الخميس، 30 أكتوبر 2008

أنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق


-8-
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 10 - 2008 مـ
06:55 مساءً
ــــــــــــــــــ


أنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

فهل يا ترى من المنطق أن يظهر المهديّ المنتظَر بين الرُكن والمقام بمكة المكرمة فيقول أيها النّاس إني أنا المهديّ المنتظَر فبايعوني، ومن ثمّ ينقضُّ الحاضرين من النّاس عليه فيبايعونه! فهل يقبل هذا التصرف عقلُ أيّ إنسانٍ؟ وحتى ولو كان هناك له بعض الأنصار فيواعدهم عند المسجد الحرام فيحضرون جميعاً في الميقات المعلوم فكذلك ليس تصرفاً صحيحاً، وليس إلا فتنةً واقتتال بين المؤمنين من بدء الظهور وليس بين المؤمنين والكافرين. إذاً ما هو التصرف الحقّ للمهديّ المنتظَر الحقّ؟ ألا وهي الدعوة من قبل الظهور واقناع علماء المسلمين بشأنه وبالذات هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة ومن بعد التصديق أظهر لكم للمُبايعة عند البيت العتيق، وبهذه الطريقة الحقّ لن يُسفكَ دمُ مؤمن بسبب ظهور المهديّ المنتظَر؛ بل بشرى كبرى للمؤمنين.

وأمّا إذا لم يُصدّق بشأني المسلمون وكذلك الكافرون فسوف يُظهرني الله عليهم أجمعين في ليلةٍ وهم صاغرون بكوكب العذاب ذي بأسٍ من الله شديدٍ، الذي سوف يمرّ بجانب أرضكم فيُعذّب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء، ويعكس دوران الأرض فتطلع الشّمس من مغربها، ثمّ يتلوا ذلك ظهور المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني لئن كذّبتم إلى موعده المعلوم فسوف يكون عذابه شاملاً لجميع الكفار والمسلمين ويجعله آية التصديق من الله لعبده المهديّ المنتظَر فيظهره الله في ليلةٍ على البشر وهم صاغرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً (58) وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً (59)} صدق الله العظيم [الإسراء].

فلماذا كان العذاب شاملاً لجميع قُرى النّاس أجمعين؟ وذلك لأنّ هذا القرآن رسالةٌ من الله إلى النّاس كافةً الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين وكفروا به من قبل إلا قليلٌ، وها هو المهديّ المنتظَر يدعوهم إليه ويعلِّمهم ما لم يكونوا يعلمون فإذا هم عن الحقّ معرضون جميع الكفار والمسلمين ولذلك سوف يكون عذاب الله شاملاً، فأنقذوا أنفسكم بالتصديق لأظهر لكم عند البيت العتيق، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

أخوك في دين الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________

الخميس، 23 أكتوبر 2008

ليس الكسول من القراءة من طلبة العلم خير البريّة


-2-
الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 10 - 2008 مـ
01:43 صباحاً
ــــــــــــــــــ


ليس الكسول من القراءة من طلبة العلم خير البريّة ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

أخي محمد العربي وجميع السائلين، حين يخطر على بالكم سؤالٌ فضعوا سؤالكم في محرك البحث ولا بُدّ أن يأتي البحث ببيانٍ يوجد فيه إجابة السؤال الذي تقصدون، واقرأوا البيانات، فكيف تعلمون ما لم تقرأوا كثيراً للبحث عن الحقّ؟ وأمّا الكسول في القراءة فليس الكسول في القراءة من طلبة العلم خير البريّة.

وأمّا سؤالك أخي في الله، فاعلم أنّ الساعة علمها عند الله وإنما نبيّن لكم بأنّ البشر دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى، ومنها ظهور المهديّ المنتظَر، ومن ثمّ تدرك الشمس القمر، وكذلك قدوم الكوكب العاشر فيسبق الليل النّهار في ليلة نصر الله للمهديّ المنتظَر فيظهره على العالمين في ليلةٍ بكوكب العذاب، ثمّ خروج الدابة وأصحاب الكهف، ثمّ يأتي المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج، وهذه كلّها أشراط كبرى تحدث قبل قيام الساعة.

وإنما أخبركم بأنكم قد دخلتم في عصر أشراط الساعة الكبرى وها هي تدرك الشمس فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال ولم يفقه المسلمون الخبر فكم فصّلنا لهم ذلك تفصيلاً ومن ثمّ يرون الحدث بالحقّ وأنها تُعلن المملكة العربيّة السعوديّة عن رؤية هلال الشهر من قبل الاقتران ومن ثمّ يدخل جميع علماء الفلك والشريعة في خلاف كبير فيقول علماء الفلك كيف تشهدون بهلال لا وجود له بالأفق الغربيّ ليلة تحري الرؤية بحساب علم الفلك الفيزيائي الدقيق؟ ألسنا نُعلّمكم متى سوف يكون الكسوف والخسوف للشمس والقمر قبل سنيين من الحدث فنعلّمكم متى يكون بالسنة وباليوم وبالشهر وبالساعة وبالدقيقة وبالثانية فليس ذلك من علم الغيب وإنما لعلمنا بحركة القمر، ومن ثمّ نجد المملكة العربيّة السعوديّة تعلن رؤية هلال لا وجود له بالأفق الغربيّ ليلة تحري الرؤية فكيف حدث هذا؟ ويذكر هذا السؤال علماء الفلك: كيف حدث هذا يا أصحاب القضاء الأعلى بهيئته الدائمة بالمملكة العربيّة السعوديّة؟ كيف حدث هذا فرأيتم هلالاً نعلم أنه لا وجود له بالأفق الغربيّ ليلة إعلان رؤية هلال المستحيل رؤيته نظراً لغيابه من قبل مغيب الشمس؟

ولكن القضاء الأعلى ليس لديه إجابة عن هذا السؤال ويقولون: "نحن لا نكذب ولم نشهد إلا بما رأينا مُتّبعين كتاب الله وسنّة رسوله بأن نُراقب الهلال ليلة 29 من الشهر فإن رأيناه علمنا إنه قد دخلت غرّة الشهر الجديد، وإن لم نراه أتممنا الشهر ثلاثين يوماً". ومن ثمّ يُجيب المهديّ المنتظَر على سؤال علماء الفلك في كلّ شهر تدرك فيه الشمس القمر ونقول: يا معشر البشر، لقد أدركت الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال وقد أخبرناكم وحكمنا بينكم أنتم وعلماء الشريعة من قبل أن تختلفوا ومن بعد ما اختلفتم ولكنكم تنبذون ناصراً محمد اليماني والبيان الحقّ للقرآن وراء ظهوركم وكأني لم أقُل شيئاً من قبل، بل وكأني لم أكن شيئاً مذكورا! تكبراً منكم وغروراً.. أليس الله بأحكم الحاكمين وأسرع الحاسبين وخير الفاصلين؟ وما على الرسول إلا البلاغَ المُبين، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
____________

الفرق بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علمها الله لآدم وبين تأويل المفسرين الآخرين


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 10 - 1429 هـ
23 - 10 - 2008 مـ
12:02 صباحاً
________



الردّ على المسافر ومحمد حسام:
المرحلة الأولى لخلقنا حدثت يوم خلق الله أبانا آدم..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

إخواني (المسافر ومحمد الحسام) السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، السلام علينا وعلى جميع إخواننا المسلمين فهل تريدون الحقّ أم الباطل؟ فإن كنتم تريدون الحقّ فإني لا أقول لكم بأني نبيٌّ أو رسولٌ؛ بل إمامٌ عدلٌ وذو قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، فإن كنتم من أولي الألباب من الذين يتدبرون آيات الكتاب فأنا أعِدكم بإقناعكم وهو علينا يسير بإذن الله، وإني أراكم تحاجوني بالحجّة التي جعلها الله لي عليكم (ن) (ص)، فتلك ليست إلا أحرفاً جعلها الله رموزاً للأسماء التي علمها الله لآدم عليه السلام وهم خلفاء الله من ذريته سواء كانوا من الأنبياء والمرسلين أو من الأئمة الصالحين فأسماؤهم قد علّمها الله لآدم عليه الصلاة والسلام كلها وأمر آدم أن يعلمها للملائكة، بمعنى أنّ أسماء خلفاء الله في الأرض قد صارت معلومة لدى الملائكة من قبل أن تلدهم أمهاتهم فانظروا إلى بشرى الله عن طريق الملائكة لنبيه زكريا عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسمه يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:7].

وكذلك انظروا لبشرى الله للصديقة مريم عليها السلام عن طريق الملائكة. وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسمه الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} صدق الله العظيم [آل عمران:45].

ومن خلال ذلك تعلم بأن أسماء خلفاء الله في الأرض قد علّم اللهُ آدمَ بها كلّها، وأمر آدم أن يُعلّمها للملائكة، ومن ثم صار معلوم لدى الملائكة أسماء جميع خلفاء الله في الأرض من أولهم؛ أبانا أدم عليه الصلاة والسلام إلى خاتمهم خليفة الله المهدي.

وأما الأحرف التي تجدها في أوائل السور فما عساها أن تكون إلا رمزاً لأسماء خلفاء الله، فانظر إلى أول سورة مريم تجد جميع أنبياء آل عمران، ولكن عليكم أن تعلموا بأنّ الرمز ليس شرطاً بأن يُستنبط الحرف من أول الاسم بل قد يكون من أوله أو وسطه أو أي حرفٍ من أحرف الاسم الأول، إلا أن الرمز لا يمكن أن يؤخذ من اسم الأب بل أحد أحرف الاسم الأول، وقد بيّن الله لكم في لفظ القرآن بأنه إذا رمز بحرف فإنه يقصد به رمزاً لاسمٍ. وقال الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ من الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:87].

وهذا الحرف نون يقصد به الله يونس عليه الصلاة والسلام وقد رمز له الله بأحد حروف اسمه، وذُكر اسم الحرف لفظياً وذلك لأنه جاء الحرف نون وسط السورة ولذلك ذكره باللفظ. أما لو كان في أول السورة لذكر الحرف وليس كتابته لفظياً (نون) ولأن ذكر لفظ هذا الحرف له علاقة باسم نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام. قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ من الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:87].

وهذا رمز واضح وجلي {وَذَا النُّونِ} فأنتم تعلمون أنه يقصد به اسم يونس عليه الصلاة والسلام وذلك لكي تعلموا أنه إذا جاء رمزٌ بحرف في القرآن فإنه يقصد به رمز لاسمٍ معلومٍ في الكتاب، فانظر إلى رموز الأحرف في أول سورة مريم تجدها حقاً رموزاً لأسماء أنبياء آل عمران. وقال الله تعالى: {كهيعص ﴿١﴾ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

وسوف تجد فيها رموز لأسماء أنبياء آل عمران وبالترتيب حسب سنِّهم، فأما الرمز (ك) فيقصد الله بها زكريا عليه الصلاة والسلام، وأما الرمز (هـ) فيقصد به هـارون بن عمران أخو مريم وقد مات قبل ميلاد أخته مريم، ولذلك قالوا يا أخت هارون لأنه كان معروفاً و نبيّاً من الصالحين، وأما الرمز (ي) فيقصد به يحيا عليه الصلاة والسلام، وأما الرمز (ع) فيقصد به عيسى عليه الصلاة والسلام، وأما الرمز (ص) فيقصد الله به الصدّيقة مريم، ولكن لماذا الرمز لاسم مريم قد أخذه الله من حروف اسم الصفة لمريم وليس من اسمها (مريم) وذلك لأنها ليست نبيّة ولا رسولة ولكن لماذا جاء ذكرها بين رموز أسماء خلفاء الله؟ وذلك لأن اسمها من الأسماء التي علّمها الله لآدم ليُعلمها للملائكة وذلك لأن اسمها له علاقة باسم عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام والملائكة تعلم باسم مريم من قبل لأن له علاقة باسم عيسى ولذلك بشروها بالمسيح عيسى ابن مريم ولكنه لم يأخذ الرمز من الاسم بل من الصفة لمريم عليها الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى: {ما الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} صدق الله العظيم [المائدة:75].

إذاً الرمز (ص) يخصُّ مريم وإنما أخذه الله من اسم الصفة (صِدِّيقَةٌ) لأنها ليست نبيّة ولا رسولة؛ فهل تبين لكم المقصود من قول الله تعالى {كهيعص} وأنها حقاً لم يضعها الله عبثاً بل رموز لأسماء خلفاء الله في أرضه من الرُسل والأنبياء والأئمة الصالحين؟

إذاً قول الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} صدق الله العظيم [القلم:1]، فذلك أول حرف من أحرف الاسم (ناصر) الإنسان الذي سوف يُعلّمه الله البيان الحقّ للقرآن في آخر الزمان نُصرةً لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فيجعل حجته الكتاب المسطور القرآن العظيم وذلك لأن الله وعد بناصر نبيَّه ليُظهر به أمره على العالمين كافة حتى يكون الدين كُله لله في الأرض فيجعلها خلافةً إسلاميّةً تشمل العالم بأسره، وذلك المقصود من القسم بـ (نون) في قول الله تعالى: {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [القلم].

وأنا لا أقول بأنه يُخاطبني أنا؛ بل أنا الذي أقسم الله به لنبيه محمد ليُظهر بي أمره ويتم بي نوره حتى يتبين للناس كافة أن القرآن العظيم الذي جاء به من وصفه كفار قريش بالجنون أنه الحقّ من ربهم وأنه ما كان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بمجنون كما وصفه الكفار من قومه. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحقّ} صدق الله العظيم [فصلت:53].

وأنا (ناصر محمد) وعد الله الحقّ إن الله لا يُخلف الميعاد، وأنا المقصود من قول الله تعالى: {ص ۚ وَالْقرآن ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عزةٍ وشقاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].

فأما قوله تعالى {ص وَالْقرآن ذِي الذِّكْرِ} فهذا قسم من الله بصاد وهو يرمز للاسم ( ناصر)، وقد برهنا لكم بأنه يأخذ أحد أحرف الاسم الأول ولكنه لا يتجاوز لاسم الأب، ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "وما يُدريك أنه رمزٌ لاسمك (ناصر) فلربما أنه يقصد نبي الله صالح ما دمت تقول أن الأحرف هي رموز لأسماء الأنبياء والمرسلين؟". ومن ثم نردّ عليه ونقول: وما علاقة نبي الله صالح بالقرآن وهو نبي قد خلا من قبل محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليهم أجمعين؟ بل الله يُقسم بأحد أحرف اسم الذي سوف يظهره الله بالقرآن العظيم على الكافرين كافة؛ الذين يكونون في عصر الظهور في عزةٍ وشقاقٍ والمسلمون أذلة والهيمنة لأعدائهم في الأرض كما هو حالكم الآن بسبب تفرقكم إلى شيع وأحزاب فتفرقتم فذهبت ريحُكم وجئتكم تصديقاً لوعد الله بالحقّ: {ص ۚ وَالْقرآن ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عزةٍ وشقاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].

أفلا تتدبرون أن الله يُقسم بهذا الحرف (ص) والقرآن ذي الذكر؟ والغاية من القسم خفية في هذا الموضع لأنه شيء معروف أنه قسم من الله {ص وَالْقرآن ذِي الذِّكْرِ} والقسم الخفيّ هو الوعد من الله بإظهار{ص والقرآن ذي الذكر} على الذين هم في عزةٍ وشقاقٍ لدينه ببأسِ شديدِ من لدنه في ليلة وهم صاغرون، فتدبروا الحقّ في قوله تعالى : {ص ۚ وَالْقرآن ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عزةٍ وشقاقٍ ﴿٢﴾ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [ص].

وعليه فإني أحذر الناس كافةَ من كوكب العذاب الأليم فإنه قادم إليكم في عصري وعصركم في زمنٍ قريبٍ جداً فيمر بجانب أرضكم فيُهلك الله به من يشاء ويُعذب به من يشاء، ويتسبب في طلوع الشمس من مغربها حتى إذا مرّ ومن ثم تعود الشمس تطلع من مشرقها، وإنما طلوع الشمس من مغربها أحد شروط الساعة الكُبرى، ويتلو ذلك ظهوري لئن أبيتم التصديق حتى ترون كوكب العذاب الأليم.

ولربما يلومني أحد إخواني المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، ما خطبك لا تكتفي بتهديد الكفار ببأس الله؛ بل كذلك تحذرنا نحن المسلمون المؤمنون بكتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله علية وآله وسلّم، فلماذا سوف يُعذبنا الله والله لا يريد ظلماً للعباد؟" . ومن ثمّ أردّ عليه بالحقّ وأقول: ذلك لأني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ لأحكم بين علمائكم بالحقّ من محكم كتاب الله وسنة رسوله الحقّ فإذا أنتم تتخذوني هزواً كمثال قول المُسافر: 
أرغب بالاستفسار كيف يمكنني الالتحاق بكادر الموظفين لديكم ؟ و كم تعطوني راتباً لقاء التطبيل لناصر اليماني ؟ اعدك يا ناصر اليماني أن أصحح لك جميع الاخطاء الاملائية التي لا يخلو موضوع واحد لك منها يعني مو كويسة بحقك إمام ، وتفسر القرآن على هواك، ولا تجيد الإملاء..

و كمثال قول محمد الحسام:
من الغريب ان تكون نون والقلم والأغــــــرب ان تُصبح (ص) والقرآن ألا ترى أنك طولتها شوي ألا ترى انك تماديت بتفسير القرآن الكريم واعتبرت انه نزل فيك في اسمك في رسمك في عملك ألا ترى ان كوكب العذاب الذي تدعيه ربما يحل ضيفاً عليك بسبب تطاولك في التفسير وزيادتك في الغلو في نفسك المهم اننا نحمد الله الذي خلق لنا عقول تفهم وتفكر وتفرق بين الكذب والحقيقه في زمن نحن أحوج فيه ان نعرف قدر أنفسنا قبل ان يعرفنا به الآخرون وعليك بالدعاء اللهم كان لنا عقول تفهم وتفرق بين الحقيقة والخيال فلك الحمد على ما اخذت ولك الحمد على ما ابقيت.. تحياتي .
ــــــــــــــــــــــ
انتهى كلام الحسام.

ومن ثمّ أردّ عليكم بالحقّ، وأعدكم وعداً غير مكذوب بأنكم من المعذبين بكوكب العذاب الأليم لأنكم من المستهزئين بالحقّ وتجادلون بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ إلا أن تتوبوا فإن كان لديكم بيان للقرآن خير من تأويل ناصر محمد اليماني وأحسن تفسيراً فأتوا به إن كنتم من الصادقين، فهذا موقعي مفتوح لكم أجمعين ومن وجدناه هو المهيمن بعلم وسلطان منير فهو على نور من ربّه إن كنتم تعقلون! حتى ولو قمتم بنسخ تفاسيرٍ للمفسرين فما جاء مُخالفاً لبيان ناصر محمد اليماني فسوف يجد أولوا الألباب بأن الفرق واضح بين الحقّ والباطل كالفرق بين الظُلمات والنور، فإذا كان لكم عقول كما تقولون فسوف يتبين لكم بأنه حقاً يوجد فرق بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علّمها الله لآدم وبين تأويل المُفسرين الآخرين والذين قالوا بأن الأسماء التي علّمها الله لآدم أنها أسماء الجبال والشجر والدواب، ويا سُبحان الله! فهل يوجد لهم اسماً موحداً في جميع اللغات حتى توارثها البشر بأن هذه الشجرة الفلانية وهذا جبل وهذا وادي وهذه دجاجة وهذه بطة وهذا حمار وهذا حصان وهذا معز وهذا ضأن أفلا تعقلون؟! وتتبعون الباطل وأنتم تعلمون بأن الشجر والجبال والدواب لهم أسماء مختلفة من لغةٍ إلى أخرى ولم يتوارث هذه الأسماء البشر عن أبيهم آدم بل لو كنتم تتدبرون القرآن حقَّ تدبره لعلمتم علم اليقين أنه لا يقصد ما يقوله المفسرون بغير الحقّ من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولسوف أقول للمستهزئين منكم بأننا سنقوم بالمُقارنة بين بيان ناصر محمد اليماني وبين بيان المُفسرين في بيان أحد الآيات وسوف أنسخ تفسير لآية في القرآن للمفسرين لكي تقوموا بالمقارنة بين بياني وتفسيراتهم .. وما يلي سؤال وجهه أحد السائلين لأحد علماء المسلمين يستفسر عن ما هي الأشياء التي علمها الله لآدم: 
السؤال: هل يمكن أن توضح الآية التالية {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة}[البقرة :31] ما هو المقصود بكلها وماذا كان الله يقصد بالضمير؟
الجواب:الحمد لله قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية يعني أسماء الذوات والأفعال المكبر والمصغر ولهذا قال البخاري في تفسير هذه الآية في كتاب التفسير من صحيحه فذكر ابن كثير إسناد البخاري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء ... الحديث " ... فدل هذا على أنه علمه أسماء جميع المخلوقات ولهذا قال: " ثم عرضهم على الملائكة " يعني المسميات .ا.هـ.وقد سرد الأقوال في هذه المسألة الحافظ ابن حجر في الفتح (8/10) فقال: واختلف في المراد بالأسماء: فقيل أسماء ذريته وقيل أسماء الملائكة وقيل أسماء الأجناس دون أنواعها وقيل أسماء كل ما في الأرض وقيل أسماء كل شيء حتى القصعة .وقال الإمام الشوكاني في فتح القدير(1/64): والأسماء هي العبارات والمراد أسماء المسميات قال بذلك أكثر العلماء وهو المعنى الحقيقي للاسم والتأكيد بقوله كلها يفيد أنه علمه جميع الأسماء ولم يخرج عن هذا شيء منها كائنا ما كان . أهـ ، والله تعالى أعلم.
____________

انتهى كلام المفسرين لتفسير هذه الآية في قول الله تعالى {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة} [البقرة:31] صدق الله العظيم، انتهت الإجابة على السؤال من أحد علماء المسلمين من الذين يقفون ما ليس لهم به علمٌ وما ليس له برهان وقد وعظهم الله وحذرهم أن يتبعوا عالماً لا يُثبت علمه بسلطان بيّن وأمرهم أن يستخدموا عقولهم. وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

وفي هذه الآية التي تحضّ جميع طلاب العلم بعدم الاتّباع لعالم لا يثبت علمه بسلطان مبين وأمرهم أن يستخدموا عقولهم وسمعهم وبصرهم وأفئدتهم هل تقبل ما سمعوه أم إنه كلام لا يقبله العقل ولا المنطق الحقّ، فبالله عليكم هل الأسماء المكرمة التي علمها الله لآدم هي الفسوة والضرطة !! أفهو المقصود من قولهم الفسوة والفُسية التي تخرج من الدُّبر؟ أذلك ما يقصدون بقولهم: "قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية" !!! فإن كنتم من أصحاب العقول كما تقول فهل تقبل هذا العلم بأن الفسوة والفُسية من ضمن الأسماء التي علمها الله لآدم فهل كان موضوع الحوار بين الله وملائكته عن الفسوة والفسية!! ومن ثم نحتكم إلى القرآن فإذا وجدنا بأن الحوار بين الله وملائكته كان في المسميات من الفسوة والفسية التي تخرج من الدُّبر وأسماء الشجر والجبال والدواب فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً كما تزعمون وليس المهديّ المنتظَر الذي لا يقول على الله غير الحقّ وإن وجدنا بأن موضوع الحوار بين الله وملائكته هو في موضوع خلفاء الله في الأرض وليس موضوع الفسوة والفسية والدجاجة والقصعة أفلا تعقلون؟! وأراك تقول بأن لديكم عقول، فإذا كان حقاً لديكم عقول فسوف ترون بأن الأسماء التي علمها الله لآدم هي أسماء خلفاء الله من ذرية آدم وقد خلقنا الله مع أبينا آدم فأوجدنا في صلبه جميعاً. وقال الله تعالى: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} صدق الله العظيم [النجم:32].

فأما المرحلة الأولى لخلقنا، فحدثت يوم خلق الله أبانا آدم فأوجدنا في صلبه وأنطقنا بالحقّ وقال لنا ألست بربكم فقلنا: بلى. فشهدنا بين يدي الله بأنه الحقّ لا إله غيره وحده لا شريك له، وقطعَ الناسُ على أنفسهم عهداً بين يدي ربهم بأنه لا إله غيره ولا معبوداً سواه ولا يشركون به شيئاً. وذلك هو الميثاق الأزلي. وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:172].

وقد يستغرب بعضكم ممن ينكرون أمري بغير الحقّ فيقولون: "وما خطبنا لا نتذكر هذا العهد الأزلي ؟" ومن ثمّ نردّ عليه: إن النّاس لا يتذكرون هذا العهد الأزلي إلا يوم القيامة تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ} صدق الله العظيم [الفجر:23].

ومن ثم يتذكرون كل شيء حتى العهد الأزلي فيقول الإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن في هذه الحياة الدنيا. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه].

وهنا السؤال يطرح نفسه ألم يقل الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الإسراء].

إذاً متى كان الإنسان بصيراً يا أولي الألباب، فمتى كان الإنسان بصيراً بالحقّ؟ والجواب تجدونه في الكتاب:
إنه في الأزل القديم يوم أخذ الله الميثاق منا ونحن في ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام يوم أنطقنا فنطقنا جميعاً؛ ذرية آدم فشهدنا بالحقّ. وقال الله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:172].

ويتذكر الإنسان يوم القيامة بأنه كان مبصراً يوم أعطى لربه الميثاق في الأزل القديم، وتذكر الإنسان هذا العهد القديم بين يدي ربّه لأنه كان بصيراً بالحقّ يومئذ يوم أخذ الله الميثاق من ذرية آدم من ظهورهم ولذلك قال الإنسان الذي أعرض عن ذكر ربّه بأنه تذكر أنه كان بصيراً بالحقّ يوم خلق الله أبانا آدم وخلق معه ذريته فتذكر الإنسان عهده الأزلي القديم ولذلك قال: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} صدق الله العظيم [طه]. ومن ثم احتج الله عليه بآياته التي بعث بها رسله بقوله تعالى: {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى‏} صدق الله العظيم. أي كذلك من بعد خروجكم من الجنة بعثت إليكم من يذكركم بآيات ربكم ومن ثم نسيتموها كما نسيتم عهدكم من قبل وكذلك اليوم ننساكم. وقال الله تعالى: {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} صدق الله العظيم، وذلك لأن الله وعدنا بعد الخروج من الجنة بأنه سوف يبعث إلينا من يذكرنا بالحقّ. وقال الله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)} صدق الله العظيم [طه].

فهل تبيّن لكم الآن البيان الحقّ لقول الله تعالى :{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم، بأنهم أسماء الخلفاء من ذرية آدم والله هو الأعلم حيث يجعل رسالته ولن يختار خليفة له ومن ثم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء كما ظن ذلك الملائكة بقولهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، وعلم الله لآدم بأسماء جميع خلفاء الله في ذريته ومن ثم عرض ذرية آدم على الملائكة وقال تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم؟

ويا محمد الحسام إنك قُلت: (اننا نحمد الله الذي خلق لنا عقول تفهم وتفكر وتفرق بين الكذب والحقيقه)، فإن كنت يا محمد الحسام من أصحاب العقول حقاً كما تقول، فلماذا قال الله للملائكة قولاً غليظاً قال الله تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ويقصد الله بقوله لملائكته إن كنتم صادقين أي بقولهم {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}؟ فهل هم أعلم أم الله؟ والله يعلم من يصطفي ويختار ولكن الملائكة لا يعلمون حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بأنهم سوف يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء بغير الحقّ من بعد الاصطفاء للخلافة؟ بل يصلحهم الله فيعدلون ولا يظلمون شيئاً من بعد أن يأتيهم الله ملكوت الخلافة الراشدة على المنهاج الحقّ ويهدون النّاس إلى صراط العزيز الحميد.

ويا إخواني المحترمين، إني أريد لكم الخير والنجاة ولجميع المسلمين، فبالله عليكم هل تبين لكم حقيقة الأسماء التي علمها الله لآدم بعد أن علمناكم بالبيان الحقّ أم لا تزالون مستمسكين بقول الذين لا يعلمون بأن الأسماء هي الفسوة والفُسية والقصعة وما شابه ذلك؟ فإن كان لكم عقول كما تقولون تالله لتعلموا الحقّ فترون أنه الحقّ من ربِّكم بغض النظر عن الأخطاء الإملائيّة التي فتنتكم عن تدبر الحقّ في البيان، هداكم الله فانظروا إلى مضمون بيان ناصر محمد اليماني ومن ثم تقولون سبحان من علم هذا الرجل بالبيان الحقّ وأحسن تأويلاً للقرآن من جميع المفسرين برغم أنهم يفوقونه في الإملاء فلا بد أن الله هو من علمه الحقّ ولم يتعلمه ببلاغته في النّحو والإملاء؛ إذاً الأخطاء نظراً لعدم فهمه لمادة النحو وحتماً سوف يخطئ في البيان، ومن ثم تتدبروا البيان الحقّ وأتحداكم أن تجدوني أخطأت في البيان بسبب عدم تفوقي في مادة النحو، ومن ثم تخرجون بنتيجة بأني لم أعلم البيان نظراً لبراعتي في النّحو، ومن ثم تعلمون بأن الله هو من علمني البيان الحقّ للقرآن، فانظروا لبياني لآيات التصديق فهل وجدتموه حقاً على الواقع الحقيقي؟ 
وهذا رابط لبيان بعض آيات التصديق :

http://www.mahdi-alumma.com/vb/showth...E1%DA%D0%C7%C8

و سلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الصالحين، الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
____________


الاثنين، 20 أكتوبر 2008

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل والزنا وشرب الخمر وتقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد فكيف يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 10 - 1429 هـ
20 - 10 - 2008 مـ
09:40 مساءً
ــــــــــــــــــــ


حديثٌ فيه إدراجٌ زائدٌ
[ حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ]

بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل والزنا وشرب الخمر وتقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد))
فكيف يكون لخمسين امرأة القيم الواحد ومتى سيحدث ذلك هل قبل مجىء كوكب العذاب أم بعد ذلك
___________________
وقال أيضا رسولنا الكريم ((لاتقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كإحراق السفعة))
أرجو شرح هذا الحديث
____________________
وشرح هذا الحديث أيضا ((لاتقوم الساعة حتى لايقال فى الأرض الله الله))
ارجو الرد بالتفصيل على هذه الأسئلة
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..
اعلم أخي السائل بأن الروايات منها ما هو حقٌّ ومنها ما هو مُدرجٌ وهو المخلوط؛ حقٌ وأُضيف إليه باطلٌ، ومنها ما هو باطل ما أنزل الله به من سلطان. وبالنسبة لسؤالك عن صحة هذا الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل والزنا وشرب الخمر وتقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد].

فهذا الحديث النبويّ هو حقاً من علامات الساعة الصغرى وليس من الأشراط الكبرى للساعة، ولكنه يوجد فيه إدراج ما أنزل الله به من سلطان وهو [حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد]، لأن هذا لا يقبله العقل ولا الشرع أن يتزوج الرجل خمسين امرأة! لأن ذلك هو المقصود من الإدراج الزائد هو مُخالفة الشرع وتعرض المرأة للفتنة نظراً لعدم إشباع رغبتها من زوج لخمسين امرأة، وذلك حتى يأتي زمانٌ فيقوم بعض العلماء الذين يتبعون أحاديث وروايات الفتنة المُخالفة للشرع فيقومون بتحليل الزواج من نساء المسلمين إلى خمسين زوجة نظراً لأن النساء أصبحن أكثر من الرجال، ومن ثمّ يستندون إلى المُدرج الباطل الذي أضيف بغير الحقّ إلى هذه الرواية. وذلك هو ما يبغيه الذين يفترون على الله ورسوله بغير الحقّ فوضعوا زيادةً في هذه الرواية بغير الحقّ لعل المسلمين يستندون إلى ذلك يوماً ما فيخرجون عن شرع الله، ولكن الله خلق كُل شيء بقدرٍ، والله يعلم بأنه سوف يتضاعف عدد النساء إلى أكثر من تعداد الرجال، وقد يصل إلى أربعة أضعافٍ، ولذلك أحل للمسلمين بالزواج من أربع من النساء أو ما ملكت أيمانكم، ولكن بغير ظُلمٍ، ولا يُكلف الله نفساً إلا وسعها. ولذلك أحل للمسلمين بالزواج من الإماء الزائدة، وحرم الله على المُسلم الذي لديه إماء كثيرة بالتمسك فوق قدرته الجنسية، وذلك لأنه سوف يُكرهها على البغي إن أردن تحصناً بالزواج من رجلٍ من المُسلمين الذين لا يستطيعون النكاح من نساء المسلمين الأحرار، فعليه أن ينكح من الإماء اللاتي لدى إخوانه المُسلمين شرط أن ينكحها بإذن أهلها، وأهلهن هم الذين يملكونهن تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ} صدق الله العظيم [النساء:25].

وكذلك لا يجوز لمالكها أن يرفض أن يزوجها لأخيه المسلم فما دامت هي موافقة بالزواج، فذلك لأنها تعاني من نقص ما في الحقوق من مالكها، ولذلك لا يجوز له أن يرفض تزويجها ما دامت رغبت في الزواج برجلٍ آخر سواء حر من المسلمين أو عبد، وذلك لأنه إذا رفض فحتماً سوف يجبرها على البغي والزنا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [النور:33].

إذاً كيف لرجلٍ أن يتزوج من خمسين امرأة، أفلا ترى بأنه سوف يُكرههنّ على البغاء ويأتين الزنا نظراً لعدم إشباع رغبتهن من رجلٍ واحدٍ؟ زوجٌ لخمسين امرأة! بل لا يمكن أن يبلغ خمسين ضعف تعداد الرجال على تعداد النساء فهذا مُستحيل، ولم يجعل الله علينا في ديننا من حرجٍ وأنزل الكتاب على علمٍ منه فلا يمكن أن يخلق الله مشكلة أمام الشرع حتى يضعوا لهم شرعاً آخر غير شرع الله الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين ومن ثمّ يستندون إلى هذا المُدرج الباطل في هذه الرواية فيقول الذين يتبعون أحاديث وروايات الفتنة المُخالفة لمحكم القرآن العظيم لمُحكم قول الله تعالى: {فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا} صدق الله العظيم [النساء:3].

ومن ثمّ يقول بعض العُلماء الذين يتبعون روايات وأحاديث الفتنة إنه بناءً على أن محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أخبرنا من أنه سيأتي زمانٌ تُكثر فيه النساء على تعداد الرجال ،ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد]. وبناء على هذا وما ورد عن النبي فإنه يحلّ لخمسين امرأة أن يكون عليهنّ رجلاً واحداً فيكون زوجاً لهنّ بحجة أنه جاء زمانٌ كُثرت فيه النساء على الرجال ومن ثمّ يستبدلون الحقّ بالباطل بحجة كثرة النساء، برغم أن النساء وإن كثرن على الرجال فلا يمكن أن يزيد تعدادهم على أربعة أضعاف تعداد رجال المسلمين، وبناء على التوضيح للمُدرج الزائد في هذه الرواية الحقّ أصبح الحديث الحقّ الذي نطق به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو قوله عليه الصلاة والسلام:
[إن من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل والزنا وشرب الخمر وتقل الرجال وتكثر النساء]. 
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وكذلك نقوم بغربلة السُّنة المحمديّة الحقّ فأدافع عن سنة محمدٍ -رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- فأعيدكم إلى منهاج النّبوة الذي كان عليه هو وصحابته عليه الصلاة والسلام.
وذلك لو احتكم إلينا عُلماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون ومن ثمّ نقوم بتطبيق جميع الأحاديث على ما جاء في مُحكم القرآن العظيم، وما وجدناه قد جاء مُخالفاً لمحكم القرآن العظيم عندها تعلمون أن ذلك باطل سواء حديث مُفترى أو زيادة إلى الحديث الحقّ.

وأما سؤالك عن الحديث الآخر: [لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض الله الله]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأن الساعة تقوم على شرار الناس الذين استبدلوا الحقّ بالباطل تصديقاً لقول الله تعالى: {ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} صدق الله العظيم [سبأ:17].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
المُجيب بالحق؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

إنما أنكر من الأحاديث النبوية ما جاء مخالفا لمحكم القرآن العظيم وذلك لأني أعلم أن القرآن من عند الله وأعلم أن السنة النبوية الحق من عند الله وأعلم بأن القرآن محفوظ من التحريف وأعلم بأن السنة النبوية ليست محفوظة من التحريف


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 10 - 1429 هـ
15 - 10 - 2008 مـ
10:24 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


سبيل النّجاة هو اتّباع كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنّبياء والمرسلين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

يا من تُسمي نفسك (أثر السلف)، ما خطبك لا تفقه دعوتي إلى الحقّ؟ فأنا لست قرآنيّاً أدعوكم إلى القرآن وحده وإلى نبذ السنّة وراء ظهوركم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أدعوكم إلى كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ التي إمّا أن تتفق مع محكم القرآن العظيم أو لا تُخالفه في شيء، ولو لم يكن للحديث برهانٌ في القرآن فإنّي آخذ به ما دام ثبت أنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما أنكر من الأحاديث النبويّة ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم، وذلك لأنّي أعلم أنَّ القرآن من عند الله، وأعلم بأنّ السنّة النبويّة الحقّ من عند الله، وأعلم بأنّ القرآن محفوظ من التحريف، وأعلم بأنّ السنّة النبويّة ليست محفوظةً من التحريف، وأعلم بأنّ الله جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السنّة النبويّة، وأعلم أنّ كل ما جاء مخالفاً لمحكم القرآن من السنّة فإنّ ذلك الحديث النبويّ المخالف لمحكم القرآن العظيم ليس من عند الله ورسوله تصديقاً لحُكم الله المحكم في القرآن العظيم بين علماء المسلمين المختلفين في الأحاديث النبويّة إذ أمرهم أن يتدبروا القرآن العظيم للمُقارنة بين ما جاء في أمّ الكتاب في آياته المحكمات وبين ما جاء في هذا الحديث المُختَلَفُ عليه في السنّة، فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله ورسوله فإنّهم سوف يجدون بينه وبين آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ أحاديث السنّة من عند الله كما القرآن من عند الله، ووعدكم الله بحفظ القرآن من التحريف ولم يعدكم بحفظ السنّة من التحريف، ثم جعل آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب هي المرجع والحكم، فإذا جاء الحديث مخالفاً لما جاء في إحداهن فقد علمتم أن هذا الحديث النبويّ من عند غير الله. تصديقاً لحديث رسول الله الحقّ: [ألا وأني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فهلمَّ إليّ أخي الكريم (أثر السلف) الصالح لنقوم بتطبيق هذا الحديث النبويّ مع ما جاء في محكم القرآن العظيم، فهل حقّاً الأحاديث النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله؟ وهل محكم القرآن هو المرجع للأحاديث النبويّة؟ فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فسوف يجد علماء الأمّة بأنّ بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)} صدق الله العظيم [النساء].

ويا أيها (الأثر الصالح) وجميع علماء الأمّة الإسلامية، لا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة بالتأويل بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاَ، فإن كثيراً منكم يقول بأنّ معنى الآية (82) بأنّ الله يدعو فيها الكفار أن يتدبّروا القرآن وإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون فيه اختلافاً كثيراً، وأقول: اللهم إن كان تأويلهم لهذه الآية هو ما تقصده بالضبط فيها فإنّ على ناصر محمد اليماني لعنة الله فقد أصبحت كذاباً أشِراً ولست المهديّ المنتظَر إن كان الله يُخاطب فيها الكافرين بأن يتدبّروا القرآن، وإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون فيه اختلافاً كثيرًا.

ويا معشر المسلمين الباحثين عن الحقّيقة كونوا شُهداء بالحقّ بيني وبين علماءكم، فأيُّنا رأيتموه ينطق بالحقّ الذي يدخل العقل رغم أنف الباحث عن الحقّ فذلك هو المنطق الحقّ من ربّكم، وعليكم أن تعلموا بأنّ علماءكم يقولوا بأنّ المُخاطب في الآية رقم (82) من سورة النساء هم الكُفّار، ولكني أقسم بالله الذي لا إله إلا هو ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه يُخاطب علماء الأمّة المُختلفين في أحاديث السنّة النبويّة يخاطبهم بأن يتدبّروا آيات أمّ الكتاب بمحكم القرآن العظيم فإذا كان هذا الحديث النبويّ في السنّة من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً. وبرغم أن هذه الآية من آيات أمّ الكتاب من محكم القرآن العظيم فقد جعل الله حُكمه بينكم بالحقّ واضحاً وجلياً فيفتيكم بأنّ السنّة ليست محفوظة من التحريف، وكذلك يفتيكم بأنّ الأحاديث السنيّة هي كذلك من عند الله، ولأنّها ليست محفوظةً من التحريف أمركم بأن تقوموا بالمقارنة بين الأحاديث الواردة عن محمد رسول الله وبين ما جاء في محكم القرآن العظيم، فإذا كان هذا الحديث النبويّ من عند غير الله فحتماً سوف تجدون بينه وبين ما جاء في مُحكم القرآن اختلافاً كثيراً وبتطبيق هذه القاعدة تستطيعون غربلة أحاديث السنّة جميعاً فتهتدوا إلى الحقّ المستقيم، وكلا ولا ولن يستطيع المفترون على الله ورسوله أن يضلّوكم عن الحقّ من ربّكم إذا استمسكتم بكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لما جاء في محكم القرآن العظيم.

ويا معشر المُفسرين، اتقوا الله حقّ تقاته ولا تحرّفوا كلام الله عن مواضعه، وإذا أردتم تدبّر آيةٍ في القرآن حقّ تدبّره فلا تفسّروا الآية حتى تنظروا إلى الآية التي قبلها مباشرةً لتنظروا هل أنزلهنّ الله في موضوعٍ واحدٍ وينطقن بالحقّ في موضوعٍ واحدٍ؟ فقد جعل الله الآيات التي تتحدّث في موضوعٍ واحدٍ تفصيلاً في ذلك الموضوع فيفصّله الله لكم تفصيلاً، كمثال ما أنزله الله في سورة النساء من الآية (81) إلى الآية (83) وجميعهنّ يتكلم الله في موضوع هامٍ جداً جداً جداً، ويحكم بينكم بالحقّ. ومن ثم يقوم الذين لا يعلمون منكم بتحريف كلام الله عن مواضعه المقصودة بالتأويل الذي لا يقصده الله في هذا الموضوع، فمن ذا الذي يغنيني عنه من الله بعد أن حرّف كلام الله عن مواضعه بطريقة التأويل الذي لا يقصده الله في الموضوع؟ كمثال قولكم بأنّ الله بقصد في قوله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82)} صدق الله العظيم، وهذه الآية إذا أخذتموها من بين أخواتها اللاتي يتحدّثن معها في قلب وذات الموضوع فإنّكم تستطيعون أن تقنعوا الذين لا يعلمون بتأويلكم الذي لا يقصده الله إطلاقاً. ولكن من يقصد الله بقوله: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82)} صدق الله العظيم؟ فهل يقصد الكافرين بالقرآن ويقول: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اختلافا كَثِيرًا(82)} صدق الله العظيم؟ أم إنّه يقصد علماء المسلمين؟ وكيف لكم أن تعلموا علم اليقين من يقصد الله بالضبط حتى لا تقولوا على الله ما لا تعلمون؟ عليكم أن تنظروا للآية التي قبلها وسوف تعلمون من يقصد الله بقوله تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم. وحتماً بلا شكّ سوف تعلمون من يقصد الله إذا تدبّرتم القرآن وليس الآية وحدّها فتقطّعوها عن أخواتها في نفس الموضوع حتى تؤوِّلونها حسب هواكم، فإنّ ذلك جُرمٌ عظيمٌ وتحريفٌ لكلام الله عن مواضعه، وأطلب من علماء الأمّة تدبّر هذه الآيات جميعاً وسوف يعلمون علم اليقين من يقصد الله بقوله: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا(82)} صدق الله العظيم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اِخْتِلَافَاً كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)} صدق الله العظيم [النساء].

ويا أسفي أمّةٌ عمياء عن الحقّ! مضى عليّ وأنا أعلّمهم بيان آيةٍ في القرآن وأكرر بيانها عليهم الليل والنهار بما يقارب أربع سنوات وإلى حدّ الآن هم لم يفقهوا هذه الآيات المُحكمات الواضحات من أمّ الكتاب لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ، ألا لعنة الله لعناً كبيرًا على الذين لا يريدون الحقّ وعلى الذين إذا علموا الحقّ أعرضوا عنه لأنّه خالف هواهم لعناً كبيراً عداد ثواني الدهر والشهر إلى اليوم الآخر، أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إذا كان يُخاطب الله الكفار في هذه الثلاث الآيات التترى في سورة النساء من الآية (81) إلى الآية (83) من آيات الله المحكمات الواضحات البيّنات من أمّ الكتاب لا يزيغ عن أمّ الكتاب الواضح والبيّن إلا الذين في قلوبهم زيغٌ عنه.

فأمّا الشيعة فعجبوا ببعض تفصيلي لهذه الآيات لأنّي برهنت بأنّ أولي الأمر منكم هم الذين يزيدهم الله بسطةً في علم القرآن العظيم ليجعلهم أئمةً للمسلمين وأمر الله المسلمين بطاعتهم كما يطيعوا الله ورسوله، ولكن لم يُعجب الشيعة فتواي بالحقّ وهي بأنّ السُنّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله لأنّه مخالف لحديثهم: [ تركت فيكم ما أن تمسكتم به لا تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي ]

والحديث الحقّ هو قوله عليه الصلاة والسلام: [تركت فيكم ما أن تمسكتم به لا تضلّوا بعدي أبدا كتاب الله وسُنتي] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأنا الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر يا معشر الشيعة الاثني عشر لا نأتي للمُسلمين بدينٍ جديدٍ ولا كتابٍ جديدٍ؛ بل ندعوهم إلى الرجوع لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، ولأنّ السنّة ليست محفوظةً من التحريف ولذلك ندعوا علماء الأمّة لنحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون من الأحاديث النبويّة فنقوم بغربلتها فندافع عن سنة محمد رسول الله الحقّ، ذلك لأنّ الله لم يجعلنا نحن الأئمة مُبتدعين بل مُتّبعين كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، وليس لدينا كتاب فاطمة الزهراء بل كتابها هو كتاب أبيها القرآن العظيم، يا معشر الشيعة الاثني عشر أفلا تؤمنون؟ 

وأما أصحاب السنّة فأعجبهم بُرهاني الذي استنبطه من الثلاث الآيات فأثبتنا بأنّ السنّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله ولكنّه لم يعجبهم برهان البيان للأئمة أولي الأمر منكم الذي أمركم الله بطاعتهم كما تطيعون الله ورسوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضلّ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)} صدق الله العظيم [النساء].

ومن ثم أقول لكم يا معشر الشيعة والسنّة إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أدعوكم للحُكم بينكم أنتم وجميع علماء المسلمين في جميع ما كنتم فيه تختلفون، لكي أجمع شملكم وأوحّد صفّكم وأجبر كسركم، ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتبعاً لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، فمن تبعني فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ومن رغب عن كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ إلى ما خالفهم فإنّه في الآخرة لمن الخاسرين، فهلمّوا الى طاولة الحوار العالميّة موقع الإمام ناصر محمد اليماني ليتبيّن لكم هل جاءكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أم كنت من اللاعبين أو من المهديين الذين وسوست لهم الشياطين بغير الحقّ، حتى إذا جاءكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ومن ثم تقولون: وهل مثلُ هذا المدعو ناصر محمد اليماني إلا كمثل المهديين المفترين بين الحين والآخر! ومن ثم قد يتبيّن لنا أنه اعترتهم مسوس الشياطين، وكذلك ناصر محمد اليماني مجنون ومثله مثلهم! كما يقول عني ذلك الذين لا يفرّقون بين الحقّ والباطل ولا بين النور والظلمات؛ بل لو تدبّرتم بيان المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن وبين بيان المفترين الذين اعترتهم مسوس الشياطين لوجدتم الفرق العظيم بين الحقّ والباطل بيِّنٌ وواضحٌ كالفرق بين النور والظُلمات، وعلى سبيل المثال بيان أحد الذين اعترتهم مسوس الشياطين أحمد الحسن اليماني عن قول الله تعالى: {وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً} صدق الله العظيم [فصلت:12].

يقول أحمد حسن اليماني:
والمصابيح هم الأنّبياء والمرسلون والأوصياء (ع) ، يحفظون الذين يتبعونهم من وسوسة الشياطين، بالتعاليم والأخلاق الإلهية، التي يعلمونها الناس
ويا سبحان الله فإنّه يدعو للإشراك بالله ويقول بأنّ المقصود بقول الله تعالى: {وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً}، بأنّ المصابيح هم الأنّبياء والمرسلون والأوصياء يحفظون الذين يتّبعونهم من وسوسة الشياطين، فهو يريد الناس أن يستعيذوا بالأنّبياء والمرسلين والأوصياء فيستعيذوا بهم من الشياطين ومن ثم يحفظون أتباعهم من الشياطين! إذاً هو يدعو للإشراك بالله. وحين يستعيذون بالصالحين سوف يحضر أحدّ الشياطين فيقول: أنا من استعذت به فجئت أعيذك من الشياطين. فيزيدوهم رهقاً، فضلّ سعيهم في الحياة الدّنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} صدق الله العظيم [الجن:6].

ألا وإنّ أحمد الحسن اليماني لمن دعاة الشرك والضلال بخبثٍ ومكرٍ خبيثٍ، ويأتون بالحقّ ويريدون به الباطل لكي يُؤوِّلونه حسب أهوائِهم وكما يحبون أن يشركوا، وأما الحقّ الذي جاء به ليُؤوِّله بالباطل فإنّي له لبالمرصاد بإذن الله لأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ حقّيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحقّ. وإليكم البيان لقول الله تعالى: {وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً} صدق الله العظيم [فصلت:12].

وفي هذه الآية يخبركم الله بأنّه زيّن السماء بمصابيح، وكذلك جعلها حفظاً من كلّ شيطانٍ ماردٍ لا يسَّمّعون للملأ الأعلى ويقذفون من كل جانبٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا زيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِزينة الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كلّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كلّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)} صدق الله العظيم [الصافات].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ ﴿١٦﴾وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿١٧﴾إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

فهذا هو المقصود بالحفظ في قول الله تعالى: {وَزيّنا السَّمَاءَ الدّنيا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً} صدق الله العظيم؟ بمعنى: إنّها زينة وكذلك حفظاً للسماء الدّنيا من الشياطين فلا يسترقون السمع، وليس كما يزعم الداعي إلى الشرك أحمد الحسن اليماني.

فهل تستطيعون يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تفرّقوا بين الحقّ والباطل وبين النور والظلمات؟ فسوف تعلمون أنّ ناصر محمد اليماني يدعو الناس إلى توحيد الله فيعبدونه كما ينبغي أن يُعبد فلا يشركوا بالله شيئاً، ولكن أحمد الحسن اليماني يدعو إلى الشرك بالله ولكن بطريقةٍ خبيثةٍ كما بيّناها لكم لعلكم تفرّقون بين النّور والظلمات لعلكم تتقون.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

ما حكم تدخين السجائر ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 10 - 1429 هـ
07 - 10 - 2008 مـ
12:38 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ


الفرقة النّاجية هم الذين كانوا على ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلباً وقالباً ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..

أخي الكريم عليك أن تعلم بأنّ الفرقة النّاجية هم الذين كانوا على ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلباً وقالباً يعبدون الله لا يشركون به شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [التحريم:8].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {يوم تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [الحديد:12].

ولكن عليك أن تعلم إنما النور ينبعث من القلب السليم فيكون ظاهرياً يوم القيامة يوم تُبلى السرائر لكشف حقائق الناس، وأما الذين يشركون بالله ترى وجوهم مُسوَّدة كأنما أغشيت وجوههم قطعٍ من الليل مُظلماً.

إذاً الطائفة النّاجية هم الذين يأتون يوم القيامة لا يشركون بالله شيئاً يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ من الشرك لأنّ الشرك ظلمٌ عظيمٌ، وكذلك يأتون تائبين لله متاباً، وهؤلاء يوجدون في جميع الفرق الإسلاميّة.

وأصحاب النار كذلك يوجدون في جميع الفرق، ولا يقصد أنه مذهب كما يزعمون وأنّ أصحابه هم النّاجون وباقي المسلمين في النار! كلا كلا؛ بل الطائفة النّاجيّة توجد في جميع المذاهب الإسلاميّة، وهم الذين جاءوا إلى ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ تائبةٍ منيبةٍ لا يشركون بالله شيئاً بغض النظر عن الأخطاء المذهبيّة فذلك شيء يحاسب الله به العلماء حصريّاً من دون التابعين الذين لم ينفروا لطلب العلم وليسوا بعلماء، وإذا سألوا علماءهم عن مسألةٍ فإنهم لا يطلبون منهم البرهان على الفتوى بل يطلبها طلبة العلم، وأما السائل من الناس العامة فإنما يسأل وبعد الفتوى يذهب، ومن حمّلها عالِماً خرج من بلاها سالماً، فإن كانت فتوى وزرٍ تَحَمَّلَ الوزرَ من أفتى وله وزرها ووزر من عمل بها، ومن قال لا أعلم فقد أفتى وأعطاه الله أجر مُفْتٍ وكأنّه أفتى.

فكيف تظنون الطائفة النّاجية أنها جماعةُ مذهبٍ ما من بين الطوائف الإسلاميّة؟ وإنكم لخاطئون؛ بل هم الذين لا يشركون بالله شيئاً ويوجدون في كلّ المذاهب الإسلاميّة، وكذلك أصحاب النار يوجدون في جميع الفرق الإسلاميّة إضافة إلى الكافرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

إذاً النّاجون هم الذين لا يشركون بالله شيئاً ويوجدون في جميع الطوائف، وأما غير النّاجين من عذاب الله هم الذين يشركون بالله ولم يأتوا ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:48].

وتصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

إذاً النّاجون هم الذين لا يشركون بالله شيئاً وهم له عابدون، وأمّا المعذبون فهم الذين أشركوا بربّهم فحبط عملهم وهم في الآخرة لمن الخاسرين.

وقضي الأمر الذي فيه تستفتي. وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

وأما الصور والتماثيل فلا حرام فيها إلا ما كان فيها فجوراً وفتنةً كمثل الصور ذات العورة، وكان نبيّ الله سليمان يستخدم التماثيل من ضمن الزينة، وإنما تمّ تحطيمها في بداية الدعوة الإسلاميّة لأنها كانت تُعبد من دون الله، وأمّا صناعتها لمجرد الزينة فلا حرج في ذلك.

وأما السجائر المؤذية لصاحبها وللركاب في السيارات فإنها سُمٌ، فهل يحبّ أحدكم أن يتجرع السم؟ وما أحلّ الله لكم أن تؤذوا من يسافر معكم أو يجلس بجواركم فلا يقوم إلا وهو يتألم من الصداع من رأسه من جَرّاء المُدخنين. وهذه فتوانا لأصحاب السجاير، فإنه سُمٌّ يتجرّعه المُدخنون ومؤذٍ للآخرين، مكروهٌ مكروهٌ مكروه.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الامام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________________

الاثنين، 6 أكتوبر 2008

الْمُمَهِدُ للمهدي والسفياني والخرساني ..


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
05 -10 - 1429 هـ
06 - 10 - 2008 مـ
01:14 صباحاً
ــــــــــــــــــــ

الْمُمَهِدُ للمهدي والسفياني والخرساني ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..
ويا أخي حسين أرجوك إرفق بالأخ محمد الحسن، وأرجو من الله أن يكون محمد الحسن المغربي وليس العراقي وإنّي لأظنُّ في المغربي خير، برغم أنّه عنيدٌ بعض الشيء ولكنه في حيرةٍ من الأمر وباحثٌ عن الحقيقة فجادلوه بالتي هي أحسن لعلّه يتذكّرُ.

وإنّه كما يقول إنّه يخاف الله، أي يخاف أن أكون المهديّ المنتظَر وهو بشأني من المكذبين، ويخاف أن يصدّقني وأنا لستُ المهديّ المنتظَر، وهيهات هيهات يا أخ محمد تالله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون الذين تمسكوا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف مُحكم القرآن العظيم، وإن خَالَفْته تمَّسكوا بكتاب الله، واعلموا إن ما خالفَ القرآن فهو موضوع مُفترًى، فكيف تخاف إن اتّبعتَ رجُلاً معتصماً بكتابِ الله يا محمد الحسن؟ أفلا تعلم إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشّر المؤمنينَ، وأنّه حبلُ الله من اعتصم به نُجِّيَ وهُديَ إلى صراطٍ مستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أيّها النّاس قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

فلا تُضلكَ الروايات عن الصراطِ المستقيم فمنها ما هو حقٌ بلا شكّ، ومنها ما هو حقٌ ومدرج معه مزيدٌ من الباطلِ، ومنها ما هو باطلٌ مُفترًى ما أنزلَ الله به من سلطان.

وأما السفياني: فأقسم بالله ربّ العالمين أنّه صدّام حُسين يرحمه الله، ويُسمى بالسفياني لأنّه من ذُرية معاوية بن أبي سفيان.

وأما الخراساني: فهو الحوثي وإنما يُسمى بالخراساني نسبة لولائه لخراسان إيران من يناصروه على حركته في اليمن.

وأنا اليماني الذي هو ذاته المهديّ خاتم خلفاء الله أجمعين.

ويا معشر أعضاء منتديات البشرى الإسلاميّة، عندما تريدون أن تسألوا عن شيء فقبل أن تسألوني عليكم بوضع كلمة البحث في الموقع لعلّي قد أجبت على ما سوف تسألونني عنه من قبل ثم تقرأ الإجابة على ما كنت تريد أن تسأل عنه في موضع آخر، وإذا لم تجدوا فاكتبوا أسئلتَكم وإن شاء الله في الوقت المناسب العاجل أُجيبُ عليها، وذلك لأني أجيبُ على الأسئلة في شتى المواقع الإسلاميّة في مختلف المنتديات العالميّة، ولستُ متكفلاً بموقعي فحسب، وبالله نستعين مالك يوم الدّين.

وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________
    
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
05 -10 - 1429 هـ
06 - 10 - 2008 مـ
07:58 صباحاً
ـــــــــــــــــــ


لا إله إلا الله محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام ٌعلى المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
يا ابن الحسن، لقد وضّحنا لكم من قبل بأنّ الروايات منها ما هي حقّ كمثال رواية السفياني والخراساني، ولكن السفياني قد خرج من الشام وقد هلك ولن يغزو المهديّ من بعد موته ومضى أمره وانقضى، وقد أفتينا فيه من قبل وهو لا يزال على قيد الحياة بأنّه انتهى ولن تقوم له قائمةٌ من بعد اليوم، وكانت الفتوى في هذا الشأن قد تلقيتُها من جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بل هو من علّمني بإذنٍ من الله أنّ السفياني هو صدّام حسين، ويشهد الله ما أفتيتك في شأنه إلا بالحقّ، وأنا لا أريد أن أخوض في الروايات حتى لا يأتي المبطلون يجادلون الحقّ القرآن العظيم بكل ما هو باطل مُخالف ويُؤخّرُ هذا الأمر، وكان أمر الله قدراً مقدوراً.

ويا أخي أفلا تعلم بأنّ الله سيُظهر المهديّ المنتظَر خليفةً على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ على العالَم كافةً بنصرٍ عزيزٍ مُقتدرٍ بكوكب العذاب؟ إذن كيف يغزوه السفياني وأنتم تعلمون بأنّ الله سيظهره في ليلةٍ على العالمين؟

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
______________

- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 10 -1429 هـ
07 - 10 - 2008 مـ
01:22 صباحاً
ــــــــــــــــــــ

أحبّ الصدقات وأعظمها عند الله صدقة العفو ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..
يا معشر الأنصار السابقين الأخيار وعلى رأسهم الحُسين بن عمر وعبد ربّه وأبو ريم وجميع الأنصار السابقين الأخيار، لقد أمرنا الله بالأمر أن نستخدم الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الحقّ، فبشّروا ولا تنفّروا، واصبروا فإنّ الله مع الصابرين، واعفوا عمن أساء إليكم واغفروا له. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الشورى:37].

وعليكم أن تعلموا بأنّ أحبّ الصدقات وأعظمها عند الله صدقة العفو. 

تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219].

وبالعفو عن النّاس تنالون محبة الله أعلى درجات الفوز العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النّاس ۗ وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(134)} صدق الله العظيم [آل عمران].

فأنتم المُنقذون فلا تدعوا اللهَ على أحدٍ بالهلاك وادعوا للنّاس بالهدى، فذلك أحبّ إلى الله من أن تدعوا عليهم بسبب ظلمهم لأنفسهم ذلك لأنّكم رحمَاتٌ من الله للنّاس كما ابتعث الله المهديّ المنتظَر رحمةً لكافة البشر إلا من أبى رحمة الله، وإلى الله تُرجع الأمور والحكم لله، وقد أخبركم الله بأنّكم ستجدون أذًى يا معشر الدُّعاة إلى الله.

قال الله تعالى: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فإنّ ذَلِكَ مِنْ عزْمِ الأُمُورِ (186)} صدق الله العظيم [آل عمران].

وقد وعد الله الدعاة إليه بالنصر وإنّما يحثهم على الصبر. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمرسلين (34)} صدق الله العظيم [الأنعام].

ألا إن نصرَ الله لقادمٌ.. ألا إن نصرَ الله لقادمٌ.. ألا إن نصرَ الله لقادمٌ، وليست لي حاجّة أن ينصرني المسلمون على المفسدين في الأرض؛ بل لا أرجو منهم غير التصديق والاعتراف بالحقّ حتى ينقذوا أنفسهم من عذاب الله الشديد وما هو من الظالمين ببعيد. ولم أجد من الذين يجادلونني سوى الذين لا يعلمون ولا أدري كيف يتجرأون أن يُجادلوا في الله بغير علمٍ؟ كبر مقتاً عند الله لو كانوا يعلمون؟

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المسلمين الأنصار السابقين الأخيار المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________

- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - 10 -1429 هـ
07 - 10 - 2008مـ
11:21 مساءً
ــــــــــــــــــــــــ


إنّ الذي سوف يسلّمني الراية اليمانيّة الرئيس علي عبد الله صالح ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..
إنّ الذي سوف يسلّمني الراية اليمانيّة الرئيس علي عبد الله صالح وهو صاحب الثورة التمهيديّة لعاصمة الخلافة الإسلاميّة، وذلك لأنّه قائد الثورة الوحدويّة بين صنعاء وحضرموت وطرد دُعاة الإلحاد من بقايا الحزب الشيوعي السوفيتي رواد الحزب الاشتراكي المُلحد، ولكنّه لا يعلم أنّه ممهدٌ لظهور المهديّ وإنّما ذلك بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور للتمهيد لظهور المهديّ المنتظَر، وهو مَنْ سوف يسلّمني راية الخلافة الإسلاميّة اليمانيّة العالميّة، وهي الراية اليمانيّة، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل.

ولكن للأسف لا يزال يُضِلَّهُ العرّافون عن الحقّ فيخوّفونه من ذات الأسرة التي ينتمي إليها المهديّ المنتظَر بأنّ ملكه سوف يؤول إليها وعليه أن يَحْذَرهم، وللأسف صَدّقَ العرافين المشعوذين أولياء الشياطين فهم لا يحذّرون إلا من الصالحين، ألم يُحذّروا فرعون من موسى وهو رجُلٌ صالح؟ ولا تجدهم يحذّرون من الكافرين لأنّهم أولياؤهم.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ ربّ العالمين..
المهديّ ناصر محمد مسعد اليماني.
__________