الخميس، 19 فبراير 2015

رجالٌ حول الإمام المهديّ


- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 04 - 1436 هـ
19 - 02 - 2015 مـ
06:28 صباحاً
ـــــــــــــــــ


رجالٌ حول الإمام المهديّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
فأقول: مهلاً مهلاً حبيبي في الله علاء الدين نور الدين من المكرمين، وإنّني الإمام المهديّ لم آذن لكم بالالتحاق ضمنَ قبائل مأرب للدفاع عن مأرب حتى تدعو الأنصار للنفير الآن يا قرة العين، كلا بل نأمركم أن يبقى الأنصار في سبيل الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربّهم، فاطمئنوا فحسب علمي أنّ قبائل مأرب عشرات الآلاف ويعتبرون جيوشاً مدربةً على القتال، فما إن يبلغ الصبي إلا وهو يحمل البندقيّة ويتدرب على الرمايّة، وكذلك تُدَرِّبُهم حروبٌ تحدث بين القبائل فتزيدهم علماً في فنون القتال بغض النظر عن أسباب الحروب كون منها باطلٌ.

وكذلك الحوثيون فهم يعلمون أنّ محافظة مأرب تختلف عن كافة محافظات الجمهوريّة اليمنيّة جملةً وتفصيلاً كون ليس فيها شعوباً كمثل المحافظات الأخرى توجد فيها قبائلَ وشعوباً إلا محافظة مأرب فجميعهم قبائلُ مسلحين وذوو بأسٍ شديدٍ لا يرتدّون إلى الوراء في معركةٍ دارت رحاها؛ بل يقاتلون حتى يُقتلوا أو ينتصروا على خصمهم، فهم لا يولّون الأدبار كون من يولّي الدّبر يُعتبر جباناً بالنسبة للقبائل إذا دارت المعركة رحاها.

وكذلك هم متعودون على تضاريس مأرب وحرب الصحراء والتلال، ألا وإنّ قبائل مأرب لا يحتاجون للقبائل الأخرى من مختلف المحافظات. 
وما أفتيتُ أهل مأرب بالدفاع عن أرضهم وعرضهم إلا وهم أهلٌّ لها لأنّهم مسلّحون جميعاً بأحدث الأسلحة على مختلف أنواعها وعياراتها ومسوّمون ومدرّبون على فنون قتال الصحراء وتدريبهم من بيوتهم بسبب أنّ الحرب أحياناً تقرح بين قبيلةٍ وأخرى بسببِ أسبابٍ باطلةٍ وحقٍّ، فجعلهم ذلك متعوّدين على الحروب فلا تخشَ عليهم شيئاً يا علاء الدين نور الدين فهم لها بكلّ ما تعنيه الكلمة.

ولكن الذي يحزنني أنّ سفك الدماء حتماً سوف يسيل على صحراء مأرب من دماء الحوثيين وقليلٌ من دماء قبائل مأرب الأبيّة، ولكن القتل الزائد ونهر الدماء حتماً سوف يسيل من المهاجمين الحوثيين لأسبابٍ شتى ومنها عدم تعودهم على قتال تضاريس مأرب، وثانياً: دائماً أكثر القتل وسفك الدماء يسيل من المهاجم كونه مكشوفاً وأمّا المدافع فهو متحصنٌ غير أنّه لا يردّ عنه الموت تحصنه، وحياة المهاجم والمدافع هي بيد الله كتاباً مؤجلاً، وإنما نأخذ بالأسباب ونتوكل على الله.

ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، لا ينبغي لكم أن تقاتلوا تحت راية أحدٍ إلا تحت راية الإمام المهديّ إن استنفركم للقتال، ولكني لم أستنفركم شيئاً أحبتي في الله فلا يهاجر منكم أحدٌ ليقاتل مع أهل مأرب، فلا تخافوا عليهم بل هم لها (وقدها وقدود)، فاستمروا بدعوتكم لهدى الأمّة. ولم أقُم بإعدادكم روحياً من أجل القتال والدفاع عن قبيلتي ومحافظتي حتى ولو كان ذلك حقّاً للإمام المهديّ لو أستنفركم، ولن نستنفركم بإذن الله من قبل الظهور إلا أن نُجبر على ذلك للدفاع عن الإمام المهدي فلكلّ حادثٍ حديثٌ أحبتي في الله.

ولكنه لم يعترض أحدٌ على الإمام المهديّ وحرسه، فلا يعترضنا الحوثيون ولا يعترضنا تنظيم القاعدة ولا يعترضنا أحدٌّ بفضل من الله ورحمته، ونحن على جاهزيّةٍ عاليّةٍ للدفاع عن أنفسنا لئن أُعتدي علينا، ولينصرن الله من ينصره، إنّ الله قويٌّ عزيزٌ. وبإذن الله لا نضطر إلى ذلك ونأخذ بالأسباب ونتوكل على الله، فلا تستعجلوا ولكلّ حادثٍ حديثٌ أحبتي في الله. فإن استنفركم الإمام المهديّ فانفروا إلا على قومٍ بينكم وبينهم ميثاقٌ فأتمّوا عهدهم إلى مدتهم ولا ينبغي لكم أن تنكثوا الوعود وتنقضوا العهود والمواثيق كما يفعل الحوثيون هداهم الله.

ويا أحبتي في الله لا تقلقوا على إمامكم فمن ورائه قبيلةٌ فيها أكثر من عشرين ألفَ مقاتلٍ لو استدعيناهم للدفاع عن الإمام المهديّ لحضروا جميعاً للدفاع عن شخص الشيخ ناصر محمد بغض النظر هل هو المهديّ المنتظر أم لا؛ بل سيحضرون للدفاع عن الشيخ ناصر محمد على حدّ سواء بدافع غيرة الحميّة القبليّة، وتلكم قبيلة مراد للخصم بالمرصاد. ألا وإنّ الحميّة التي أودعها الله في قلوب أبناء القبائل مشكلتهم حميّة الجاهليّة كون استنفار القبائل للدفاع عن فردٍ من أفراد القبيلة أو الانتقام له من الآخرين أحياناً يكون صاحبهم على باطلٍ فتلك هي حميّة الجاهليّة الأولى، كون منهم لا ينظر للحقّ أو الباطل؛ بل يحضر للدفاع عن صاحبه بغض النظر كان على حقٍّ أم على باطلٍ، فتلك هي حميّة الجاهليّة العمياء أن ينصر أفراد القبيلة بعضهم بعضاً سواء يكون الشخص على الحقّ أم على باطل! ولكن المفروض إن وجدوه على حقٍ قوّموه وإن وجدوه على باطلٍ منعوه، ويتميّز بهذه الصفة قبيلة مراد وتلكم قبيلة مراد للخصم بالمرصاد. وشكراً أحبتي في الله فلا تنسوا أنّ إمامكم بأعين الله. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهديَّ ناصر محمد اليماني.
__________

الأربعاء، 18 فبراير 2015

رسالة انتقادٍ إلى عبد الملك الحوثي وجنوده، والعاقبة للمتقين


- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 04 - 1436 هـ
18 - 02 - 2015 مـ
11:00 صباحاً
ـــــــــــــــــ


رسالة انتقادٍ إلى عبد الملك الحوثي وجنوده، والعاقبة للمتقين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أيا صاحب السمو الملكي سلمان بن عبد العزيز آل سعود ماذا تنتظرون؟ هيا أنقذوا الإسلام والمسلمين سنةً وشيعةً بإعلان الاعتراف بشأن ناصر محمد اليماني كإمامٍ للمسلمين كافةً، فنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم وذلك حتى نوحّد تفرّق المسلمين بالحكم بين علماء المذاهب في جميع ما كانوا فيه يختلفون بإذن الله ربّ العالمين، فيصبحوا بنعمة الله إخواناً. ولا نريد من مَلَكوتكم شيئاً، ولن نزدكم إلا عزّاً إلى عزّكم بإذن الله لئن شكرتم واعترفتم بالحقّ. وقال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

فإن أبيتم الاعتراف بالحقّ فإمّا أن يُلجأكم الله على الاعتراف بالحقّ فيضيّق الخناق عليكم من قِبَلِ أعداء الدين والمسلمين من بين أيديكم ومن خلفكم وعن يمينكم وعن شمائلكم حتى تعترفوا بالحقّ أنّ الله بعث لكم ناصر محمد اليماني إماماً للناس لنجمع شملكم ونوحّد صفوف السُّنة والشيعة وكافة المسلمين على كلمةٍ سواءٍ لا نعبد إلا الله، أو يظهرني الله عليكم بكوكب العذاب في ليلةٍ ومن أعرض كان من الصاغرين.

ولا ولن يقاتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني المملكة العربيّة السعوديّة على الحكم ما دمت حياً؛ عهداً وميثاقاً يشهد عليه الله وكافة المسلمين كون الإمام المهديّ لا يريد علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، فإن اعترفتم بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني بأنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فمن بعد التصديق من سمُوِّكم نذهب من اليمن إلى المملكة للبيعة العامة عند البيت العتيق ونبقيكم على ملككم جميعاً وكافة قادات الدول الذين يعترفون بالإمام الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني فلن نزيدهم إلا عزّاً إلى عزّهم، وإنّا لصادقون. ونكرر ونقول:

[ نحن قوم يحبّهم الله ويحبّونه لا نريد علوَّاً في الأرض ولا فساداً، والعاقبة للمتقين ]

ويا عبد الملك الحوثي، لربّما أني كنت أرى مواجهة أهالي المحافظات الدفاعيّة ضدّ الغزو الحوثي للمحافظات حرباً خاسرةً، وضرر المواجهة أكبر من نفعه كون النتيجة خاسرة لأنّ أهالي المحافظات معظمهم عُزّل من السلاح إلا قليلاً، والقليل لئن قاتلوكم فقد تقضي عليهم وانتهى الأمر، ولكن القليل المسلحين من أبناء المحافظات إذا اجتمعوا من كل محافظةٍ في محافظةٍ واحدةٍ فسوف يكونون جيشاً جراراً لا قِبل لك به في مأرب.

وربّما الذين لا يعلمون عن حكمة الإمام المهديّ في القيادة يودّون أن يقولوا وبلسانٍ واحدٍ: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فلماذا كنت ساكتاً حتى إذا جاء الدور على مأرب سبأ صدرت فتوى الدفاع عن الأرض والعرض؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على كافة السائلين وأقول: والله الذي لا إله غيره إنّك ظلمت الإمام المهديّ بظنّك هذا بغير الحقّ فاستغفر الله ربّك، وإنّما سكتنا لتقليل سفك الدماء من غير فائدةٍ كوني كنت أرى أنّ مواجهة أهالي المحافظات لأفواج الحوثيين الذين يغزون المحافظات بأفواجهم وهم يحملون مختلف أنواع الأسلحة حتماً مواجهة خاسرة، كونه وحسب علمي أنّ الذين يملكون السلاح من أهالي المحافظات رجالٌ قليلٌ وقتلهم خسارة على منظومة اليمن الدفاعيّة ضدّ أمريكا وروسيا، ألا تعلم أنّ أمريكا وروسيا وحلفيهما سيعلنون الحرب على الخلافة الإسلاميّة الحقّ في اليمن من بعد استلام قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة؟ فمهما علموا علم اليقين أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني هو إمام السّلم والسلام في العالم فلن يزيدهم ذلك إلا مكراً للحقّ ويريدون أن يطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.

وعلى كل حالٍ، نحن لم نفتِ قبائل مأرب أن يشنّوا الحرب على الحوثيين إلا أن يعتدوا عليهم فهنا يحقّ لهم الدفاع عن أنفسهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)} صدق الله العظيم [البقرة].

ولا أظنّ أنّ مسألة الدفاع عن الأرض والعرض تحتاج فتوى من الإمام ناصر محمد اليماني كون الدفاع عن الأرض والعرض حقٌّ مشروعٌ لا يختلف عليه اثنين من علماء المسلمين، ومن قُتِلَ وهو يدافع عن عرضه وأرضه فهو شهيدٌ؛ أحياءٌ عند ربّهم يرزقون. ولم نأمر بالاعتداء على مسلمٍ ولا كافرٍ؛ بل سبقت فتوانا بالحقّ أننا ندعو إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر ونسعى إلى تحقيق التعايش السلمي بين المسلم والكافر، ولكننا ما قط نهيناكم عن الدفاع عن أرضكم وعرضكم.

وعلى كلّ حالٍ، فبرغم أنّ مأرب سوف تتضرر من اختيار مسرح المعركة الفاصلة كما اختار قبائل مأرب أن تكون المعركة الفاصلة على أرض مأرب إذا أقدم الحوثيون على غزوها وحتى وإن دخلوها فلن يمكثوا فيها إلا قليلاً بسبب حرب الشوارع تتخطفهم القبائل بالحقّ من كل حدبٍ وصوبٍ. وحرب الشوارع أشدّ فتكاً وخطراً من حروب المعارك ذات النسق والمواقع لأنّه في حروب المعارك كلّ خصمٍ يعلم موقع خصمه ونسقه الأمامي، أما حرب الشوارع فهي حرب المفاجآت فلا تدري من أين يباغتك خصمك ومن أيّ جهةٍ. 

وبرغم أنّ أهل مأرب لم يقطعوا النفط عن الخزينة العامة برغم أنّها بأيدي الحوثيين ورغم ذلك لا يزال يصبّ في الخزينة العامة للدولة ومؤسسات الدولة بأيدي الحوثيين، وكذلك لم يقطعوا عليكم الطاقة الكهربائيّة ولا الغاز وكافة المشتقات النفطيّة، وسبب عدم إقدامهم على قطعها ليس خوفاً من عبد الملك الحوثي؛ بل لأنّهم لا يريدون أن يحاسبوا شعب اليمن بأسره بسبب الحوثيين وتصرفاتهم برغم أنّ تصرفات الحوثيين فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ ما بعده فساد. فهل تعلم ما يصنع جنودك في أرض اليمن يا عبد الملك؟ فوالله إنّهم يفعلون جرائم لم تحدث في أرض اليمن على مرّ التاريخ حسب علمي من التعذيب للمعارضين برغم أنّهم معارضون بالكلمة فقط! فمن ثم يقومون بتعذيبهم حتى الموت والترهيب ويقتحمون البيوت على النساء والأطفال، فليس لدى جنود عبد الملك الحوثي أي حرماتٍ لبيوت المسلمين. وينسفون المساجد بيوت الله نسفاً، وينسفون ديار تحفيظ القرآن، وهذا ولم تتمكن بعد في أرض اليمن كافة فلا تزال أمامك محافظاتٌ كثيرةٌ!! 
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فماذا لو أنّكم تمكنتم في اليمن كاملاً فماذا سوف تفعلون؟ والجواب: والله الذي لا إله غيره لا ترقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمّةً إلا أن يكون حوثياً شيعياً ومن ليس منكم فهو عدوكم في نظركم.

ويا عبد الملك الحوثي، إنّ ناصر محمد اليماني دائماً ذو موقفٍ حياديٍّ وذو انتقادٍ بنّاءٍ للجميع لحكمةٍ بالغةٍ ولكني لا أسكت عن قول الحقّ وما ينبغي لي؛ بل أنطق بالحقّ من غير ظلمٍ على أحدٍ فمن كان على باطلٍ أقول له أنت على باطلٍ، فليس لدينا مجاملاتٌ مع أحدٍ حتى لو كان أبتي لما جاملته وخسرت ربّي؛ بل أنطق بالحقّ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

وعلى كلّ حالٍ، يا عبد الملك الحوثي طُل على جندك وانظر ماذا يفعلون وسوف تجد جرائماً لربّما ما حدثت في تلّ أبيب ضدّ مسلمٍ! ولم نفتِ بذلك ظلماً ولا افتراءً؛ بل الحقّ من غير ظلمٍ لما يفعله جنود عبد الملك الحوثي. ولربّما أنه لا يحيط بكثيرٍ منها كون الذي يسمع كلام عبد الملك في خطاباته يصدّقه حتى إذا نظر فيما يفعله جنوده على الواقع يستعجب! ألا وإنّ أفعالهم فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ.

ولربّما يودّ بعض الأنصار أن يمكث ناصر محمد اليماني يكتب بيانات النقد البناء بشكلٍ عامٍ وليس تخصيص إلى من ظلم وبغى وطغى، فمن ثمّ نقول: يا قوم، أصبح لا مجال للمقارنة بين الأحزاب وحزب الحوثيين كون الأحزاب مساكين ملتزمين بالحوار وعدم إحداثيات على الأرض أثناء الحوار. وأما الحوثيون فحقاً نعطيهم شهادةً بامتيازٍ واحترافٍ في الكذب واخلاف العهود والمواثيق، ونجد الأخ عبد الملك الحوثي يدعو الأحزاب للحوار حتى إذا استجابوا للحوار فمن ثمّ يرسل أثناء الحوار جنوده لاقتحام بيت هذا أو قتل هذا أو نهب مخزن من مخازن الدولة الأسيرة أو اقتحام محافظةٍ أو قريةٍ وفي نفس الوقت يدعو للحوار! فلن يصدقك شعبك بعد اليوم يا عبد الملك وأصبحت ثورتك فاشلةً بكل المقاييس.

ولربّما أنّكم تخططون المشاريع وأنتم مخزّنون فتفعلون مشاريع قارحةً وما تحسبونها بطريقةٍ صحيحة ولا تحسبون عقباها. ونصيحة فاتركوا مشاريع القات إلى الصباح حتى تقوم من منامك وبعد الفطور تتفكر فيها فهل هي منطقيّة، وربّما تنتقد نفسك كونك سوف تبصر مشروع القات حقاً لم يكن منطقياً برغم أنّ القات لا يغير العقل ولكنه يكذب على صاحبه أنّ الفكرة مضبوطة وناجحة 100% حتى ولو هي صفر%، فتحملوا الانتقاد البناء ولا تأخذك العزّة بالإثم أخي الكريم وإن رأيت أنّ ناصر محمد اليماني افترى على جنودك في الشيء الفلاني ولم يفعله جنودك فلدينا البرهان المبين على كل ما يفعلوا، وعملهم مكشوف للقاصي والداني وليس أنّي اكتشفت فعلهم بمعجزةٍ؛ بل على مَرأى ومسمع كافة الباحثين عن الحقّ في اليمن.

وأقولها بالحقّ من غير ظلمٍ وليس المهدي المنتظر كمثل الكذاب ابن عمر الأُمَمي إذ يوجّه انتقاده لكافة الأحزاب في كلّ مرةٍ بينما الذي يرفض ويعرض ويفسد ويخرب ويقتحم وينهب ويعتدي ويقتل ويسفك الدماء أثناء الحوار ما هو إلا طرف أحادي واحد وهم الحوثيون فكيف نوجّه النقد البناء لكلّ الأحزاب وهم مسالمون مستسلمون للحوار فكيف يكونون سواء في النقد كما يفعل الكذاب الخائن المخادع ابن عمر؟ فليخرج من اليمن رسول الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونيّة العالميّة ليخرب اليمن ويدمرها تدميراً كونهم علموا أنهم إذا أوصلوا الشيعة إلى حكم اليمن فحتماً ومباشرةً بسبب سياستهم فسوف تقوم حربٌ طائفيّةٌ كبرى كهشيمٍ في نارٍ تحرق الأخضر واليابس.

فهلموا يا عبد الملك الحوثي ويا فضيلة الشيخ الرزامي إلى طاولة الحوار العالميّة لنحتكم إلى كتاب الله القرآن العظيم كي تعلموا أصَدَقَ ناصر محمد اليماني أنّه لا يحاجّه عالِمٌ من القرآن إلا غلبه أم كان ناصر محمد اليماني من الكاذبين؟ وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فاتّقوا الله وكونوا مع الصادقين باعتماد سلطان العلم البرهان المبين وليس التصديق والاتباع بسبب القسم؛ بل بسلطان العلم فهو أعلم بمن اتّقى.

و لا بد من نسف المذهبيّة في دين الله، فلا هذا مذهبٌ سنيٌّ ولا هذا شافعيٌّ ولا هذا مذهبٌ شيعيٌّ ولا هذا مذهب زيديٌّ؛ بل أرى البعض يظنّ الزيديّين كمثل الحوثيّين الشيعة وهيهات هيهات! بل الفرق كما بين الأرض والسماوات كون المذهب الزيدي مذهبٌ وسطيٌّ لا يحقد ولا ينكد ولا يفسد ولذلك كان الزيديون والسنة إخوةً في اليمن يصلون وراء بعضهم بعضاً متحابّين في الله حتى تكونت الشيعة في صعده فأحرقت اليمن بالنار، وحسبنا الله عليهم الواحد القهار إن لم يستجيبوا لله ولخليفته لما يُحييهم.

وأمّا علي عبد الله صالح، فقد غلط غلطةً كبرى بل تاريخيّة وظلم نفسه بانضمامه إلى الحوثيّين بادئ الأمر ونعلم أنّه لهدف محدود في صنعاء ولكنّهم تمردوا على علي عبد الله صالح فأصبح حيراناً ندماناً على ما فعل، فإذا تاب تاب الله عليه. واسمح لي أن أخاطبك باللهجة المحلية العاميّة البلدي وأقول: (عصيدتك ومتنها يا علي ).

وأما بالنسبة لعبد الملك الحوثي وجنوده فأقول: إن كنتم تتّقون الله فلا تأخذكم العزّة بالإثم من بياني هذا فتزدادوا عتوّاً ونفوراً وتذكروا قول الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)} صدق الله العظيم [البقرة].

وإنما وعظناكم أن تتّقوا الله في أنفسكم وفي شعبكم فلا تدمّروا مساجدَ أذِن الله أن ترفع ويُذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدو والأصال، ولا تدمروا دورَ تحفيظ القرآن! ألم تسمّوا أنفسكم أنصار الله؟ فكيف أنصار الله وأنتم تدمّرون بيوتاً أذِن الله أن تُرفع يُذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدو والآصال؟ فهل أنتم أنصار الله أم أنصار الشيطان؟ فإن كان جوابكم بل أنصار الله يا ناصر محمد فمن ثّم نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: فإن كنتم أنصار الله قلباً وقالباً فلماذا تدمرون مساجدَ لله بحجّة أنها تابعةٌ للسلفيين من أهل السُّنة والجماعة؟ ولكن المسجد بيت الله وله حرمته في الكتاب فإنّكم لا تستطيعون أن تنكروا أنّكم دمرتم مسجداً ودار تحفيظ القرآن في أرحب وغيرها، فلماذا تفعلون ذلك إن كنتم حقاً أنصار الله؟

ويا عبد الملك، ومع احترامي لك فمثلك كالشاعر الذي يقول: أنا الشعب أنا الشعب زلزلة عاتية أنا الشعب! كونك تتكلم باسم الشعب اليماني كافةً! ويا رجل فلا تمثل في الشعب اليماني إلا نفسك وجنودك بنسبة 5 % تقريباً فأين ذهبت بــ 95 % من الشعب اليماني شمالاً وجنوباً فلم تجعل لهم قراراً ولا اختياراً؟

ويا رجل، والله ثمّ والله ثمّ والله إنّ العاقبة للمتّقين الذين لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، فكن مع الله يكن معك وكن من الشاكرين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
__________

الثلاثاء، 17 فبراير 2015

تعقيبٌ وإصرارٌ إلى كافة صنّاع القرار في الجزيرة العربيّة


- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 04 - 1436 هـ
17 - 02 - 2015 مـ
08:51 صباحاً
ـــــــــــــــــ


تعقيبٌ وإصرارٌ إلى كافة صنّاع القرار في الجزيرة العربيّة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيّبين والتّابعين سبيل الحقّ من ربّهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..

أما تزال المملكة العربيّة السعوديّة وقادات الخليج ينتظرون العطف والرحمة من مجلس اليهود وأمريكا ذلكم مجلس الأمم المتحدة!؟ ومن ينتظر مجلسَ الأمم المتحدة كي يرفع الظلم عنه فينطبق عليه المثل في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ} صدق الله العظيم [الرعد:14].

فوالله ثمّ والله إنّ مجلس الأمم المتحدة كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً إلا أنْ يكون القرار لصالح أمريكا واليهود فهنا يزأر مجلس الأمم فكأنّهم رجلٌ واحدٌ. وعلى كلّ حالٍ نقول: يا قادات الخليج، فأين صنّاع القرار للدفاع عن أرض الجزيرة العربيّة مهبط الإسلام؟ أم إنّكم لا تصدّقون تحليل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ ولكني أفتيتكم في ذات البيان؛ بل في أوّل البيان أنّه ليس مجرد تحليلٌ سياسيٌّ. وإليكم الاقتباس من أوائل سطور البيان كما يلي:

وإنّي أفتيكم بالحقِّ وليس مجرد تحليلٍ سياسيٍّ بأنّ الخصمين العالميَين أمريكا وروسيا قد اتّفقا على حرب الإسلام والمسلمين، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. وإليكم خطّة مكرهم لا شكّ ولا ريب وهي كالتالي:
(( لقد اتّفقت أمريكا وروسيا على ضرب المسلمين بأيدي بعضهم بعضاً، واتّفقت أمريكا وروسيا مع إيران على مشروع إيصال طائفة الشيعة إلى كراسي الحكم في كافة الدول العربيّة وذلك بشرطٍ اتّفقوا عليه مسبقاً أنّ لأمريكا وحلفائها وروسيا وحلفائها نصيباً من حقول البترول في كافة الدول النفطيّة العربيّة )).

وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إمامَ السلام في العالم، وما قط دعوت إلى سفك الدماء وفتنة الحروب، ولكنّني أدعو بالحقِّ إلى الدفاع عن الأرض والعرض كون ذلك حقّ مشروع للمسلمين. وكذلك أدعو المسلمين إلى مناصرة بعضهم بعضاً إخوةً في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73)} صدق الله العظيم [الأنفال].

وإنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليفتي المملكة العربيّة السعوديّة بالحقِّ وكافة دول الخليج وأقولها بصوتٍ عالٍ: 
فاعلموا وعوا أنّ مأرب التاريخ هي الأساس المكين والدرع المتين فإن سقطت سقط اليمن كلّه والمملكةُ العربيّة السعوديّة وكافةُ دول الخليج، وإن صمدت مأرب أمام الطغيان الحوثيّ قائد فتنة الدهيماء نجوتم جميعاً من شرّ فتنة الدهيماء الفتنة الصماء البكماء ونجت السعوديّة وكافة دول الخليج، ألا وإنّ قبائل مأرب سبأ هم كما وصَفوا أنفسهم بالحقِّ في قول الله تعالى: {قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33)} صدق الله العظيم [النمل].

ويا سلمان بن عبد العزيز ويا صنّاع القرار بالمملكة العربيّة السعوديّة ويا صنّاع القرار في دول الخليج العربي، إنّما يريد أعداء الدين والمسلمين أن يجعلوا اليمن بوابة الدخول إلى المملكة العربيّة السعوديّة وكافة دول الخليج! أم إنّكم سوف تتفرجون كما تفرّج عبدربه منصور هادي على الحوثيين وهم يُسقطون محافظات اليمن واحدةً تلو الأخرى حتى انتهوا إلى منزل عبد ربه وحاصروه في منزله فأصبح أسيراً حتى ساعة صدور بياني هذا. فهل تريدون أن تتفرّجوا على ما يجري من حولكم كما فعل عبيد ربه حتى تغزوكم إلى عقر داركم أمريكا وروسيا بثوبٍ إيرانيٍّ؟

ويا صنّاع القرار بالمملكة العربيّة السعوديّة والخليج، لقد سبق أن نصحنا عبد ربه منصور هادي في بيانٍ قديمٍ وقلنا يا عبد ربه فلتَطلِع على وزارة المالية لتنظر إلى الفساد الإداري فإنّهم يسرقونها سرقاً بحجّة المشاريع الوهميّة والمشاريع الخاسرة وسوف يُفلسون خزينة اليمن فيجبرونك على رفع جرعةٍ في المشتقات النفطيّة وإذا رفعتها فهنا ينفجر الشعب اليمانيّ كالبركان، ثمّ يستغلّ المظاهرات قومٌ آخرون، ثمّ تجد نفسك عاجزاً عن فعل أي شيء، ثمّ لا يكون أمامك إلا التّنحّي عن السلطة. ولكن للأسف فلا حياة لمن تنادي! فتكبّر عبيد ربه على نصيحتنا فلم يستمع عبيد ربه إلى نصائح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني من قبل الحدث بزمنٍ، ثم حدث بالضبط جميع ما حذّرنا عبد ربه من حدوثه من قبل أن يحدث. وها هو عُبيد ربه محاصرٌ في داره أسير الديار. فهل تريدون يا سلمان بن عبد العزيز أن تستكبروا على نصائح الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا تقيموا له وزناً؟ فمن ثم يسلّط الله عليكم عدوّكم حتى تحاصركم في عقر داركم أمريكا وروسيا بثوبٍ إيرانيٍ، فإن فعلتم واستكبرتم على بيان الإمام المهديّ ونصائحه الخالصة لوجه الله الكريم فسوف يحدث ما حذّرتكم منه من قبل الحدث، فاتّقوا الله ولا تستكبروا على النصيحة.

وها نحن نكرر لكم الفتوى بالحقِّ ونقول: هذه فتوى إليكم من الإمام المهديّ ناصر محمد صاحب سبأ بنبأ يقينٍ، فلقد وصلت سفينةٌ لميناء الحُدَيدة تحمل أسلحةً محرّمةً دوليّاً والحمولة من روسيا وأنتم تتفرّجون، وسوف تتلوها سفنٌ روسيّة وأمريكيّة بثوبٍ روسيٍّ وثوبٍ إيرانيٍّ أو على المكشوف فلا يبالوا بشيءٍ ما دمتم مستسلمين يا سلمان! مع احترامي لصاحب السمو الملكيّ سلمان بن عبد العزيز.
فوالله ثمّ والله ثمّ والله لا ولن تجدوا حلّاً لينجّيكم من شرّ تحقيق المكر الأمريكيّ الروسيّ بثوبٍ إيرانيّ إلا أن تعلنوا للمسلمين الاعتراف بأنّ الله جعل الإمام ناصر محمد اليماني إماماً للناس فتسمعوا وتطيعوا. واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وذلك حتى نعمل على نسف التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام ونجمع شمل السُّنة والشيعة وكافة طوائف المسلمين فيصبحوا بنعمة الله إخواناً يتّبعون كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ومن بعد نسف المذهبيّة والطائفيّة من محكم القرآن العظيم بالحكم في كافة خلافات علماء المسلمين في جميع ما اختلفوا فيه في الدين فيصبحوا بنعمة الله إخواناً حنفاء مسلمين لربّ العالمين، فإذا استجبْتم فقد أحبطتم خطة أمريكا وروسيا فيموتوا بغيظهم كون خطة أمريكا وروسيا أنّهم يريدون ضرب المسلمين بعضهم ببعضٍ، فهم يريدون أن يُهلكوا السّنة بالشيعة ويريدون أن يُهلكوا الشيعة بالسُّنة، وتلك هي الحكمة الأمريكيّة الروسيّة من العمل على إيصال عبد الملك الحوثي وذلك كونها سوف تنشب حربٌ طائفيّةٌ بين الشيعة والسُّنة.

وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري ( ناصر محمد ) تصديقاً للحديث النّبوي الحقّ: [يواطئ اسمه اسمي]؛ أي يوافق الاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، لأنّ الله لن يبعث الإمام المهديّ نبيّاً جديداً بل ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني أدعو كافة علماء السُّنة والشيعة للحوار وفي موقعي يا (ديلمي) الذي يريد لقاءً خاصاً الآن! فأين أنت منذ عشر سنوات مضت وانقضت وأنا أناديكم الليل والنهار للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! وتريد الآن حين حميَ الوطيس واشتعلت الفتنة وكشّرت الحرب عن أنيابها؛ تريد أن تشغلني بلقاءٍ خاصٍ الآن وبحوار خاصٍ؟ بل أقول لك: يا ديلمي تنازل عن كبرك واحضر إلى موقعنا طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) فيكون الحوار أمام الأنصار والعالَم المتابعين لهذا النبأ العظيم؛ بعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد الذي فيه تمترون شيعةً وسنةً ونحن نسعى ليلاً ونهاراً إلى وحدة المسلمين بادئ الأمر بالقلم الصامت عبر طاولة الحوار العالميّة، وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ يا فضيلة الشيخ الديلمي فلن تستطيع مقاطعتي وليس لك إلا أن تتدبّر وتتفكّر في بيان الإمام ناصر محمد من أوّله إلى نهاية البيان الحقّ للقرآن، ثم لا تجد في نفسك كبراً من الاعتراف بالحقِّ وتسلم تسليماً.

وإنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا ينتمي إلى أيٍّ من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً فلستُ منهم في شيءٍ جميعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ(159)} صدق الله العظيم [الأنعام]. ولذلك نحرّم التعدديّة المذهبيّة في دين الله، فاتّقوا الله جميعاً وأطيعوني لعلكم تهتدون. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
__________

الأحد، 15 فبراير 2015

عـــــــاجل تحليلٌ سياسيٌّ خطيرٌ يتعلق بمصير كافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 04 - 1436 هـ
15 - 02 - 2015 مـ
09:04 صباحاً
ـــــــــــــــــ


عـــــــاجل
تحليلٌ سياسيٌّ خطيرٌ يتعلق بمصير كافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليهم وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

من الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة قادات الدول العربيّة والإسلاميّة وجميع الشعوب العربيّة والإسلاميّة، وإنّي أفتيكم بالحقّ وليس مجرد تحليلٍ سياسيٍّ بأنّ الخصمين العالميّيْن أمريكا وروسيا قد اتّفقا على حرب الإسلام والمسلمين، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. وإليكم خطّة مكرهم لا شكّ ولا ريب وهي كالتالي:

(( لقد اتّفقت أمريكا وروسيا على ضرب المسلمين بأيدي بعضهم بعضاً، واتّفقت أمريكا وروسيا مع إيران على مشروع إيصال طائفة الشيعة إلى كراسي الحكم في كافة الدول العربيّة وذلك بشرطٍ اتّفقوا عليه مسبقاً أنّ لأمريكا وحلفائها وروسيا وحلفائها نصيباً من حقول البترول في كافة الدول النفطيّة العربيّة )).

والنسبة التي اختارتها أمريكا وروسيا قد تمّ الاتفاق عليها بينهما وبين دولة إيران الإسلاميّة لكونهما سوف تجعلان إيرانَ وشيعتهم في الدول العربيّة في الواجهة تحت مسمّى (الحرب على الإرهاب) بحجّة أنّهما تريدان القضاء التام على تنظيم القاعدة في كافة الدول العربيّة والإسلاميّة، وإنّهم لكاذبون، فوالله الذي لا إله غيره إنّ أمريكا وروسيا تريدان القضاء على الإسلام والمسلمين كونهما تعلمان أنّ بعد صعود طائفة الشيعة إلى الحكم في شعوب الدول العربيّة والسياسة الاستقصائيّة والتباغض المذهبي فإنّه ومباشرةً سوف تنشأ حربٌ طائفيّةٌ مدمرةٌ بين السُّنة والشيعة تحصد المسلمين حصداً وتدمّر البنيّة التحتيّة والاقتصاديّة للشعوب العربيّة والإسلاميّة.

وأما جمهوريّة إيران الإسلاميّة فاتفقت أمريكا وروسيا على أن يضربوها بزعامة أمريكا وحلفها بحجّة وجود أسلحة التدمير الشامل فيجزوها جزاء (سِنْمار) الذي أمره مليكه أن يبني له قصراً ناطحاً للسحاب، فأخبر سِنمار الملك أنّه يوجد سرٌ في بناء القصر وقد جعله في صخرةٍ في القصر فإذا ما أزيلت تهدّم القصر على رؤوس من فيه، وأخبر سِنمارُ البنّاء الملكَ أنّه لا يعلم بتلك الصخرة أحدٌ سواه. فمن ثمّ ألقى به الملك من رأس القصر من بعد أن أتمّ سِنمار بناءه حتى يموت سرّه معه! وكذلك أمريكا وروسيا وإيران؛ ولكنْ ضرب إيران يريدونه في النهاية بعد أن يتحقق المشروع الأمريكي والروسي بضرب السُّنة والشيعة ببعضهم البعض. والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ كون أمريكا جربت نجاح هذا المشروع في الشعب العراقيّ وبما أنه تبيّن لهم نجاح المشروع بنسبة 100% ولذلك تريد أمريكا تطبيقه في كافة الدول العربيّة والإسلاميّة كي يُضْرَب المسلمون بأيدي بعضهم بعضاً، فيتدمر الإسلام والمسلمون تدميراً فتذهب ريحهم، فينهبوا خيرات البلاد العربيّة والإسلاميّة. والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ؛ كونهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره، ولذلك بعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني رحمةً للمسلمين بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور.

وربّما يودّ أحد السائلين من السّنة أو الشيعة أن يقول: "أليس اسم الإمام المهديّ محمداً وأنت اسمك ناصر محمد؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد على كافة السائلين وأقول: إنّني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ كافة علماء الشيعة والسُّنة ليعلمون أنّ الحديث النّبوي عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شأن اسم الإمام المهديّ: [يواطئ اسمه اسمي]؛ وإنّ كافة علماء الشيعة والسُّنة ليعلمون بأنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق لغةً واصطلاحاً؛ بل يُقصد به التوافق بمعنى إنّه يقصد بحديث [يواطئ اسمه اسمي] أي يوافق اسمه اسمي؛ بمعنى أنّ الاسم محمدٌ يأتي موافقاً في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ كون الله لن يبعث الإمام المهديّ نبياً ولا رسولاً بكتابٍ جديدٍ؛ بل يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمدٍ أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيدعو كافة المسلمين إلى اتّباع كتاب الله والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم.

وعليه، فإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد قد اصطفاني الله للناس إماماً وزادني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن على كافة علماء المسلمين وذلك كي يجعل ناصر محمد قادراً على الحكم بين علماء المسلمين في كافة ما كانوا فيه يختلفون في الدين كي يوحّد صفّهم فيجمع شملهم ويعيد عزّهم وتقوى شوكتهم أمام فتنة المسيح الكذاب وجنوده من شياطين الجنّ والإنس والذي سوف يخرج مع جنوده الأولين يأجوج ومأجوج من باطن أرضكم في يوم البعث الأول لمن يشاء الله ممن أهلكهم من أهل القرى فيبعثهم الله من بعد تهدم سدّ ذي القرنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

ويتهدم سدّ ذي القرنين أثناء مرور كوكب العذاب، والذي سوف يمرّ بفضاء أرض البشر فيشرق عليهم من جهة الجنوب تماماً كون كوكب العذاب يدور حول الأرض من جهة القطبين شمالاً وجنوباً، وسدّ ذي القرنين يوجد في منتصف الأرض النفقية وهي الأرض المفروشة المستوية. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

فهي ممهدةٌ مستويّةٌ من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهي جنّة لله من تحت الثرى وليست جنّة المأوى عند سدرة المنتهى؛ بل جنة لله باطن أرض البشر، ويسكنها المسيح الكذاب ويأجوج ومأجوج وقومٌ آخرون في جنوب السدّ. واعلموا علم اليقين أنّ الأرض مفتوحةٌ من أطرافها كون للأرض المفروشة بوابتان إحداهن بمنتهى أطراف الأرض شمالاً والأخرى بمنتهى أطراف الأرض جنوباً. واعلموا أنّ الشمس تشرق على الأرض المفروشة من جهتين متقابلتين وأبعد مسافة في الأرض هي بين المشرقين، وكلٌّ منهما مغرب للآخر، فإذا غربت الشمس عن الأرض المفروشة فتشرق عليها في نفس اللحظة من البوابة المقابلة كون عوالمها لم يجعل الله لهم من دونها ستراً فإذا غربت أشرقت في نفس اللحظة. 
وسبق تفصيل ذلك في بيانٍ منفردٍ في موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة وسوف تجدون فيه من العلم ما لم تكونوا تعلمون أنتم ولا آباؤكم الذين من قبلكم.

ويا معشر علماء المسلمين، فإنّي أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني أدعو كافة علماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دين الإسلام، وأفتي بالحقّ كافة شعوب المسلمين أنّ الله قد حرّم عليكم التعدديّة الحزبيّة المذهبيّة في دين الله الإسلام. فإنما سبب تفرق المسلمين إلى أحزابٍ تحت مسمّى المذاهب هو بسبب من اصطفوا أنفسهم أئمةً للناس وقالوا في دين الله برأيهم من عند أنفسهم فاختلفوا وتفرّقت أمّتهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون.. 
ولكن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني كفيل بإذن الله أن يُهيمن بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم على كافة علماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون حتى نوحّد أمّة الإسلام من بعد نفي تعدد الأحزاب المذهبيّة في دين الله وإنّا لصادقون؛ ما لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ ناصر محمد، وليس لناصر محمد غير شرطٍ واحدٍ فقط على علماء المسلمين وأمّتهم هو أن يرتضوا بالله حكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)} صدق الله العظيم [الشورى]. فهل على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله بينكم من محكم القرآن العظيم؟ وما لم أفعل فلست الإمام المهديّ ناصر محمد.

ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعودية أنقذوا شعب اليمن وأنقذوا شعبكم وشعوب الدول الخليجيّة بالاعتراف بالحقّ لتُفْشِلوا نجاح المخطط الأمريكي الروسي، فوالله الذي لا إله غيره إنّ أمريكا وروسيا وإيران قد تقاسموا نِسَبَ نفط المملكة العربيّة السعودية ونِسَبَ النفط الخليجي بأسره رغم أنّ أمريكا وروسيا تريدان أن تغدرا بدولة إيران من بعد تنفيذ المشروع التدميري بإنشاء الحرب المذهبيّة للشعوب العربيّة بالذات.

فمن كان لديه أي اعتراض على بيان الإمام ناصر محمد اليماني عن كشف المشروع الأمريكي الروسي الإيراني فليتفضل ليحاجّني في الموقع الحرّ لكلّ البشر (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة).

ويا عبد الملك بدر الدين الحوثي، اتّقِ الله أخي الكريم فهل ترضى على نفسك وعلى الشعب اليماني أن تكونوا ضحية مخططٍ أمريكي روسي صهيوني عالمي يمكر بكافة الشيعة والسُّنة على حدِّ سواء؟ فوالله الذي لا إله غيره يا عبد الملك الحوثي إنّك لتعلم أنّ أمريكا ورسولها ابن عمر هم من أرادوا أن يأتوا بك إلى كرسي حكم اليمن وليس لتقضي على تنظيم القاعدة كما يخادعوك بأنّ ذلك مقصدهم من شدّ أزرك، وكذلك ليس حباً في عبد الملك الحوثي ولا في شيعته؛ بل لأنّهم يريدون أن يهلكوا عبد الملك الحوثي وكافة الشيعة والسُّنة في اليمن بسبب نشوء الحرب الطائفيّة بين الشيعة والسُّنة.

ويا رجل انظر لشعارك في يمينك ( الله أكبر الموت لأمريكا والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود والنصر للإسلام )، فهل ترى أنّ أمريكا سوف تسعى لتجزيك على ذلك خيراً وتسعى لرفع شأنك وشيعتك؟ هيهات هيهات؛ بل تسعى لتدميرك وقتلك وقتل شيعتك لأنّهم يعلمون بأنّهم مجرد أن يصلوا بعبد الملك الحوثي إلى كرسي الحكم فإنّه حتماً سوف تقوم ومباشرةً الحرب الطائفيّة بين السُّنة والشيعة فقد جرّبوا مشروعهم هذا ونجح في العراق بنسبة 100%، ونحن نعلم بأنّهم يظهرون لكم بقولهم "إنّما نريد أن نوصلكم إلى كرسي حكم اليمن بشرط أن تقضوا على تنظيم القاعدة في اليمن"، وإنهم لكاذبون! كونهم يعلمون أنّكم لا ولن تستطيعوا أن تحققوا لهم ذلك فهم يعلمون أنّكم سوف تنشغلون بالحرب الطائفيّة الكبرى بين الشيعة والسُّنة وذلك ما تريده أمريكا وروسيا من إيصالك إلى حكم اليمن والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

ويا معشر روّاد وسائل الإعلام اليمني والسعودي والخليجي، إننا نُحمّلكم مسؤولية كتمان هذا البيان ذو الأهمية الكبرى ونطلب منكم تبليغه إلى شعوب منطقة الجزيرة العربيّة ليدركوا جميعاً ما يجري من حولهم وعن المكر المدبّر ضدّ شعوب المنطقة العربيّة.

ويا معشر أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور المبلغين بالنبأ العظيم، إنّني أحملكم المسؤولية أمام الله بنشر هذا البيان إلى كافة وسائل الإعلام العربيّة والإسلاميّة، ونأمر بترجمته باللغة الفارسية لتبليغه للشعب الإيراني المسلم والذين سوف يكونون ضحية المكر الأمريكي الروسي الصهيوني العالمي.

وبالنسبة لثورة الأخ عبد الملك الحوثي فإنّها ثورةٌ فاشلةٌ بسبب القصور في الحكمة والسياسة.. وجاء الوعد الحقّ، وها هو الإمام المهديّ الذي تستعجلون بعثه فها هو قد بعثه الله بين ظهرانيكم منذ عشر سنواتٍ أم إنّكم لا تزالون تنتظرون بعث الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري؟ فمن ثمّ أقيم عليكم الحجّة بالحقّ؛ أفلستم تعتقدون أنّه بعد موت عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله بأنّه سوف ينشب خلافٌ بين الأسرة الحاكمة ثم لا يصير الحكم من بعد عبد الله إلا إلى صاحبكم الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكري؟ فها هو مات عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله وها هو قد آل المُلك من بعده إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتسلّم مقاليد حكم المملكة العربيّة السعودية بقوةٍ وحزمٍ صارمٍ ولم يحدث مما كنتم تعتقدون شيئاً، فأين صاحبكم محمد بن الحسن العسكري إن كنتم صادقين؟ وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات إنّ أسطورة الإمام محمد بن الحسن العسكري كمثل سرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً! فاتّقوا الله واسمعوا وأطيعوا واعلموا أنّ الله بالغ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________

الأحد، 8 فبراير 2015

تعزية من الإمام المهديّ إلى شعب المملكة الأردنيّة الهاشميّة حكومةً وشعباً، وحكم نفي حدّ الحريق في دين الله الإسلام


الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 04 - 1436 هـ
08 - 02 - 2015 مـ
06:21 صباحاً
ـــــــــــــــــ


تعزية من الإمام المهديّ إلى شعب المملكة الأردنيّة الهاشميّة حكومةً وشعباً، وحكم نفي حدّ الحريق في دين الله الإسلام ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وجميع المؤمنين في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين لا أفرّقُ بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، أمّا بعد..

فأولاً نرسل تعازينا إلى قبائل الكساسبة بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة وإلى صاحب السمو الملكيّ الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وكذلك إلى كافة الأردنيّين حكومةً وشعباً بمصابهم في الطيّار معاذ الكساسبة الذي أعدمته داعش حرقاً حتى الموت، فأقاموا عليه حكماً قضائيّاً من عند أنفسهم ما أنزل الله به من سلطانٍ في محكم القرآن، وهم من يسمّون أنفسهم بالدولة الإسلاميّة!

ولا بدّ أنّه قد صدر في إحراق الطيار الأردني حكمٌ قضائيٌّ من الشيخ أبي بكر البغدادي زعيم داعش، وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُدين بكلّ ما تعنيه الكلمة وأستنكر أيّما استنكارٍ هذه الجريمة النكراء التي آلمت قلوب البشر جميعاً وأدْمت قلب كلِّ إنسانٍ صاحب الضمير الحي. 
وكما قلنا فلا بدّ أنّه قد صدر حكمٌ قضائيٌّ من الشيخ أبي بكرٍ البغدادي بإعدام الطيار الأردني حرقاً حتى الموت، والسؤال الذي يطرح نفسه مباشرةً إلى الشيخ أبي بكر البغدادي: فمن أين جئت بهذا الحكم بفتوى إحراق الطيار معاذ الكساسبة؟ وعليه وبناءً على قول الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:45].

وبما أنّك تدعو إلى خلافةٍ إسلاميّة، وبما أنّ الشيخ أبي بكر البغدادي وحزبه داعش يقاتلون لتحقيق خلافةٍ إسلاميّةٍ عادلةٍ حسب قولهم؛ فنطرح السؤال مرةً أخرى إلى الشيخ أبي بكر البغدادي: فهل ترى أنّك حكمت بما أنزل الله في شأن الأسير لديكم الطيار معاذ الكساسبة كونك حكمت عليه بإحراقه في النار حتى التفحم والموت حرقاً؟ وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو الشيخ أبي بكر البغدادي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم حتى نقيم عليه الحجّة بالحقِّ من محكم القرآن العظيم في شأن حكمه بحدّ الحريق حتى الموت للطيار الأسير. فهل جئت بهذا الحكم من خلال أحكام الله وحدوده أم من أحكام الطاغوت؟ وقال الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

ألا وإنّ مِنْ أحكام بعض طاغوت الجاهليّة هو حدّ الإحراق حتى الموت لمن آمن بالله وحده وسفّه آلهتهم، ولذلك قرّر قوم نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يعدموه حرقاً حتى الموت فأنقذه الله، وكذلك نجد نفس حكم الطاغوت يتمّ تطبيقه من الذي ادّعي الربوبيّة وأمر بحفر خندقٍ وأضرم فيه النار فمن ثم أمر بحكم الإعدام على من آمن بالله وحده حتى الموت. وقال الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ( 1 ) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ( 2 ) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ( 3 ) قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ ( 4 ) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ( 5 ) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ( 6 ) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ( 7 ) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ( 8 )} صدق الله العظيم [البروج].

ونستنبط من ذلك أنّ الإعدام حرقاً حتى الموت هو من أحكام الطاغوت في حقّ البشر وليس حكمَ الله الواحد القهار وما أنزل الله بهذا الحكم من سلطانٍ في محكم القرآن فلم يقُله الله ولا رسوله.

فهل عندكم سلطانٌ بحكم الإحراق حتى الموت من قول الله ورسوله؟ فآتنا بحكم الله بحدّ الإحراق إن كنت من الصادقين؛ بغض النظر هل يستحق الطيار الموت أم لا يستحق؛ بل حجّتنا عليكم هو افتراء حدٍّ في الإسلام ما أنزل الله به من سلطانٍ وهو حدّ الإعدام بنار الحريق حتى الموت، فهذه جريمةٌ كبرى ونكراء في حقّ الإنسانيّة تخالف لحكم الله ورسوله في حكم الأسير!
كون حكم الله في شأن الأسير حكماً واحداً حتى ولو كان الأسير كافراً يحارب الله ورسوله وتمّ أسره في الحرب فحكَم الله في شأنه فلم يأمر بإحراقه حتى الموت؛ بل أَذِنَ الله للمؤمنين أخذ الفدية مقابل إطلاق سراحه، وإذا كان الأسير فقيراً وأهله فقراء فأمر الله بإطلاق سراحه بدون أي مقابل لوجه الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم [محمد:4].

فهذا حكم الله على الجندي الكافر برغم أنّه يحارب الله ورسوله. وقال الله تعالى: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} صدق الله العظيم. فما بالك بالأسير المسلم يا أبا بكر؟ فلو أنّك أعدمته بحدّ السيف لكانت الجريمة أهون برغم أنّ قتل الجندي أسير الحرب محرّمٌ في محكم كتاب الله القرآن العظيم لأنّه عبدٌ مأمورٌ، ولكنّك أحرقت الأسير في النار حيّاً حتى الموت! ويا لها من جريمةٍ تُسَجَّلُ في تاريخ الجرائم الكبرى في تاريخ البشر يستنكرها المسلم والكافر.

وما نريده من الشيخ أبي بكر البغدادي أو أحد نوابه الحضور إلى موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليقرع الحجّة بالحجّة؛ ما لم فهنا يتبيّن لكلّ مسلمٍ أنّكم لا تحكمون بما أنزل الله. وقال الله تعالى: 

{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ} [المائدة: 49].

وقال الله تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].

وقال الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45].
صـــــدق الله العظيـــــــــــم.

ونرجو من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه تعالى أن يتغمّد الطيار معاذ الكساسبة برحمته ويغفر له ويدخله فسيح جناته وجميع أموات المسلمين، إنا لله وإنا إليه راجعون، وأن يحقّ الحقّ أينما يكون ويزهق الباطل أينما يكون، وأن يُحقِّق للمسلمين وكافة العالمين خلافةً إسلاميّةً عادلةً تحقق السلام العالميّ بين شعوب البشر وتحقق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر فلا إكراه في دين الله، وما أرسل الله دين الإسلام إلا رحمةً للعالمين.

ألا والله لا تهدون البشر بحدّ السيف؛ بل بالدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن الأخلاق. تصديقاً لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)} صدق الله العظيم [النحل].

ونأمر من يستطيع من الأنصار بنشر هذا البيان وتبليغه إلى وسائل الإعلام العربيّة والإسلاميّة ما استطاعوا. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين. 
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________

الأحد، 1 فبراير 2015

عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً


الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 04 - 1436 هـ
01 - 02 - 2015 مـ
06:52 صباحاً
ـــــــــــــــــ


عاجل إلى كافة الأحزاب السياسيّة المختلفين على السلطة في اليمن وإلى كافة أهل اليمن حكومةً وشعباً..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيبين وجميع المؤمنين، أمّا بعد.
من الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة قادات الأحزاب المختلفين في اليمن السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته، واسمعوا واعقلوا ما سوف ننطق به بالحكم الحقّ بينكم في هذا البيان الهام، فإنّي أدعوكم إلى حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون إن كنتم ترضون بالله حكماً بينكم، ومن أبى فإلى ربّه إيابه ثمّ إنّ عليه حسابه.

ويا معشر قادات الأحزاب في اليمن، أنقذوا شعبكم ويمنَكم فقد صار على شفا حفرةٍ من النار، وسوف نكتب إليكم الحلّ الحقّ لحسم كافة قضايا الأحزاب بحلٍّ جذريٍّ ونهائيٍّ بإذن الله إن استجبتم لدعوة الاحتكام إلى الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)} صدق الله العظيم [الشورى].

فاعلموا أنّ حكم الله بينكم يكون أولاً بنفي تعدد الأحزاب السياسيّة والأحزاب المذهبيّة فهي في دين الله محرّمةٌ بين المؤمنين تنفيذاً لحكم الله إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)} صدق الله العظيم [الروم].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} [الأنعام:159].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

ثم أمركم الله أن تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتكفروا بما جاء مخالفاً لحكم الله في كافة كتيّباتكم وفي دستوركم، فقد أمركم الله أن تذروا ما يخالف القرآن العظيم وراء ظهوركم فتعتصموا بحبل الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وتتبِعوا كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا وما وجدتموه في السُّنة جاء مخالفاً لحكم الله في محكم القرآن العظيم فاعلموا علم اليقين أنّ أيّما حديثٍ أو روايةٍ جاءَا مخالفَين لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك حديث مفترى عن النّبيّ، وما كان لمحمدٍ رسول الله أن يأمركم إلا بما أمره الله به، فما خالف أمر الرحمن في السُّنة النّبويّة فاعلموا أنّ ذلك حديث مفترى جاءكم من عند الشيطان على لسان أولياءٍ من شياطين البشر المفترين ولم ينتبه لافترائهم الشيخان البخاري ومسلم وكثيرٌ من الرواة. وعلى سبيل المثال لقد اتّفق الشيخان البخاري ومسلم على رواية حديثٍ قيل أنّه عن النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كما يلي:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. متفق عليه.
ولكني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ هذا حديث مفترى على الله ورسوله كونه جاء مخالفاً لكافة ما أمر الله به رسوله في محكم القرآن العظيم لأنّ الله لم يأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].

ومخالفاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِن ربّكم فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].

وربّما يودّ أحد سفاكي دماء البشر وهو يحسب أنّه مجاهدٌ في سبيل الله وهو مجاهدٌ في سبيل الشيطان الرجيم والصدِّ عن الدين أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إن هذه الآيات نُسخت وتمّ تبديلها بقول الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]، ولذلك قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. متفق عليه."

ومن ثمّ يقيم عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقّ وأقول: قاتلك الله يا عدوّ الله ورسوله بغير قصد منك عداوة الله ورسوله ولكنك متبعٌ لأمر الشيطان بظنّك أنّه أمر الرحمن! ويا رجل إن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5]؛ محصورُ التنفيذ في المسجد الحرام وما جاوره في مكة المكرمة كون الله حرّم على المشركين وكافة الكافرين البقاء في مكة المكرمة ليجعلها الله خالصةً للمسلمين المؤمنين ليحجّوا بيت الله وحدهم ولا يخالطهم الكافرون والمشركون الشاهدون على أنفسهم بالكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة:28].

وأعطاهم الله ميعادَ الخروج من مكة المكرمة من جوار المسجد الحرام بمكة بتجارتهم وما يملكون وجعل الله نهاية موعد خروج آخرِهم إلى نهاية شهر محرمٍ الحرام. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚفَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّـهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنفُسِهِم بِالْكُفْرِ ۚ أُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّـهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَـٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

يا معشر المسلمين، فبرغم أنّني الإمام المهديّ أدعو كافة البشر إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنّني والله الذي لا إله غيره لو يُظهرني في الأرض ومن ثمّ تأبى شعوبٌ من البشر أن يعبدوا الله الواحد القهار؛ بل واستمسكوا بعبادة الأصنام لَما قاتلتهم كوني لو أقاتلهم بسبب أنّهم لم يعبدوا الله بل يعبدون الأصنام؛ فلو أسفك دماءهم بحجّة عبادتهم للأصنام لما كان لي من دون الله وليّاً ولا نصيراً ولعذّبني الله عذاباً نكراً، كون الله أمر الأنبياء ومن اتّبعهم من المؤمنين أن يُعطوا حرية العقيدة والعبوديّة للناس لأنّه لا إكراه في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر].

لأنّ على الرسل والمؤمنين البلاغ الى الناس وعلى الله الحساب وجَعَلَ الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

بل هذا ناموس الدعوة إلى الله لدى كافة الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل].

وإنما سوف أقيم عليهم الحجّة فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فمن تبعني فإنّه منّي ومن عصاني فلن أحرمه حقوقه كلا وربّ العالمين؛ بل وجب عليّ أن أُعطي حقّ عابدِ الصنم في الأرض كما أعطي الحقوق للمسلمين، فلا تمييزٌ طائفيّ ولا عنصريّ ولا عرقيّ كوني المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض أُمِرتُ بما أمر الله به رسوله بالعدالة بين المسلم والكافر في الحقوق ولهم دينهم وليَ ديني، فلم يأمرني الله بظلم كافرٍ؛ بل أمرني بالعدل في ولايتي بين المسلمين والكفار. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ ربّنا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} صدق الله العظيم [الشورى].

ولكن مهلاً مهلاً إنّما ذلك الحكم في الإيمان بالرحمن وعبادته فلا إكراه في الدين ولكنّ الذين مكنّهم الله في الأرض من الأنبياء والخلفاء وأئمة الكتاب أمرهم أن يقيموا حدود الله على حدِّ سواءٍ على المسلم والكافر، كون حدود الله جبريّة لأنّها ترفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فلا بدّ أن يسلّم لحدود الله كافةُ البشر مسلمهم والكافر. ألا وإنّ حدود الله هي كمثل إقامة حدّ القتل على من قتل مسلماً أو قتل كافراً عمداً وظلماً، وكمثال حدِّ السرقة وكافة حدود الله التي تمنع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

وأشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أسعى إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى تحقيق التعايش السلميّ بين المسلم والكافر، وأعلّمُ الناس أنّ الإسلام ابتعثه الله رحمةً للعالمين وإنّه ليحرّم الإرهاب على الناس بغير الحقّ ويحرّم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

ويا معشر من يزعمون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله وشوّهوا دين الله وشوّهوا المسلمين، هلمّوا للحوار في طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة لنعلّمكم أُسس الجهاد في سبيل الله ونهيمن عليكم بسلطان العلم، فإن لم أفعل فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إن لم أخرس ألسنتكم بمنطق سلطان العلم الملجم، فكم أجرمتُم في البلاد وسفكتُم دماء المسلمين، والأعجب من ذلك أنّ منكم من يقول: "الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود والنّصر للإسلام" كمثل شعار الحوثيِّين الزائف ومن ثمّ نراهم يتربّصون بإخوانهم المؤمنين اليمانيّين والعسكريّين في أمْنِ الشعب اليماني فيقتلونهم في كل مرصدٍ. ويا عجبي الشديد فهل إخوانكم المؤمنون هم أمريكا واليهود الذين تقصدونهم يا معشر الحوثيِّين!

وكذلك نرى سُنيّين سلفيِّين ممن ينضمّون إلى تنظيم القاعدة كذلك يقولون الموت لأمريكا واليهود، ومن ثمّ نراهم يقتلون المؤمنين اليمانيّين والعسكريِّين ويتفجّرون عليهم بالسيارات المفخخة تفجيراً! ألا لعنة الله على الذين يسفكون دماء المؤمنين تعمداً بغير الحقّ إن لم يتوبوا إلى الله متاباً. ألا والله ما قال الله أنّ من قتل مؤمناً متعمداً فإنّه سوف يدخله جنات النعيم؛ بل قال الله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].

ويا معشر الحوثيين وتنظيم القاعدة، ها نحن نرى عذاب الله قد أصابكم بسبب ظلمكم لأنفسكم بسفك دماء المؤمنين عدواناً وظلماً ومن ثمّ أذاق الله الحوثيّين وتنظيم القاعدة بعضَهم بأس بعضٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:65].

فكيف لا يعذّبكم الله وأنتم تقتلون في العسكر الضعفاء المظلومين من حكومتهم المجرمة في هضم حقوق الجندي اليماني؟ ومن ثمّ تزيدونه ظلماً إلى ظلمه فتقتلونه وهو حارسُ أمنِ البلاد براتبٍ زهيدٍ لا يسدّ فاقته شيئاً! وإنّما ظروف الجندي اليماني وقسوة ظروف حياته أجبرته على تحمل البرد والحرّ براتبٍ زهيدٍ، ومن ثمّ تزيدونه ظلماً إلى ظلم حكومته الظالمة المفسدة التي لا تحكم بما أنزل الله وجعلت الحكومة الظالمة دستورها غير دستور كتاب الله القرآن العظيم وظلموا أنفسهم وظلموا شعبهم بسبب تعدد الأحزاب السياسيّة التي حرَّمها الله في محكم القرآن العظيم ولكنّهم أعرضوا عن حكم الله في القرآن العظيم واتّبعوا حكم الشيطان الرجيم بحجّة الديمخراطيّة! وللأسف إنّ أوّل من اتّبع تعدد الأحزاب السياسيّة في حكام اليمن هو الرئيس السابق علي عبد الله صالح فجمع بين الحلال والحرام أي جمع بين الشريعة الإسلاميّة والعلمانيّة، وما هكذا تورد الإبل يا علي! وقد دفع ثمن خطأه بسبب إقدامه على إرساء شرعٍ محرّمٍ في محكم كتاب الله، والشرع المحرّم هو تعدد الأحزاب السياسيّة، واتّبع العلمانيّة وكانت حكومة علي عبد الله صالح مظلةَ الفساد الكبرى في الشرق الأوسط ولكن حكومة الإصلاح الانتقاليّة هي أظلم وأطغى بفسادٍ إداريٍّ كبيرٍ، فاتّقوا الله واحكموا بما أنزل الله.

ألا والله لن نعفو في حكمنا من بعد التّمكين في الأرض على من يقتل مؤمناً بغير حقٍّ، فمن بعد استلام القيادة لن ينقذه من تنفيذ حدّ الله عليه أحدٌ في العالمين إلا أن يعفو عنه وليُّ الدّم، فهنا لن يجعل الله لنا عليه سلطاناً من بعد العفو، وكأنّما أحيا الناس جميعاً وأجره على ربّه؛ صاحب العفو عن أخيه. ولسنا مسؤولين بين يدي الله عمّا مضى من قبل التّمكين بل مسؤولون فقط من بعد التمكين في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} صدق الله العظيم [الحج].

وعلى كل حالٍ لقد طفح الكيل مما نرى من الفساد في أرض اليمن وغيرها في بلاد المسلمين وضاق صدر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من الجرائم ومن المنكر والبغي على الناس في أرض اليمن، فاتّقوا الله يا معشر الحوثيين الذين بسطوا على محافظات اليمن، الذين إذا قيل لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا: "إنّما نحن مصلحون نبحث عن عناصر إرهابيّة من تنظيم القاعدة"! ألا إنّهم هم المفسدون هم وتنظيم القاعدة وطغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وسفكوا دماء العباد بغير حقٍّ، وكذلك حتى إذا دخل الحوثيّون المحافظات يحتلونها فينهبون مخازن الدولة التي هي ملك للشعب اليماني! ألا والله يا معشر الحوثيين إنّكم لتعلمون والناس يعلمون إنّكم لكاذبون في تحجّجكم بملاحقة تنظيم القاعدة في المحافظات؛ بل تريدون احتلال محافظات الجمهوريّة اليمنيّة بحجّة مطاردة عناصر تنظيم القاعدة حتى تضمنوا عدم انقلاب أيِّ محافظةٍ ضدكم فتملؤوها بعناصر حوثيّة وفي النهاية تقفزوا على هرم السلطة. ولا ينبغي للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يجاملكم على فسادكم في الأرض، وأحكم عدلاً وأقول فصلاً وما هو بالهزل.

ويا معشر الأحزاب المُتشاكسين على السلطة، أجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقولوا: "لسوف ننظر يا ناصر محمد اليماني هل أنت حقاً ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وواطأ الاسم الخبر كما في الحديث الحقّ: [يواطئ اسمه اسمي]؟ فسوف نرى هل حقاً أنت المهديّ المنتظَر وما جادلك عالِمٌ من الذكر إلا غلبته؟ أم أنك كذابٌ أشِرٌ فيغلبك أحدُ علماء الأمّة ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم؟".

وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يستطيع كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يغلبوا ناصر محمد ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً، وليس تحدي الغرور؛ بل تحدي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني. وأدعو كافة علماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم إلى الحضور إلى منتديات البشرى الإسلاميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي جعلناه طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور.

وفي ختام بياني هذا أقول لكم: من لم يعجبه الحكم الحقّ من كافة الأحزاب السياسيّة في البلاد؛ فمن ثم أقول لكم فمن لم يعجبه حكم الله بالحقّ: {فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ ( 55 )} صدق الله العظيم [هود]. والكعبة لها ربّاً يحميها. ولسوف تعلمون أنّني الإمام المهديّ بأعين الله، ولسوف يدافع الله عن عبده فينصره بحوله وقوته فنِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره ولينصرنّ الله من ينصره إن الله قويٌّ عزيزٌ. وإن أبيتُم فسوف يظهر الله المهديّ المنتظَر بكوكب العذاب على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون؛ المستكبرون عن الاستجابة لدعوة الحقّ من ربّهم.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام الذي لا يخاف في الله لومة لائم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________