الأحد، 9 يناير 2011

في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت: دخلت عليَّ عجوزان من عُجُز يهود المدينة، فقالتا: إن أهل القبور يعذبون في قبورهم، قالت: فكذبتهما، ولم أنعم أن أصدقهما، فخرجتا، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: يا رسول الله إن عجوزين من عجز يهود المدينة دخلتا عليَّ، فزعمتا أن أهل القبور يعذبون في قبورهم، فقال: صدقتا، إنهم يعذبون عذاباً تسمعه البهائم " قالت: فما رأيته بعد في صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر. رواية مُفتراة


- 13 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04 - 02 - 1432 هـ
09 - 01 - 2011 مـ
05:58 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ


ردّ الإمام الى فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين وجميع المُسلمين وسلم تسليماً وبعد..

يا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني من جاء ليحاورني فإنك تريد أن أثبت لك نسبي لآل البيت ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: فإذا لم يُهيمن عليكم الإمام ناصر محمد اليماني بسلطان العلم المُحكم من القرآن العظيم في جميع ما كنتم فيه تختلفون فقد أصبح ليس من آل البيت وليس الإمام المهديّ المنتظَر، ويا عجبي الشديد فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر لتعبدونه من دون الله ولذلك تخشون أن تتبعوا ناصر محمد اليماني وهو ليس الإمام المهدي؟ فلنفرض أنكم استجبتم لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني بالاحتكام إلى الله وحده ومن ثم استنبط لكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حُكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فوحَّد صفكم وأعادكم إلى منهاج النبوّة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم كتاب الله والسؤال الذي يطرح نفسه فلو فعل ذلك الإمام ناصر محمد اليماني ونجح في توحيد أمّة الإسلام فأعاد عزّهم ومجدهم فاستقوت شوكتهم في العالمين بالحقّ فأصبحتم بنعمة الله إخواناً كونكم اتبعتم آيات الله البيّنات في محكم كتابه، فلنفرض أنّ ناصر محمد اليماني ليس الإمام المهديّ المنتظَر فهل ترون أنكم ضللتم عن الصراط المُستقيم أفلا تعقلون؟ فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر لتعبدوه من دون الله ولذلك تخشون من اتباع الإمام ناصر محمد اليماني وهو ليس الإمام المهدي؟ فتعال لنحتكم إلى كتاب الله، ويا أخي الكريم فلنفرض أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس النبيّ الذي بشر به عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وأنه قد افترى هذا القرآن من دون الله ونحن صدقنا واتبعنا والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل من المعقول أن يحاسبنا الله على التصديق بهذه الآيات البيّنات التي يقرها العقل والمنطق كوننا صدقنا هذا الكتاب القرآن العظيم الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويقبله العقل والمنطق فتعالوا لننظر الجواب من الله مباشرةً في مُحكم الكتاب وقال الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ} [هود:35].

وقال الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم [الأحقاف:8].

إذاً لن يحاسبكم على اتباعكم القرآن حتى ولو كان مُفترًى كونكم إنما صدقتم به كونه تقبله العقل والمنطق فوجدتم أنه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له فقلتم: {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ} صدق الله العظيم [آل عمران:193].

وكذلك جميع الذين اتبعوا الأنبياء والمهدي واتَّبعوا المهديّ المنتظَر فلن يحاسب الله أتباعهم كونهم استجابوا للإيمان بالله واتبعوا البيّنات من ربّهم التي تقبلتها عقولهم حتى ولو كانت تلك الآيات البيّنات مُفتريات في الكتاب فالذي سوف يحاسبه الله هو المُفتري على الله بغير الحقّ كون أتباعه إنما صدقوه كونه يقول أنه أوحي إليه بذلك من ربّه فصدّقوه لأنّه يحاجهم بآيات الكتاب البيّنات فتقبلت تلك الآيات عقولهم. ولذلك قال مؤمن آل فرعون: فلنفرض أنّ موسى عليه الصلاة والسلام كاذب فعليه كذبه كونكم اتبعتم آيات بينات في نظركم بظنكم أنها من عند الله فإن يكُ كاذباً فعليه كذبه فكذلك موعظة مؤمن آل فرعون الحكيم. وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْ‌سَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٢٣﴾ إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُ‌ونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ‌ كَذَّابٌ ﴿٢٤﴾ فَلَمَّا جَاءَهُم بالحقّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ ۚ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٢٥﴾وَقَالَ فِرْ‌عَوْنُ ذَرُ‌ونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَ‌بَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ‌ فِي الْأَرْ‌ضِ الْفَسَادَ ﴿٢٦﴾ وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَ‌بِّي وَرَ‌بِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ‌ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ ﴿٢٧﴾ وَقَالَ رَ‌جُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْ‌عَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَ‌جُلًا أَن يَقُولَ رَ‌بِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ من ربّكم ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِ‌فٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِ‌ينَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَمَن يَنصُرُ‌نَا مِن بَأْسِ اللَّـهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْ‌عَوْنُ مَا أُرِ‌يكُمْ إِلَّا مَا أَرَ‌ىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّ‌شَادِ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ ﴿٣٠﴾ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّـهُ يُرِ‌يدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ ﴿٣١﴾ وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ﴿٣٢﴾ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِ‌ينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شكّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّـهُ مِن بَعْدِهِ رَ‌سُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِ‌فٌ مُّرْ‌تَابٌ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ‌ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ‌ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ‌ جَبَّارٍ‌ ﴿٣٥﴾ وَقَالَ فِرْ‌عَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْ‌حًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ ﴿٣٦﴾ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَىٰ إِلَـٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا ۚ وَكَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْ‌عَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ ۚ وَمَا كَيْدُ فِرْ‌عَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ ﴿٣٧﴾ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّ‌شَادِ ﴿٣٨﴾ يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَـٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَ‌ةَ هِيَ دَارُ‌ الْقَرَ‌ارِ‌ ﴿٣٩﴾ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا ۖ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ‌ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْ‌زَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ ﴿٤٠﴾وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ‌ ﴿٤١﴾ تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ‌ بِاللَّـهِ وَأُشْرِ‌كَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ‌ ﴿٤٢﴾ لَا جَرَ‌مَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَ‌ةِ وَأَنَّ مَرَ‌دَّنَا إِلَى اللَّـهِ وَأَنَّ الْمُسْرِ‌فِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ‌ ﴿٤٣﴾ فَسَتَذْكُرُ‌ونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ ﴿٤٤﴾ فَوَقَاهُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُ‌وا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾ وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ‌ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُ‌وا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ‌ ﴿٤٧﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُ‌وا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّـهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ﴿٤٨﴾ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾ إِنَّا لَنَنصُرُ‌ رُ‌سُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴿٥١﴾ يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَ‌تُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ‌ ﴿٥٢﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَىٰ وَأَوْرَ‌ثْنَا بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ الْكِتَابَ ﴿٥٣﴾ هُدًى وَذِكْرَ‌ىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٥٤﴾ فَاصْبِرْ‌ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ‌ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَ‌بِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ‌ ﴿٥٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ‌ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِ‌هِمْ إِلَّا كِبْرٌ‌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ‌ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

وكذلك الإمام المهدي فإذا لم يصطفِه الله خليفةً له فعليه كذبه ولن يحاسبكم الله أو يعذبكم شيئاً كونكم اتبعتم دعوة الحقّ من ربّكم وخضعتم لحكمه الحقّ في محكم آيات الكتاب البيّنات فإن كان ناصر محمد اليماني ليس من آل البيت وليس الإمام المهديّ المنتظَر فعليه كذبه ولعنة الله على الكاذبين الذين يفترون على الله بغير الحقّ ولم يكن الإمام ناصر محمد اليماني من الجاهلين فهو يعلم جزاء من افترى على الله كذباً وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

ويا فضيلة الشيخ أبو فراس ألا والله الذي لا إله غيره إن كثيراً ممن يزعمون أنهم من آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليس لهم أي صلة بنسب آل البيت شيئاً كون آل البيت قد ظُلموا ظُلماً عظيماً واضطهدوا في عصر الدولة الأموية والعباسية لدرجة أنهم فروا في الأرض وأخفوا نسبهم الطاهر حتى لا يقتلهم المُجرمون وكان الأب يخفي نسبه على أولاده للحفاظ عليهم من بطش الجبارين المُستكبرين فضرب الله عن المُسلمين الذِّكر صفحاً قدر ألف عام. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ} صدق الله العظيم [الزخرف:5].

وعلم الله بما سوف يفعله المُسلمين بآل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك قال الله تعالى: {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ} صدق الله العظيم [الشورى:23].

ولكن قوماً من المُسلمين خالفوا أمر ربهم وآذوا الصالحين من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقتلوا أبتي الإمام الحُسين عليه الصلاة والسلام وهم يعلمون أنه ابن فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحاربوا ذريته ففروا في البلاد وأخفوا نسبهم بين العباد كون المجرمون كانوا يريدون أن يبيدوا ذرية أبتي الإمام الحسين بن علي عليه الصلاة والسلام ومن تلك الذرية كان الإمام المهديّ المنتظَر ولكن أكثركم تجهلون.

ويا عجبي من قومٍ يتساوى لديهم الحقّ والباطل فلا فرق لديهم بين الإمام علي عليه الصلاة والسلام وبين معاوية بن أبي سفيان قائد الفئة الباغية الذين حاربوا آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وضلّوا عن سواء السبيل فلم يجدوا من يبين لهم كتاب الله القرآن العظيم فكان عليهم عمًى. ولذلك تجدوهم لا يفقهونه إلا قليلاً برغم وضوحه للعالمين كون أكثر الناس للحقّ كارهون وبعد انقضاء عمر الدولة الأموية والعباسية خفّت الحرب على آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتمنى المُسلمون أن يجدوا آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم كان يذهب المُشعوذون إلى قرى المُسلمين النائية في البوادي فيسكنون لديهم ويقولون لهم أنه سيد من آل البيت فيستخدم السحر ويقول أن ذلك كرامة من الله فيصدقهم الذين لا يعلمون، ثم تكون له ذرية لا خير فيهم ويقولون أنهم من آل البيت وهم ليسوا منهم في شيء. 

ويا قوم إنما الصالحون من آل محمد هم كذلك رحمةٌ للعالمين، ويا عجبي من قومٍ يريدون أن يثأروا لآل البيت اليوم من قومٍ لا ذنب لهم ولا علم لهم بما كان يصنعه آباؤهم الأولين! ألا والله لو يجد الإمام ناصر محمد اليماني ابن يزيد بن معاوية لمسح على رأسه وقال: لا تخف فإنك لمن الآمنين فلا ذنب لك بما فعل أبيك بأبي الإمام الحُسين بن علي عليه الصلاة والسلام. ولما ثأرت من ابن يزيد شيئاً وأعوذُ بالله أن أكون من الظالمين. فمن متى أحلّ الله لكم قتل ابن القاتل؟ أفلا تتقون يا معشر الشيعة الاثني عشر؟ فمن يحقد منكم على مُسلمٍ اليوم من ذريات القوم الأولين فإنه لمن الظالمين.

ويا معشر الشيعة والسنة ذروا الماضي السحيق بآلامه وأحزانه وهلموا إلى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لدواء جراح أمّة الإسلام والتأليف بين قلوبهم كون الله سوف يحاسبكم على أمّتكم التي في قرنكم وجيلكم لماذا لا تسعون بالإصلاح بينهم وتأليف قلوبهم وجمع شملهم وتوحيد صفّهم وأما الأمم الأولى فلن يحاسبكم الله بذنبهم ونكتفي بفتوى الله إليكم في محكم كتابه: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:134].

ويا قوم والله لا أريد إلا الإصلاح ما استطعت بينكم لجمع شملكم وتوحيد أمّتكم، وأقول لكم كما قال أحد الأنبياء لقومه قال: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [هود:88].

فلم تصدّون عن الإمام المهدي صدوداً شديداً؟ ولم يا أبا حمزة المصري وقبيله التونسي تستخدمون القرصنة لإيذاء موقع الإمام ناصر محمد اليماني الذي جعله الله عامراً بالقرآن العظيم فلم تحترموا كلام الله الذي يملأ الموقع فمن يجركم من ربّ العالمين؟ أم إنّكم تريدون أن تطفئوا نور الله البيان الحقّ للقرآن العظيم، أم لأنك يا أبا حمزة قد عجزت عن حوار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني في هذا الموقع المبارك وأفحمناك بالحقّ وتبيّن للآخرين تدليسك وكذبك على الإمام ناصر محمد اليماني ثم ما كان منك إلا أن تحاول المكر بموقعنا فهل هذا عمل الرجال الذين آتاهم الله العلم كونك تدعي أنك من علماء السُّنة والجماعة، فإن كنت منهم فلا أظنهم يشجعونك على جريمتك الكبرى في العالمين بأن تمكر بموقع المهديّ المنتظَر العامر بالقرآن العظيم الذي يدعو البشر إلى عبادة الله وحده لا شريك له فلم لا تستخدم علمك الإلكتروني بالمكر بالمواقع الإباحية في العالمين التي تدعوا إلى الفُسق والفجور إن كنت من الصادقين فلمَ تريد تدمير موقع النور؟ ويا أبا حمزة أقسم بالله العظيم أنه لطالما استأذن من الإمام المهدي عُلماء في القرصنة ليدمروا موقعكم تدميراً ثم نهيناهم عن ذلك وحرَّمنا عليهم أن يدمروا موقع فيه ذكر الله فمن يجرهم من الله؟ فلسنا سُفهاء في العالمين وذلك مكر دنيء وحقير يعبر عن صاحبه! فاتقِ الله يا أبا حمزة ولا تجبر الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأنصاره أن يبتهلوا إلى ربّ العالمين أن يصيبك بمكروه وقبيلك إني لك نذيرٌ مبين، فلا تأمن مكر الله وإني حاجرك بربّ العالمين القادر عليك أينما تكون ألا والله أننا قد نهينا أنصارنا أن يؤذوك وهم عليك قادرون ولكننا لا نُريد علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمُتقين.

ويا فضيلة الشيخ أبو فراس الزهراني وكافة علماء الأمّة، لقد اخترنا هذا الموقع المحايد لحوار علماء الأمّة على مختلف مذاهبهم وفرقهم وأدعوهم إلى الله ليحكم بينهم فهل يرضون أن يكون الله هو الحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في دينهم؟ فما على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

فنأتيهم بحكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم وإنا لصادقون وإذا لم أستطع أن أُهيمن على كافة علماء المُسلمين واليهود والنصارى بالقرآن العظيم فلستُ من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولستُ الإمام المهدي فكونوا على ذلك لمن الشاهدين يا معشر الذين لا تأخذهم العزّة بالإثم إن تبيّن لهم الحقّ من ربّهم فالحقّ أحقّ أن يتبع.

ويا فضيلة الشيخ السيد يحيي الأهدل اليماني، أهلا وسهلاً بشخصكم الكريم في هذا الموقع المبارك وجميعنا ضيوف في هذا الموقع المبارك ونحن نريد الانتقال من موضوع حوار عذاب القبر إلى نسف عقيدة أُخرى ما أنزل الله بها من سُلطان في مُحكم القرآن ونبيّن الحقّ البديل للباطل المفترى لكننا لم نخرج بنتيجةٍ بعد في حوار عذاب القبر كونكم تعرضون عن موضوع الحوار في عذاب القبر بسبب أنكم عاجزين عن استنباط البرهان المبين من محكم القرآن العظيم ولذلك أعلنا بنتيجة الحوار مسبقاً من قبل الحوار أنّ الإمام ناصر محمد اليماني سوف تجدونه هو المُهيمن بالحقّ ولكني أشهدُ لله أن الهيمنة في موضوع عذاب القبر لا تكفي برهاناً أن الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر ما لم يهيمن عليكم الإمام ناصر محمد اليماني في جميع نقاط الحوار في دين الله ولم ندعوكم إلى الكتاب لنتحاور في الأنساب فاتقوا الله يا أولو الألباب.

وأما الاسم فسبقت فتوانا بالحقّ إن الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم وضربنا لكم على ذلك مثل في قول الله تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمه أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

وأنتم تعلمون أن اسمه كان محمداً منذ أن كان في المهد صبياً صلى الله عليه وآله الأطهار وسلمُ تسليماً والناس ينادونه محمد حتى يومنا هذا لا يزال الاسم محمد هو الاسم الدائم لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما جعل الله الاسم أحمد مضافاً إلى اسمه الذي سُمي به منذ أن كان في المهد صبياً لكي تعلموا أن الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل جعلها في العلم ولكن أكثركم تجهلون.

وأما حديث التواطؤ فسبقت فتوانا بالحقّ فنفينا أن يكون التواطؤ هو التطابق مُطلقاً وضربنا لكم على ذلك مثلاً فقلنا فهل يصح أن نقول:
تطابق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب

أم أنّ الحقّ هو أن نقول:
توافق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب؟

أو نقول:
تواطأ محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب؟

وتبين لكم أن التواطؤ لا يمكن أن يكون المقصود به التطابق مطلقاً كونكم جعلتم عقيدتكم سنة وشيعة في الاسم (محمد) بناء على الحديث الحق: [يواطئ اسمه اسمي]، وبما أنكم تعتقدون أن التواطؤ هو التطابق فقلتم أنّ الاسم الحقّ للإمام المهدي هو (محمد) واختلفتم في اسم الأب ولستم على شيءٍ من الحقّ في الاسم شيعةً وسنةً كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما يشير لكم إلى تواطؤ الاسم محمد في اسم الإمام المهدي ناصر محمد، أم إنكم لا تبصرون أنّ الاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)، وجاء قدر التواطؤ للاسم محمد في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر وذلك هو اسم المهديّ المنتظَر (ناصر محمد) وذلك كون المهديّ المنتظَر ناصر محمد لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً فكيف يقول من شهد أنه الإمام المهدي فهل يصح أن يقول وأشهد أن الإمام المهدي رسول الله ولكنه ليس بنبي ولا رسول بل ابتعثه الله ناصراً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك فمن شهد بالحقّ في عصر بعث الإمام المهديّ المنتظَر فيقول أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمد رسول الله وأشهدُ أنّ الإمام المهدي ناصر محمد صلى الله عليهم وعلى جميع المُسلمين.

ويا سُبحان الله يا معشر الذين يجادلون الإمام المهدي في الاسم فلو كنتم في عصر بعث محمد رسول الله لقلتم وكيف نصدقك مهما تزعم أنه تنزل عليك من القرآن فكيف نصدقك واسمك منذ أن كنت في المهد صبياً (محمد) ولكن الرسول المبعوث من بعد عيسى اسمه (أحمد) فأين أحمد من محمد؟ ثم لا يزيدكم الحقّ من ربّكم إلا كفراً كبيراً كونكم لا تحاجون بالعلم بل بالاسم وذلك مبلغكم من العلم أفلا تعلمون أنّ للأنبياء اسمين اثنين في الكتاب؟ فهم كمثل نبي الله يعقوب وأنتم تعلمون أنه هو ذاته (إسرائيل) عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار، وكذلك نبي الله أحمد هو ذاته نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار، فكم وعظناكم يا قوم إنما الحجّة هي في العلم إن كنتم تعقلون. ولذلك قال الله تعالى: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:61].

وقال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

وأما الأسماء فهي تتشابه وأما الأنساب فلا يعلمُ بحقائقها إلا الله، أفرأيتم لو أنّ المشركين أو أهل الكتاب قالوا لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لن نصدقك حتى تثبت نسبك إلى نبي الله اسماعيل بن إبراهيم عليه الصلاة والسلام أريتم أنه سيفعل؟ بل سوف يحاجهم بالعلم ولكن أكثركم لا يعلمون.

وخلاصة هذا البيان يقول لكم الإمام ناصر محمد اليماني فهل ترضون يا معشر عُلماء المُسلمين وأمّتهم أن يكون الله العلي العظيم هو الحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [الشورى:10].

{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

فإن رضيتم أن يكون الله هو الحكم بينكم فما على الإمام ناصر محمد اليماني إلا أن يأتي لكم بحكم الله بينكم من محكم كتابه وإن أبيتم حتى أتبع رواياتكم وخزعبلاتكم المُخالفة لمحكم كتاب الله فأقول لكم قول الله تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ} [الجاثية:6].

وقال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَ‌فِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُ‌ونَ ﴿٦٤﴾ لَا تَجْأَرُ‌وا الْيَوْمَ ۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُ‌ونَ ﴿٦٥﴾ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ﴿٦٦﴾ مُسْتَكْبِرِ‌ينَ بِهِ سَامِرً‌ا تَهْجُرُ‌ونَ ﴿٦٧﴾ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُ‌وا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِ‌فُوا رَ‌سُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُ‌ونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بالحقّ وَأَكْثَرُ‌هُمْ للحقّ كَارِ‌هُونَ ﴿٧٠﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الحقّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِ‌هِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِ‌هِم مُّعْرِ‌ضُونَ ﴿٧١﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْ‌جًا فَخَرَ‌اجُ رَ‌بِّكَ خَيْرٌ‌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ‌ الرَّ‌ازِقِينَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ عَنِ الصِّرَ‌اطِ لَنَاكِبُونَ ﴿٧٤﴾وَلَوْ رَ‌حِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ‌ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿٧٥﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَ‌بِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّ‌عُونَ ﴿٧٦﴾ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

ولا يزال المهديّ المنتظَر مُصّراً على الاستمرار في موضوع عذاب القبر حتى تجعلوا القبر روضةً من رياض الجنة رأي العين أو حُفرةً من حُفر النيران رأي العين ولا أظنكم تستطيعون إلا أن توقدوا فيه ناراً من عند أنفسكم، أفلا تعقلون؟ أفلا تعلمون أنّ تلك العقيدة الباطلة سبب عدم دخول كثيرٍ من البشر في دين الإسلام بسبب عقيدتكم في عذاب القبر ونعيمه كونكم أفتيتم العالمين أنّ القبر يكون روضةٌ من رياض الجنة أو حُفرة من حُفر النيران؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون؛ بل من كان في الجنة فهو فيها عند مليكٍ مُقتدرٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَ‌بِّهِمْ يُرْ‌زَقُونَ ﴿١٦٩﴾ فَرِ‌حِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُ‌ونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

ولم يجعل الجنة في قبورهم بل هم عند ربهم فليس بينهم وبينه إلا العرش العظيم سقف جنة النعيم فما لكم كيف تحكمون؟ فكيف تجعلون الجنة في حُفرة فتمدونها مد البصر شرقاً وغرباً تصديقاً لحديث الشيطان الرجيم المُفترى عن النبيّ أنه تعوذ من عذاب القبر من بعد فتوى عُلماء اليهود عن عذاب القبر كما في الرواية التالية المُفتراة عن عائشة عليه الصلاة والسلام:
[أن اليهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر، فقال: نعم، عذاب القبر. قالت عائشة رضي الله عنها: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى إلا تعوذ من عذاب القبر].

وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت:
[دخلت عليَّ عجوزان من عُجُز يهود المدينة، فقالتا: إن أهل القبور يعذبون في قبورهم، قالت: فكذبتهما، ولم أنعم أن أصدقهما، فخرجتا، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: يا رسول الله إن عجوزين من عجز يهود المدينة دخلتا عليَّ، فزعمتا أن أهل القبور يعذبون في قبورهم، فقال: صدقتا، إنهم يعذبون عذاباً تسمعه البهائم " قالت: فما رأيته بعد في صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر]. انتهت الرواية المُفتراة بالباطل

وكذلك الافتراء أن أصحاب الجنة إنما يكونوا في قبورهم جنة فيأتوا بالدليل المفترى عن النبيّ كذباً بما يلي:
عن النبي- صلى الله عليه وسلم – قال: [المؤمن في قبره في روضة خضراء ويرحب قبره سبعون ذراعا وينور له كالقمر ليلة البدر.....]. رواه ابن حبان في صحيحه

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد المُعتقدين بعذاب القبر فيقول بل أنا سوف أقيم عليك الحجّة من كتاب الله وسنة رسوله الحقّ فآتيك بالبرهان المبين على إثبات عذاب القبر من كتاب الله وسنة رسوله الحقّ بقوله تعالى:
(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) طه 124، فقد فسرها أيضا النبيّ الكريم بأنها عذاب القبر فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – قال" فإن له معيشة ضنكا، عذاب القبر " رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم

ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} صدق الله العظيم [طه:124].

وتجدون البيان في قول الله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} صدق الله العظيم [الأنعام:125].

فذلك هو الضنك المقصود وهو ضيق في الصدر كون صدره ليس منشرحاً بذكر الله فتجدوه في ضنكٍ وضيقٍ حرجاً كأنما يصعد في السماء وأنتم تعلمون أنّ الذي يصعد في السماء يقل عليه الاكسجين شيئاً فشيئاً حتى إذا خرج من الغلاف الجوي للأرض يختنق بسبب انعدام الأكسجين ولكن أكثركم يجهلون.

ويا قوم ليس الإمام المهدي من الطوائف الملحدة والزنادقة والجهمية والمعتزلة وغيرهم من الذين ينكرون العذاب من بعد الموت مباشرةً ويقروه يوم القيامة؛ بل نقره ونشهد به من بعد الموت مباشرةً ونقره كذلك يوم القيامة، ونستنبط برهان العذاب من بعد الموت مباشرةً من محكم القرآن أن النفس تكون في نعيم أو في جحيم في نفس اليوم التي يتوفاها الله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الحقّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:93].

ولكن العذاب يكون في نار جهنم في ذات جهنم. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٨﴾ فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِ‌ينَ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [النحل]، فلمَ تُكابرون يا حبيبي في الله فضيلة الشيخ أبا فراس الزهراني ؟ 

وأما بالنسبة لحجتك أنّ الإمام المهدي لا يحفظ القرآن ثم أقول لك: وهل تراني أحاجكم من التوراة والإنجيل يا رجل؟ فلا تكن من الجاهلين..

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 4 يناير 2011

حقيقة ما يقوم به عبدة الطاغوت مع المشعوذين والعرّافين


- 9 -
الإمام ناصر محمد اليماني
04-01-2011 - 12:40 AM
ــــــــــــــــــــــ


القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر
حقيقة المشعوذين والعرّافين وعبدة الطاغوت ..

ويا معشر المُشعوذين والعرافين وعبدة الطاغوت، إنّكم لتعلمون حقيقة ما جاء في خطابي هذا، وإنّكم لتنكحون آلهتكم من إناث الجنّ الشياطين وتستمتعون بهن كما تستمتعون بحرث الإنس فتهلكوه قاتلكم الله أنّى تؤفكون! وعلّمتكم الشياطين السحر وتفعلون الزنا بإناث الشياطين لتغيير خلق الله كما فعل الملك هاروت وماروت، وقال لكم الشياطين إنّما نحن فتنة فلا تكفر، ونحن نعلم بأنّ الشياطين يدعون إلى الكُفر وإنّما قالوا لكم أن تؤمنوا ظاهر الأمر وتكفروا باطنه وتذهبوا إلى المساجد وذلك حتى يظنّ الناس بأنّكم صالحون، وما كان لكم أن تدخلوا مساجد الله إلا خائفين لأنّكم تعلمون إنّما ذلك رياءٌ فيخاف أحدُكم أن يُرسل الله عليه صاعقةً من السماء بل أنتم المصلون الذين هم عن صلاتهم ساهون غافلون، فهم ليسوا واقفين بين يدي الله بل تُراءون الناس بأنّكم من الصالحين وتذهبون إلى مساجد الله جُنُباً وأنتم تمنعون الماعون (حرث الإنسان) فتفرقون بين المرء وزوجه لتقترفوا ما أنتم مُقترفون؛ بل أنتم القوم الذي قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّـهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ

ما المقصود من قوله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
04-01-2011 - 12:39 AM



بيان بشأن الروح وكلمات الله كن فيكون..

بسم الله الرحمن الرحيم
وأما بالنسبة للروح فهي من أمر ربي وليست من صفاته سُبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:11].

أم إنك تريد أن تمهد للمسيح الدجال الذي يظهر للبشر كإنسان ويدعي الربوبية ولذلك تقول إن الروح التي تجعل الإنسان حياً هي من صفات ذات الله وإنك لمن الكاذبين، ولكني أعلم ما هو المقصود من قول الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ} صدق الله العظيم [ص:72].

وتعال لأعلمك ما هو المقصود من قول الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ}؛ ويقصد خلقه من طين ثم يقول لهُ: كُن، فيكون. وقال الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].

إذاً المقصود من قول الله تعالى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} أي كلمة من قُدرتي كُن فيكون. وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:45].

ولكن مريم أخذتها الدهشة من قولهم وقالت: {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:47].

فانظروا لرد الملائكة على مريم بالحقّ: {قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم، إذاً تبين المقصود من قول الله تعالى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} أي يقصد من كلمات قدرتي المُطلقة كن فيكون، وليس أن الروح من ذات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولكني أعلم ما تريد أن تصل إليه وهو اشتراك الصفات بالإنسان والرحمن تمهيداً للشيطان الذي سوف يتمثل إلى إنسانٍ فيقول إنه الرحمن أو ابن الرحمن إن غيّر مكره، نظراً لكشف حقيقته في بيان المهدي المنتظَر، وأما كلمات الله فهي قُدرات الله المُطلقة كُن فيكون. وقال الله تعالى: {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

وكلمات قدرته تعالى تتكون من حرفين اثنين هي أسرع نطقاً في اللسان وأقرب من لمح البصر في البيان على الواقع الحقيقي، فيكون إذا شاء ما يريد بأقرب من لمح البصر، وكما قلنا إن كلمات الله هي قدرات الله المُطلقة، كن فيكون. وقال الله تعالى: {وَمَرْيم ابْنَتَ عِمْرانَ الّتي أحصَنَت فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقت بِكَلِماتِ رَبّها وَكُتُبهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتين} صدق الله العظيم [التحريم:12].

فانظروا لقول الله تعالى: {وَصَدَّقت بِكَلِماتِ رَبّها} أي قدرات ربها كُن فيكون، إذاً كلمات قدرات الله هي (كُن) ولا نهاية لقدرته تعالى. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [لقمان:27].

أي أنه لا نهاية لقدرات الله وهي روح قدرته وليس من ذاته فاشترك الإنسان في صفات الرحمن حسب زعمك سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! فلا يشبهه الإنسان لا في الجسد ولا في الروح في شيء سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، فاتقوا الله يا معشر المُسلمين واتبعوني أهدكم إلى صراط العزيز الحميد، ولا ولن يقول لكم المهدي المنتظر الحقّ من ربكم ما يقوله المُفترون على الله بغير الحقّ أمثال المهاجر وليس بيني وبينكم إلا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إن كنتم بهما مؤمنين، فليس بيني وبينكم إلا قال الله وقال رسوله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فاتبعوا ناصر محمد يا أنصار مُحمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- إن كنتم مسلمين. وإنما أدعوكم إلى ما دعاكم إليه محمد رسول الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم، ولم يجعلني مُبتدعاً بل مُتبعاً لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

فما هي البصيرة التي يحاج الناس بها؟ وقال الله تعالى: {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) مَا يُجَادِلُ فِي آَيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4)} صدق الله العظيم [غافر].

وقال الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

ولكن للأسف إنّ علماء الأمّة ينتظرون مهدياً يقول على الله ما لا يعلم ويتبع أهواءهم كمثل المهاجر ولكني المهدي المنتظر الحقّ من ربكم أقسمُ بالله الواحد القهار لو استمر الحوار بيني وبينكم ما دامت السماوات والأرض أني لا ولن أتبع أهواءكم شيئاً وسوف أجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً كما فعل جدي من قبلي. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرَاً} صدق الله العظيم [الفرقان:52].

وعهداً لربي تكونون عليه من الشاهدين أني سوف أجاهدكم جهاد الحوار بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً حتى أقيم الحجّة عليكم إن كنت المهدي المنتظَر الحقّ من ربكم أو تقيموا الحجّة علي إن كان ناصر محمد اليماني كمثل المهاجر من الذين يفترون على الله بغير الحقّ أو من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فلا ينبغي لكم أن تصدقوا ناصر محمد اليماني إذا قال لكم عندي غير كتاب الله وسنة رسوله، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون أن خاتم الأنبياء والمُرسلين هو جدي النبي الأمي الأمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، و ما كان جدّك أيها المهاجر إلا من شياطين البشر من اليهود الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر، وأقسمُ بالله الواحد القهار قسماً مُقدماً لأفحمنّك بالحقِّ وأخرسن لسانك وألجمك إلجاماً، و لست أنت وحدك بل وكافة علماء الأمصار من مُختلف الأقطار سواء يكونون من الجان المخلوقين من النار أو من البشر المخلوقين من صلصال كالفخار، وليس قولي قول الغرور بل طاولة الحوار هي الحُكم إن استجابوا لدعوة الاحتكام إلى الذكر الحكيم المرجعية للدين فيما كانوا فيه يختلفون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة فآتيهم بحكم الله من محكم القرآن العظيم، فما جاء مُخالفاً لمحكمه فهو من عند غير الله وليس عن رسل الله صلى الله عليهم وآلهم وسلّم تسليماً.

و لم أفتكم أنّ الروح تتعذب في قبرها، فإنك من الخاطئين، بل تُعذب الروح من بعد موتها في نار جهنم، والروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً. إن الله لا يهدي القوم الظالمين. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الاثنين، 3 يناير 2011

ما المقصود بقوله تعالى : { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ } صدق الله العظيم ؟


- 8 -
الإمام ناصر محمد اليماني
03-01-2011 - 01:25 AM
ــــــــــــــــــ


القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر
{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }

سأل سائلٌ فقال:
وما المقصود بقولة تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ} صدق الله العظيم؟

وأجاب الذى عنده علم الكتاب فقال: وأما الخبيثات اللاتي في جنة المسيح الدجال فأمّهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من شياطين البشر، ومن اتّبع المسيح الدجال فهو خبيثٌ يزوجه بخبيثةٍ، وإن كانت جميلةً فهي خبيثةٌ فلا تلد إلا شيطاناً رجيماً. وكذلك الذكور من الخبيثين أمّهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من شياطين البشر، وينقسمن إلى نوعين نظراً لأنّ الحور العين ينقسمن إلى نوعين وهن الحور كأمثال الياقوت والمرجان وكذلك الحور كأنهن اللؤلؤ المكنون وكما يتفاوتن في الجمال في جنة المأوى فكذلك التقليد في جنة الفتنة الخبيثات في جنة الفتنة يتفاوتن في الجمال وأجملهن الخبيثات اللاتي أمهاتهن من إناث الشياطين وآباؤهن من شياطين البشر، وأدنى منهن جمالاً خبيثات أُخريات من ذُرياتهم آباؤهم وأمهاتهم من يأجوج و مأجوج، وجميعهنّ خبيثاتٌ جعلهن الله فتنةً للخبيثين من أتباع المسيح الدجال، وأما الخبيثون فهم الذكور آباؤهم من البشر وأمهاتهم من إناث الشياطين جعلهم الله للخبيثات من أتباع المسيح الدجال. تصديقاً لقول الله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ} صدق الله العظيم [النور:26].

ولذلك كان يُريد فتنتكم الذي جادلني كثيراً في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءا} صدق الله العظيم [النساء:1]. ويريد أن يجعل الخبيثات اللاتي لا توجد واحدةٌ منهن بكراً هُنّ الحور العين ولو لم تبلغ سن الحُلم فلن يجدها الخبيثون بكراً إلا ما كانت لا تزال طفلة، ويريد أن يوهمكم أنّهن زوجات أولاد آدم، وأنه تم إخراج آدم وزوجته وذريته وبقيت أزواج أولاد آدم، ويريدون أن يقولوا أنهن الحور العين اللاتي وعدكم الله بهن، وذلك حتى إذا لم تجدوهن أبكاراً يقولون لكم أنه تم طمثهن من قبل من قبل ذُريات آدم يوم كان في الجنة.

ولكن الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم كان للشيطان الذي في ذلك الرجل لبالمرصاد فبيّنّا لكم أنهنّ لسن الحور العين اللاتي وعدكم الله بهنّ عرباً أتراباً لم يطمثهنّ قبلهم إنسٌ ولا جانٌ، وأما حور الدجال فطمثهن من قبل المفتونون بهنّ كثيراً من الجنّ والإنس، والطارفة زوجة للجميع في دين الدجال إبليس اللعين ومن ذُرياتهن يأجوج ومأجوج أولادهن من كُل ظهر، ولذلك يأجوج ومأجوج من كُل حدبٍ ينسِلون

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ