الأحد، 16 مارس 2008

بيان الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع القنوات الفضائيّة


-2-
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 03 - 1429 هـ
16 - 03 - 2008 مـ
10:00 مساءً
ــــــــــــــــــ


بيان الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع القنوات الفضائيّة ..

بسم الله الرحمن الرحيم
من الإمام النّاصر للدين الإسلامي الحنيف على منهج خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع علماء الديانات السماويّة من الذين فرّقوا دين الله شيعاً وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، والسلام على من اتّبع الهادي إلى الصراط المستقيم، ثُمّ أمّا بعد..

يا معشر علماء الأُمّة، لو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر عصري وظهوري، وجئتكم على قدرٍ في الكتاب المُسطور، وقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري النّاصر لما جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مُتّبعاً ولستُ مُبتدعاً فمن أطاعني فقد أطاع الله ورسوله ومن عصاني فقد عصى الله ورسوله، وذلك لأني أدعو النّاس على بصيرةٍ من ربي القرآن العظيم بصيرة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ولربما يودُّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني فيقول: "وكيف تصفنا بأننا لسنا على الهُدى؟". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: يا أيها العالم الذكي هل ترى بأنّ من عصى أمر الله بأنهُ على الهُدى؟ ولو لم تعصِ الله إلّا في أمرٍ واحد فقد خرجت عن طريق الهُدى.

وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ أُفتي جميع علماء المسلمين بأنهم قد خرجوا جميعاً عن الصِراط المستقيم نظراً لعصيانهم لأمر الله الصادر في مادة الدستور القرآني العظيم من المادة رقم واحدٍ وثلاثون واثنين وثلاثون في سورة الروم في قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كلّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ أُعلن الكفر بالتعدديّة الحزبيّة في الدّين الإسلامي الحنيف، وأنا من شيعة محمدٍ رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم ونوح وإبراهيم حنيفاً مُسلماً وما أنا من المشركين من الذين فرّقوا دينهم شيعاً وكُلُّ حزبٍ بما لديهم فرحون. وأدعو إلى ملّةٍ واحدةٍ ملّة محمدٍ رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم ونوح وإبراهيم وجميع المرسلين من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدّين مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدّين وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

ولكنكم يا معشر علماء الأُمّة اختلفتم ومن ثُمّ تفرقتم ومن ثُمّ فشلتم ومن ثُمّ ذهبت ريحكم كما هو حالكم الآن نظراً لعصيان أمر الله في القرآن العظيم الصادر في قوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

ولذلك جئتُكم على قدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور فأدعوكم للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق.

ويا معشر علماء المسلمين لقد أتاني الله عِلم البيان الحقّ للقرآن فلا تكونوا ساذجين فتصدقوني ما لم أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في السُّنة فتعلمون أنه الحقّ من ربّكم ومن ثُمّ لا تجدون في أنفسكم حرجاً مما قضيتُ بينكم بالحق فتسلِّموا تسليماً.

ويا معشر علماء المسلمين المُختلفين في سُنَّة محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لقد أمرني الله وأمركم في القرآن العظيم بأن ما اختلفتم فيه من شيء في السُّنة المحمديّة فإن علينا أن نحتكم إلى الله في هذه المسألة الخلافيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

وليس الإمام ناصر اليماني هو من سوف يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؛ بل الله من سوف يحكم بينكم بالحقّ، وما على الإمام ناصر اليماني إلّا أن يستنبط لكم حُكم الله الحقّ من القرآن العظيم.

ولربما يودُّ أحد علماء السُّنة أن يقول: "ولماذا لا تستنبطه من السنة؟". ومن ثُمّ أردُّ عليه فأقول: ولكني مُتّبع لكتاب الله أولاً وسنّة رسوله، وبالقرآن نبدأ فإذا لم نجد فليس لنا غير الذهاب إلى السُّنة، ولا ينبغي لي أن أنبذ كتاب الله وراء ظهري بحُجّة أنه لا يعلم تأويله إلّا الله فأتّبع السنّة وحسبي ذلك، إذاً لأضلّني اليهود ضلالاً بعيداً، وذلك لأن الله لم يَعِدْ المسلمين بحفظ السُّنة من التحريف، وأمرنا الله بأنّ ما اختلفنا فيه من السُّنة فإن حُكمه إلى الله نجده في القرآن العظيم، وذلك الأمر الصادر في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء]، وهذا بيان لقوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم.

ويا معشر علماء الأُمّة من كان لا يؤمن بهذه الآيات المحكمات الواضحات البيّنات من أُمّ الكتاب القرآن العظيم فلا يأتِ إلى طاولة الحوار بموقع الإمام ناصر محمد اليماني وذلك لأنه كافرٌ بكتاب الله وسنّة رسوله فلا يريد أن يتّبع إلّا أحاديث الباطل التي تخالف كتاب الله وسنّة رسوله، وإذا لم يُصدّق بالقرآن فلن يستطيع المهديّ المنتظَر أن يقنعه أبداً، ولكن سوف تُقنعه سقر! وما أدراك ما سقر؟ تدعو من أبى واستكبر، أو يقنعه الكوكب العاشر يوم طلوع الشمس من مغربها! فاتقوا الله، فقد علّمكم الله بأن السُّنة المحمديّة ليست محفوظةً من التحريف، ومن ثُمّ وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف، ومن ثُمّ أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء السُنّة، ومن ثُمّ علّمكم القاعدة الأساسيّة لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة المحمديّة والتي لم يقلها عليه الصلاة والسلام وهي أنّ عليكم أن تتدبّروا القرآن للمقارنة وإذا كان هذا الحديث الوارد في السُّنة من عند غير الله ورسوله فإنكم سوف تجدون بأنّ بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ الله علّمكم بأنّ هناك طائفةً من المسلمين من الذين يقولون طاعةٌ لله ورسوله فيحضرون مجلس الرسول لاستماع محاضرة الأحاديث حتى إذا خرجوا من مجلسه عليه الصلاة والسلام ومن ثُمّ يُبيِّتون أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، ولم يجعل الله لكم الحُجّة بل لله ولرسوله وللمهدي المنتظَر فأمركم الله أن تتدبّروا القرآن للمُقارنة بين هذا الحديث الوارد في السُّنة وبين حديث الله المكتوب والمحفوظ القرآن العظيم، فإذا كان هذا الحديث الوارد في السُّنة من عند غير الله فسوف نجد بأن بينه وبين القرآن اختلافاً كثيراً وذلك لأنّ القرآن من عند الله وأحاديث البيان في السُنّة من عند الله فلا ينبغي لهما أن يختلفا أبداً وهما من مشكاةٍ واحدة، أفلا تعقلون؟

ويا معشر المسلمين، لقد كنتم تنتظروني ولكنّ المهديّ المنتظَر الآن هو من ينتظركم بالتصديق ليظهر لكم عند البيت العتيق.

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا أيها النّاصر للمهدي المنتظَر (أكرم)، هل لك القدرة على إعلان هذا الخبر في أحد القنوات الفضائيّة؟ فإن فعلت وأعلنت هذا البيان في أحد القنوات الفضائيّة فقد علمت قدرتك على الإعلان فسوف أُنزّل لك خطابي بصوتي وصورتي في شريطٍ مُسجّلٍ بالصوت والصورة وذلك وعدٌ علينا غيرُ مكذوبٍ بإذن الله ربّ العالمين، وأكرر صلاتي وسلامي على جميع الأنبياء والمرسلين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين..

أخو المسلمين بالدين الإمام ناصر محمد اليماني.
______________

الخميس، 6 مارس 2008

إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: نحيطكم علما بأنكم الآن في عصر الحوار والظهور


الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 02 - 1429 هـ
06- 03 - 2008 مـ
10:53 مساءً
ــــــــــــــــ


إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: نحيطكم علما بأنكم الآن في عصر الحوار والظهور..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع المسلمين في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى الى يوم الدين، ثم أمّا بعد. 

يا معشر هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم رئيس هيئة كبار العُلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترمين، نحيطكم علماً بأنكم الآن في عصر الحوار والظهور للمهدي المنتظر فيتم الظهور من بعد الحوار بعلم وهدى من الكتاب المنير القرآن العظيم، ومن بعد الحوار والتّصديق يتم ظهور المهديّ المنتظر عند البيت العتيق، ولا ينبغي للمهدي المنتظر الحقّ أن يظهر عند الركن اليماني من قبل الحوار والتّصديق، بل يتم بعد الحوار والتّصديق فيظهر لكم عند البيت العتيق.

وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أنّ مُحمداً رسول الله، وأشهد أني المهديّ المنتظر الحقّ الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني قد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري، ولم يجعلني نبياً ولا رسولاً بل إماماً عدلاً وذا قول فصل وما هو بالهزل، واسمي ناصر محمد فواطأ اسم محمد في اسمي في اسم أبي ليكون خبري ورايتي وعنوان أمري، فلا تجادلوني بالاسم ولسوف أفتيكم بالحقّ بأنه حتى ولو كانت آية في القرآن العظيم يقول فيها بأن اسم المهديّ المنتظر محمد لما جعلها الله سلطان التكذيب منكم بأمري، وذلك لأن الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم ولو كانت الحجّة في الاسم لجعل الله للنصارى الحجّة على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأن الله أخبرهم على لسان المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - وقال: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6]

ولكنه جاء محمد ليعلّم النّصارى والمسلمين بأن الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم إن كنتم مؤمنين؟ ولا ينبغي لكم أن تصدقونني بأنني المهديّ المنتظر الحقّ ما لم تعلموا بأن الله قد زادني بسطة في العلم على جميع علماء الأمّة الإسلاميّة حتى أستطيع أن أحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأجمع شملهم وأجبر كسر الأمّة الإسلاميّة فأجعلهم صفاً واحداً بعد أن ذهبت ريحهم بسبب تفرقهم في الدين، فإذا لم يزِدني ربّي بسطة في العلم على جميع علماء الأمّة فكيف أستطيع أن أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون؟ وكيف ألمّ شملهم وأجبر كسرهم فأوحِّد كلمتهم ما لم يزدني الله بسطة في العلم على جميع علماء الأمّة أجمعين؟ وإذا لم أستطع أن أحكم بين علماء الأمّة المختلفين بالحقّ فلست المهديّ المنتظر. غير أن لي شرط عليكم واحد ولا غير وهو أن ما اختلفتم فيه يا معشر علماء الأمّة هو أن تردوه الى كتاب الله وسُنة رسوله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ} صدق الله العظيم [النساء:59].

وأنا المهديّ المنتظر أشهد أن القرآن من عند الله وكذلك السُّنة من عند الله ولا أفرق بين الله ورسوله فنؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض، فلا يجوز لعالم أن يستمسك بالقرآن وحده فينبذ سنة محمد رسول الله الحقّ وراء ظهره، ولا يجوز لعلماء الأمّة أن يستمسكوا بسنة محمد رسول الله وحدها فيتخذون هذا القرآن مهجوراً، بل الحقّ هو التمسك بكتاب الله وسُنة رسوله الحقّ، وأما ما اختلفتم فيه من سنة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقد أمركم الله أن تردون الحكم لله في القرآن العظيم يستنبط لكم حكم الله في القرآن هم الذين زادهم الله بسطة في العلم عليكم، فجعلهم أولي الأمر منكم من بعد رسوله وأمركم بطاعتهم من بعد الله ورسوله وذلك. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أيّها الذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ الى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:59]

ولذلك حفظ الله القرآن العظيم ليكون المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظ السُّنة المحمديّة من التحريف، ومن ثم أمركم بأن ما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة المحمديّة بأن تحتكموا الى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وعلمكم بالحكم الحقّ مُسبقاً بأنكم إذا وجدتم بأن بين القرآن المحكم وبين هذا الحديث السُّني اختلافاً كثيراً جملة وتفصيلاً فقد علمتم بأن هذا الحديث موضوعٌ ومدسوسٌ في سُنة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأن الله لم يعدكم بحفظ السُّنة من التحريف بل وعدكم بحفظ القرآن العظيم ليكون المرجع فيما اختلفتم فيه مع علماء الحديث بالسنة. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وأراد الله أن يرحمكم فبعثني إليكم لأحكم بينكم فيما اختلفتم فيه، ولا آتيكم بالحكم من ذات نفسي بل أستنبط لكم حكم الله من القرآن العظيم حتى يتبيّن لجميعكم أنه الحكم الحقّ إلا من كفر بالقرآن فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، ولا آتيكم بالحكم الحقّ من الآيات المتشابهات بل من الآيات المحكمات الواضحات البينات وعداً علينا بالحقّ وإنا لصادقون. 

ولقد أمركم الله بطاعتي ولم يجعلني نبياً ولا رسولاً بل من أولي الأمر منكم إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، وأدعوكم الى الحوار في الإنترنت العالمية منذ شهر محرم 1426 للهجرة، ولبثت دعوة المهديّ الى الحوار ثلاث سنين وبضع شهر الى غروب شمس الجمعة غداً ليلة السبت وأنتم لم تجيبوا دعوة المهديّ المنتظر للحوار من قبل الظهور إما بالتّصديق بالعلم وإما بعذاب من الكوكب العاشر الذي أوشك أن يكون ظله على الأرض فيمطر على المكذبين بهذا الأمر حجارة من السماء، وقد جعل الله له أمداً بعيد منذ مبعث محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فحذر الكفار من عذاب ربّهم جراء كوكب العذاب، وقال الكفار:{اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أليم ﴿٣٢﴾} [الأنفال].

ولكن محمداً رسول الله لم يحدد لهم يوم مجيء الكوكب تنفيذاً لأمر الله:{قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ ربّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} [الجن].

وقد انتهى الأمد وجاء الموعد والله على ما أقول شهيد ووكيل. وكذلك وجدت في القرآن بأنه سوف يهلك جميع قرى الكفر بالله ورسوله الى النّاس كافة بالقرآن العظيم ويجعل هذا العذاب آية التّصديق للمهدي المنتظر الداعي الى الحقّ فأعرض عن الحقّ حتى المسلمون المؤمنون بهذا القرآن العظيم والذي لا أخاطب النّاس إلا منه فإذا هم بآيات ربّهم لا يوقنون ويصفونني بالجنون، فهل ترون هذا منطق مجنون؟ أفلا تعقلون؟.

اللهم اغفر لجميع إخواني المسلمين فإنهم لا يعلمون بأني الحقّ من ربّهم ولو علموا بأني الحقّ من ربّهم لما استكبروا عن الحقّ إلا شياطين البشر ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظر، وإن أبيتم التّصديق بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن فقد كذبتم بالقرآن يا معشر المسلمين كما كفر به النّاس أجمعون، وعليه حق القول بآية العذاب الأليم تغشى جميع قرى البشريّة بما فيهم قرى المسلمين الذين يزعمون بأنهم بالقرآن العظيم مؤمنون ومن ثم يعرضون عنه والمهديّ المنتظر يدعوهم للاحتكام الى الله فيما كانوا فيه يختلفون، لذلك تجدون آية التّصديق والنّصر للمهدي المنتظر في ليلة واحدة على العالمين هي آية عذاب أليم من أحد أشراط الساعة الكبرى من قبل يوم القيامة. تصديق لقول الله تعالى: {إِن مَّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ القِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَاباً شَدِيداً كَانَ ذَلِك فِي الكِتَابِ مَسْطُوراً} صدق الله العظيم [الإسراء:58] .

وتلك آية النّصر والظهور من الله للمهدي المنتظر فيظهره على البشر في ليلة واحدة بالكوكب العاشر آية العذاب الأليم لو كنتم تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إلا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إلا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ولقد نصحتكم بالحقّ ولكن لا تحبون الناصحين، ونصحتموني أن أعرض نفسي على طبيب نفسي!

ولا ينبغي لك يا أيّها المشرف أن تحذف خطابي بالحقّ أو تخفيه إلا أن تراه باطلاً، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ فسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، فآتني بنقاط الباطل فيه إن كنت من الصادقين، وإنا لله وإنا اليه لراجعون، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ