السبت، 31 يناير 2015

أفيقوا يا قوم؛ كفى غفلةً وسباتاً، وذروا الأساطير والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، فذلكم من مكر الشياطين


الإمام ناصر محمد اليماني
11 - 04 - 1436 هـ
31 - 01 - 2015 مـ
05:33 صباحاً
ـــــــــــــــــ


أفيقوا يا قوم؛ كفى غفلةً وسباتاً، وذروا الأساطير والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، فذلكم من مكر الشياطين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المؤمنين، أمّا بعد..

ويا أيّها السائل عليك أن تعلم أنّ مثل أسطورة نجمة داوود كمثل تصوّركم أنّ للنجم عدّة زوايا وإنّما بسبب بُعْدِ النجم ترونه وكأنّ له زوايا، ولكنّ النجم في الحقيقة شكله كرويٌّ أي كرةٌ ملتهبةٌ. ومثل النجوم كمثل الشمس فهل ترون شكل الشمس كمثل شكل النّجمة التي في مخيلتكم؟

ويا أيها السائل، والله الذي لا إله غيره إنّك على ضلالٍ مبينٍ بخرافاتكم التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن، فهل تريدون مهديّاً يبعثه الله على مزاجكم مصدقاً لخرافاتكم وأساطيركم، أفلا تعقلون؟ فلكم أضلّكم الشياطين عن الصراط المستقيم! وما ينبغي أن يبعث الله الإمام المهديّ الحقّ متبعاً لأهوائكم وخرافاتكم التي ما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن، فإن كان لنجمتكم سلطانٌ بيّنٌ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

فاسمع أيها السائل، فهل يوجد كوكبٌ له زوايا خارجية كمثل تصوّر المفترين بأنّ النّجمة لها زوايا كما في شكل النّجمة التي يتصورها الناس؟ ولكنّي أجد في محكم القرآن العظيم أنّ النجوم كرويّة الشكل؛ أي أنّ النجم كوكبٌ مضيءٌ وشكله دائريٌّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} صدق الله العظيم [الصافات:6].

ونستنبط من ذلك أنّ شكل النجم شكل الكوكب وليس له زوايا وأضلاع كما يتصور الناظرون من البشر إلى النجوم في السماء، فنظراً لبعدها يتصوّرون منذ الأزل القديم أنّ النّجمة كما يصوّرون النجمات برغم أنّ النجوم كرويّة الشكل تماماً وليس شكل النّجمة بأنّها ذات زوايا وأضلاعٍ كمثل تصوّركم الذي أحضرته لنا في الصورة السداسية.

وعلى كلّ حالٍ ما كان للحقّ أن يبعثه الله متّبعاً لأهوائكم حتى ترضوا، وأراك كنت منتظراً جواباً من ناصر محمد يأتي متّبعاً لأهوائكم، وهيهات هيهات؛ بل نجادلكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ في القرآن العظيم وليس بالطلاسم والخرافات، فمن رضي بالحقّ رضي الله عنه ومَنْ سخط سخط الله عليه وأزاغ قلبه عن سواء السبيل، إلا أنْ تأتيَ بالبرهان المبين من القرآن العظيم لنجمتكم السداسيّة أو الثمانيّة؛ بل هذه هي من خرافات المنجّمين ما أنزل الله بها من سلطانٍ، فمتى سوف تفيقوا من سُباتكم ومن غفلتكم يا معشر المسلمين؟ فذروا الخرافات واتّبعوا الآيات المحكمات في القرآن العظيم؛ حجّة الله عليكم بين يديه وإن أعرضتم عنها عذّبكم الله بنار الحريق. تصديقاً لقول الله تعالى:
{تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

فاحذروا من أساطير الأسرار الخرافيّة التي أوقعكم فيها الشيطان كما أوقع آدم عليه الصلاة والسلام، فقد أوهمه إبليس أنّ في تلك الشجرة التي نهاه الله وزوجته أن يأكلا منها فيها سرّ الملائكة والخلود في الحياة، ولذلك قال الشيطان لآدم وحواء كما أخبرنا الله تعالى في قوله: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وأوهمهما الشيطان أنّ في تلك الشجرة سرّ المُلك والخلود في الحياة وقال: {قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى} صدق الله العظيم [طه:120]. 

وعلى كل حالٍ لقد عظّم الشيطان الشجرة في نظر آدم وزوجته وأوهمهما أنها تحوي أسراراً كبرى كما يوهمكم أنّ سرّ ملك داوود في النّجمة الفلانيّة، فأفيقوا يا قوم؛ كفى غفلةً وسباتاً، وذروا الأساطير والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان، فذلكم من مكر الشياطين. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
___________

السبت، 24 يناير 2015

وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُمرت برفع ظلم الإنسان وظلم الحيوان والطير وأفتي بالحقّ أنه لا يجوز قتل أيّ شيء حيٍّ لم يعتدِ على حقوق الإنسان إلا ما أحلّ الله لكم ذبحه أو صيده لتأكلوه مع تحريم الإسراف


- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 04 - 1436 هـ
24 - 01 - 2015 مـ
07:32 صباحاً
ـــــــــــــــــ


مزيدٌ من البيان للسائلين ..

بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحتى نستفيد اكثر ماراي الامام في هده الاحاديت: حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر، فإنهما تسقطان الحبل وتطمسان البصر"، قال ابن عمر: فرآني أبو لبابة أو زيد بن الخطاب وأنا أطارد حية فنهاني، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهن، فقال: إنه قد نهى بعد ذلك عن قتل ذوات البيوت. متفق عليه. وجاء عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخبروه فيه أن شاباً ضرب حية فاضطربت فخر ميتاً فما يدرى أيهما أسرع موتاً: الفتى أم الحية؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بالمدينة جنَّا قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان"، أخرجه مالك في الموطأ. ولمادا لم تستعمل هنا كلمة ثعبان بدل كلمة حية؟ فيبدو لي ان العرب كانو يصنفون الانواع من الحيات وما شابهها !؟ وهل هده الاحاديت يؤيدها الامام ام لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته..

وقال الله تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}[الإسراء:44].

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور:41].

وقال الله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحديد:1].

قال الله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [الجمعة:1]. 
صــــدق الله العظيــــــــــم

وما ينطق محمدٌ رسول الله عن الهوى في دين الله؛ بل يوحي الله إليه بالحقّ فهل من العقل والمنطق أن يخلق الله شيئاً ليعبده ويسبح له سبحانه فمن ثمّ يأمر الله بقتله عدواناً وظلماً وهو لا يُؤكل؟ سبحانه فأيّ ظلمٍ هذا؟ كون الحديث المفترى جاء بحكمٍ عامٍ بقتل الثعابين ومثل هذا الحديث كمثل حديث الأمر بقتل بما يسمونهن بالفواسق كما يلي:
[عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ ].
وهيهات هيهات فما ذنب طائر الغراب والحدأة والفأر فلا تجدونهن إلا وتعدّيتم عليهن بغير الحقّ، وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُمرت برفع ظلم الإنسان وظلم الحيوان والطير وأفتي بالحقّ أنه لا يجوز قتل أيّ شيء حيٍّ لم يعتدِ على حقوق الإنسان إلا ما أحلّ الله لكم ذبحه أو صيده لتأكلوه مع تحريم الإسراف، وأمّا الحيوانات والطيور الأخرى فلا يجوز قتلها إلا بالحقّ من غير ظلمٍ، وأمّا في حالة الاعتداء فحتى الإنسان المعتدي يقاتَل ويُقتَل. فاتّقوا الله ولا تتّبعوا الأحاديث والروايات الاتّباع الأعمى؛ بل ردّوا الرواية إلى عقولكم.

غير أنّنا لا ننهى عن قتل الأفاعي التي تدخل بيوت الناس كونها تعدّت على الحقوق، وبالنسبة للفئران التي تزعمون أنّ الرسول أمركم بقتلها أينما وجدتموها فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول فلا تزر وازرةٌ وزر أخرى فهل تريد أن تحاسبَ كافة الفئران بسبب ذنب فأرٍ مكث في مخزن المواد الغذائية لديك وفقع الأكياس بأسنانه، فهل تأخذ بثأرك منه ومن كافة الفئران في البرّ والبحر؟ والله لا يحب المعتدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].

وذلك نظام العدل بشكلٍ عامٍ؛ حفظَ الله الحقوق وحرّمَ الله الاعتداء على الإنسان والحيوان وهو لم يعتدِ عليك ولم يؤذِك.

وبالنسبة للفئران فمن ثمّ نفتيك بالحقّ ونقول: فلتقتل ذلك الفأر الذي اقتحم دارك. وأمّا أن يأمركم النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بقتل كافة الفئران أينما وجدتموها وهي لم تضركم ولم تعتدِ عليك فهذا هو الظلم بعينه. وكذلك الغراب فما ذنبه حتى تعلنوا الحرب عليه فتجعلوه من الفاسقين؟ واللهِ ليحاجّكم الغراب بظلمه بين يدي الله ربّ العالمين!

وبالنسبة للثعابين فما تعدّى منها فدخل البيوت فلا نحرّم قتلها كون قتلها يعتبر دفاعاً عن النفس، وأما التي لا تعتدي على أحدٍ وتعشعش في أعشاشها بعيداً عن الناس وتُجَنِّبُ الناس شرّها فلا يجوز الاعتداء عليها بغير الحقّ إلا من اضطر دفاعاً عن نفسه فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه، ولكنّ الله لا يحبّ المعتدين على حقوق الغير ظلماً وعدواناً. فلا تجبرنا للخوض في رفع الظلم عن الحيوان من قبل الإنسان كوننا لا نزال نسعى بدعوة رفع الظلم عن الإنسان، وكلّ شيءٍ في قدره المقدور، وإلى الله ترجع الأمور.

ويا رجل، ألا تنظر إلى برهان الافتراء كونه ظنّ أنّ الحيّة هو اسمٌ للأفعى بسبب وصف عصا موسى عليه الصلاة والسلام أنها صارت حيّةً تتحرك بعد إذ كانت جماداً ميتاً؟ وغرّ المفترين ذكرُ حياة العصا في محكم القرآن فظنّوا أنّ ذلك هو اسمٌ للأفعى، ولكن الله يقصد أنّه نفخ روح الحياة في عصا موسى فصارت حيّةً تسعى، أي العصا صارت حيّةً أي تحمل روح الحياة. ولكن ماذا أصبحت بعدَ أن صارت حيّةً تسعى؟ والجواب: ثعبانٌ مبينٌ. فلا يجوز تحريف كلام الله عن مواضعه المقصودة. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
___________

ما صحة الحديث [عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ ] ؟


- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 04 - 1436 هـ
24 - 01 - 2015 مـ
07:32 صباحاً
ـــــــــــــــــ


مزيدٌ من البيان للسائلين ..

بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحتى نستفيد اكثر ماراي الامام في هده الاحاديت: حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "اقتلوا الحيات، واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر، فإنهما تسقطان الحبل وتطمسان البصر"، قال ابن عمر: فرآني أبو لبابة أو زيد بن الخطاب وأنا أطارد حية فنهاني، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتلهن، فقال: إنه قد نهى بعد ذلك عن قتل ذوات البيوت. متفق عليه. وجاء عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخبروه فيه أن شاباً ضرب حية فاضطربت فخر ميتاً فما يدرى أيهما أسرع موتاً: الفتى أم الحية؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن بالمدينة جنَّا قد أسلموا ، فإذا رأيتم منهم شيئاً فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه، فإنما هو شيطان"، أخرجه مالك في الموطأ. ولمادا لم تستعمل هنا كلمة ثعبان بدل كلمة حية؟ فيبدو لي ان العرب كانو يصنفون الانواع من الحيات وما شابهها !؟ وهل هده الاحاديت يؤيدها الامام ام لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته..

وقال الله تعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}[الإسراء:44].

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور:41].

وقال الله تعالى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحديد:1].

قال الله تعالى: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [الجمعة:1]. 
صــــدق الله العظيــــــــــم

وما ينطق محمدٌ رسول الله عن الهوى في دين الله؛ بل يوحي الله إليه بالحقّ فهل من العقل والمنطق أن يخلق الله شيئاً ليعبده ويسبح له سبحانه فمن ثمّ يأمر الله بقتله عدواناً وظلماً وهو لا يُؤكل؟ سبحانه فأيّ ظلمٍ هذا؟ كون الحديث المفترى جاء بحكمٍ عامٍ بقتل الثعابين ومثل هذا الحديث كمثل حديث الأمر بقتل بما يسمونهن بالفواسق كما يلي:
[عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ، يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ ].
وهيهات هيهات فما ذنب طائر الغراب والحدأة والفأر فلا تجدونهن إلا وتعدّيتم عليهن بغير الحقّ، وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أُمرت برفع ظلم الإنسان وظلم الحيوان والطير وأفتي بالحقّ أنه لا يجوز قتل أيّ شيء حيٍّ لم يعتدِ على حقوق الإنسان إلا ما أحلّ الله لكم ذبحه أو صيده لتأكلوه مع تحريم الإسراف، وأمّا الحيوانات والطيور الأخرى فلا يجوز قتلها إلا بالحقّ من غير ظلمٍ، وأمّا في حالة الاعتداء فحتى الإنسان المعتدي يقاتَل ويُقتَل. فاتّقوا الله ولا تتّبعوا الأحاديث والروايات الاتّباع الأعمى؛ بل ردّوا الرواية إلى عقولكم.

غير أنّنا لا ننهى عن قتل الأفاعي التي تدخل بيوت الناس كونها تعدّت على الحقوق، وبالنسبة للفئران التي تزعمون أنّ الرسول أمركم بقتلها أينما وجدتموها فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول فلا تزر وازرةٌ وزر أخرى فهل تريد أن تحاسبَ كافة الفئران بسبب ذنب فأرٍ مكث في مخزن المواد الغذائية لديك وفقع الأكياس بأسنانه، فهل تأخذ بثأرك منه ومن كافة الفئران في البرّ والبحر؟ والله لا يحب المعتدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].

وذلك نظام العدل بشكلٍ عامٍ؛ حفظَ الله الحقوق وحرّمَ الله الاعتداء على الإنسان والحيوان وهو لم يعتدِ عليك ولم يؤذِك.

وبالنسبة للفئران فمن ثمّ نفتيك بالحقّ ونقول: فلتقتل ذلك الفأر الذي اقتحم دارك. وأمّا أن يأمركم النّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بقتل كافة الفئران أينما وجدتموها وهي لم تضركم ولم تعتدِ عليك فهذا هو الظلم بعينه. وكذلك الغراب فما ذنبه حتى تعلنوا الحرب عليه فتجعلوه من الفاسقين؟ واللهِ ليحاجّكم الغراب بظلمه بين يدي الله ربّ العالمين!

وبالنسبة للثعابين فما تعدّى منها فدخل البيوت فلا نحرّم قتلها كون قتلها يعتبر دفاعاً عن النفس، وأما التي لا تعتدي على أحدٍ وتعشعش في أعشاشها بعيداً عن الناس وتُجَنِّبُ الناس شرّها فلا يجوز الاعتداء عليها بغير الحقّ إلا من اضطر دفاعاً عن نفسه فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه، ولكنّ الله لا يحبّ المعتدين على حقوق الغير ظلماً وعدواناً. فلا تجبرنا للخوض في رفع الظلم عن الحيوان من قبل الإنسان كوننا لا نزال نسعى بدعوة رفع الظلم عن الإنسان، وكلّ شيءٍ في قدره المقدور، وإلى الله ترجع الأمور.

ويا رجل، ألا تنظر إلى برهان الافتراء كونه ظنّ أنّ الحيّة هو اسمٌ للأفعى بسبب وصف عصا موسى عليه الصلاة والسلام أنها صارت حيّةً تتحرك بعد إذ كانت جماداً ميتاً؟ وغرّ المفترين ذكرُ حياة العصا في محكم القرآن فظنّوا أنّ ذلك هو اسمٌ للأفعى، ولكن الله يقصد أنّه نفخ روح الحياة في عصا موسى فصارت حيّةً تسعى، أي العصا صارت حيّةً أي تحمل روح الحياة. ولكن ماذا أصبحت بعدَ أن صارت حيّةً تسعى؟ والجواب: ثعبانٌ مبينٌ. فلا يجوز تحريف كلام الله عن مواضعه المقصودة. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
___________

الجمعة، 23 يناير 2015

ليس اسم "حيّة" من مرادفات اسم الثعبان كما يزعم الناس منذ نزول القرآن


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 04 - 1436 هـ
23 - 01 - 2015 مـ
05:46 صباحاً
ـــــــــــــــــ


ليس اسم "حيّة" من مرادفات اسم الثعبان كما يزعم الناس منذ نزول القرآن ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أيها المقارن بين الحقّ والباطل إلا قليلاً، ويا رجل إنّني الإمام المهديّ أفتيك بالحقّ أنّه لا يطلق على الثعبان حيّة في اللغة العربيّة ولا يوجد في قاموس اللغة اسم الحيّة من مرادفات اسم الثعبان، وإنما ظنّ الناس أنّ الاسم حيّة من مرادفات اسم الثعبان بسبب الاسم الذي أطلقه الله على عصا موسى من بعد تحولها من جمادٍ إلى شيء حيٍّ يسعى.

ويا رجل تعال لنعلّمك بالحقّ عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حيّة تَسْعَى (20) قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)} صدق الله العظيم [طه].

ويا رجل، إنّ موسى لم يأتِ إلى النار ليستأنس بها كما يقول "الكحيل"؛ بل ليأتيهم منها بجذوة نارٍ أو قبسٍ لكي يحرق ناراً عند أهل بيته ويصنعوا عليها طعاماً ليأكلوه، أو لعلّه يجد على النار طعاماً فيعطيه أصحابُ تلك النار. ولذلك قال الله تعالى: {إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} صدق الله العظيم [طه:10].

وأما بالنسبة للعصا فقد ألقى الله بالسؤال إلى موسى عمّ في يمينه وهو يعلم أنّها عصا وإنّما لكي يأتي التعريف من نبيّ الله موسى عمّ في يمينه بأنّها مجرد عصا جمادٍ وليس بها حياةٌ تسعى وتتحرك؛ بل عصا جماد، فانظروا تعريف موسى لعصاه. وقال الله تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18)} صدق الله العظيم [طه].

فهنا التعريف عن عصا موسى بأنّها مجرد عصا جمادٍ لا حياة فيها فمن ثمّ أراد الله أن يُري نبيّ الله موسى قدرته، فقال : {قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حيّة تَسْعَى (20)} صدق الله العظيم. فهو يقصد أنّه بقدرته تحولت عصا موسى من عصا جمادٍ فصارت حيّةً تسعى؛ أي العصا صار فيها حياة ولم تعد ميتةً جماداً لا يتحرك؛ بل حيّةٌ.

فإنما يقصد الله من كلمة حيّة أي بها حياة ولكنكم ظننتم أنّ الاسم حيّة من مرادفات اسم الثعبان؛ بل الله يقصد أنّ العصا صار بها حياةٌ ولذلك تسعى كونها تحوّلت إلى ثعبانٍ مبينٍ وهو نفس الشكل من البداية إلى النهاية فكلما ألقاها ليلقي الله فيها الحياة فيجعلها ثعباناً مبيناً هو نفس وشكل وحجم الثعبان كون ذلك آيةٌ من ربّ العالمين، فكيف يقول صاحبك الكحيل أنّ الحيّة هي الثعبان الصغير ولذلك لم يذكره الله إلا مرةً في القرآن؟ فوالله إنّ الكحيل كغيره من علماء التفسير ممن يقولون على الله ما لا يعلمون.

وأدركتنا صلاة الفجر ولم يعد لدي وقت وأكتفي بهذا القدر، وأرجو أن تكون وصلت الفكرة لدى السائل. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
___________

تعزية من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني باسمي واسم كافة الشعب اليماني الأبيّ العربيّ إلى كافة الشعب الأبيّ العربيّ السعوديّ


الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 04 - 1436 هـ
23 - 01 - 2015 مـ
03:52 صباحاً
ــــــــــــــــــ


تعزية من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني باسمي واسم كافة الشعب اليماني الأبيّ العربيّ إلى كافة الشعب الأبيّ العربيّ السعوديّ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيّبين ومن تبِعهم من المؤمنين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً. لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..

من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود المحترم ملك المملكة العربيّة السعوديّة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تلقّينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة حبيبي في الله خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله برحمته، ورجوتُ من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر له وأن يتغمّده برحمته ويدخله فسيح جناته ولله الأمر من قبل ومن بعد، إنّا لله وإنا إليه راجعون. ورجوت من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر لجميع أموات المسلمين فيدخلهم أجمعين برحمته في عباده الصالحين. ورجوت من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه أن يغفر لجميع النادمين في جهنم أجمعين إن ربّي وسع كلّ شيء رحمةً وعلماً إن ربّي فعالٌ لما يريد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (103) وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (107)} صدق الله العظيم [هود].

ورجوتُ من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر لجميع أحياء المسلمين ويحيي قلوبهم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فيهديهم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد والناس أجمعين؛ إنّ ربّي وسع كلّ شيء رحمةً وعلماً إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ. وأن يولّي على البشر خيارهم ويكفيهم شرّ أنفسهم بهدى الناس أجمعين ويجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].

وأكرر التعزية لكافة أحبتي في الله آل سعود والشعب الأبي العربيّ السعوديّ باسمي وباسم الشعب الأبيّ اليماني العربيّ وباسم كافة الشعوب الأبيّة العربيّة والإسلاميّة أجمعين. وأَلْهَمَ الله آل عبد العزيز آل سعود والشعب السعوديّ واليمني وكافة شعوب الخليج العربي الصبر والسلوان، إنّا لله وإنا إليه راجعون.

ورجوتُ من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن ينظر في أمر الشعب اليماني برحمته التي كتب على نفسه وكافة شعوب المسلمين وكافة المظلومين في العالمين بظهور خليفة الله في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً.

وإنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أحرّم ما حرّمه الله في محكم كتابه تفرّقَ المسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ، وأفتي بتحريم التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله، وأعلن الاعتصام بحبل الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، وأدعو جميع المسلمين على مختلف مذاهبهم وطوائفهم وكافة اليهود والنصارى والناس أجمعين إلى الاحتكام إلى الله فيما كانوا فيه يختلفون فنستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم القرآن العظيم، وأدعو كافة البشر مسلمهم والكافر إلى الوقوف إلى جانب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر والتعايش السلمي بين المسلم والكافر.

وأدعو الإنس والجنّ إلى تعريفهم بدين الله الإسلام الذي أرسل الله به كافة الأنبياء والمهديّ المنتظَر رحمةً للعالمين. ولم يأمر الله الأنبياء والمهديّ المنتظَر أن يُكرِهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ بل ننطق لهم بالحقّ من ربّهم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الْحَقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29].

لأنّ علينا البلاغ بالحقّ من ربّهم وعلى الله حسابهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النور:54].

وأمر الله الأنبياء والمهديّ المنتظَر أن يبرّوا المسلمين ويبرّوا الكافرين على حدّ سواء بالعدل والقسط. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:15].

وإنّي الإمام المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور أدعو أبناء آدم وحواء إلى صلة الرحم فيما بينهم فيتراحمون وأن يرحم بعضهم بعضاً ويعفون عن بعضهم بعضاً، وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له فيعتنقوا دين الإسلام الحقّ دين الرحمة للناس أجمعين الذي يحرّم عليهم سفك دماء بعضهم بعضاً ويحرّم عليهم ظلم بعضهم بعضاً، تلكم حقيقة دين الله الإسلام الذي بعث الله به كافة الأنبياء والمرسلين دين الرحمة للعالمين، وأدعو كافة طوائف الإرهاب والتطرف الباطل في طائفة اليهود والنصارى والمسلمين إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم الذي يحرّم على الإنسان سفك دم أخيه الإنسان ويحرّم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ويرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.

وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ابتعثني الله رحمةً للعالمين أدعوهم إلى الحقّ وأهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ صراط العزيز الحميد؛ إن ربّي على صراطٍ مستقيمٍ. 

وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّ الله جعلني للناس إمامَ عدلٍ وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل. وزادني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم على كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود فلا يجادلني عالِمٌ من القرآن العظيم إلا غلبته بسلطان العلم الملجم بالحقّ من محكم القرآن العظيم، ولا أقول على الله ما لا أعلم ولا أتّبع علوم الظنّ التي لا تُغني من الحقّ شيئاً؛ بل أنطق في دين الله بما نطق به الله ورسوله ولا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ وأعوذ بالله أن أقول على الله ورسوله إلا الحقّ، والحقّ أحقّ أن يتبع وماذا بعد الحقّ إلا الضلال. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو البشر في الدم من حواء وآدم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________

الخميس، 22 يناير 2015

أفلا تعقلون أم إنّكم لا تعلمون أنّ الله سوف يحاسبكم على عقولكم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم


الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 04 - 1436 هـ
22 - 01 - 2015 مـ
04:05 صباحاً
ــــــــــــــــــ


{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
صــــدق الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

فعجيبةٌ عقيدتك أيّها الأنصاري صاحب معرف (لا غنى لي عن ربي)! ويا رجل لكم أدهشتني عقيدتك بالحقّ والباطل معاً فكيف أنّك تعلم أنّ الله يؤيّد المسيح عيسى ابن مريم بمعجزة إحياء الموتى وتعلم إنّما أيّده الله بآيةٍ تصديقٍ لنبوّته ودعوته إلى الحقّ فمن ثمّ نجدك كذلك تعتقد بتأييد المسيح الكذاب بمعجزة إحياء الموتى! أليست آيات التأييد من الله تتنزل لتصديق دعوة الحقّ؟ فكيف يؤيّد دعوة الباطل بآيةٍ من عنده! إذاً فكيف سوف تميّزون بين الحقّ والباطل؟

ويا رجل، إنّي أراك مُعارضاً لفتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن فتوى الناموس في الكتاب لإرسال الآيات المعجزات بأنّ الله ما أرسلها إلا لتخويف الناس أنْ لا يكذّبوا دعوة الحقّ من ربّهم من بعد تأييدها بآيةٍ من عنده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59)} صدق الله العظيم [الإسراء].

فكيف يُفتيك الله في محكم كتابه بأنّه لا يُرسل الآيات المعجزات إلا تخويفاً لكي يُصدِّقوا رسله كونه بعد التكذيب بالآية يأتيهم العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴿٥﴾ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

ويا سبحان الله العظيم! فإنما يؤيّد الله دعوةَ الحقّ بآيات الحقّ تصديقاً لدعوتهم فكيف كذلك يؤيّد دعوة الباطل بآيةٍ من عنده! أفلا تعقل أخي الكريم؟ فهل تنكر تحدّي الله للباطل وأوليائه بالحقّ في قول الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم [الواقعة].

فكيف يثبت الله صدق دعوة الباطل فيؤيّده بآية إحياء الموتى فيكذّب نفسه؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ألم يقل: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم. أليس الباطل إذا أحيا الميت مع أنّه يدّعي الربوبيّة إذاً فقد أثبت صدق دعوته فأصبح هو الصادق والله الكاذب؟ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً عمّا يعتقد الذين لا يعقلون بهذا الحديث المفترى بمكرٍ كبيرٍ كي تصدّقوا الباطل عقائديّاً وتكذبوا الحقّ من قبل أن يخرج عليكم المسيح الكذاب.

ويا رجل إنّما وُضع الحديث بمكرٍ خبيثٍ ومثله كمثل الحديث المفترى:
[ عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' أُمِرْتُ أن أقاتِل الناسَ حتى يَشهدُوا أن لا إله إلا الله ، أنَّ محمداً رسولُ الله ، ويقيموا الصلاةَ ، ويُؤتوا الزكاةَ ، فإذا فَعَلوا ذلِكَ عَصمُوا مني دِمائهُمْ ، إلا بحقَّ الإسلام ، وحِسابُهُم على الله' .] أخرجه البخاري ومسلم.
ومؤكّدٌ أنّك ومن كان على شاكلتك سوف ترى أنّ هذا حديث حقّ فتقول: "وكيف لا يكون حقّاً وهو يقول أنّ الله أمره أن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله الله وأنّ محمداً رسول الله؟". ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: هيهات هيهات، إنّما الحديث موضوعٌ بمكرٍ خبيثٍ لكي لا يتمّ اكتشاف أنّه حديثٌ مفترى، وهو مخالف لأمر الله إلى رسوله في كثيرٍ من آيات الكتاب المحكمات البيّنات. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

بل الحكمة الخبيثة من هذا الحديث المفترى لكي يوحّد كافة البشر الكافرين على حرب الإسلام والمسلمين، كونهم وبناءً على عقيدة المسلمين بهذا الحديث سوف يقولون: "إذا لو تركنا المسلمين يتمكّنون في الأرض لقاتلونا حتى نشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، وما لم نؤمن سيسفكوا دماءنا ويسبوا نساءنا وينهبوا أموالنا". فتلك هي الحكمة الشيطانيّة من وراء هذا الحديث المفترى.. ويا سبحان الله! وهل يقبل الله إيمان عباده كرهاً ما لم يكن إيمانهم وعبادتهم من خالص قلوبهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)} صدق الله العظيم [التوبة].

بمعنى أنّ الذي يؤمن بالله ويعبده خشيةً من الناس فلا يتقبّل الله إيمانه وعبادته حتى تكون فقط خشيةً من الله وحده لا شريك له، فيا أسفي عليك أيها الأنصاري فكيف أنّ إخوانك يأتونك بالبيانات التي تنفي روايةً مفتراة لتأييد المسيح الكذاب بمعجزة إحياء الموتى فمن ثم أخذتك العزّة بالإثم حبيبي في الله! فاتّق الله. ولو أنّك جادلت إمامك في هذا الحديث المفترى لقلنا لا مشكلة ولأقمنا عليك الحّجة بالحقّ، ولكنّك جئت بطريقةٍ مريبةٍ وتريد أن تضع الباطل بطريقة خفيّةٍ من غير جدلٍ، وحقيقة أجبرتنا أن نضع عليك علامة استفهامٍ.

فكن من الشاكرين أخي الكريم، ونَعمْ إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق في دين الله إلا بالحقّ وما ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام، ولكنّ هذا الحديث الذي يأتي مخالفاً لقول الله ورسوله فحتماً نطق به الشيطان وأولياؤه وجاءكم من عند غير الله، فهل أضلّكم عن السبيل يا معشر المسلمين إلا اتّباع علمائكم لما وجدوا عليه آباءكم اتّباعاً أعمى من غير تفكّر ولا تدبّرٍ؟ أفلا تعقلون أم إنّكم لا تعلمون أنّ الله سوف يحاسبكم على عقولكم؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36]. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________

الأربعاء، 21 يناير 2015

ما بال هؤلاء القوم يتقاتلون على السلطان الزائل ويُعْرِضون عن دعوة الاحتكام إلى القرآن فهل أمِنوا مكر الرحمن ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 04 - 1436 هـ
21 - 01 - 2015 مـ
05:17 صباحاً
ــــــــــــــــــ


ما بال هؤلاء القوم يتقاتلون على السلطان الزائل ويُعْرِضون عن دعوة الاحتكام إلى القرآن فهل أمِنوا مكر الرحمن ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100) قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ (101) فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ ۚ قُلْ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (102)} [يونس].

وقال الله تعالى: {وَ يَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرينَ} [يونس:20].

وقال الله تعالى: {طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4)} [الشعراء].

وقال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)} [الدخان].
صــــدق الله العظيم

ونفتي بالحقّ إلى أهل اليمن حكومةً وشعباً وجميع شعوب العالمين أنّه لا مخرج لهم إلا بالاستجابة لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وفرجُ الله بينهم يدعوهم الليل والنهار إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ولا يزالون عن دعوة الحقّ معرضين، وإنّما علينا البلاغ وعلى الله الحساب. 
ولن نقاتل أحداً بهدف الوصول إلى الحكم ولن نسيل قطرة دمٍ من أجل الوصول إلى الحكم كون دم المسلم هو أغلى عند الله من المُلك والسلطان؛ بل أهون عند الله هدم الكعبة من إسالة دم مسلمٍ ظلماً وعدواناً بغير الحقّ، وقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 
[ لَهَدْمُ الْكَعْبَةِ حَجَرًا حَجَرًا أَهْوَنُ مِنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ ] صدق عليه الصلاة والسلام.

من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار، فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لا نريد علوَّاً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين، فاحذروا الانخراط في فتنة الأحزاب المتشاكسين فذروهم وما يفعلون، واعلموا أنّ العاقبة للمتقين، وأنّ الأرض لله يورثها لعباده الصالحين. وإنّ هذا لبلاغاً لقومٍ عابدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ(107)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

فها هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو كافة المسلمين الذين فرّقوا دينهم إلى شيعٍ وأحزابٍ أن يحتكموا إلى كتاب الله القرآن العظيم فليعلموا أنّ الإمامة اصطفاءٌ من الله وليس من جعله الله للناس إماماً أنّه قد وكّلَهم سبحانه باختياره من بين البشر، فتذكروا قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص].

وإذا كان ناصر محمد اليماني حقاً جعله الله للناس إماماً فلن يستطيع كافة علماء المسلمين أن يهيّمنوا عليه من القرآن العظيم كون الله زاده بسطةً عليهم في علم الكتاب، وما يذَّكر إلا أولو الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)} صدق الله العظيم [البقرة].

ويا عبد الملك الحوثي ويا عبد ربه منصور هادي ويا علي عبد الله صالح وكافة قيادات الأحزاب المتشاكسين في اليمن، فإن كنتم تؤمنون بالله وبما أنزل على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنستنبط لكم دستور حكم الله بالحقّ، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون؟ فَدَعُوا دستور الباطل وأولياء الباطل إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ.

ويا أحبتي في الله، فماذا تريدون بسلطان القيادة على الناس حتى تسفكوا دماء بعضكم بعضاً؟ أفلا تعلمون أنّكم إن مكّنكم الله في الأرض فقد أصبحتم مسؤولين عن رعيّتكم بين يدي الله ربّ العالمين؟ ألا والله الذي لا إله غيره لولا أنّني مجبورٌ على قبول سلطان الخلافة على العالمين للحكم بما أنزل الله لما رضيت بملكوت الدنيا بأسرها. وبالعقل والمنطق فهل الأفضل أن يسألني ربّي فقط عن نفسي أم الأفضل أن يسألني عن العالَم بأسره! أفلا تعقلون؟ لا حول ولا قوة إلا بالله. فوالله إنّه قد أوتي مصيبةٌ كبرى من ولّاه الله على الناس ولم يعدل ولم يحكم بما أنزل الله.

ويا إخواني المؤمنين، أفلا تحسبون مصير حياتكم من بعد موتكم؟ فتلكم هي الحياة. ولستم الآن إلا في غربةٍ لحياةٍ ما بعد الموت، كون الحياة هي من بعد الموت لأنها حياةٌ بلا موت إلى ما لا نهاية. فماذا قدمتم لحياتكم؟ فهل قدمتم الخير أم غيره؟ فتذكروا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(18)وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(19)} صدق الله العظيم [الحشر].

واسمعوا واعقلوا فتوى الإمام المهدي بالحقّ، وأقول :

أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم قسم المهديّ المنتظَر بالحقّ لا قسم كافرٍ ولا مؤمنٍ فاجرٍ أنّ من وجد في نفسه الطمع لنيل المُلك والسلطان على شعبه وليس إلا حبّاً في المُلك والتسلط وليس من أجل الله فليعلم أنّه ليس من الله في شيءٍ وأنّه لمن الغافلين، كونه لو كان يحسُب حسابه بأنّه ملاقٍ ربّه لعلِم أنّه مسؤولٌ عن رعيته بين يدي الله فيقضُّ ذلك مضجعه ويُذهب همّ المسؤوليّة النوم من عينيه إلا قليلاً. فيا عجبي ممن يقاتلون بعضهم بعضاً من أجل الوصول إلى الحكم والملك، إنّ هذا لشيء عُجاب! وما أكرهَ ذلك إلى نفس الإمام المهديّ أنْ يجعلني ربّي خليفةً في الأرض، فيا ويلتاه يا أحبتي في الله فما أصعبه من بلاءٍ عظيمٍ سوف يبتلي الله به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيجعله خليفةً في الأرض، فيا لها من مصيبةٍ تحلّ بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إن لم أعدل وأحكم بما تنزّل على محمدٍ رسول الله وكافة النبيين صلّى الله عليهم جميعاً وأسلم تسليماً. 
ويا له من همٍ عظيمٍ قادمٍ على الرغم أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لن يقاتل أحداً من أجل الخلافة ولكنّ الله بالغٌ أمره ولسوف تعلمون أنّ الله بالغٌ أمره، ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون. اللهم إنّك لتعلم أنّ عبدك لمن الصادقين، وكفى بالله شهيداً. 

اللهم إنّي أشهدك أنّني لست من الشيعة في شيءٍ، اللهم إنّي أشهدك أني لست من أهل السّنة في شيءٍ، اللهم إنّي أشهدك أنّني لست في شيءٍ من كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون حتى يقيموا ما أُنزل إليهم من ربّهم في محكم القرآن العظيم.

وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ(159 )} صدق الله العظيم [الأنعام].

وأُشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعو كافة المسلمين إلى نفي التعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله الإسلام، فكونوا عباد الله إخواناً، ولا ولن تتحقق أُخوّتكم وتذهب عداوتكم وتتطهّر قلوبكم من الحقد والبغضاء لبعضكم بعضاً حتى تعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وتنبذوا الفرقة وراء ظهوركم ثمّ تعتصموا بمحكم ما أنزله الله إليكم ثمّ يؤلّف الله بين قلوبكم كما ألّف بين قلوب أقوامٍ قبلكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

وليس من المسلمين من يسفك دم المسلم أو الكافر ظلماً. فيا معشر الذين يسمّون بعض الطوائف بالإرهابيين المسلمين، قاتلكم الله أنّى تؤفكون! فما ذنب الإسلام والمسلمين؟ فتعالوا لنعلّمكم دين الإسلام الذي جاء به كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليهم وآلهم وجميع المؤمنين، فقد أوصانا الله ببرّ الوالدين وبرّ المؤمنين وبرّ الكافرين الذين لا يحاربوننا في الدين فأمرنا الله أن نبرّهم ونقسط إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

فما خطبكم تريدون التشوية بالمسلمين بقولكم "الإرهاب الإسلامي" بحجّة أفعال قومٍ آخرين؟ ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى. وأرى أنكم تعدّون مكراً ضدّ الإسلام والمسلمين، فهل تريدون أن تطفئوا نور الله؟ فها قد بعث الله الإمام المهديّ المنتظَر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، وهل تدرون لماذا؟ وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)} صدق الله العظيم [التوبة].

اللهم إنّك أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم فاهدِ إخواني المسلمين والناس أجمعين إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحقّ للقرآن المجيد حتى يعلموا جميعاً أنّ دين الإسلام إنّما أرسله الله رحمةً للعالمين. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________

الأحد، 11 يناير 2015

أنيـــــنٌ وحســرةٌ


- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 03 - 1436 هـ
11 - 01 - 2015 مـ
05:31 صباحاً
ــــــــــــــــــ


أنيـــــنٌ وحســرةٌ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، إنّما نلعن من علمنا أنّهم من شياطين البشر أعداء البشر وأولياء الشيطان الأكبر إبليس وكذلك من يقتل مؤمناً عمداً وظلماً بغير الحقّ، كذلك لعنهم الله في محكم كتابه في محكم القرآن العظيم: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].

ولا نُنكر أنّه يحدث مثيل هذه الجريمة في مختلف دول العالم، ولكن يا قوم لا بدّ أن تجدوا عند كلِّ قاتلٍ عذراً مجهَّزاً للسبب الذي دفعه لارتكاب الجريمة سواء عذر حقٍّ أم باطلٍ، ولكن جريمة صنعاء لن يجد القتلة عذراً شيئاً إلا أن يقولوا: "قتلناهم عدوانا وظلماً لكي نزيدهم ظلماً إلى ظلمهم وفقرهم وبؤسهم". فمن ثم نقول: بل الويل لكم من ربّكم فلئن فررتم من ثأر البشر فأين المفرّ من بأس الله الواحد القهّار؟ ويا حياؤكم من ربّ العالمين يا معشر القتلة فهل تزيدون المظلوم البائس الفقير ظلماً فتسفكون دماءهم بدلاً من تحسين وضعهم والسعي إلى رفع الظلم عنهم؟ ألا لعنة الله على المجرمين لعناً كبيراً حتى يذوقوا وبال أمرهم في نار جهنم إلى ما شاء الله.

فوالله لا يقتل أيُّ إنسانٍ كافرٍ أحداً من البشر وهو يعلم أنّه سوف يقتل بريئاً مظلوماً إلا أن يكون القاتل شيطاناً من شياطين البشر معدومي الإنسانية ومعدومي الضمير والدين.

ولَكَم نودّ أن نعلم مَنْ وراء هذه الجريمة، أم تريد الحكومة اليمنيّة أن يبقى أصحاب تلك الجريمة أحراراً فيتمّ تسجيلها ضدّ مجهولٍ؟ فلن يسكت الشعب اليماني على ذلك، ونرجو من الله أن يفضح مَنْ وراء هذه الجريمة النكراء على رؤوس الملأ فقد آلم الإمام المهديّ وأدْمى قلبه سفك دماء المظلومين المحرومين الضعفاء والمساكين والطلاب الأبرياء، فمَنْ العالِم الذي أحلّ للمجرمين قتل الضعفاء والأبرياء؟ لعنه الله وفَرَكَتْ لحيتَه نعالُ المسلمين، فهل يعقل أن يفتي عالِمُ دينٍ بقتل مسلمٍ؟ فإذا لا يجوز في الكتاب قتل الكافر بحجّة كفره بالله العظيم فمن جوّزَ للمجرمين فتوى قتل ضعفاء المسلمين وفقرائهم؟ ألا لعنة الله على المجرمين. إنّما يلعن المهديُّ المنتظرُ كلّ من كان من شياطين البشر من الذين يحاربون الله والدين والمسلمين ولا يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذمّةً.

آهٍ لو يعلمون كيف هو حُكْمُ الإمام المهديّ من بعد التمكين والفتح المبين! فسيجدونه حكماً صارماً من غير ظلمٍ ولا أخاف في الله لومة لائمٍ كونه لا يستقيم الأمن والنظام والعدل والسلام والوئام وإنهاء كافة أنواع ظلم الفساد في الأرض برمّته إلا بحكمٍ صارمٍ من غير ظلمٍ على أحدٍ مثقال ذرة، فهنا ترى الدنيا أمناً وأماناً ونعمةً ورحمةً ويسود السلام بين بني الإنسان في العالمين.

ويا معشر البشر، هل تعلمون أنّكم على رجلٍ وامرأةٍ، فلماذا لم يشدّ علماء الأمّة على يدّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لتحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى التعايش السلميّ بين المسلم والكافر؟ فهل ترون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على باطلٍ وضلالٍ كبيرٍ، أم ترون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني رحمةً للعالمين أجمعين لا شك ولا ريب؟

اللهم أسألك بحقّ لا إله إلا أنت، وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تنصر من نصرني وشدَّ أزري، وأن تخذل من أراد أن يخذلني وسعى لكسر شوكتي. 
اللهم بصِّر كافة المسلمين والناس أجمعين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم لنُعرِّفهم على حقيقة دين الله الإسلام ليعلم جميع البشر أنّه حقاً دين الرحمة للعالمين، فلكم شوّه المجرمون دين الله الإسلام ولسوف ينتقم الله من الظالمين بالظالمين فيذيق بعضهم بأس بعضٍ ويكفينا شرّ المجرمين من أنفسهم، ونعوذُ بالله من شرورهم ونعوذُ بالله من شرّ خلقه أجمعين. 
وأرجو من الله أن يعجّل بالتمكين بحوله وقوته رحمةً بالمظلومين والضعفاء والفقراء والمساكين والبائسين ولحقن دماء المسلمين والناس أجمعين، إنّ ربّي قد وَسِعَ كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً وهو الغفور الرحيم. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________

السبت، 10 يناير 2015

[ عاجــــــل ] { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا } صــدق الله العظيــــــــــــــم


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 03 - 1436 هـ
10 - 01 - 2015 مـ
05:05 صباحاً
ــــــــــــــــــ


[ عاجــــــل ]
{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا }
صــدق الله العظيــــــــــــــم ..

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم ومن تبع أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب في الأوّلين وفي الآخرين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

ويا معشر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أفتيكم بالحقّ من غير ظلمٍ أن تلعنوا المجرمين الذين كانوا من وراء التفجير لقتل الطلبة الأبرياء في شارع كلية الشرطة بالعاصمة اليمنيّة صنعاء كونها جريمة من أكبر الجرائم عبر التاريخ على مرّ العصور، فالمجرمون قاموا بقتل ما يزيد عن أربعين قتيلاً وتشويه سبعين ما بين مبتور الأقدام ومبتور الأيادي وفاقد البصر والأطراف فما أعظمها من جريمةٍ من أكبر جرائم المجرمين على مرّ العصور! إذ لا يوجد أي مبررٍ لقتل طلبةٍ يريدون التسجيل في كلية الشرطة من مختلف قرى أهل اليمن.

فوالله ثم والله إنّ الإمام المهديّ لفي حيرةٍ كبرى مما حدث في شارع كلية الشرطة بالعاصمة اليمنيّة صنعاء؛ لأنّه لا بدّ للمجرمين القتلة وعلى مرّ العصور من وجود سببٍ يتحجّجون به للإقدام على ارتكاب الجريمة. والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو السبب الذي سوف يتحجّج به المجرمون لإقدامهم على قتل هؤلاء الطلبة الأبرياء كونهم من مختلف قرى أهل اليمن لا يعرف بعضهم بعضاً وقد أكملوا الثانوية العامة وجاء كلٌّ منهم يريد أن يجرّب حظه في التسجيل في كلية الشرطة علّ قبوله يتمّ، وأكثرهم يعودون إلى بيوتهم إلا من كانت لديه وساطة. وعلى كلّ حالٍ فبأي حقٍّ أقدم المجرمون على قتلهم؟ فما هو السبب يا قوم؟ ومَنْ وراء ذلك؟ وأسمع كثيراً من الناس يسندون هذه الجريمة النكراء إلى تنظيم القاعدة وحقيقةً لا أظنّهم تنظيم القاعدة كون تنظيم القاعدة لا بدّ لهم أن يتحجّجوا بأسبابٍ للتفجيرات هنا وهناك ولا يقدموا على شيء إلا بوجود مبررٍ لهم في نظرهم. وعلى كلّ حالٍ المتهم بريءٌ حتى تثبت إدانته بالبرهان المبين فلا يجوز إسنادها إلى تنظيم القاعدة حتى تثبت إدانتهم بالبرهان المبين من غير ظلمٍ، وكما قلنا إنّ تنظيم القاعدة لا يقدم على التفجيرات إلا مع وجود المبررات حسب اعتقادهم، ولكن هذه الجريمة النكراء الكبرى لن يجد فاعلها أي مبررٍ لفعلته أمام الله وخلقه، فيا لها من جريمةٍ حيرت الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فجعلتني في حيرةٍ وذهولٍ شديدٍ لعدّة أيامٍ مما حدث! ولماذا حدثت مثل هذه الجريمة ومن وراءها؟ ألا لعنة الله على فاعل تلك الجريمة النكراء ولعنة الله على الراضين بذلك الفعل لعناً كبيراً ما تعاقب الليل والنهار إلى اليوم الآخر. ورجوتُ من ربّي بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يفضح مَنْ وراء تلك الجريمة على مسامع كافة البشر حتى يلعن أصحاب تلك الجريمة كافة البشر مسلمهم والكافر.

وكما قلنا يا معشر المسلمين إنّ لكلّ قاتلٍ سبباً يتحجّج به للإقدام على القتل سواء كان سبب حقٍّ أم باطلٍ، وأمّا الجريمة التي حدثت في العاصمة اليمنيّة صنعاء في شارع كلية الشرطة فما السبب الذي دفع المجرم إلى التفجير لقتل أناسٍ أبرياء فلا ينتمون إلى حزبٍ سياسيٍّ ولا إلى حزبٍ مذهبيٍّ ولا مناطقيّ؛ بل من مختلف الفئات والقبائل والمذاهب والأحزاب والمناطق ولا يعرف بعضهم بعضاً، فما هو عذر المجرمين الذين أقدموا على قتل هؤلاء الطلبة وهم من مختلف محافظات الجمهوريّة اليمنيّة؟ ألا يستحق المجرمون الذين فعلوا ذلك أن يلعنهم خطباء منابر المسلمين في كل جمعةٍ فمن ثمّ يقوم بلعنهم حاضرو الجمعة أجمعون بلسانٍ واحدٍ من وراء الخطيب لعلّ ذلك يخفف من فعل هذه الجرائم النكراء والكبرى.

فوالله لو أقول أنّه لا يفعلها إلا كافرٌ إذاً لظلمت الكافرين في الحكم كونه لا ولن يفعلها كافرٌ لأنّه إن لم يوجد لدى الكافر وازعٌ دينيّ فلديه وازع الإنسانيّة، ولكنّ المجرمين الذين وراء تلك الجريمة ليسوا من المسلمين ولا من الكافرين؛ بل من شياطين البشر المغضوب عليهم معدومي الضمير والوازع الديني والإنساني ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتّلوا تقتيلاً، فلا يجوز للمسلمين اليمانيين أن يتركوا لأصحاب تلك الجريمة البقاء في الحياة في أواسط الشعب اليماني المؤمن. ولا تزال الحكومة اليمانية تجري البحث والتحقيقات لمعرفة من الذين تورّطوا في تلك الجريمة النكراء والكبرى التي يندى لها الجبين اليماني الأبيّ العربيّ ويستنكرها المجتمع الإنساني بأسره. 

وعلى كلّ حالٍ نفتي المسلمين اليمانيين حكومةً وشعباً بالحقّ من بعد التحقق من وراء تلك الجريمة النكراء بأنْ :

يقام عليهم حدّ الله بالصلب فتقطع رؤوسهم ويتمّ فصلها عن أجسادهم، فمن ثمّ يتمّ تعليق رؤوسهم في أحد الشوارع العامة للعِظة والعبرة، ويتمّ دفن أجسادهم مباشرةً من بعد فصل رؤوسهم عن أجسادهم وإنما يتمّ الصلب بقطع الرأس فمن ثمّ تعليقه في أحد الشوارع العامة للعظة والعبرة. وذلك التشهير نستنبطه لكم من محكم كتاب الله؛ قطع رأس القاتل ظلماً المفسد في الأرض وتعليق رأسه للإشهار بجريمته ودفن جسده. ونستنبط الحكم من البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)} صدق الله العظيم [يوسف].

فذلك هو حكم الله في القاتل عمداً وظلماً كمثل ذلك السجين الذي أراه الله أنّ فوق رأسه خبزاً تأكل الطير منه، فعلم نبيّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام من خلال رؤيا الرجل أنّه قاتلٌ عمداً وأنّ حكم الله الحقّ سوف يصيبه كون التحقيقات كانت لا تزال مستمرةً من بعد حدث الجريمة، وتمّ سجن اثنين كانوا متّهمين بالقتل وثبتت براءة أحدهم وعاد لخدمة الملك من بعد حكم البراءة وأما الآخر فتبيّن للمحكمة أنه قاتلٌ عمداً وظلماً وتمّ تنفيذ حكم الله عليه بالصلب والتشهير، وعلم ذلك نبيّ الله يوسف من خلال رؤيا الرجل. ولذلك قال الله تعالى: {وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)} صدق الله العظيم.

اللهم العن المجرمين لعناً كبيراً الذين يسفكون دماء الأبرياء وهم يعلمون أنّ من سوف يقتلونه كان بريئاً ولذلك لعن الله القاتل ظلماً، وسبب لعنهم كونهم يعلمون أنّ المقتول بريءٌ من قبل قتله فأولئك تجرأوا على غضب الله ولعنته. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم.
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم.
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم.
[النساء:93].

كمثل بعض القبائل اليمانيّة لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه، فكيف أنّ بعضهم بسبب وجود الثأر القَبَلي يقتلون غير القاتل ويحسبون أنّهم مهتدون! فيا لها من جريمةٍ يهتزّ منها عرش الرحمن بسبب قتل نفسٍ بغير نفسٍ. ومن أفتاهم بقتل نفسٍ بغير نفسٍ ليطبّقوا مثل الشيطان الرجيم "إن لفيت الغريم وإلا ابن عمه"!
فأين علماء اليمن لا يصدرون فتوى مُعمَّدة إلى كافة القبائل اليمنيّة أنّ من قتل نفساً بغير نفسٍ فإنّ إثم ذلك عند الله كان عظيماً فكأنّما قتل الناس جميعاً من آدم إلى آخر مولودٍ من ذريته قبيل قيام الساعة، وكذلك من يقتل كافراً بحجّة كفره فإن عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين كون من قتل نفساً بغير نفسٍ سواء كان المقتول البريء مسلماً أم كافراً فإثمُ ذلك عند الله كأنّما قتل ذرّية البشر أجمعين، وأولئك المجرمون من الذين يحاربون الله ورسله كونهم مفسدون في الأرض يسفكون دماء البشر بغير حقّ، وحكم الله في شأنهم بالحقّ كلٌّ منهم على قدر فعله. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)} صدق الله العظيم [المائدة].

ولا يتّهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أحداً بعينه حتى الآن ولا أعلم من وراء تلك الجريمة النكراء، ولكنّي حكمت على فعلتهم بحكم الله فيهم بالحقّ من غير ظلمٍ.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________