الأربعاء، 18 أبريل 2007

قد جاء تاريخ اليوم الذي يظنّ اليهود بأنهم صلبوا فيه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وما صلبوه وما قتلوه


- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
18- 04 - 2007 مـ
09:53 مساءً
ـــــــــــــــــــ


قد جاء تاريخ اليوم الذي يظنّ اليهود بأنهم صلبوا فيه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وما صلبوه وما قتلوه ..

بسم الله الرحمن الرحيم، من اليماني المنتظر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطهّر العبد الرباني صاحب علم الكتاب ناصر محمد اليماني إلى معشر المسلمين من أتباع عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلّم تسليماً كثيراً، وإلى معشر المسلمين من أتباع النّبي الأمّي خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً كثيراً، وعلى المُصدّقين بكلمة التوحيد لا إله الله وحده لا شريك له الكلمة السواء بين رُسل الله أجمعين إلى العالمين، وإلى النّاس أجمعين، ثم أمّا بعد..

قال الله تعالى: {قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

يا معشر النّصارى والمُسلمين، إني خليفة الله عليكم أجمعين والإمام الشامل للأمّة، وقد جاء تاريخ اليوم الذي يظُن اليهود بأنهم صلبوا فيه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وما صلبوه وما قتلوه؛ بل أنقذه الله منهم وتوفى إليه روحه كما توفى أصحاب الكهف، وأمر الله ملائكته بتطهير جسده ثم رفعوه بتابوت المَلِكِ طالوت في مكانٍ عليٍّ في أرضكم هذه، ذلك هو الرقيم المُضاف إلى أصحاب الكهف؛ كانوا من آيات الله عجباً؛ آيات لكم من أنفسكم لتعلموا بأنّ وعد الله حقّ وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها.

يا أيّها النّاس إنكم لمخطئون في أرقام التاريخ الميلادي، وتعالوا لأنبئكم بحقيقة تاريخ اليوم الذي توفّى الله إليه روح ابن مريم عليه الصلاة والسلام يوم حاول اليهود قتله في يوم الجُمعة؛ في ليلة ميلاد هلال رمضان؛ في ليلة القدر في الشهر القمري قبل بضع سنين بالسَّنة الشمسيّة؛ في كسوف الجُمعة ثمانية إبريل؛ والذي تلاه كسوف الشّمس في رمضان 1426؛ والذي أدركت فيه الشّمس القمر فاجتمعت به في أول الشهر وقد هو هلال؛ ذلك بأنّ السَّنة الشمسيّة في الكتاب 360 يوماً شمسيّاً، واليوم الشمسي كما قُلنا ليله ستة أشهرٍ ونهاره ستة أشهرٍ؛ بمعنى أنّ السَّنة الشمسيّة 360 سنة حسب أيامنا، وفي ذلك التاريخ كانت المحاولة اليهوديّة لاغتيال عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يوم رفع الله إليه روح ابن مريم ومن ذلك التاريخ من يوم الرفع 2160 ميلادية إلى يوم كسوف الجُمعة القادم لرمضان 1427 والذي لا يُشاهد في المنطقة العربية وذلك حقيقة التاريخ الميلادي ولكن أكثركم يمترون! هو ألفان ومائة وستون سنة من يوم توفاه الله إليه، أما من يوم ميلاد ابن مريم عليه الصلاة والسلام تُضاف أربعين سنة فنحن الآن في عام 2200 م منذ ميلاد عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم.

وأما بالنسبة للتاريخ الهجري بتاريخ نزول القرآن فهو 1440 عاماً من تاريخ نزول القرآن قبل أربع سنوات شمسيّة، وبين توفي ابن مريم ونزول القرآن سنتين فقط شمسيّتين أي بما يُعادل سبعمائة وعشرون عاماً بالدقة المُتناهية

يا معشر البشر لقد أدركت الشّمس القمر وأنتم في غفلةٍ مُعرضون أم إنّكم لا تعلمون كيف تدرك الشّمس القمر يا أهل اللغة العربية؟ وذلك هو اللحاق به فتجتمع به وقد هو هلال، ومن ثم تسبقه في نهاية اليوم الشمسي للسنة الشمسية والذي يوافق يوم الجمعة يوم ميلاد هلال رمضان 1427، ولكن الهلال كما تعلمون يُولد وينفصل عن الشّمس شرقاً والشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فهي تكون غرب القمر وهو يجري في فلكه في أول الشهر مُنطلقاً شرقاً والشّمس وراءه وذلك هو النظام الفلكي في القرآن العظيم: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِ‌كَ الْقَمَرَ‌ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ‌ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس]

أما أن يُولَد الهلال ويجري وراء الشّمس إذاً فقد أدركته ثمّ سبقته وأنتم في غفلةٍ مُعرضون، وتلك آية من الله لتصديق اليماني المُنتظر خليفة الله على البشر وشرط من شروط الساعة الكبرى.

فأعلنوا بخبري يا معشر هيئة كبار عُلماء مكّة المُكرمة، فإن أعلنتم فقد صدقتم ومن ثم يظهر لكم ناصر محمد اليماني عند الرُكن اليماني للمُبايعة على إعلاء كلمة التوحيد في العالمين، وإن أبيتم فلا حاجة لي بنصركم فسوف يظهرني الله على العالم أجمعين في ليلةٍ واحدةٍ ولا أدري ما الله صانعٌ بكم إن أبيتم إعلان أمري، وعلى الله فليتوكل المؤمنون.

أخو الصالحين في الله الإمام ناصر محمد اليماني.
_______________

ما معنى قوله صلّى الله عليه وسلم [من سمّاه فقد كفر] ؟


- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 03 - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:35 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذراً أمّته: من سمّاه فقد كفر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام الله على أبو هادي وعلى جميع المسلمين في العالمين، ثم أمّا بعد..
أخي الكريم، أنا لست المهديّ الذي ينتظره الشيعة على أن يخرج من سرداب سامرّاء الذي يسمونه (محمد الحسن العسكري)، ولست المهديّ الذي ينتظره معشر أهل السنّة والذي يسمونه (محمد بن عبد الله)، فما أنزل الله بهذه الأسماء من سلطان، فإنّ بعض أئمة هاتين الطائفتين من السنّة والشيعة قد خالفوا ما نهاهم محمد رسول الله وأنذرهم بأن لا يُسمّوا المهديّ المنتظَر بغير اسم (المهديّ المنتظَر)، وذلك حتّى ظهوره ثمّ يُعرفهم باسمه. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: [من سمّاه فقد كفر].

ومعنى الحديث بأنّ محمداً رسول الله لم يخبر باسمه أحداً كما أمره الله بذلك وأمر المسلمين مُحذراً لهم أن يسمّوه بغير اسم الصفة (المهديّ المنتظَر)، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذراً أمّته: [من سمّاه فقد كفر].

أي أنّهُ سوف يكون أوّل كافرٍ بأمره حين الظهور نظراً لأنّه قد جاء مهديٌ بغير الاسم العقائدي الذي ورثوه عن آبائهم الأوّلين، ومهما اختلقوا له من الأسماء لا ينبغي لهم أن يُصادفوا اسمه الحقّ والذي سمّاه به أبيه (ناصر) بقدرٍ من الله، وكذلك اسم أبيه (محمد) بقدر من الله، وذلك حتّى يواطئ اسم محمد رسول الله اسم المهديّ الحقّيقي في اسم أبيه، وذلك حتّى يوافق الاسم الخبر فيكون عنواناً لأمر المهديّ وشأنه في العالمين، لذلك لم يقل رسول الله: [اسمه اسمي]. فهذا حديثٌ مُفترًى؛ بل الحقّ الحديث الآخر: [يواطئ اسمه اسمي].

وأنا لا أنتمي إلى مذهب السنّة فأنبُذ القرآن وراء ظهري فأقول: حسبي سنّة رسول الله حتى لو خالفت هذا القرآن جملةً وتفصيلاً. وكذلك لست شيعيّاً من الذين نبذوا القرآن وراء ظهورهم مثلهم كمثل أصحاب السنّة فهم يتمسكون بروايات العترة والسنّة يتمسكون بروايات الصحابة بشكل عام من صحابة رسول الله من الذين معه قلباً وقالباً وكذلك الصحابة الذي مَردوا على النفاق ويقلِّبون لرسول الله الأمور، فجميعهم عند أهل السنّة ثقات. فيا قوم اتقوا الله حقّ تقاته فحديث الله أصدق الحديث: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾} [النساء].
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾} [النساء] صدق الله العظيم.

والقرآن العظيم هو المرجعيّة العُظمى لهذا الدّين الحنيف يستنبط الحُكم الحقّ من القرآن العظيم أولي الأمر منهم، وليس أولوا الأمر كما يزعُم أهل السنّة بأنّهم هم حسني مبارك أو معمر القذافي وأشكالهم؛ بل وإنّهم هم الذين أمر الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله في قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّ‌سُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ‌ مِنكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:59].

بل وهم الذين قال الله عنهم: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُ‌وا بِالْمَعْرُ‌وفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمنكر‌} صدق الله العظيم [الحج:41].

أولئك هم الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، مالكم كيف تحكمون؟! فكيف يأمر الله المسلمين بطاعة من لم يحكم بما أنزل الله ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟! بل ويأمر بالمنكر وينهى عن المعروف، أثمّ يأمركم الله بطاعة هؤلاء!؟ فهل عندكم سلطان بهذا الأمر من القرآن العظيم فأتوني به إن كنتم من الصادقين يا معشر أهل السنّة؟

يا معشر المسلمين، لربّما بعض أحكامي توافق أحكام فرقةٍ منكم فيظنّ الجاهلون بأنّي أنتمي إلى هذه الفرقة، ثكلتكم أمهاتكم وهل أخاطبكم من روايات مذاهبكم؛ بل من القرآن العظيم، فمن وجد عنده ما حكمت به فحُكمه حقّ في هذه المسألة ومن وجده مُخالفاً فحُكمه خطأ في هذه المسألة، وإنّما جعلني الله حكماً بينكم بالحقّ فيما كُنتم فيه تختلفون، ولا ينبغي لي أن أحكم من رأسي فلن تغنوا عني من الله شيئاً، ولو اتّبع الحقّ أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ولما كانت هناك ثورات على الظُلم والطُغيان في كلّ زمانٍ حسب فتوى أهل السنّة بأن الخروج عن طاعة الحاكم كُفرٌ، غير أنّي أوافق أهل السنّة في بعض الأحكام وأخالفهم في أحكامٍ أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، وكذلك أوافق الشيعة في بعض الأحكام وأخالفهم في أحكامٍ أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، وكذلك جميع الفرق والمذاهب الإسلاميّة فلا أنتمي إلى أيّ مذهب منهم مُتحيزاً إليه ومُتعصباً معه أبداً؛ بل أحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون من أمور دينهم وأجمعُ شملهم وأوحّد صفّهم وأُلِّف بين قلوبهم بإذن الله، ويظهر الله بي دينهم ويمكّنهُ لهم ويستخلفهم في الأرض ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا.

ويا قوم، لا أقول لكم بأنّي أنا المهديّ المنتظَر بالظنّ، فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً؛ بل أفتاني الله في أمري تكراراً ومراراً عن طريق محمد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولكنّ الرؤيا تخصّ صاحبها ولا ينبغي أن يُبنى عليها حُكماً شرعيّاً إذاً لفسدت الأرض من جراء الرؤى؛ بل الرؤيا الصالحة وحيٌ من الله تخصّ صاحبها فقط وكفى بالمرء أن يوعظ في منامه.

وكذلك أخبرني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم – عن صدّام حسين بأنّهُ السُّفياني، وبأنّهُ لا خير في صدام. ومعنى قوله (انتهى) أي إنّها لن تقوم لهُ قائمة بعد اليوم، وقد خدمت أمريكا الإسلام خدمةً جليلة رغم أنّهم يريدون أن يطفئوا نور الله فيمكرون وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون، فلو بقي صدّام لكان أوّل من يُقاتل المهديّ المنتظَر فيغزوه بجيشه الجرار نحو الركن اليماني زاعماً بأنّه هو المهديّ المنتظَر؛ ولكنّه ليس من أهل البيت بل هو من قُريش من ذُريّة معاوية بن أبي سفيان لذلك يُسمّى السُّفياني. أمّا ناصر محمد اليماني فهو من آل بيت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من ذُريّة علي ابن أبي طالب ومن فاطمة بنت محمد ينقلب نسلي، غير أنّهُ لم يسبق ميلادي قدري، وسبحان الله العظيم! وكان أمر الله قدراً مقدوراً، فلا ينبغي أن تلدني أمّي قبل قدري المعلوم في زماني المحتوم، ولو يقتحم أحد الإخوة الشيعة سرداب سامرّاء لما وجد فيه غير الخفافيش مُعشعشة فيه، وأمّا أن يضربوا لي مثلاً بأصحاب الكهف وعيسى ابن مريم فهؤلاء قومٌ لم يسبق ميلادهم قدرهم وزمانهم وظهروا في زمن ميلادهم وإنّما أخرهم الله ليكونوا آية للناس من أنفسهم عجباً، وكذلك يجعلهم الله من أنصاري وإني بمكانهم لعليم.

ويظنّ الجاهلون بأنّ الله رفع إليه جسد ابن مريم؛ بل رفع إليه روح ابن مريم ثمّ أمر الملائكة بتطهير جسده بالماء، لذلك ذكر الله التَّوفّي والرفع والتطهير: وإنّما التَّوفّي والرفع إليه للروح فقط، وأمّا قوله: {وَمُطَهِّرُكَ} [آل عمران:55]، فذلك التطهير يخُصّ تطهير جسد ابن مريم من بعد التَّوفّي.

فلا تُماروا في أصحاب الكهف والرقيم ابن مريم إلا مراءً ظاهراً، ولسوف يظهر لكم المسيح عيسى ابن مريم الحقّ وكذلك المسيح عيسى ابن مريم الباطل الكذّاب فهو ليس ابن مريم؛ بل هو كذّاب لذلك اسمه المسيح الكذّاب.

وكيف تُميزون بين المسيح الحقّ والباطل؟ فأمّا المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فسوف يُكلمكم كهلاً بنفس الكلام الذي كلّم به قومه وهو في المهد صبياً فقال: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ} [مريم:30].
وكذلك الآن سوف يقول: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ} [مريم:30] صدق الله العظيم.

أمّا المسيح الكذّاب فسوف يقول إنّهُ المسيح عيسى ابن مريم وإنهُ الله ربّ العالمين! فذلكم هو المسيح الكذّاب وليس ابن مريم وما كان لابن مريم أن يقول اتخذوني إلهاً من دون الله! وكذَب عدو الله فليس هو المسيح عيسى ابن مريم؛ بل إنهُ كذّاب لذلك اسمه المسيح الكذاب؛ بل هو الشيطان الرجيم بذاته وصفاته فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة أم إنّكم تظنّون بأنّ المسيح الكذّاب سوف يأتي فيقول: أنا المسيح الكذاب؛ بل يريد أن يستغل عقيدة النّصارى فيقول: أنا المسيح عيسى ابن مريم وإنّي أنا الله ربّ العالمين.

وذلك هو مكر شياطين الجنّ وشياطين الإنس من اليهود ليضلّوا المسلمين والنّصارى عن سواء السبيل، فقد ضلّت النّصارى وبقي المسلمون وسوف يحاولون أن يردّونهم عن دينهم إن استطاعوا ولن يستطيعوا بإذن الله، وإنّما أضلّوهم عن طريق الأحاديث المُفتراة، ولسوف أدمّرها تدميرا إذا تمّ فتح باب الحوار من قبل علماء الأمّة إن لم يتبيّن لهم أمري بعد، أمّا إذا صدّقوني فعليهم أن يعلنوا بأمري بُشرى للمسلمين، ولكنّي لا أزال أراهم في حيرةٍ من أمري فلا يزالون في ريبهم يتردّدون، وربّما يظلون كذلك حتّى تطلع الشّمس من مغربها أو يُحدث الله قبل ذلك أمراً، وإلى الله تُرجع جميع الأمور.. {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

يمحو الله ما يشاء ويُثبت. يقول تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرض وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}صدق الله العظيم [الحديد:22].

أخو الصالحين في الله ناصر محمد اليماني.
______________

أنا لست المهديّ الذي ينتظره الشيعة على أن يخرج من سرداب سامرّاء الذي يسمونه (محمد الحسن العسكري)، ولست المهديّ الذي ينتظره معشر أهل السنّة والذي يسمونه (محمد بن عبد الله)، فما أنزل الله بهذه الأسماء من سلطان


- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
30 - 03 - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:35 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذراً أمّته: من سمّاه فقد كفر ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام الله على أبو هادي وعلى جميع المسلمين في العالمين، ثم أمّا بعد..
أخي الكريم، أنا لست المهديّ الذي ينتظره الشيعة على أن يخرج من سرداب سامرّاء الذي يسمونه (محمد الحسن العسكري)، ولست المهديّ الذي ينتظره معشر أهل السنّة والذي يسمونه (محمد بن عبد الله)، فما أنزل الله بهذه الأسماء من سلطان، فإنّ بعض أئمة هاتين الطائفتين من السنّة والشيعة قد خالفوا ما نهاهم محمد رسول الله وأنذرهم بأن لا يُسمّوا المهديّ المنتظَر بغير اسم (المهديّ المنتظَر)، وذلك حتّى ظهوره ثمّ يُعرفهم باسمه. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: [من سمّاه فقد كفر].

ومعنى الحديث بأنّ محمداً رسول الله لم يخبر باسمه أحداً كما أمره الله بذلك وأمر المسلمين مُحذراً لهم أن يسمّوه بغير اسم الصفة (المهديّ المنتظَر)، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذراً أمّته: [من سمّاه فقد كفر].

أي أنّهُ سوف يكون أوّل كافرٍ بأمره حين الظهور نظراً لأنّه قد جاء مهديٌ بغير الاسم العقائدي الذي ورثوه عن آبائهم الأوّلين، ومهما اختلقوا له من الأسماء لا ينبغي لهم أن يُصادفوا اسمه الحقّ والذي سمّاه به أبيه (ناصر) بقدرٍ من الله، وكذلك اسم أبيه (محمد) بقدر من الله، وذلك حتّى يواطئ اسم محمد رسول الله اسم المهديّ الحقّيقي في اسم أبيه، وذلك حتّى يوافق الاسم الخبر فيكون عنواناً لأمر المهديّ وشأنه في العالمين، لذلك لم يقل رسول الله: [اسمه اسمي]. فهذا حديثٌ مُفترًى؛ بل الحقّ الحديث الآخر: [يواطئ اسمه اسمي].

وأنا لا أنتمي إلى مذهب السنّة فأنبُذ القرآن وراء ظهري فأقول: حسبي سنّة رسول الله حتى لو خالفت هذا القرآن جملةً وتفصيلاً. وكذلك لست شيعيّاً من الذين نبذوا القرآن وراء ظهورهم مثلهم كمثل أصحاب السنّة فهم يتمسكون بروايات العترة والسنّة يتمسكون بروايات الصحابة بشكل عام من صحابة رسول الله من الذين معه قلباً وقالباً وكذلك الصحابة الذي مَردوا على النفاق ويقلِّبون لرسول الله الأمور، فجميعهم عند أهل السنّة ثقات. فيا قوم اتقوا الله حقّ تقاته فحديث الله أصدق الحديث: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾} [النساء].
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾} [النساء] صدق الله العظيم.

والقرآن العظيم هو المرجعيّة العُظمى لهذا الدّين الحنيف يستنبط الحُكم الحقّ من القرآن العظيم أولي الأمر منهم، وليس أولوا الأمر كما يزعُم أهل السنّة بأنّهم هم حسني مبارك أو معمر القذافي وأشكالهم؛ بل وإنّهم هم الذين أمر الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله في قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّ‌سُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ‌ مِنكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:59].

بل وهم الذين قال الله عنهم: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُ‌وا بِالْمَعْرُ‌وفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمنكر‌} صدق الله العظيم [الحج:41].

أولئك هم الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، مالكم كيف تحكمون؟! فكيف يأمر الله المسلمين بطاعة من لم يحكم بما أنزل الله ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟! بل ويأمر بالمنكر وينهى عن المعروف، أثمّ يأمركم الله بطاعة هؤلاء!؟ فهل عندكم سلطان بهذا الأمر من القرآن العظيم فأتوني به إن كنتم من الصادقين يا معشر أهل السنّة؟

يا معشر المسلمين، لربّما بعض أحكامي توافق أحكام فرقةٍ منكم فيظنّ الجاهلون بأنّي أنتمي إلى هذه الفرقة، ثكلتكم أمهاتكم وهل أخاطبكم من روايات مذاهبكم؛ بل من القرآن العظيم، فمن وجد عنده ما حكمت به فحُكمه حقّ في هذه المسألة ومن وجده مُخالفاً فحُكمه خطأ في هذه المسألة، وإنّما جعلني الله حكماً بينكم بالحقّ فيما كُنتم فيه تختلفون، ولا ينبغي لي أن أحكم من رأسي فلن تغنوا عني من الله شيئاً، ولو اتّبع الحقّ أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ولما كانت هناك ثورات على الظُلم والطُغيان في كلّ زمانٍ حسب فتوى أهل السنّة بأن الخروج عن طاعة الحاكم كُفرٌ، غير أنّي أوافق أهل السنّة في بعض الأحكام وأخالفهم في أحكامٍ أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، وكذلك أوافق الشيعة في بعض الأحكام وأخالفهم في أحكامٍ أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، وكذلك جميع الفرق والمذاهب الإسلاميّة فلا أنتمي إلى أيّ مذهب منهم مُتحيزاً إليه ومُتعصباً معه أبداً؛ بل أحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون من أمور دينهم وأجمعُ شملهم وأوحّد صفّهم وأُلِّف بين قلوبهم بإذن الله، ويظهر الله بي دينهم ويمكّنهُ لهم ويستخلفهم في الأرض ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا.

ويا قوم، لا أقول لكم بأنّي أنا المهديّ المنتظَر بالظنّ، فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً؛ بل أفتاني الله في أمري تكراراً ومراراً عن طريق محمد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ولكنّ الرؤيا تخصّ صاحبها ولا ينبغي أن يُبنى عليها حُكماً شرعيّاً إذاً لفسدت الأرض من جراء الرؤى؛ بل الرؤيا الصالحة وحيٌ من الله تخصّ صاحبها فقط وكفى بالمرء أن يوعظ في منامه.

وكذلك أخبرني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم – عن صدّام حسين بأنّهُ السُّفياني، وبأنّهُ لا خير في صدام. ومعنى قوله (انتهى) أي إنّها لن تقوم لهُ قائمة بعد اليوم، وقد خدمت أمريكا الإسلام خدمةً جليلة رغم أنّهم يريدون أن يطفئوا نور الله فيمكرون وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون، فلو بقي صدّام لكان أوّل من يُقاتل المهديّ المنتظَر فيغزوه بجيشه الجرار نحو الركن اليماني زاعماً بأنّه هو المهديّ المنتظَر؛ ولكنّه ليس من أهل البيت بل هو من قُريش من ذُريّة معاوية بن أبي سفيان لذلك يُسمّى السُّفياني. أمّا ناصر محمد اليماني فهو من آل بيت رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من ذُريّة علي ابن أبي طالب ومن فاطمة بنت محمد ينقلب نسلي، غير أنّهُ لم يسبق ميلادي قدري، وسبحان الله العظيم! وكان أمر الله قدراً مقدوراً، فلا ينبغي أن تلدني أمّي قبل قدري المعلوم في زماني المحتوم، ولو يقتحم أحد الإخوة الشيعة سرداب سامرّاء لما وجد فيه غير الخفافيش مُعشعشة فيه، وأمّا أن يضربوا لي مثلاً بأصحاب الكهف وعيسى ابن مريم فهؤلاء قومٌ لم يسبق ميلادهم قدرهم وزمانهم وظهروا في زمن ميلادهم وإنّما أخرهم الله ليكونوا آية للناس من أنفسهم عجباً، وكذلك يجعلهم الله من أنصاري وإني بمكانهم لعليم.

ويظنّ الجاهلون بأنّ الله رفع إليه جسد ابن مريم؛ بل رفع إليه روح ابن مريم ثمّ أمر الملائكة بتطهير جسده بالماء، لذلك ذكر الله التَّوفّي والرفع والتطهير: وإنّما التَّوفّي والرفع إليه للروح فقط، وأمّا قوله: {وَمُطَهِّرُكَ} [آل عمران:55]، فذلك التطهير يخُصّ تطهير جسد ابن مريم من بعد التَّوفّي.

فلا تُماروا في أصحاب الكهف والرقيم ابن مريم إلا مراءً ظاهراً، ولسوف يظهر لكم المسيح عيسى ابن مريم الحقّ وكذلك المسيح عيسى ابن مريم الباطل الكذّاب فهو ليس ابن مريم؛ بل هو كذّاب لذلك اسمه المسيح الكذّاب.

وكيف تُميزون بين المسيح الحقّ والباطل؟ فأمّا المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فسوف يُكلمكم كهلاً بنفس الكلام الذي كلّم به قومه وهو في المهد صبياً فقال: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ} [مريم:30].
وكذلك الآن سوف يقول: {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ} [مريم:30] صدق الله العظيم.

أمّا المسيح الكذّاب فسوف يقول إنّهُ المسيح عيسى ابن مريم وإنهُ الله ربّ العالمين! فذلكم هو المسيح الكذّاب وليس ابن مريم وما كان لابن مريم أن يقول اتخذوني إلهاً من دون الله! وكذَب عدو الله فليس هو المسيح عيسى ابن مريم؛ بل إنهُ كذّاب لذلك اسمه المسيح الكذاب؛ بل هو الشيطان الرجيم بذاته وصفاته فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة أم إنّكم تظنّون بأنّ المسيح الكذّاب سوف يأتي فيقول: أنا المسيح الكذاب؛ بل يريد أن يستغل عقيدة النّصارى فيقول: أنا المسيح عيسى ابن مريم وإنّي أنا الله ربّ العالمين.

وذلك هو مكر شياطين الجنّ وشياطين الإنس من اليهود ليضلّوا المسلمين والنّصارى عن سواء السبيل، فقد ضلّت النّصارى وبقي المسلمون وسوف يحاولون أن يردّونهم عن دينهم إن استطاعوا ولن يستطيعوا بإذن الله، وإنّما أضلّوهم عن طريق الأحاديث المُفتراة، ولسوف أدمّرها تدميرا إذا تمّ فتح باب الحوار من قبل علماء الأمّة إن لم يتبيّن لهم أمري بعد، أمّا إذا صدّقوني فعليهم أن يعلنوا بأمري بُشرى للمسلمين، ولكنّي لا أزال أراهم في حيرةٍ من أمري فلا يزالون في ريبهم يتردّدون، وربّما يظلون كذلك حتّى تطلع الشّمس من مغربها أو يُحدث الله قبل ذلك أمراً، وإلى الله تُرجع جميع الأمور.. {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

يمحو الله ما يشاء ويُثبت. يقول تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرض وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}صدق الله العظيم [الحديد:22].

أخو الصالحين في الله ناصر محمد اليماني.
______________

الاثنين، 16 أبريل 2007

اقترب الوعد الحقّ وأهل اليمن لم يبحثوا عن حقيقة التابوت


- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 04 - 2007 مـ
01:05 am
ـــــــــــــــــــ


اقترب الوعد الحقّ وأهل اليمن لم يبحثوا عن حقيقة التابوت..

بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام على من اتّبع الهُدى إلى الصراط المُستقيم، ثم أمّا بعد..

ما خطبكم يا أهل اليمن لا تفعلون ما تُؤمرون أم إنكم مُستهزؤون؟ أم إنكم لا تريدون استخراج الآيات إلا بعد طلوع الشّمس من مغربها؟ أم إنّكم لا تعلمون ما هي { دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ } [النمل:82]؟ أم إنكم لستم من الدّواب وقال الله تعالى: { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النّاس بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ } صدق الله العظيم [النحل:61]، أي ما ترك عليها من إنسان. وقال الله تعالى: { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ } صدق الله العظيم [الأنفال:22]. أي أشر النّاس؛ والنّاس دوابٌ يدأبون على الأرض. فما خطبكم يا معشر علماء الأمّة جعلتم الدّابة مُجرد (*****) لهُ أربعة أرجلٍ رغم أنّكم تؤمنون بأن الدّابة حَكَمٌ بين أهل الحقّ وأهل الباطل ثم تجعلون هذه الدّابة (*****)! مالكم كيف تحكمون؟ بل سرّ الدّابة مجهولٌ ولم يُبيّنهُ محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّ المنافقين والذين يقولون على الله ما لا يعلمون ألَّفوا عن الدّابة أساطيرَ ما أنزل الله بها من سُلطان.

أم إنكم لا تؤمنون بأنّ المسيح ابن مريم لا يُكلمكم كهلاً؟ وقد يقول قائل: "لكن الله قال تُكلمهم ولم يقل يُكلمهم". أقول ذلك لأن الله يتكلم عن النفس أي عودة نفس ابن مريم إلى جسدها لتُكلم النّاس بالحقّ، وإن هذه النفس هو المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام الذي يٌكلم النّاس في المهد وكهلاً، فلا تُجادلوا فيما ليس لكم به علم، ولسوف تُبصروا الحقّ على الواقع الحقيقي حتى إذا آمنتم بأمري سوف أظهر لكم للمُبايعة لأعلي كلمة التقوى: { ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى } [طه:40]

فما أحوجكم إلى من يقودكم للدفاع عن أنفسكم، وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أُعلن بأنّ أجبنَ قادةٍ في حُكام العرب في تاريخ ذُريّة إبراهيم هم قادة القرن الواحد والعشرين الذين أصابهم الوهن فرضوا بالحياة الدنيا، وذلك مبلغهم من العلم. ولا أظن بوش هو مالك الملك يؤتي المٌلك من يشاء؛ بل الله مالك المُلك يؤتي المُلك من يشاء يا معشر القادة العرب، إذا لم يكن عندكم الوازع الدّيني فأين وازع الحَميّة والغيرة العرقيّة العربيّة أم تظنّون بأنّها حميّة الجاهليّة؛ بل حميّة الجاهليّة عندما تحتمي على طائفة وهم ظالمون. وقال تعالى: { رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ } صدق الله العظيم [87:التوبة]. ومعنى الخوالف أي النساء، فإذا لا يوجد الوازع الدّيني فلن تُغادركم روح الحميّة، ولكن حُبّكم للسلطة قد طغى فوهنتم وتقاعستم عمّا أمركم الله في القرآن العظيم: { وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً } صدق الله العظيم [36:التوبة]

وتأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا فإذا افترقن تكسرت أحادا، فكيف تتفرجون والأعداء يكسرون ظهوركم أحادا دولةً تلو الأخرى وأنتم تنظرون! وما حدث في جارك حدث في دارك، أم إنكم لم تسمعوا بوش يقول بأنه يريد تغير النظام في الشرق الأوسط بأسره ولم يستثني أحداً منكم؟ فلو كان يريد الصلاح كما يقول لقلنا سُحقاً لكم ولكنه يريد الفساد والخراب. فهذا هو فساد بني إسرائيل الثاني والأكبر أم إنكم لا تعلمون بأن صُناع القرار في البيت الأبيض من أصل يهودي؟ وذلك معنى قوله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾ } صدق الله العظيم [البقرة]

وقد يظن الجاهل بأن معنى قوله { وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ } أي اليهود لا يشعرون بأنهم مفسدون فهذا تأويل خطأ؛ بل لا يشعر البشر المُتظاهرون في العالم ضدّ الحرب الأمريكية بأن وراء التفجيرات الخفيّة أيادي الموساد اليهوديّة ويسندونها للإرهاب، فأقنعوا الرأي العالمي لشعوب البشر الذين قالوا لأمريكا لا تفسدوا في الأرض فقال الأمريكان اليهود إنما نحن مُصلحون، فقد رأيتم صلاحهم في العراق بعد إخراج السُفياني ولا خير في السُفياني من ذُريّة معاوية بن أبي سفيان.

فيا أهل اليمن، ويا أيّها الرئيس علي عبد الله صالح، إني أُناشدك بالله العظيم أن تُرسل إلى قرية الأقمر للبحث عن التابوت في أحد الكهوف والتي توجد بالقرية في أسفل القرية كهف بابه قبلة أي شمال غرب وهو الكهف الوحيد الذي بابه شمال غرب في هذه القرية، والبناء داخله فليهدّوا البناء، ومن ثم سوف يجدون سُلماً حجريّاً ينزلون فيه فيسلكون طريقاً كالقناة تؤدي إلى قُبة كبيرة والتي يوجد بها تابوت السكينة، ثم ينظرون ما بداخل التابوت ثم ينظرون أصدقتُ أم كنت من الكاذبين، فقد اقترب طلوع الشّمس من مغربها وأنتم غافلون.

فيا أهل اليمن أسرعوا فإذا أعرض رئيسكم عن هذا الأمر أليس فيكم رُجلٌ رشيدٌ يذهب بخطابنا إلى قرية الأقمر حتى يسلمه لرجل يُدعى عبد الخالق سعد؟ فإن أبيتم فسوف يخرج الله الدّابة بعد طلوع الشّمس من مغربها بعد وقوع القول عليكم بسبب عدم يقينكم بآيات ربّكم: { أَنَّ النّاس كَانُوا بِآياتنَا لَا يُوقِنُونَ } [النمل:82]

وقد علمت من خلال هذه الآية إنّكم لم تكذبوا بأمري ولم تصدقوا؛ بل في أنفسكم احتمال بأني قد أكون صادقاً، ولكن الاحتمال هذا لم يصبح يقيناً بعد فذلك هو سبب صمتكم وعدم الردّ على خطاباتي، أليس ذلك صحيحاً أم إنكم سوف تنكرون حتى ما في أنفسكم؟ فارجعوا إلى أنفسكم تجدون ذلك لعلكم توقنون. وأنا منتظر لردّ أهل اليمن وكذلك الذين اطّلعوا على هذا الأمر منتظرون لردّ أهل اليمن هل وجدوا ما يقول ناصر محمد اليماني حقّاً على الواقع الحقيقي أم كان من الكاذبين؟ فهذا ليس موعد عذاب قابل للتبديل أو التأخير بل شيء موضوع في الكهف لا يؤخره إلا تهاونكم في الأمر.

وأنا وغيري منتظرون للردّ من أهل اليمن عاجلاً غير آجل، ما لم فسوف يُسلِّط الله عليكم عدوكم فيذيق بعضكم بأس بعضٍ فقد جاء إليكم العدو إلى عُقر داركم لُيذلَّكم ويغتصب نساءكم وينتهك أعراضكم ويسلب أموالكم وخيراتكم ويفتنكم عن دينكم فوق فتنتكم لأنفسكم فهل أنتم مُسلمون أم تقولون ما لا تفعلون؟

الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ