الجمعة، 30 يوليو 2010

هل تُحبس المرأة المتوفى عنها زوجها فترة العدة (اربعة أشهر وعشرا)في منزل الزوج ولاتخرج؟؟؟


- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 07 -2010 مـ
18 -08 -1431 هـ 
07:36 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ


لم يحبسها الله يا أمّة الله؛ بل يقصد الخروج النهائي..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، فمن ذا الذي حكم على المرأة التي تُوفي زوجُها بالحبس في بيتها لمدة أربعة أشهرٍ وعشراً أو الحبس حتى تضع حملها؟ فمن ذا الذي يقول على الله غير الحقّ؟ فمن يجيره من عذاب الله؟ وإنما يقصد الله الخروج النّهائي، وهو التعزيل النّهائي من بيت زوجها. لا قوة إلا بالله! فأي ظلمٍ هذا؟ فهل حبسها بين أربعة حيطانٍ يساعدها على ذهاب حُزنها؟ بل قد يُسبب لها حالةً نفسيّة، فاتقوا الله يا من تقولون على الله ما لا تعلمون؛ بل يقصد بالخروج النهائي، ولكنها تذهب لبيت أهلها وترجع لبيت زوجها حتى انقضاء الأجل المعلوم، فإن تبين حملها فكذلك تستمر عدتها حتى تضع حملها بين بيت أهلها وزوجها وذويها من محارمها. 

فمن حرم عليها الخروج من بيت زوجها؟ بل هي حرة حتى ولو شاءت الخروج النهائي من بعد موت زوجها ولكنها سوف تسقط عنها الوصية العاجلة كون الله أمر زوجها أن يكتب لها وصيةً عاجلةً تُسلَّم لها بعد موته مباشرةً، وإنما تلك مصاريفٌ لها تكفيها لمدة أربعة أشهر وعشراً حتى يأتي تقسيم التركة لكونه ليس من الصحيح تقسيم التركة من بعد موت زوجها مباشرة ولكنها بحاجة للمصاريف لمدة العدة حتى تقسيم التركة بعد عدة أشهر من الموت ولا وجود لزوجها الذي كان متكفل بمصاريفها، ولذلك أمر الله زوجها أن يترك لها وصيةً مكتوبةً مشهودةً ليضمن لها مصاريفها من بعد موته حتى انقضاء العدة ومجيء قدر تقسيم التركة ولكن الله لم ينهَها من الخروج. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (240) وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ (241) كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(242)} صدق الله العظيم [البقرة]

أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الخميس، 29 يوليو 2010

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُ‌ومِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم . فكم قدر هذا الحقّ المعلوم في الكتاب؟


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29-07-2010 - 03:24 AM


بيان ركُن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار والسابقين الأخيار لنُصرة الحق في الأولين وفي الآخرين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا عُلماء الإسلام وأمّتهم يا حُجاج بيت الله الحرام، إنّي أنا الإمام المهديّ المنتظَر قد اصطفاني الله عليكم فزادني بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم على كافة عُلمائكم ليجعل ذلك بُرهان الخليفة الذي اصطفاه الله للناس إماماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

وإنّما ذلك حتى يستطيع أيّ إمامٍ اصطفاه الله للمؤمنين فيزيده بسطةً في العلم حتى يستطيع أن يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين، وكذلك الإمام المهديّ زاده الله بسطةً في علم البيان الحقّ للكتاب حتى يستنبط لكم الإمام المهديّ حكم الله بينكم من محكم كتابه فيحكم الإمام المهديّ بحُكم الله بينكم فيما كُنتم فيه تختلفون بآياتٍ بيّناتٍ وما يكفر بها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُون}صدق الله العظيم [البقرة:99].

شرطٌ علينا غير مكذوب أن نأتي لكم بحكم الله من الآيات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم يفقهه كلُّ ذو لسانٍ عربيٍّ مُبينٍ، وأضربُ لكم على ذلك مثلاً في الناموس في الكتاب في شأن من يصطفي خليفة الله، فهل يحقّ لعبيده من دونه أن يصطفوا خليفة الله عليهم؟ والجواب تجدوه في حُكم الله بينكم في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}صدق الله العظيم [القصص:68].

وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرً‌ا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ ﴿٢٨﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّ‌وحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر]. فمن أَذِنَ لكم أن تصطفوا خليفة الله من دونه يا معشر الشيعة والسّنة؟ سُبحان الله وتعالى عمَّا تشركون!

ويا عُلماء المُسلمين وشعوبهم على مُختلف مذاهبهم وفرقهم؛ إنّي الإمام المهديّ المنتظَر أعلن الكُفر المُطلق بالتعدّدية الحزبيّة في الدين الإسلامي الحنيف، فلا ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم فينتمي إلى إحدى شِيعكم إذاً لكنتُ من المُعذبين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

فلا ينبغي لي أن اُخالف أمر الله العلي العظيم في محكم القرآن العظيم فأتّبع أمر الشيطان الرجيم، فلا ينبغي لي أن أقول على الله ما لم أعلم مثلكم يا من تقولون على الله ما لا تعلمون وتحسبون أنّكم مُهتدون، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين فأتبع أمر الشيطان الرجيم لأنّ الشيطان يأمركم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْ‌ضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُ‌كُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

ولكنّ الله ربّكم قد حرَّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال الله تعالى: {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاَللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].

وبما أنّي أعلمُ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم أعلنُ لكافة الأنصار السابقين الأخيار ولكافة الوافدين الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار بأنّي سوف أُهيّمن بسُلطان العلم في بيان رُكن الزكاة حصرياً من القرآن العظيم، وإذا لم أُهيّمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بسلطان العلم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم فلستُ المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يرجعوا عن اتّباع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إذا لم يجدونه هو المُهيمن بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم، وذلك لكي تعلموا الناموس في الكتاب عن اختيار أئِمّة الكتاب أنّ الله هو من يصطفي ويختار فيزيد من اصطفاه عليكم واصطفاه لكم إماماً بسطةً في العلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ}صدق الله العظيم [البقرة:247].

ولذلك تجدون أنَّ الله هو الذي اختار خليفته آدم عليه الصلاة والسلام ليكون خليفة الله على الملائكة والجنّ، وكان للملائكة رأياً آخر. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}[البقرة:30].

ويقصد الله بقوله تعالى: {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} أي فلستُم أعلم من ربِّكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

ثم زاد الله خليفته آدم عليه الصلاة والسلام بسطةً في العلم عليهم جميعاً، ومن ثم أراد الله أن يُقيم الحجّة على ملائكته أنّهم ليسوا بأعلم من ربهم والذي يصطفيه خليفة له سوف يزيده بسطةً في العلم على من استخلفه عليهم. وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:31].

فأدرك الملائكة أنّهم قد تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم، وعلموا بما صار في نفس ربِّهم عليهم من خلال قول الله تعالى الموَّجه إلى ملائكته {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، ومن ثم تابوا وأنابوا وسبّحوا ربَّهم مُقِرِّين بخطئِهم {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:32].

ومن ثم أراد الله أن يقدِّم لآدم خليفته البرهان أنَّ الله الذي اصطفاه خليفة له وقد زاده بسطةً في العلم عليهم. وقال الله تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:33].

ومن ثم جاء أمر التنفيذ بعد إقامة الحجّة عليهم. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:34].

فتدبروا القرآن لعلكم تعقلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

ومن ثم تعلمون أنّ ليس لأحدٍ الخَيار من عبيد الله في شأن اصطفاء خليفة الله من دونه. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَ‌بُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْ‌ضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَ‌ضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ‌ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

ويا عُلماء أمّة الإسلام، والله لو كنتم لا تزالون على الهدى الحقّ لما ابتعثني الله الإمام المهديّ ليهديكم والناس أجمعين إلى الصراط المستقيم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد لنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد، ويا عُلماء الإسلام وأمّتهم آن الآوان أن نُبيِّن لكم ركن الزكاة التي فرض الله عليكم فتؤدّوها إلى من استخلفه الله عليكم. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل فرض الله عليكم أن تنفقوا أموالكم جميعاً في سبيل الله؟ والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُ‌ومِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [المعارج].

ومن ثم سؤالٌ آخر، فكم قدر هذا الحقّ المعلوم في الكتاب؟ ومن ثمّ تجدون الجواب في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

ومن ثم تعلمون أنّ الله قد فرض عليكم العُشر من الذهب أو ما يعادله من الفضة، فمن أخرج منها العُشر حقّ الله فكأنّما أنفقها جميعاً في سبيل الله كون العُشر يكتبه الله بعشر أمثاله. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم [الأنعام:160].

فلو أنّ لدى أحدكم مائة جرام من الذهب وحتى يعلم كم قدر العشر فيها في الحساب، فيفعل ما يلي:
100÷10= 10 فذلك هو العُشر لمائة جرام من الذهب.

فإذا أخرج العشرة الجرام حقّ الله منها لينفقها في سبيل الله فسوف يكتب الله له وكأنّه أنفق المائة جرام جميعاً، وذلك لأنّ العشرة جرام سوف تُكتب بعشر أمثالها. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} صدق الله العظيم، وذلك هو نصيب الله المفروض في مالكم المُكتسب.

وأما كنوز الغنيمة أو الغنائم فحق الله فيها ضعف العُشر، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [الأنفال:41].

ولكن زكاة الغنيمة التي رزقكم الله إياها غنيمةً من لدنه يختلف حقّ الله المفروض فيها عن حقِّه في الأموال المُكتسبة كونكم ستجدون أنّ الزكاة من الغنيمة هي ضعف الزكاة من الأموال المكتسبة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ} صدق الله العظيم، فإذا غنِم أحدُكم كنزاً (مائة جرام من الذهب) فحقّ الله فيها عشرون جرام. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ} صدق الله العظيم.

وحتى تعلموا كم خُمس المائة جرام من الذهب فجزِّئوا المائة جرام إلى خمسة أخماس، أو تقوموا بما يلي:
100÷5 = 20 جرام فذلك هو الخُمس.

وأما حقّ الله المفروض في أموالِكم المُكتسبة فهو أقل من الخُمس، وذلك لأنّ الله فرض عليكم العُشر لله في أموالكم المُكتسبة، وحتى تعلموا كم عُشر المائة الجرام من الذهب أو ما يعادلها من الفضة فهو كما يلي: 
100÷10=10 جرام. 

فكيف تضلون عن آيات بيِّنات محكمات هُن أمّ الكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُون} صدق الله العظيم [البقرة:99].

ألم نعِدُكم أنّنا لقادرون بإذن الله على أن نُفصِّل لكم كافّة أركان الإسلام جميعاً من محكم كتاب الله القرآن العظيم فنبيّنه لكم كما كان يبيّنه لمن قبلكم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44]. حتى نعيدَكم إلى منهاج النّبوّة الأولى على كتاب الله وسنة رسوله الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتبع.

ولا يزال لدينا الكثير والكثير في تفصيل الركن الثالث من أركان الإسلام ألا وهو رُكن الزكاة، فويلٌ للذين أعرضوا عن رُكن الزكاة فلا يتقبل الله منهم شهادتهم ولا صلاتهم ولا صومهم ولا حجّهم ومن ثم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَبَشِّرْ‌هُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ‌ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُ‌هُمْ ۖ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

وليست الزكاة على المال الواحد في كُلّ مرة كما يقول على الله الذين لا يعلمون؛ أنّ زكاة المائة الجرام يتمّ إخراجها في كلّ مرة من ذات المال نفسه! إذاً فسينفد وانتهى الأمر، ولكن قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿٢٤﴾لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [المعارج]، فأين المعلوم يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ما دمتم أفتيتُم أنّه يتمّ إخراجها في كل مرةٍ من ذات المال؟ فلنفرض أنّ لدى أحدكم مائة جرام من الذهب ادّخرها لأولاده الصغار من بعد موته فأمرتموه أن يُخرِج منها حقّ الله في كلّ عام، ومن ثم يخرج لكم عشرة جراماتٍ وفي كل عامٍ عشرة جرامات فبعد مضي عشر سنواتٍ سوف تنفد ثم لا يجد في الوعاء شيئاً! أفلا تتقون؟ وإنّما حقّ الله معلومٌ فإذا تمّ استخراج حقّ العشر من ألف جرامٍ من الذهب ثم يكنزه لعياله من بعده فأصبح طاهراً مُطهّراً إلى يوم القيامة، فلم يفرض الله حقّه فيه إلا مرةً واحدة فقط فقط فقط وليس في كل مرة؛ بل حقّ الله هو في المال الجديد، فإذا كسبتم مالاً جديداً فأخرجوا حقّ الله منه ومن ثم يصبح طاهراً مطهراً، واتقوا الله ويعلمكم الله.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المُسلمين في الدين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــ

أحب ان أستفسر عن العقيقة والختان في الاسلام ؟ و هل ذبح شاة واحدة عن الصبي تجزئ أم لابد من شاتين ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
07- 29 -2010 مـ
17 -شعبان -1431 هـ 
03:04 صباحــاً
ــــــــــــــــــــــ


الختان ليس إلا للولد فقط، وأمّا الذبح فلكليهما..

 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتوكلة على الله ام هاجر  
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه و من تبعهم باحسان الى يوم الدين.
السلام عليك ياخي وامامي ناصر محمد اليماني ناصر لجده محمد رسول الله ولسنته.
السلام عليكم اخوتي الانصار والباحثين عن الحق والزوار.
احمد الله حمدا كثيرا مباركا ان وهب لي صبيا اسميته زكرياء وكان في اخر يوم من رمضان الخميس .ربي اني وهبت لك اطفالي هاجر وزكرياء محررين لوجهك الكريم طمعا في حبك وقربك وتحقيق نعيم رضوان نفسه فتقبلهم مني إنك أنت السميع العليم .

امامي احب ان استفسر عن العقيقة والختان في الاسلام هل يجب الذبح فيهما واقام حفل.
هل ذبح شاة واحدة عن الصبي تجزئ أم لابد من شاتين وماذا عن المدة اذاتجاوزت شهر لظروف صحية قاهرة ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختك امة النعيم الاعظم المتوكلة على الله ام هاجر وزكرياء
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على حبيبنا محمد وآله الأطهار والسابقين الأنصار، وسلام لأختنا أم هاجر..

إنّما الختان ليس إلا للولد فقط، وأما الذبح فلكليهما لمن يسّر الله له فيدعو جيرانه ومن يشاء من أصدقائه، ويطعم من وفد إليه من المساكين ولا يزجرهم، وعلى قدر حالته تكون الوليمة وما على الذين لا يجدون من حرج أن يذبحوا.

ولم يكن ذلك أمراً في الدّين جبرياً على المؤمنين حتى تقولي وهل يجزي شاة؛ بل الأمر مُستحبٌ يا أمّة الله لمن تيسر له ذلك إنْ جاء له ولدٌ أو أنثى أن يذبح فَرَحاً بالمولود فيقيم وليمةً على قدره، فيطعم الفقراء والمساكين منها ليرجو من ربّه أن ينبت مولوده نباتاً حسناً.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ

ما الحكم الشرعي في ختان الإناث ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
29- 07 -2010 مـ
17 - 08 -1431 هـ 
03:04 صباحــاً
ــــــــــــــــــــــ


ختان الإناث مُحرمٌ ما أنزل الله به من سُلطان..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أخي السائل من الأنصار السابقين الأخيار، أفتيك وجميع المُسلمين أنّ خِتَان الإناث مُحرمٌ لأنَّه يذهب من عضوٍ لم يخلقه الله عبثاً سُبحانه! فهل تدري عن سبب ختان الذكر؟ وذلك لأنّ الجلدة التي يزيلونها إنّما تحجب متعة الرجل ولذلك يتم إزالتها، وأما المرأة فَيُذهِبون عنها شيئاً خلقه الله ليزيد الإحساس لديها في المتعة بما أحَلَّهُ الله لها، فأَصبَح ختانُ المرأةِ ظُلماً ولذلك فهو مُحَرَّمٌ على المُسلمين.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الأربعاء، 28 يوليو 2010

أخرج ابن النجار عن ابن عباس قال ‏"‏سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال‏:‏ سأل بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، ألا تبت علي فتاب عليه‏" حديث موضوع مُفترى


الإمام ناصر محمد اليماني
28-07-2010 - 03:29 AM



مزيدٌ من العلم من القرآن المُحكم عن زوجات المُؤمنين..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
وما يلي اقتباس من بيان فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم باللون الأحمر كما يلي:

( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ )
فمن هي الواحدة هنا ؟
ومن هي ملك اليمين هنا ؟
وهل يحل الجمع في وقت واحد بين تلك الواحدة وبين ملك اليمين ؟ تحياتي لكم.


ومن ثم يرد عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأفتيك بالحق عن المقصود بالواحدة في قول الله تعالى:
{ وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ(3) } صدق الله العظيم [النساء]

فأما البيان الحق لقول الله تعالى:
{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى } ويقصد أولاد المرأة الأرملة كونه سوف يتحمل مسؤلية عظيمة تجاه اليتامى أولاد الأرملة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً } 
صدق الله العظيم [النساء:2]

وأما قول الله تعالى: { وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى} وهُنا أمره الله أن يرجع عن الزواج بالأرملة أم اليتامى حتى لا يحبط ذمته في ظلم أولادها بعدم القسط فيهم، ولم يضيق الله عليه أن لا يتزوج إلا أرملة أم اليتامى بل أحل الله للمُسلم الزواج من النساء البكور والثيب المؤمنات فليتزوج مثنى وثلاث ورباع إلا أن يخاف أن لا يعدل بين زوجاته الحُرّات فواحدة، ولذلك قال الله تعالى:
{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } صدق الله العظيم [النساء:3]

أي من غير الأرامل أمهات اليتامى فليتزوج إن يشاء مثنى وثلاث ورباع من النساء الأُخريات غير أمهات الأرامل أم اليتامى فليتزوج من النساء الأخريات ثيباً أو بكراً مثنى وثلاث ورباع إلا في حالة الخشية من عدم العدل فيميل كل الميل في الكيلة والليلة فهُنا أمره الله أن يكتفي بواحدة حتى لا يُخالف أمر ربه بالعدل بين نسائه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاءوَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً } صدق الله العظيم [النساء:129]

ويقصد إنكم لن تستطيعوا أن تعدلوا في الحُب بالقلب بينهُن لأن قلوبكم ليست بأيدكم ولكن الله نهاكم أن تميلوا في الكيلة والليلة إلى من تحبون فتذرون الأخرى كالمُعلقة لا هي مُزوّجة ولا هي مُطلقة كونها افتقدت حقوقها الزوجية بسبب ظُلم زوجها كونه يميل إلى التي يحبها قلبه فزاد ميل الكيلة والليلة إضافة إلى ميل الحب. فذلك هو المقصود بقول الله تعالى: { فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ }، فأصبحت مُعلّقة مظلومة من حقوقها الزوجية وهُنا أمره الله إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً } صدق الله العظيم [البقرة:229]

كون الطلاق جاء من الرجل من غير طلب من المرأة، فإذا طلقها من ذات نفسه فحرم الله عليه أن يأخذ مما آتاها شيئاً كونه قد استمتع بها ولذلك حرم الله عليه أن يأخذ من أجرها شيئاً تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه إلى الزوج:
{ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } صدق الله العظيم [النساء:24]

بمعنى أنه يأتيها أجرها كاملاً إذا لا يزال في ذمته منه شيء، وذلك لأن من الأجور ما يكون مُؤخَّراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً } صدق الله العظيم [النساء:24]

إلا أن تتنازل الزوجة عن شيء من أجرها لزوجها عن طيب نفس فلا جُناح على الزوج أن يأكله هنيئاً مريئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً } 
صدق الله العظيم [النساء:4]

المهم إنه إذا استمتع بها وطلقها من ذات نفسه فلا يحق له أن يأخذ من أجرها شيئاً إلا في حالةٍ واحدة وهي أن تأتي بفاحشة مُبيّنة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ } صدق الله العظيم [النساء:19]

وهذا البيان يخص الزوجات الحُرّات لأن الله أمر الزوج بالعدل فيهن وإذا خشي أن يحبط ذمته (فواحدة) من الزوجات الحرّات إضافة إلى ما ملكت يمينكم وهُنّ الإماء التي ليس لها غير الله وزوجها فهو زوجها وأهلها، كونها لا وجود لأهلها الأصليين كون الأَمَة لا أهل لها فهي تعيش بين نساء أحد المُسلمين إن أراد أن يستنكحها أو يكون أهلاً لها فيكون ولي أمرها فينكحها لآخر، فاستوصاهم الله فيهنّ خيراً وأن يعطوهنّ أجورهنّ المُتفق عليها فأصبح يملكها ما دام تكفل بمعيشتها وكسوتها وأصبحت حليلة له. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6) } 
صدق الله العظيم [المؤمنون]

وذلك هو الجواب من محكم الكتاب لسؤال فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم المُحترم الذي سأل وقال:
ماهو البيان لقول الله تعالى ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ).

ونأتي لبيان قول الله تعالى: { ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } صدق الله العظيم [النساء:3]

فمن هو العائل؟ وقال الله تعالى: { وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى } صدق الله العظيم [الضحى:8]

إذاً البيان الحق لقول الله تعالى: { ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } صدق الله العظيم، أي ذلك أفضل أن لا تفقروا لأنه لا يتزوج مثنى وثلاث ورباع إلا ميسور الحال لديه القدرة المادية على النفقة، ولكن إذا لم يعدل بين نسائه فدعت عليه أحداهنّ أن يحقره ويفقره فليعلم أن دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب، وأنه دُعاء مُستجاب ولو بعد حين فيُذهب الله ماله فيصبح فقيراً بسبب دُعاء زوجته المظلومة..

وأعلمُ ما كان يريد قوله فضيلة الشيخ احمد من قوله:
(فمن هي الواحدة هنا ؟ ومن هي ملك اليمين هنا ؟ وهل يحل الجمع في وقت واحد بين تلك الواحدة وبين ملك اليمين ؟ تحياتي لكم)

فهو يظن إن الواحدة هي امرأة واحدة سواء حُرّة أو مُلك يمين، ومن ثم يُريد أن يفتي إنه لا يحل الزواج للمُسلمين إلا بواحدة إلا في حالة واحدة، ويُريد أن يقول إنه لا يحل الجمع بينهنّ بين الحرة ومُلك اليمين إلا في حالة واحدة وهي الزواج بأرملة إلا أن يخاف أن لا يعدل فواحدة. ومن ثم يقول تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } صدق الله العظيم [النساء:3]

ومن ثم نرد عليه مقدماً فنقول: إذاً ياشيخ أحمد عيسى إبراهيم فما يقصد الله بقول الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6) } 
صدق الله العظيم [المؤمنون]

ويارجل كيف تُريد الخلط بين قول الله تعالى:
{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى } صدق الله العظيم [النساء:3]

وقول الله تعالى:
{ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } صدق الله العظيم [النساء:3]

ولكنها سبقت فتوانا بالحق 
{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى } صدق الله العظيم

فيقصد بذلك يتامى الأب وهم أولاد الأرملة وأما قول الله تعالى:
{ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } صدق الله العظيم

فيقصد النساء من غير الأرملة التي صرفت الزواج عنها خشية أن لا تقسط في أولادها فتعاملهم كما أولادك، فلا تقل على الله مالم تعلم إن كنت تقصد ذلك أخي الكريم. ونصيحةً من الإمام المهدي لفضيلة الشيخ أحمد إبراهيم أن لا تعتمد على بيان ظاهر الآية في القرآن مهما كانت مُحكمة في نظرك بل لا بد أن يكون لديك رسوخ في علم كتاب الله القرآن العظيم بشكل عام وذلك حتى لا يكون في بيانك للقرآن تناقضاً فتقول على الله مالم تعلم علم اليقين إنهُ الحق من رب العالمين. ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً في تفسير الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً والبيان الحق للقرآن من ذات القرآن. وقال الله تعالى:
{ أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } 
صدق الله العظيم [آل عمران:77]

فأولاً نريد أن نفسر البيان الحق لقول الله تعالى:
{ أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ } صدق الله العظيم

ويقصد الله أنه لا نصيب لهم في الآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ } صدق الله العظيم [الشورى:20]

ونأتي لقول الله تعالى: { وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ } صدق الله العظيم

فإذا أردت أن تبينها على ظاهرها فسوف تجعل في كلام الله تناقضاً سُبحانه وتعالى علواً كبيراً كونها سوف تأتي آية أُخرى تفتي بتكليم الله لأصحاب النار فتكون مضادة لبيانك هذه الآية في قول الله تعالى:
{ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ(111)} 
صدق الله العظيم [المؤمنون]

إذاً تبين لك أن قول الله تعالى:
{ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } صدق الله العظيم [آل عمران:77]

وتبين لك إن فيها كلمات متشابهات وهي:
{ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } صدق الله العظيم

فهو لا يقصد إنه لا يكلمهم بوحي التكليم بل يقصد إنه لا يكلمهم بوحي التفهيم إلى قلوبهم ليسألوه رحمته كما تلقى آدم عليه الصلاة والسلام وزوجته كلمات من ربهم بوحي التفهيم إلى قلوبهم بما يلي:
{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } صدق الله العظيم [البقرة:37]

فماهي هذه الكلمات؟ وتجد الجواب في مُحكم الكتاب بما يلي:
{ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } صدق الله العظيم [الأعراف:23]

فتلك هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه وزوجته، ولكن إذا رجعت لما يقولونه بعض المُفسرين فسوف تجد في ذلك حديث موضوع مُفترى عن النبي فيسندوه لتفسير القرآن وهو بما يلي:

(وأخرج ابن النجار عن ابن عباس قال ‏"‏سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال‏:‏ سأل بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، ألا تبت علي فتاب عليه‏")‏‏

وحسبي الله على المُفترين، وعلى كل حال فحتى تعلم أنه حقاً يوجد في الكتاب فتوى وحي التفهيم من الرب إلى القلب فسوف تجد ذلك في قول الله تعالى:
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } 
صدق الله العظيم [الشورى:51]

فأما قول الله تعالى { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً }؟
أي وما كان لبشر أن يكلمه الله جهرةً إلا وحياً إلى القلب من الرب.

وأما قول الله تعالى { أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ }، ويقصد بوحي التكليم بالصوت من وراء الحجاب.

وأما قول الله تعالى { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } صدق الله العظيم، ويقصد الرسول الكريم جبريل عليه الصلاة والسلام إلى من يشاء من عباده وقال الله تعالى:
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ(22) } 
صدق الله العظيم [التكوير]

ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم، إن الإمام المهدي ليعتذر منك حبيبي في الله فلا اقصد إنك من شياطين البشر وإنما سألتك فهل أنت ذلك الرجل الذي جئتك برابط ما يقول في علم المواريث ولكني صدقتك إنك لست هو فلم أحكم عليك والظن لا يغني من الحق شيئاً، ولذلك سألتك ولم أحكم إنك من شياطين البشر بل أنت من عُلماء الأمة الأجلاء، ولكن اسمح لي أن أعلن بالنتيجة للحوار بيني وبينك مُقدماً إن الإمام ناصر مُحمد اليماني سوف يُهيمن عليك بسُلطان العلم بإذن الله مالم، فلستُ المهدي المنتظر إذا لم أُهيمن عليك بسُلطان العلم المُلجم وذلك لأن آية الخليفة المصطفى الذي جعله الله للناس إماماً المُصطفى لا بد أن يزيده الله عليكم بسطةً في العلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ } صدق الله العظيم [البقرة:247]

وبما إني الإمام المهدي المُصطفى من رب العالمين فلا بُد أن يزيدني ربي عليكم بسطةً في العلم كون الذي يختار خليفة الله الإمام المهدي ليس الشيعة ولا السنة ولا يحق لأيٍّ من عبيد الله أن يختار خليفته من دونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } صدق الله العظيم [القصص:68]

فدعنا نكمل حوارنا في علم الفرائض أولاً حتى إذا استكملناه فخرجنا بنتيجة ومن ثم نأتي هُنا ليستمر الحوار بيننا، ولسوف أُلقي إليك هُناك في حوار علم الفرائض سؤالاً عن بيان آية في القرآن لتعلمني ببيانها الحق الذي لا شك فيه شيئاً ولا ريب، أو أعلمك بالبيان الحق لها وأفصلها تفصيلاً بالبيان الحق لا ريب فيه من رب العالمين. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 20 يوليو 2010

ما هو معنى التواطئ ؟



( الخبر المختصر عن حقيقة اسم المهديّ المنتظَر )

- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
08 - 08 - 1431 هـ
20 - 07 - 2010 مـ
10:46 مساءً
ــــــــــــــــــــــ


ردّ الإمام الأول على العضو ابن علاء:
المهديّ المنتظَر يأمر الحسين بن عُمر بالتحلي بالصبر وعدم الحظر لطالب الحوار ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار وكافة الوافدين لطلب الحوار بحثاً عن الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع، وسلامُ الله على أخي الكريم الحُسين بن عمر ورحمة الله وبركاته..
وإنّي الإمام المهديّ المنتظَر آمر الحُسين بن عمر وكافة الأنصار بالتحلي بالصبر وآمر طاقم الإدارة جميعاً بعدم الحظر لمن يبدأ في الحوار مع الإمام ناصر محمد اليماني حتى يصدر من المهديّ المنتظَر القرار بحظره بعد أن نقيم عليه الحجّة بالحقّ ونهيّمن عليه بسلطان العلم المُلجم، فإذا استمر من بعد ذلك في إضاعة وقت المهديّ المنتظَر فيُحاجّه في أمره فلا لوم علينا إن أمرنا بحظره بعد أن وجد جميع الأنصار والزوار أن الإمام ناصر محمد اليماني هو حقاً المهيمن في الحوار بالعلم والسُلطان كما سوف نفعل الآن بإذن اللهِ تعالى لمن أراد أن يتّبع الحقّ والحقّ أحق أن يُتّبع. 

ويا ابن العلاء، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر لكافة المُسلمين والكُفار، وأراك تُجادلنا في كلمة التواطؤ التي أفتى الإمام المهديّ إنّ المقصود بكلمة التواطؤ لغةً وشرعاً هو التوافق وليس التطابق، فوجدنا ابن العلاء لا يزال يجادل الأنصار جدالاً كبيراً ويفتي بالباطل أنّ المقصود من كلمة التواطؤ في الكتاب هو التطابق، ولكنّ الإمام المهديّ يُفتي بالحقّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ أنّ المقصود بكلمة التواطؤ أنّه التوافق وليس التطابق. وحتى يعلم ابن العلاء بالمقصود ومن ثم يُلقي إليه الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد بهذا الخبر بما يلي: 
( إن بوش الأصغر وقبيله بلير قد تواطَأوا على غزو العراق )

فهل لديك أيّ اعتراض على هذه الفتوى أخي الكريم ابن العلاء؟ فإن كان ردّك بنعم إنّ بوش الأصغر وقبيله بلير حقاً قد تواطَأوا على غزو العراق بغير الحقّ، فمن ثم يقول لك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: أفلا ترى أنّ التواطؤ هو التوافق بمعنى أنّ بوش الأصغر وقبيله بلير قد اتّفقوا على غزو العراق؟ إذاً إنّ البيان الحقّ لكلمة التواطؤ هو التوافق وليس التطابق، فهل يصح أن تقول: 
( إنّ بوش الأصغر وقبيله بلير قد تطابقوا على غزو العراق )؟

فكيف تفتي أنّ التّواطؤ هو التطابق؟ بل التواطؤ هو التّوافق لغةً أخي الكريم، فلِمَ تُجادل بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ؟ هداك الله وغفر لك، فهل لا يزال لديك اعتراض على فتوى الإمام المهديّ عن بيان كلمة التواطؤ أنّها حقاً التوافق وليس التطابق؟ وإن أبيتَ يا ابن العلاء إلا أن يكون المقصود لكلمة التّواطؤ هو التطابق ومن ثم يكرر عليك الإمام المهديّ بالسؤال مرةً أخرى، فهل يصح أن نقول:
( تطابق بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )؟
أم نقول: 
( تواطأ بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )؟

وكذلك نقول: 
( توافق بوش الأصغر وقبيله بلير على غزو العراق )

إذاً التّواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق، فلِمَ يجادلون في الحقّ بعدما تبيّن لكم أنه الحقّ من ربكم؟

وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــ
    
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 08 - 1431 هـ
22 - 07 - 2010 مـ
01:27 صباحاً
ـــــــــــــــــــ


ردّ الإمام الثاني على العضو ابن علاء:
السلام عليكم إخواني المُسلمين ورحمة الله وبركاته ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، السلام علينا وعلى عباد الله والحمدُ لله ربّ العالمين..
السلام ُعليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وعلى كافة الزوار الباحثين عن الحقّ، السلامُ عليكم أخي الكريم ابن العلاء ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك أخي الكريم، وإنّما الإمام المهديّ ابتعثه الله ليحكم بالحقّ بين المُختلفين، وعلى سبيل المثال فانظر إلى جدل الشيعة والسُّنّة حول اسم الإمام المهديّ المنتظَر وهو كما يلي جعلوه بعنوان:
هل المهديّ عليه السّلام: محمّد بن عبد الله أم محمّد بن الحسن العسكري؟

سؤال: عيّنت بعض الروايات الواردة عن طريق أهل السنّة اسمَ والد الإمام المهديّ المنتظَر عليه السّلام بـ « عبدالله »، ممّا دفع البعض إلى الاعتقاد ـ خطأً ـ بأنّ اسم المهديّ الموعود عليه السّلام « محمّد بن عبدالله »، وقيل إنّه لم يولد بعد، وإنّه إنّما سيولد قُبيل ظهوره في آخر الزمان، فما صحّة هذه الروايات ؟
جواب: لقد نقل بعض محدّثي أهل السنّة حديثاً عن ابن مسعود، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال « المهديّ يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي »، وفي رجلاً ـ وفي بعضها «لا تذهب الدنيا ـ أو: لا تقوم الساعة ـ حتّى يبعث الله رجلاً ـ وفي بعضها: حتّى يملك الناسَ رجل ـ من أهل بيتي يواطئ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي» (1).
ونلاحظ في هذا المجال عِدَّة أمور جديرة بالتأمّل:
1 ـ روى هذا الحديثَ بعض محدّثي أهل السنّة عن ابن مسعود نفسه، كما في مسند أحمد وفي عِدَّة مواضع، وفيه: (واسمه اسمي) فقط (2).
2 ـ روى البعض الآخر من محدّثي أهل السنّة ـ كالترمذي في سُننه ـ هذا الحديث عن ابن مسعود، وفيه (واسمه اسمي) فقط، ثمّ قال الترمذي: وفي الباب: عن عليّ، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة، وهذا حديث حسن صحيح (3). فلهذا الحديث بهذا اللفظ أسانيد أخرى ترجع إلى كلّ هؤلاء الصحابة ـ غير ابن مسعود ـ تتفّق في خلوّها من زيادة (واسم أبيه اسم أبي).
وقد حذا أكثر الحفّاظ حذو الترمذي، فقد أخرج الطَّبراني هذا الحديث في معجمه الكبير عن ابن مسعود من طرق كثيرة أخرى بلفظ « اسمه اسمي » (4). وأخرج الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» الحديث المذكور عن ابن مسعود بلفظ « يواطى اسمه اسمي » فقط، ثمّ قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يُخرجاه (5)، وتابعه على ذلك الذهبي في تلخيص المستدرك، ورواه البَغَوي في « مصابيح السنّة » عن ابن مسعود دون هذه الزيادة، وصرّح بحُسن الحديث (6).
وصرّح المقدسي الشافعي بأنّ أئمّة الحديث لم يرووا تلك الزيادة، فقال ـ بعد أن أورد الحديث عن ابن مسعود بدون الزيادة ـ: أخرجه جماعة من أئمّة الحديث في كتبهم، منهم: الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه، والإمام أبو داود في سننه، والحافظ أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو عمرو الداني، كلّهم هكذا ». أي بدون زيادة (واسم أبيه اسم أبي) ثمّ أخرج المقدسي الشافعي جملة من الأحاديث المؤيّدة له، مُشيراً إلى من أخرجها من الأئمة الحفّاظ كالطبراني، وأحمد بن حنبل، والترمذي، وأبي داود، والبيهقي، عن عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عمر، وحذيفة (7).
ولا يمكن تعقّل اتّفاق هؤلاء الأئمّة الحفّاظ على إسقاط هذه الزيادة (واسم أبيه اسم أبي) لو كانت مرويّة حقّاً عن ابن مسعود.
3 ـ استقصى الحافظ أبو نعيم الاصفهاني (ت 430 هـ) في كتابه «مناقب المهدي» طرق هذا الحديث عن عاصم بن أبي النجود، عن ابن مسعود، حتّى أوصلها إلى 31 طريقاً، ولم يُرْوَ في واحد منها عبارة (واسم أبيه اسم أبي)، بل اتفّقت كلّها على رواية (اسمه اسمي) فقط. وقد نقل نصّ كلامه الكنجي الشافعي (ت 638 هـ) في كتابه « البيان في أخبار صاحب الزمان عليه السّلام » ثمّ عقّب على ذلك بقوله:
ورواه غير عاصم، عن زَرّ ـ وهو عمرو بن حرّة ـ عن ابن مسعود، كلّ هؤلاء روَوا (اسمه اسمي)، إلاّ ما كان من عُبيد الله بن موسى، عن زائدة، عن عاصم عن ابن مسعود، فإنّه قال فيه « واسم أبيه اسم أبي » ولا يرتاب اللبيب بأنّ هذه الزيادة لا اعتبار لها مع اجتماع هؤلاء الأئمّة على خلافها (8).

ومن ثم يحكم بينهم المهديّ المنتظَر بالحقّ وأقول: إنّ الحديث الحقّ هو: [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثم أثبتنا من القرآن البيان الحقّ للتواطؤ أنهُ التوافق وليس التطابق مُطلقاً، ولو كان التواطؤ هو التطابق إذاً لوجدنا السَّنة العبريّة تُطابق السَّنة الهجريّة القمريّة تبدأ بمُحرمٍ فتنتهي في ذي الحجّة، ولكنّ أوّل الأشهر الحُرم لحكمةٍ إلهيّةٍ يكون أوّل الأشهر الحُرم هو رجب وبينه وبين الأشهُر الحُرم الأخرى شعبان ورمضان وشوال، ومن ثم يأتي ثاني الأشهُر الحُرم وهو ذو القعدة ومن ثم ذو الحجّة ومن ثم الشهر الأول للسّنة الهجريّة ليكون الأخير في الأشهر الحُرم، فواجه الذين يريدون الفساد مُشكلة في عِدَّة ما حرّم الله وهو شهر مُحرم، فإن جعلوا السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة فحتماً ستنتهي في شهر ذي الحجّة ثالث الأشهر الحُرم وبقي لديهم شهر مُحرم فهم لا يستطيعون أن يجعلوه أول الأشهر الحُرم لأنّهم يعلمون إنّه الأخير ممّا أجبرهم ذلك أن يجعلوا سنتهم تزيد عن اثني عشر شهراً لكي يواطئوا شهر مُحرم فيكون هو الشهر الأخير في سنتهم فتنتهي خلاله حتى يقيموا عيد رأس السّنة فيحلّوا فيه ما حرم الله، إذاً المُشكلة لديهم ليس في شهر رجب ولا شهر ذي القعدة ولا ذي الحجّة بل في شهر مُحرم كونه أوّل السَّنة الهجريّة وآخر الأشهر الحُرم ولذلك اضطروا إلى الزيادة لينالوا شهر مُحرم الحرام كون الأشهر الثلاثة الأولى مضمونة لو يجعلوا سنتهم تطابق السَّنة الهجريّة فهم حتماً سيضمنون شهر رجب وذي القعدة وذي الحجّة ولكن بقي لديهم شهر مُحرم الحرام ولذلك اضطروا إلى الزيادة ليوطئوا عِدَّة ما حرم الله وهو شهر مُحرم الحرام، أي إنّهم يريدون أن يوافق الشهر الأخير في السَّنة الكفرية الشهر الأول للسّنة الهجريّة ليحلوا فيه مناسباتهم الشركيّة ما حرّم الله كمثل عيد رأس السنة.

ويا أخي الكريم، سبقت فتوانا بالحقّ أن لو كان المقصود بالتواطؤ هو التطابق لما كانت هُناك زيادة شهر بل سوف يجعلون السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة، ولحكمة إلهيّة فرّق الأشهر الحرم فجعل الشهر لكي يزيد الذين كفروا كفراً فيضطروا إلى الزيادة لأنّ ما دام شهر مُحرم الحرام هو الأخير في الأشهر الحُرم فلن يطولوه ولو جعلوا السَّنة الكفرية تُطابق السّنة القمريّة كونها سوف تنتهي في شهر ذي الحجّة ولذلك اضطروا للزيادة لكي يُواطئوا عِدَّة الشهر الرابع وهو شهر محرم الحرام.

وعلى كُل حال تبيَّن لكم إنّ التواطؤ ليس التطابق مُطلقاً بل هو التّوافق، وأنتُم على ذلك لمن الشاهدين أنّكم تقصدون بقولكم تواطأَ فلان مع فلان أي اتّفق فلان مع فلان ولم تقصدوا بقولكم تواطأ فلان مع فلان إنّه تطابق فلان مع فلان، فلِمَ تحريف لُغتكم يا قوم وأنتم تعلمون؟ وخلاصة الأمر إنّكم تعلمون إنّ التواطؤ هو التوافق، وبما أنّك تؤمن أنّ التّواطؤ كذلك يعني التّوافق وعليه يوجه المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد إلى ابن العلاء هذا السؤال وهو: فهل وجدتُم أنّ الاسم (مُحمد) يوافق في الاسم (ناصر مُحمد) وجعل الله التوافق للاسم مُحمد في اسمي في اسم أبي، أم إنّكم تُنكرون إنّ اسمي (ناصر مُحمد)؟ إذاً الاسم مُحمد يوافق في اسمي وإنّما جعل الله نُقطة التّوافق في اسمي للاسم مُحمد هي في اسم أبي، وفي ذلك حكمةٌ بالغة لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأنّ الله لم يبتعث المهديّ المنتظَر نبيّاً ولا رسولاً بل يبعثه ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبذلك تنقضي الحكمة البالغة من التّواطؤ، ولكنكم جعلتُم التواطؤ هو التطابق برغم أنّكم لتعلمون أنّ في اللغة العربية لا ينبغي أن يكون التواطؤ هو التطابق، وذلك لأنّه لا يصح أن تقول: (فلان تطابق مع فلان لقتل فلان)؛ بل تقولوا: (فلان تواطأ مع فلان لقتل فلان). إذاً التّواطؤ هو التوافق وليس التطابق أخي الكريم.

وأما سؤالك الذي تقول فيه كما يلي: "هل قولي [يوافق اسمه اسمي] يعني إن اسم أبيه هو اسمي؟"، ومن ثم يرد عليك الإمام ناصر محمد بما يلي: بل البيان الحقّ للحديث الحقّ لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يواطئ اسمه اسمي]؛ بمعنى إنّ الاسم مُحمد يوافق في الاسم (ناصر مُحمد)، أم إنّك لا ترى في اسمي أيّ توافق في الاسم مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وجميل إنّك سلّمت أنّ التواطؤ هو التوافق وليس هو التطابق، وهُنا تكمن المشكلة لدى الشيعة والسُّنّة بسبب فهمهم الخاطئ لكلمة التّواطؤ فظنّوا أنّها التّطابق، ولذلك اتّفقوا على إنّ اسم المهديّ المنتظَر هو (مُحمد) ولكنّهم اختلفوا في أبيه اختلافاً كبيراً، ومن ثم يقيم المهديّ المنتظَر عليهم الحجّة جميعاً وأفتي بالحقّ وأقول قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:2].

وعليه فإنّي أتحداكم.. فهل يصح لغوياً أن تقولوا: "تطابق فلان مع فلان لقتل فلان"؟ أم إن الصحيح لغوياً هو أن تقولوا: "تواطئ فلان مع فلان لقتل فلان"؟ وأعلم بجواب أهل اللغة العربية جميعاً فسوف يقولون بلسانٍ واحدٍ موحدٍ: "بل الصحيح لغوياً هو نقول: ((تواطأ فلان مع فلان لقتل فلان))، وليس الصّح أن نقول: (تطابق فلان مع فلان لقتل فلان).

ومن ثمّ يقول لكم المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد: أفلا ترون أنّ التواطؤ هو حقاً التوافق وليس التطابق؟ إذاً ليس اسم الإمام المهديّ (مُحمد بن عبد الله) وأخطأ السُّنة في الاسم ونسوا حظاً من العلم، وكذلك ليس اسم الإمام المهديّ (مُحمد بن الحسن العسكري) وأخطأ الشيعة في الاسم ونسوا حظاً كبيراً من العلم وضلّوا عن سواء السبيل بسبب المُبالغة في آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ويا أخي الكريم، إنّه مهما أثبتنا لكم أنّ اسم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم هو ناصر مُحمد، فكم وكم من البشر اسمه ناصر مُحمد فلن يسمن ذلك ولن يغني من جوعٍ ما لم يؤيد الله ناصر مُحمد بسُلطان العلم الحقّ فيزيده بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن حتى لا يُحاجّه عالِمٌ من القرآن إلا غلبه بسُلطان العلم المُلجم، فإذا وجدتم إنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً أعلمكم بالبيان الحقّ لكتاب الله القرآن العظيم فذلك هو آية الاصطفاء للخلافة في كُل زمانٍ ومكانٍ منذ أن خلق الله خليفته آدم، فبرغم إنّ الله سبق وأن علّمهم إنّه سوف يخلق بشراً من طين ليجعله خليفة له في الأرض فأمر الملائكة أن يقعوا له ساجدين وبرغم ذلك فلن تجد أنّ الله أمرهم بالسجود لآدم إلا بعد أن أثبت خليفة الله آدم إنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم أجمعين حتى إذا قدّم آدم البُرهان في بسطة العلم على ملائكة الرحمن، ومن ثم أمر الله ملائكته بالسجود لآدم بعد أن أقام آدم عليهم الحجّة إنّ الله زاده بسطةً في العلم عليهم. وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿30﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿31﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿32﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿33﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ(34)} صدق الله العظيم [البقرة].

وتبيَّن لكم إنّ الله لم يأمر ملائكته بتنفيذ ما آمرهم به من قبل حتى قدّم خليفةُ الله آدم البُرهان بأنّ الله الذي اصطفاهُ عليهم قد زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً حتى إذا قدّم آدمُ البرهان أنّه أعلمهُم ومن ثم جاء أمر الله إلى ملائكته بتنفيذ أمر السجود وقال: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا} صدق الله العظيم، وذلك هو الناموس في الكتاب أنّ الذي يصطفيه الله للناس إماماً كريماً أنّه يزيده الله بسطةً في العلم عليهم جميعاً. ولذلك قال الله تعالى عن الإمام طالوت: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

وليس المقصود أنه زاده كذلك عليهم بسطةً في الجسم أنه جعله ثخيناً أو عملاقاً طويلاً؛ بل قد يوجد في القوم من هو أطول وأثخن، فليس ذلك هو المقصود على الإطلاق، بل البسطة في الجسم: إن جسمه لا يكون كمثل أجسادهم من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً؛ بل يبقى كما هو يوم موته لم يتغير ولم يتأثر شيئاً، ومثل أجساد الأئمة كمثل أجساد الأنبياء لا يتورّمون من بعد موتهم ولا يأكل الدود أجسادهم كمثل جسد نبي الله سليمان. قال الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} صدق الله العظيم [سبأ:14].

بمعنى إنّه لم يدلّهم على موته أنّ جسده تورّم أو تغيّر أو أكله الدود لأنّهم لم يروا أنّه حدث لجسده من ذلك شيء، إذاً لعلموا إنّ نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام قد مات؛ بل قال الله تعالى: {مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} صدق الله العظيم؛ فذلك هو المقصود بالبسطة في الجسم عن الإمام طالوت عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى: {الْجِسْمِ} بمعنى إنّه زاده عليهم بسطةً في الجسم فلا يكون جسمه من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظاماً نخرةً. فما خطبُكم تُجادلون في الاسم ونسيتُم إنّ الحجّة هي في العلم! أفلا تعلمون إنّ للأنبياء والأئمة المُصطفين من اسمين اثنين في الكتاب كمثل نبي الله إسرائيل وأنتم تعلمون إنّه ذاته نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام، وكذلك نبيّ الله أحمد وأنتم تعلمون إنّهُ ذاته نبي الله مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً يا قوم ليس الحجّة هي في الاسم بل هي في العلم ولذلك جاءت الفتوى عن طريق الرؤيا الحقّ بما يلي: [وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبتَه].

إذاً يا قوم إنّ لكلّ دعوى بُرهان، فإذا أيّدني الله بسُلطان العلم فتجدون إنّهُ حقاً لا يُحاجُّني عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم المُحكم فقد علمتم إنّ الله أصدقني الرؤيا الحقّ على الواقع الحقيقي، وأمّا إذا وجدتم أحداً غلب الإمام ناصر مُحمد اليماني ولو في بيان آيةٍ واحدةٍ فجاء بالبيان الأحقّ من بيان ناصر مُحمد اليماني وأصدقُ قيلاً وأهدى سبيلاً فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر ناصر مُحمد، فلنجعل طاولة الحوار هي الميدان والحكم، ولكنّي أستحلف بالله العظيم الحسين بن عُمر أن يتحلّى بالصّبر وأن لا يحظر من يحاورني حتى يصدر من المهديّ المنتظَر القرار بالحظر، وذلك لأنّ الحظر يحقِّق لشياطين البشر مُبتغاهم فهم يريدون أن يقول الناس: "أفلا ترون إنّ المهديّ المنتظَر الذي يدعو كافّة البشر للحوار مسلمهم والكافر في طاولة الحوار (موقع الإمام ناصر مُحمد اليماني) ومن ثم يقوم بحظرهم بعد قليلٍ من الحوار خشية أن يقيموا الحجّة على ناصر مُحمد اليماني"، فهكذا سيقول الناس أيّها الحسين بن عُمر المُكرّم، وأعلمُ أنّك ذو غيرةٍ كُبرى على المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهار ولكنّك تجد أنّ الله كم يستوصيكم بالتحمّل والصّبر في الوصايا الحقّ في مُحكم الكتاب:


(1) {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [الشورى:43].

(2) {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:35].

(3) {سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} صدق الله العظيم [الرعد:24].

(4) {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [النحل:126].

(5) {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:34].

(6) {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} صدق الله العظيم [هود:11].

(7) {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} صدق الله العظيم [الرعد:22].

(8) {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:42].

(9) {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:96].

(10) {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِن بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [النحل:110].

(11) {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:111].

(12) {أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:75].

(13) {أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} صدق الله العظيم [القصص:54].

(14) {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:59].

(15) {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:24].

(16) {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [فصلت:35].

(17) {وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} صدق الله العظيم [الإنسان:12].

(18) {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:120].

(19) {بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:125].

(20) {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:186].

(21) {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:20].

(22) {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} صدق الله العظيم [إبراهيم:12].

(23) {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:90].

(24) {وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:109].

(25) {تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [هود:49].

(26) {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [هود:115].

(27) {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:127].

(28) {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} صدق الله العظيم [الكهف:28].

(29) {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} صدق الله العظيم [طه:130].

(30) {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [الروم:60].

(31) {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} صدق الله العظيم [لقمان:17].

(32) {اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ} صدق الله العظيم [ص:17].

(33) {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} صدق الله العظيم [غافر:55].

(34) {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [غافر:77].

(35) {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الأحقاف:35].

(36) {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} صدق الله العظيم [ق:39].

(37) {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} صدق الله العظيم [الطور:48].

(38) {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ} صدق الله العظيم [القلم:48].

(39) {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا} صدق الله العظيم [المعارج:5].

(40) {وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} صدق الله العظيم [المزمل:10].

(41) {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} صدق الله العظيم [المدثر:7].

(42) {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} صدق الله العظيم [الإنسان:24].

(43) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:200].

(44) {وَإِن كَانَ طَائِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَّمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:87].

(45) {قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:128].

(46) {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

(47) {رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:65].

(48) {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ} صدق الله العظيم [طه:132].

(49) {إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ} صدق الله العظيم [القمر:27].

(50) {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:45].

(51) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:153].

(52) {وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:18].

(53) {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} صدق الله العظيم [يوسف:83].

(54) {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} صدق الله العظيم [البلد:17].

(55) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بالحقّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} صدق الله العظيم [العصر:3].

(56) {وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:126].

(57) {قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} صدق الله العظيم [الكهف:69].

(58) {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} صدق الله العظيم [ص:44].

(59) {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} صدق الله العظيم [القصص:80].

(60) {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} صدق الله العظيم [الزمر:10].

(61) {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:155].

(62) {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:177].

(63) {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:249].

(64) {الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} صدق الله العظيم [آل عمران:17].

(65) {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:142].

(66) {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:146].

(67) {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [النحل:126].

(68) {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:85].

(69) {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَىٰ مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} صدق الله العظيم [الحج:35].

(70) {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:35].

(71) {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [الصافات:102].

(72) {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} صدق الله العظيم [محمد:31].

(73) {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [إبراهيم:5].

(74) {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [لقمان:31].

(75) {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [سبأ:19].

(76) {إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صدق الله العظيم [الشورى:33].

(77) {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿٣٤﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُ‌وا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [فصلت].


وكان بإمكان المهديّ المنتظَر أن يُذكّر بهذه الوصايا من مُحكم الذكر لحبيبي الحسين بن عُمر عبر رسالةٍ خاصةٍ، ولكنّي أريد أن تعمّ الفائدة لكافّة الأنصار السابقين الأخيار أن يتحلّوا بالصّبر جميعاً فإنّ ذلك ليزيد حبّكم في نفس ربِّكم لو كنتم تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:146].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ