم، وكذلك يسميه الساعة ذلك بأنّ الساعة تقوم من باطنها، وقد أوشكت أن تقوم وتهيَّأت لتنفيذ أمر الوحي الإلهي إذا أوحى لها أن تقوم. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَ‌بَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [الحج].

وما هي الساعة التي تُزلزل مُنفّذة أمر الوحي الإلهي إذا أمرها أن تتجلى لكم؟ إنها في باطن الأرض الكوكب الأم، وقد تهيَّأت للاستعداد لتنفيذ الأمر وزلزلة الساعة أي أرض الساعة. وقال الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْ‌ضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَ‌جَتِ الْأَرْ‌ضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَ‌هَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَ‌بَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴿٥﴾ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ‌ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَ‌وْا أَعْمَالَهُمْ ﴿٦﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ خَيْرً‌ا يَرَ‌هُ ﴿٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّ‌ةٍ شَرًّ‌ا يَرَ‌هُ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الزلزلة].

والأرض هي الساعة، وتأتي الساعة بغتةً من باطن الأرض فلا يستطيع الذين كفروا ردّها وتلفح وجوههم النّار، وذلك لأنّ الأرض تتفجر براكيناً في كُلّ شبرٍ على وجّه الأرض وتنسف الجبال نسفاً.

يا معشر عُلماء الأمّة، هل صدّقتم بأنّ مركز الكون والسماوات السبع والأراضين السبع هي أرضكم الرتق والأميّة؟ وهي مركز هذا الكون العظيم والسماوات من حولها سبع سماوات طباقاً، وتوجد من بعدها سبع أراضين طباقاً وهي الأرض الأمّ كوكب الماء؟ {وَكَانَ عَرْ‌شُهُ عَلَى الْمَاءِ} صدق الله العظيم [هود:7].

وإلى أرض الماء تتجمع السماوات السبع والأراضين السبع من بعدها، فلو ينظر عُلماء الفلك لوجدوا بأنّه حقّاً من بعد الأرض سبعة كواكب أرضيّة وإنا لصادقون، وإنّ الأرض وضعها الله ميزاناً لهذا الكون العظيم، وتلك هي الأرض التي وضعها الله للأنام وهي مركز هذا الكون العظيم، ويمسك الله السماوات أن تقع عليها وذلك لأن مركز الجاذبية الكونيّة توجد بهذه الأرض الأمّ، والله سبحانه يمسك السماوات السبع وما فيها والأراضين السبع وما فيها أن تزولا على الأرض الأميّة والتي انفتق منها هذا الكون العظيم، فهل تكفيكم هذه الحقّيقة الكُبرى بأنّي بيّنت لكم من القُرآن العظيم مركز الكون؟ وتلك آية من الله لتعلموا بأنّي خليفة الله ولتعلموا بأنّ الله على كُل شيء قدير، ولتعلموا بأنّ الله أحاط بكُل شيء علماً، وهذه الآية قد جعلها مُعجزة التحدي للمهديّ المنتظَر فانظروا إلى تأويلي الحقّ على الواقع الحقّيقي 1+1 = 2، وهذه آيةٌ من الله لتعلموا بأنّ الله على كُل شيءٍ قديرٍ وأنّ الله قد أحاط بكُلِّ شيءٍ علماً، وأنّ اليمانيَّ المنتظَر هو حقا المهديُّ المنتظرُ، فقد بيَّنا لكم مركز الكون. تصديقاً لقوله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْ‌ضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ‌ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].

فهل تعلنوا بأمري يا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وذلك حتى أستطيع الظهور عند الركن اليماني؟ أم تريدوني أن أفعل كما فعل جهيمان فأظهر للمُبايعة قبل الحوار بالعلم والمنطق؟ فذلك شيءٌ غيرُ منطقيٍّ ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يظهر إلى جانب الكعبة للمُبايعة قبل الإقناع بشأنه وعلمه، وكانت الإنترنت العالميّة على قَدَرٍ من الله وذلك حتى أخاطبكم من مكانٍ خفي فأظهر لكم بعد الإيمان بشأني، ولن يُعذبَ اللهُ النّاس إذا آمنوا بأمري، وإن كفروا فسوف يكون لزاماً.

وكذلك كما نبأتُكم بأنّ الأراضين سبع أراضين من تحت أرضكم الأرض الأمّ لهذا الكون العظيم، وأريد أن أنبّئكم باقتراب كوكب سجيل، فما هو كوكب سجيل؟ والجواب: إنّه أسفل الأراضين السبع وأبعدها على الإطلاق، وقد مرّ كوكب سجيل في زمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ودمّر الله به قوم لوطٍ وإبراهيم وأمطر عليهم بحجارةٍ مُسوَّمَةٍ منضودةٍ مُجهَّزةٍ من طينٍ من كوكب سجيل، فأمطر عليهم بحجارته المُسوّمة ودمّرهم أجمعين، وذلك هو التأويل الحقّ: {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْ‌نَا عَلَيْهَا حِجَارَ‌ةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿٨٢﴾مُّسَوَّمَةً عِندَ رَ‌بِّكَ ۖ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [هود].

والمقصود من قوله تعالى: {جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا}، أي جعل أعلى الأرض الأميّة أسفل الأراضين السبع فأمطر عليهم الحجارة مطر السوء، وما تلك الأرض من الظالمين ببعيدٍ وقد صار اقترابها وشيكاً.

يا معشر عُلماء الأمّة، إني لا أثبت لكم فقط بلفظ القُرآن بل بتطبيق تأويلي على الواقع الحقّيقي وحتما سوف تجدونه 1+1=2، فهل تبيّن لكم أنّه الحقّ؟ فأعلنوا شأني للعالمين، والسلامُ على من اتبع الهادي إلى الصراط المُستقيم.

خليفة الله وعبده الحقير إليه الناصر لمحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________