الاثنين، 3 يناير 2011

ما المقصود بقوله تعالى : { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ } صدق الله العظيم ؟


- 8 -
الإمام ناصر محمد اليماني
03-01-2011 - 01:25 AM
ــــــــــــــــــ


القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر
{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }

سأل سائلٌ فقال:
وما المقصود بقولة تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ} صدق الله العظيم؟

وأجاب الذى عنده علم الكتاب فقال: وأما الخبيثات اللاتي في جنة المسيح الدجال فأمّهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من شياطين البشر، ومن اتّبع المسيح الدجال فهو خبيثٌ يزوجه بخبيثةٍ، وإن كانت جميلةً فهي خبيثةٌ فلا تلد إلا شيطاناً رجيماً. وكذلك الذكور من الخبيثين أمّهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من شياطين البشر، وينقسمن إلى نوعين نظراً لأنّ الحور العين ينقسمن إلى نوعين وهن الحور كأمثال الياقوت والمرجان وكذلك الحور كأنهن اللؤلؤ المكنون وكما يتفاوتن في الجمال في جنة المأوى فكذلك التقليد في جنة الفتنة الخبيثات في جنة الفتنة يتفاوتن في الجمال وأجملهن الخبيثات اللاتي أمهاتهن من إناث الشياطين وآباؤهن من شياطين البشر، وأدنى منهن جمالاً خبيثات أُخريات من ذُرياتهم آباؤهم وأمهاتهم من يأجوج و مأجوج، وجميعهنّ خبيثاتٌ جعلهن الله فتنةً للخبيثين من أتباع المسيح الدجال، وأما الخبيثون فهم الذكور آباؤهم من البشر وأمهاتهم من إناث الشياطين جعلهم الله للخبيثات من أتباع المسيح الدجال. تصديقاً لقول الله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ} صدق الله العظيم [النور:26].

ولذلك كان يُريد فتنتكم الذي جادلني كثيراً في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءا} صدق الله العظيم [النساء:1]. ويريد أن يجعل الخبيثات اللاتي لا توجد واحدةٌ منهن بكراً هُنّ الحور العين ولو لم تبلغ سن الحُلم فلن يجدها الخبيثون بكراً إلا ما كانت لا تزال طفلة، ويريد أن يوهمكم أنّهن زوجات أولاد آدم، وأنه تم إخراج آدم وزوجته وذريته وبقيت أزواج أولاد آدم، ويريدون أن يقولوا أنهن الحور العين اللاتي وعدكم الله بهن، وذلك حتى إذا لم تجدوهن أبكاراً يقولون لكم أنه تم طمثهن من قبل من قبل ذُريات آدم يوم كان في الجنة.

ولكن الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكم كان للشيطان الذي في ذلك الرجل لبالمرصاد فبيّنّا لكم أنهنّ لسن الحور العين اللاتي وعدكم الله بهنّ عرباً أتراباً لم يطمثهنّ قبلهم إنسٌ ولا جانٌ، وأما حور الدجال فطمثهن من قبل المفتونون بهنّ كثيراً من الجنّ والإنس، والطارفة زوجة للجميع في دين الدجال إبليس اللعين ومن ذُرياتهن يأجوج ومأجوج أولادهن من كُل ظهر، ولذلك يأجوج ومأجوج من كُل حدبٍ ينسِلون

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق