السبت، 16 يونيو 2012

الإمام المهديّ المنتظَر ملتزمٌ بأمر ربّه: { قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا }


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 07 - 1433 هـ
16 - 06 - 2012 مـ
04:36 صباحاً 
ــــــــــــــــــــ


الإمام المهديّ المنتظَر ملتزمٌ بأمر ربّه:
{ قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا }..

بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِ‌ينَ ﴿٥٤﴾} [العنكبوت].

وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٨﴾ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّ‌ا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُ‌ونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴿٤٩﴾} [يونس].

{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ‌ وَلَا عَن ظُهُورِ‌هِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٣٩﴾} [الأنبياء].

{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٧١﴾ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَ‌دِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٧٢﴾} [النمل].
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٩﴾ قُل لَّكُم مِّيعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَأْخِرُ‌ونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ ﴿٣٠﴾} [سبأ].
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٨﴾ مَا يَنظُرُ‌ونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴿٤٩﴾} [يس].
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} [الملك].
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج:47].
صــــــدق الله العظيـــــم

فهل يا حيدر ترى أنّ اليوم الأخير من أيام الله في الحساب الذي دخل ليله بَدءاً من غرّة رمضان 1425 ونهاره بتاريخ يوم الجمعة ثمانية أبريل 2005 قد انقضى ومضى؟ ولربّما يودُّ أحبّتي الأنصار أن يسألوا فيقولوا: "وما تقصد أنّه بدأ ليله بتاريخ غرّة رمضان 1425؟". ومن ثمّ نردُّ عليهم بالحقّ ونقول: حسب أيام القطبين الظاهرة ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر، ألا وإنّ يوم الله الأخير في الحساب والذي تحدث خلاله أشراط الساعة الكبرى يضمُّ كافة تواريخ الحساب في الكتاب بالنسبة لحركة الشمس والقمر والأرض.

ويا حيدر، فلو أقول لكم إنّكم الآن في يوم القيامة والله على ما أقول شهيد ووكيل فسوف يدهشك الأمر فتقول: "كيف نكون في يوم القيامة والقيامة لم تقم بعد؟". ومن ثمّ يقول لك المهديّ المنتظَر: يا حيدر إنّكم في يوم القيامة بحسب أيام الله في الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم [الحج:47].

ويا حيدر، إنّ يوم الله في الحساب يعدل ألف يومٍ أرضيٍّ ولم ينقضِ بعد، ولربّما حيدر يقول: "يا إمام ناصر، كيف لم ينقضِ من يوم الجمعة 8 إبريل 2005 ألف يوم أرضي؟". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: إنما نقصد ألف يوم أرضي بحسب أيام الأرض المفروشة ذات المشرقين، وسبق وأن علّمناكم أنّ يومها يعدل سنة بحسب أيامكم، إذاً فكم يعدل ألف يومٍ أرضيٍّ بحساب أيام الأرض المفروشة؟ وسوف تجده يعدل حقاً ألف سنةٍ مما تعدون وليس ذلك إلا يومٌ واحدٌ من أيام الله في الحساب في محكم الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} صدق الله العظيم [الحج:47].

ويا حيدر لا تنقلب على عَقْبَيْكَ بعد إذ هداك الله إلى الحقّ بسبب عدم فهمك لأسرار الحساب في الكتاب! فما أجمل أمر الله إلى حبيبه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الملك].

فهل لا يريد أصحابك التَّصديق بالبيان الحقّ للكتاب حتى يعلِّمُهم المهديّ المنتظَر متى يوم الفتح الأكبر بحسب أيام البشر؟ ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: أقسم بالله الواحد القهار لو يخبرهم المهديّ المنتظَر إنّ العذاب في رمضان 1433 لقالوا سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين! ومن ثم يُؤخِّرون التّصديق والاتّباع حتى يأتي رمضان 1433 لينظروا هل يعذبهم الله أم أنّ ناصرَ محمد كاذبٌ! ومن ثم نردُّ عليهم بالحق ونقول: ما أشبه قلوبكم بقلوب قومٍ قالوا: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [البقرة:118].

وقال الله تعالى: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمْ الْعَذَابُ قُبُلاً} [الكهف:55].

وقال الله تعالى: {ثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} [يونس:51].
صـــدق الله العظيــــم

ويا حيدر إنّ الذين يحاولون فتنة المهديّ المنتظَر عن أمر ربِّه حتّى يُبيّن لهم إنْ يشأ الله متى يوم العذاب العقيم فلا يُتعبوا أنفسهم فما زلتُ ملتزماً بأمر ربّي إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} [الجن:25].

وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الملك].

فلا تكُن قلوبكم كمثل قلوب الذين قالوا: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

فلتكن قلوبكم كمثل قلوب قومٍ قالوا: {رَّ‌بَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَ‌بِّكُمْ فَآمَنَّا رَ‌بَّنَا فَاغْفِرْ‌ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ‌ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَ‌ارِ‌ ﴿١٩٣﴾ رَ‌بَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُ‌سُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَ‌بُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ‌ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُ‌وا وَأُخْرِ‌جُوا مِن دِيَارِ‌هِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَ‌نَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿١٩٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

وأما بالنسبة هل الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فقولوا: {إِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28].

فليست الحجّة هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم مجرّد عالِمٍ من علماء المسلمين؟ بل الحجّة الدّاحضة عليكم بين يدي الله هو أنّه يجادلكم بآيات الله في محكم كتابه، وتلك هي حجّة الله عليكم ومن كذّب بها أو أبى أن يتّبعها فقد أُقيمت الحجّة عليه بين يدي ربِّه فيلقى بهم في نار الجحيم كونها تتلى عليهم آيات ربِّهم في محكم كتابه فأبوا أن يتّبعوها، ولذلك أقيمت عليهم حجّة الله بالحقّ فيعذبهم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَ‌بَّنَا أَخْرِ‌جْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

والحقّ أقول أنه لن يثبت مع الإمام المهديّ إلا عبيد النعيم الأعظم.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

ويا معشر السائلين إنّه يوجد مواضيع كثيرةٌ ومثيرةٌ تستطيعون أن تجادلوا الإمام المهديّ فيها حتى تقيموا عليه الحجّة أن يُهيمن عليكم بسلطان العلم المبين، فلماذا لا تريدون إلا أن تجادلوه بحساب يوم العذاب ومتى هو؟ ألا والله الذي لا إله غيره إنّ ذلك ليس من صالحكم فكفّوا عن الخوض في حساب يوم العذاب خيراً لكم حتى يهدي الله قلوبكم، وإن أبَيتُم جعل الله فتنتكم في حساب يوم العذاب ثمّ يأتيكم بغته ثمّ لا تجدون لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، فلا تستعجلوا بالسيئة قبل الحسنة خيراً لكم، إني لكم ناصح أمين. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

الاثنين، 11 يونيو 2012

العذاب المنتظَر يكون في خلال عام القمر الذي بدأ في عام 1427 للهجرة


- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 07 - 1433 هـ
11 - 06 - 2012 مـ
01:33 صباحاً 
ــــــــــــــــــــــ


العذاب المنتظَر يكون في خلال عام القمر الذي بدأ في عام 1427 للهجرة..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة المسلمين إلى يوم الدين..
ويا معشر السائلين عن عام العذاب، فاعلموا أنّه سوف يحدث في خلال العام القمري الذي دخل بحسب عامكم في عام 1427 للهجرة، والعام القمري بحساب حركة القمر ويومه يعدل ثلاثين عاماً كون يومه يعدل ثلاثين يوماً من أيامكم وشهره ثلاثين شهراً وعامه ثلاثين عاماً، ولا يزال ذلك العام القمري مستمراً. ولم نقل أنّ العذاب سوف يكون في نهاية ذلك العام القمري؛ بل نقول يحدث خلاله متى ما يشاء الله، فلن نحدد لكم ميعاداً، فلا تشغلوا أنفسكم بالتفكّر متى يحدث يوم العذاب بحسب أيام الأرض نتيجة دورانها حول نفسها ولا زلت ملتزماً بالأمر الرباني في محكم الكتاب: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} صدق الله العظيم [الجن:25]

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

الأحد، 10 يونيو 2012

الإمام المهديّ لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يُحدِّد موعد مرور كوكب العذاب


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 07 - 1433 هـ
10 - 06 - 2012 مـ
05:33 صباحاً 
ـــــــــــــــــــــ


الإمام المهديّ لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يُحدِّد موعد مرور كوكب العذاب..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنصار للحقّ في كلّ عصرٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، إيّاكم ثم إيّاكم أن تفتنوا أنفسكم وأمّتكم بتحديد موعدٍ للعذاب فليس ذلك من صالح الدعوة المهديّة، وسبق أن أفتيتُكم أنّ جدّي محمد رسول الله أفتاني بالرؤيا الحقّ أن أقول حين نُسأل عن موعد العذاب ما أمر الله رسولَه أن يقول: {قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

ويا أحبّتي في الله، كان الله يُلقي بالقرآن على محمدٍ عبده ورسوله أن ينذرهم بعذاب الله حتى تصوره الرسول قريباً جداً وخصوصاً حين جاء قول الله تعالى: {فَإِنْ أَعْرَ‌ضُوا فَقُلْ أَنذَرْ‌تُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت]، حتى يتوقعوا أنّ تاريخ العذاب أظلّهم قريباً، ولكنه لم يُحدِّد لهم تاريخاً معيناً بل ليخوّفهم حتى يظنّوا أنّ عام العذاب قد أظلّهم فيتوبوا إلى ربِّهم فيهدي قلوبهم حتى إذا أبصروا الحقّ هداهم الله إليه.

ويا أحبتي في الله، فتصوّرا لو أنّ الله علّم نبيَّه عن موعد العذاب أنّه بعد أكثر من 1400 سنة إذاً لما اتَّبع محمداً رسول الله أحدٌ، ولكن يا أحبتي في الله إنّ لله حكمةً بالغةً أن يخفي موعد العذاب على رسله وخليفته بحسب أيام دوران الأرض حول نفسها وذلك حتى لا يؤخِّروا إيمانهم بالحقّ من ربّهم حتى يأتي الموعد المعلوم، وقال الله تعالى: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [يونس].

إذاً يا أحبتي في الله لو أخبر الله الرسل أن يحدِّدوا مواعيد العذاب حسب سنين وأيام البشر إذا لأنظروا اتّباع الحقّ من ربّهم حتى ينظروا هل يحدث شيءٌ في اليوم المعلوم، ولذلك يخفي الله عن الرسل مواعيد العذاب بحساب التاريخ الذي يحسِبون به لحكمةٍ بالغةٍ رحمةً بالناس كون الله لا يرضى لعباده الكفر والعذاب؛ بل الشكر والجنة والسعادة، فهو لا يريد أن يعذب عباده سبحانه، وما يفعل الله بعذابهم؟ بل هم الظالمين لأنفسهم كونهم يستعجلون عذاب ربّهم وبرغم أنّهم دعوا الله مخلصين له الدين فقالوا: {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَآءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

ويا سبحان ربي! إنّما قولهم ذلك الدعاء كونهم لا يعقلون؛ بل دعاء العقل والمنطق هو أن يقولوا: "اللهم إنْ كان هذا هو الحقّ من عندك فاهدنا إليه وثبِّتنا على الصراط المستقيم". ولكن للأسف إنّ الذين يستعجلون العذاب قومٌ لا يعقلون. وقال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَذُو مَغْفِرَ‌ةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

وقد كنا نعلن قدوم كوكب سقر بحسب تاريخ الشمس والقمر والأرض حول محورها ليومها الأصلي ولم نزدهم تفصيلاً أكثر فلعلهم يخافون فيتبعون الحقّ من ربّهم، ولكن للأسف لم تنفع تلك الحكمة فزادني الله علماً أن أبيّن للناس هذا القرآن فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإنّما علينا البلاغ وعليه الحساب، وأفتانا الله إنما يتذكر أولو الألباب وما على الرسل إلا البلاغ المبين.

وأما أحمد السوداني، فهو يخشى على الأنصار الفتنة من قصص المايا وقد يأتون بقصصٍ جديدةٍ ليجعلوها مكراً للأنصار للفتنة، ولكن الأنصار ينتظرون رحمة الله للأمّة وليس عذابه.

وأمّا هل الكوكب ذاته بما يسمونه نيبروا أو الكوكب العاشر؟ فأشهد لله أنّه هو ذلكم كوكب العذاب ذكرى لأولي الألباب ونحن نؤمن بمجيئه في القدر المقدور في الكتاب المسطور، ولا تزالون في نهاية الحوار وبدء الظهور لعلهم يعلمون علم اليقين أنّه الحقّ من ربّهم وأنّه تبيّن لهم أنّ ناصر محمد ليس شخصيّة وهميّة كما زعم الذين لا يعلمون، ولكني أذكِّركم فهل لو قال الله لنبيه نبِّئهم أنّ يوم العذاب بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة فهل ترونهم سوف يؤمنون؟ وسوف يقولون إذاً لا مشكلة فالعذاب في زمنٍ غير زماننا لو كان من الصادقين فلماذا نخاف من عذاب الله؟ ولكنّ الله ورسوله كان يوهمهم أنّه قريب على الأبواب لعلهم يتّقون فينيبون إلى ربّهم ليهدي قلوبهم.

ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، إنما أعلنّا غرّة صيام رمضان هذا 1433 أنّها الجمعة لا شك ولا ريب ولكننا لم نفتِ فيه بصيحةٍ ولا رجفةٍ ولا بمرور كوكب العذاب، ولا زلت متمسكاً بوصية جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن أقول ما أمره الله أن يقول حين يسأله الناس عن موعد العذاب أن يقول: {قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الجن]. 

ويا أحبتي الأنصار يا عبيد النعيم الأعظم، أليس هدفكم أعظم وأسمى هدف في تاريخ الكتاب أن تجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليتحقق رضوان الله؟ لماذا تستعجلون لهم العذاب يا أحبتي في الله؟ فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمّتكم بتحديد الموعد فليس للإمام المهديّ ولا لكم من الأمر شيءٌ وإلى الله ترجع الأمور. ولا تزالون في عام 1427 بحسب سنين القمر لذات القمر، وأنتم تعلمون كم طول السنة القمريّة بحساب القمر أنها ثلاثون عاماً ودخلت السنة القمريّة التي يكون خلالها عذاب الله الموعود في عام 1427 بحسب سنينكم وأيامكم وساعاتكم التي بأيديكم، وكنت أستخدم حساب تاريخ أسرار الكتاب لنخوّفهم فنوهمهم أنّ العذاب قريب حتى يتوقعونه في ذلك العام، وللأسف ما زادهم إلا طغياناً كبيراً وأكثرهم ينتظرون لموعد العذاب حسب فهمهم لحسابهم، ولكنه تبيَّن لنا أنّ تلك الحكمة تضرّ الدعوة المهديّة أكثر من نفعها وفتنةٌ للأنصار فلم نعد نبيّن العذاب حتى بحسب تاريخ الأمد البعيد بعد أن منعنا الله ورسوله عن ذلك.

فالحمد لله فالاستجابة للدعوة في استمرارٍ فالمتَّبِعون كلّ يومٍ في ازدياد، فلا تستعجلوا العذاب يا من يُنظِرون إيمانهم واتّباعهم للحقّ من ربّهم حتى يروا جهنم بعين اليقين، فلا تستعجلوا السيئة من قبل الحسنة؛ بل استعجلوا بالحسنة قبل السيئة وقولوا: 
"اللهم إن كان هذا هو الإمام المهديّ الحق بأمرك واختيارك اللهم فبصرنا بالحقّ من عندك من قبل أن نذل ونخزى". 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

ويا حبيبي في الله أحمد السوداني كن من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:201].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

السبت، 2 يونيو 2012

هل خروج الماء من الرجل والمرأة من بعد التطهر من الجنب ينقض الوضوء؟


الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 07 - 1433 هـ
02 - 06 - 2012 مـ
08:29 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ


فتوى خروج الماء من المرأة والرجل من بعد التطهر من الجنب..

سُئل الإمام الكريم عن فتوى خروج الماء من الرجل والمرأة بعد التطهر ما حكم هذا الماء؟
وسئل عن بيان قوله تعالى : {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 179]
هل بيان هذه الآية يتناول تمييز المؤمنين من المنافقين فقط على اعتبار أن السياق في غزوة أحد ؟ أم نحن أيضاً مخاطبون كذلك بهذا الخطاب بأن الله ما كان ليذرنا على ما نحن عليه حتى يميز لنا الضلال من الهدى بمن يجتبيه منا فيهديه ويعلمه الكتاب؟ .
فأجاب من عنده علم الكتاب قائلاً:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، وبعد..
سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أيها السائل الكريم الدكتور وليد الجبرتي اليماني، وسلام الله على كافة أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأمّا الإجابة على سؤالك فالإجابة لك وللسائلين بالحقّ هي:
. إن خروج الماء المهين من الرجل أو الأمشاج من المرأة من بعد التطهر بالماء من الجُنب لا يُلزم الغُسل مرةً أخرى ولكنه ناقضٌ للوضوء لا شكَّ ولا ريب، وخصوصاً المرأة فقد يمكث ماء الرجل في رحمها إلى اليوم الثاني فتلاحظ أنه لا يزال يخرج منها القليل، وهنا يجب عليها الوضوء بوقت الصلاة ولا يجب عليها الغسل مرةً أخرى وكذلك الرجل.

. وإذا شعرت المرأة أنّ الماء المهين يتنزّل منها وهي تصلّي فلتكمل صلاتها إذا كانت في جماعة حتى إذا رجعت إلى بيتها ومن ثمّ تتوضأ ومن ثمّ تعيد صلاتها حين رجوعها إلى بيتها، ألا وإن صلاة المرأة في بيتها خيرٌ لها من صلاتها في الجامع.

. وأمّا الرجل إذا شعر بخروج الماء المهين أثناء الصلاة في صلاة الجماعة وقليلاً ما يحدث ذلك فليكمل صلاته فلا ينصرف أثناء الصلاة كما يفعل الجاهلون بل يكمل صلاته حتى إذا عاد إلى داره فليتوضأ ويعيد صلاته في داره.

. وأمّا تمييز الخبيث من الطيب بين المؤمنين فهو في كلّ زمانٍ ومكانٍ يميز الله الخبيث من الطيب ويمحِّصَ ما في قلوب المؤمنين ويبلوَ أخبارهم.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ