الاثنين، 31 أغسطس 2009

الصيحة : عذاب يوم الظُلّة


- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 12 - 1430 هـ
17 - 12 - 2009 مـ
15 : 09 مســاءً
ــــــــــــــــــــ


الصيحةُ: الردّ المُلجم بالحقّ من الإمام الموعود إلى (سر الوجود)..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوابين المُتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
ويا من يُسمي نفسه (سر الوجود)، إني أراك تُجادل أنصاريَّ في الصيحة وتقول: "إنها صيحة جبريل يُنادي باسم المهدي"، وذلك قولكم على الله بما لا تعلمون، وتحسبون أنكم مهتدون، ولكنّي الإمام المهدي الذي لا يقول على الله إلا الحقّ لا شك ولا ريب، والأمر بسيطٌ لإقناعك وإلجامك بالحقّ وليس لي شرطٌ عليك إلا أن تؤمن بهذا القرآن العظيم، ولربّما (سر الوجود) يودّ أن يقاطعني فيقول: "ولكن تأويله لا يعلمه إلا الله". ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي: إنما المُتشابه فقط الذي بيانه يختلف عن ظاهره، ولكني أعدك أني سوف ألجمك بآيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمُّ الكتاب شرط علينا غير مكذوب أن تكون آياتٌ محكماتٌ بيّناتٌ لعالمكم وجاهلكم فتبصرون الحقّ فيها كما تبصرون الشمس عند الإشراق للمُبصرين لا يزيغ عنهنّ إلا هالكٌ ظالمٌ لنفسه مُبين.

ويا من يسمي نفسه (سر الوجود) إني سوف أفتيك بالصيحة بالحقّ، ألا وإنها عذاب يوم الظُلّة، ألا وإنّ الصيحة هي كسفٌ من السماء ساقط بحجارة العذاب الأليم، وإنا لصادقون.
فتعال لنحتكم إلى محكم كتاب الله لكي نعرّف لكم الصيحة ونُفصّلها تفصيلاً لعالمكم وجاهلكم لننظر هل الصيحة نداء جبريل باسم المهديّ المنتظَر أم أنّ الصيحة هي الرجفة وقد أصابت قوم ثمود وشعيب؟ وقال الله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُ‌ونَ ﴿٩٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

وكذلك أصابت قوم ثمود، وقال الله تعالى: {فَعَقَرُ‌وا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

فما هي الرجفة؟ ألا وإنها الصيحة، وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتْ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ} صدق الله العظيم [هود:94].

وقال الله تعالى: {وَيَا قَوْمِ هَـٰذِهِ نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُ‌وهَا تَأْكُلْ فِي أَرْ‌ضِ اللَّـهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِ‌يبٌ ﴿٦٤﴾ فَعَقَرُ‌وهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِ‌كُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ‌ مَكْذُوبٍ ﴿٦٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُ‌نَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَ‌حْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿٦٦﴾ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ ﴿٦٧﴾ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا ۗ أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُ‌وا رَ‌بَّهُمْ ۗ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [هود].

فما هي الصيحة؟ والجواب يفتيكم به الله في محكم الكتاب مُباشرة: إنّ الصيحة هي عذابٌ أليمٌ. وقال الله تعالى: {قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْ‌بٌ وَلَكُمْ شِرْ‌بُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿١٥٥﴾ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥٦﴾ فَعَقَرُ‌وهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ﴿١٥٧﴾ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُ‌هُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٥٨﴾ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

أفلا ترى يا من يُسمي نفسه (سر الوجود) أنك تجادل بغير علمٍ ولا هدٍى ولا كتابٍ مُنيرٍ؟ ولكني أتيتك بفتوى الصيحة بالحقّ من محكم كتاب الله فأثبتنا أنّها عذابٌ من ربِّك عظيم، فاتقِ الله يا رجل وكُن مع الصادقين فقد آتيناك بالبُرهان المُبين من مُحكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، فهل يتذكر إلا أولي الألباب؟

ألا وإن الصيحة كسفٌ من السماء ساقطٌ، فاتقوا الله حتى لا يصيبكم العذاب الذي أصاب قوم ثمود وقوم شُعيب ذلك عذاب يوم الظُلّة إن كُنتم مؤمنين، وقال الله تعالى: {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٧٦﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٧٧﴾ إِنِّي لَكُمْ رَ‌سُولٌ أَمِينٌ ﴿١٧٨﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٧٩﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ ۖ إِنْ أَجْرِ‌يَ إِلَّا عَلَىٰ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٨٠﴾ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِ‌ينَ ﴿١٨١﴾ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ﴿١٨٢﴾ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْ‌ضِ مُفْسِدِينَ ﴿١٨٣﴾ وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ ﴿١٨٤﴾ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِ‌ينَ ﴿١٨٥﴾ وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿١٨٦﴾ فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿١٨٧﴾ قَالَ رَ‌بِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨٨﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُ‌هُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٩٠﴾ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٩١﴾ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَ‌بِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٩٢﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّ‌وحُ الْأَمِينُ ﴿١٩٣﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿١٩٤﴾ بِلِسَانٍ عَرَ‌بِيٍّ مُّبِينٍ ﴿١٩٥﴾ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ‌ الْأَوَّلِينَ ﴿١٩٦﴾ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ ﴿١٩٧﴾ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ﴿١٩٨﴾ فَقَرَ‌أَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿١٩٩﴾ كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِ‌مِينَ ﴿٢٠٠﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَ‌وُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿٢٠١﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٢٠٢﴾ فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنظَرُ‌ونَ ﴿٢٠٣﴾ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ﴿٢٠٤﴾ أَفَرَ‌أَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ﴿٢٠٥﴾ ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿٢٠٦﴾مَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴿٢٠٧﴾ وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُ‌ونَ ﴿٢٠٨﴾ ذِكْرَ‌ىٰ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٢٠٩﴾ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴿٢١٠﴾ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴿٢١١﴾ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ ﴿٢١٢﴾ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴿٢١٣﴾ وَأَنذِرْ‌ عَشِيرَ‌تَكَ الْأَقْرَ‌بِينَ ﴿٢١٤﴾ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢١٥﴾ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٢١٦﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّ‌حِيمِ ﴿٢١٧﴾ الَّذِي يَرَ‌اكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٢١٨﴾ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴿٢١٩﴾ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٢٢٠﴾ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴿٢٢١﴾ تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿٢٢٢﴾ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُ‌هُمْ كَاذِبُونَ ﴿٢٢٣﴾ وَالشُّعَرَ‌اءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴿٢٢٤﴾ أَلَمْ تَرَ‌ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴿٢٢٥﴾ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ ﴿٢٢٦﴾ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُ‌وا اللَّـهَ كَثِيرً‌ا وَانتَصَرُ‌وا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴿٢٢٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

وذلك العذاب حذّر منه الكُفارَ محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرً‌ا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّ‌فْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ‌ النَّاسِ إِلَّا كُفُورً‌ا ﴿٨٩﴾ وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ‌ لَنَا مِنَ الْأَرْ‌ضِ يَنبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ‌ الْأَنْهَارَ‌ خِلَالَهَا تَفْجِيرً‌ا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُ‌فٍ أَوْ تَرْ‌قَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُ‌قِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَ‌ؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَ‌بِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرً‌ا رَّ‌سُولًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ثم أكَّد الله وقوع الكسف من السماء على الكافرين بهذا القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَإِن يَرَ‌وْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْ‌كُومٌ ﴿٤٤﴾ فَذَرْ‌هُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الطور].

وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ

الأحد، 23 أغسطس 2009

[والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى] كذبٌ وافتراءٌ على نبيّه الذي لا ينطق عن الهوى كونه مُناقضٌ لمحكم الكتاب، فكيف يفرق محمد رسول الله بين أسماء الله


- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 09 - 1430 هـ
23 - 08 - 2009 مـ
11:37 مساءً
_________


إنّما حقيقة رضوان الله على عباده المُقربين؛ نعيم غير جنة النّعيم ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
وأنا المهديّ المنتظَر أشهدُ لله أن هذا الحديث:
[سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. قال فقال والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ]
كذبٌ وافتراءٌ على نبيّه الذي لا ينطق عن الهوى كونه مُناقضٌ لمحكم الكتاب، فكيف يفرق محمد رسول الله بين أسماء الله فيقول: [والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى]! سبحان الله العظيم وتعالى علواً كبيراً، فكيف لا يجيب إلا من سأله باسمه الأعظم؟ سبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولكن الله قال أنه لا تفريق بين أسماء الله، وبأيّ أسماء الله الحسنى تدعونه يُجِبكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {‏قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} صدق الله العظيم [الإسراء:110].

وعليه فإن هذه الآية المُحكمة أصبحت متناقضةً مع الحديث المفترى الذي يدعو إلى التفريق بين أسماء الله الحسنى وأنه لا يجيب إلا من سأل الله باسمه الأعظم، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فلم أجد في الكتاب أنّ له اسمٌ أعظمَ من أسمائه الأخرى، وإنما يُوصف بالأعظم ليس أنه أعظم من أسماء الله الحسنى؛ بل يوصف باسم الله الأعظم أي أنه نعيمٌ أعظم من جنات النّعيم لأنّ الله جعله صفةً لنعيم رضوان نفسه على عباده أنهم سيجدون حقيقه رضوان الله عليهم هو حقاً أكبر من نعيم الجنة. صديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

وفي هذه الآية المُحكمة قد أفتاكم الله أنّ صفة رضوانه على عباده نعيمٌ أكبر من جنته، ويشهد بذلك كافة الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربّهم يتوكلون؛ أولئك كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيّدهم بروحٍ منه وهي روح الصفة لنعيم رضوان نفسه عليهم فيعلمون الآن وهم لا يزالون في الدنيا أن حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه لهو حقاً النّعيم الأعظم والأكبر من نعيم جنته؛ ذلك هو نعيم الروح والريحان يتنزّل إلى أنفسهم آيةً لهم من ربّهم أنه رضي عنهم وأحبّهم وقربّهم.

أفلا تعلم أخي الكريم أنّ سرّ اسم الله الأعظم الذي جعل سرّه في ذات نفسه صفةً لنعيم رضوانه على عباده وفيه يوجد سرّ الحكمة من خلق الجنّ والإنس ليعبدوا نعيم رضوان ربّهم عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

بمعنى أنّ الله لم يخلقهم ليجعل الهدف من خلقهم أن يدخلهم جنته أو يدخلهم ناره؛ بل ليعبدوا رضوان نفسه تعالى على عباده، وليست الوسيلة الحقّ أن تتخذوا النّعيم الأعظم رضوان الله عليكم وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر الحور العين وجنات النّعيم؛ بل ابتغوا إليه ذاته الوسيلة أيّكم أحبّ وأقرب إلى الله إن كنتم له عابدين فتنافسوا على حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه وفي ذلك يكمن سرّ الدعوة للمهديّ المنتظَر لكافة البشر أن يحققوا الهدف من خلقهم، ولم يخلقهم الله من أجل الاستمتاع بنعيم الدُنيا والآخرة؛ بل ليستمتعوا بنعيم رضوان الله عليهم فيتنافسوا إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب.

وأنا المهديّ المنتظَر أعدك أخي الكريم لئن أجبت دعوة المهديّ المنتظَر إلى حقيقة اسم الله الأعظم وصدّقت به بالعمل فأعلنت أنك لمن المنافسين على حُبّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه فتُسابق المؤمنين بالخيرات فإنّ الله سوف يمدك فور قرارك وتغيير ما في نفسك فيمدك (بروحٍ وريحانٍ) تجده في نفسك لهو أعظم من جنات النعيم، ومن ثم تعلم أنك أصحبت من المقربين. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)} صدق الله العظيم [الواقعة].

فذلك هو حقيقة رضوان الله على عباده المُقربين؛ نعيم غير جنة النّعيم. ولذلك قال الله تعالى: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)} صدق الله العظيم.

فتلك الروح هي حقيقة لنعيم رضوان الله على الذين كتب الله في قلوبهم الإيمان بالرحمن فأصبح الله هو أحبّ شيءٍ إلى أنفسهم من آبائهم وأماتهم وأبنائهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المجادلة:22].

فتدبر قول الله تعالى تجده ذكرَ روح نعيم رضوانه ثم نعيم جنته: {وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم.

ومن ثم عرّف هذا النّعيم بأنه نعيم رضوان الله عليهم فقال: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم.

أفلا تعلم أخي الكريم أنّ في ذلك النّعيم سر الحكمة من خلقكم وإنه قد ألهاكم التكاثر في الحياة الدنيا عن الحكمة من خلقكم؟ فعن الحكمة من خلقكم سوف تُسألون. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ(6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النّعيم (8)} صدق الله العظيم [التكاثر].

فما هو النّعيم الذي ألهاكم عن تحقيقه التكاثرُ في الحياة الدُنيا وزينتها؟ إنه نعيم رضوان الله على عباده، ولذلك خلق الجنّ والإنس ليعبدوا نعيم رضوان الله عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات].

وأما بالنسبة لفتواي أنكم لن تجدوا قط أحداً من عباد الله اسمه (عبد النّعيم الأعظم)، وذلك لأنهم لا يعلمون إلا 99 اسماً، ولا ولن يعرف الناس بهذا إلا الخبير باسم الله الأعظم في ذات الرحمن المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} صدق الله العظيم [الفرقان:59].

والخبير بالرحمن هو ذلك الإنسان الذي علّمه الله البيان الشامل للقرآن؛ ذلك هو الإمام المهديّ الذي اتخذه الله على القرآن العظيم شهيداً من بعد الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً. 
تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:43].

فلن يحاجِّجْني عالِمٌ أو جاهلٌ من القرآن إلا هيمنتُ عليه بسلطان العلم المحكم من القرآن العظيم إن كان ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر من الصادقين فلكل دعوى برهان. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [النمل:64].

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________

الاثنين، 17 أغسطس 2009

تحذير المهديّ المنتظَر إلى الدكتور البرفسور الفلكيّ صالح العجيري


الإمام ناصر محمد اليماني
25 - 08 -1430 هـ
17 - 08- 2009 مـ
10:11 مساءً
_________


تحذير المهديّ المنتظَر إلى الدكتور البرفسور الفلكيّ صالح العجيري..

السعدون: غرة رمضان 22 من الشهر الجاري
02/08/2009 الآن - كونا 04:11:59 م
قال الباحث الفلكي عادل السعدون ان غرة شهر رمضان المبارك تصادف يوم السبت الموافق ال22 من شهر اغسطس الجاري.
واوضح السعددون في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هلال الشهر الكريم يولد في الساعة الواحدة والدقيقة الثانية من ظهر يوم الخميس الموافق 20 اغسطس ويغيب القمر قبل الشمس بخمس دقائق ورؤيته مستحيلة في اي بقعة من الارض.
وكذلك تقرير الدكتور صالح العجيري مثله كمثل تقارير الفلك جميعاً وما يلي تقريره:

وأعلن العجيري أن من مظاهر الهلال أن يشرق صبيحة يوم الأربعاء مع طلوع الفجر الا أنه يشرق صباح يوم الخميس قبيل شروق الشمس بقدر 15 دقيقة ويختفي في شعاع الشمس ولا تدركه الأبصار.
ولفت الى ان الهلال يولد بعد ظهر يوم الخميس في الساعة الواحدة ودقيقتين بتوقيت الكويت ثم يغرب في أفقها مساء قبيل المغيب بقدر خمس دقائق))
من الإمام المهدي إلى الدكتور صالح العجيري، لماذا تُغالط في الحقّ بعد أن حصحص الحقّ؟ حسب مظاهر هلال شعبان ومنازله الأخيرة يتبين للجاهل عن علم الفلك أن غرَّة رمضان هي الجمعة بحسب مظاهر الأهلّة, وسبق وأن أعلنا بغرَّة رمضان لعام 1430 قبل عدة أشهر أن غرَّة رمضان لعام 1430 هي الجمعة، ثمّ آتيناهم بالسبب الحقّ لأنها سوف تدرك الشمس القمر في غرَّة شعبان الأربعاء 1430, وقد حصحص الحقّ للناظر إلى منازل شعبان ليلة تلو الأخرى أن غرَّة شعبان هي الأربعاء برغم أنه حدث كسوف شمسي يوم الأربعاء. 

ويا دكتور صالح، لماذا لا تعترف بالحقّ أن الشمس حقاً أدركت القمر؟ تقريرك يفضح إعلانك فنجد تقريرك هو بالضبط كمثل تقارير كافة الفلكيين أن هلال رمضان لعام 1430 سوف يغرب قبل غروب شمس الجمعة، وما يلي تقرير عادل السعدون العالم الفلكيّ الحقّ وكذلك تقرير العجيري المُتناقض إعلانه مع تقريره الفلكيّ حين تبيّن له الحقّ من خلال مظاهر منازل قمر شعبان للناظر إليها على الواقع الحقيقي من بعد حدث الإدراك، فتدبروا وتفكروا في تقارير علماء الفلك والعجيري:

السعدون: غرة رمضان 22 من الشهر الجاري
تكبير الخط02/08/2009 الآن - كونا 04:11:59 م
قال الباحث الفلكي عادل السعدون ان غرة شهر رمضان المبارك تصادف يوم السبت الموافق ال22 من شهر اغسطس الجاري.
واوضح السعددون في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هلال الشهر الكريم يولد في الساعة الواحدة والدقيقة الثانية من ظهر يوم الخميس الموافق 20 اغسطس ويغيب القمر قبل الشمس بخمس دقائق ورؤيته مستحيلة في اي بقعة من الارض.
وكذلك تقرير الدكتور صالح العجيري مثله كمثل تقارير الفلك جميعاً وما يلي تقريره:
وأعلن العجيري أن من مظاهر الهلال أن يشرق صبيحة يوم الأربعاء مع طلوع الفجر الا أنه يشرق صباح يوم الخميس قبيل شروق الشمس بقدر 15 دقيقة ويختفي في شعاع الشمس ولا تدركه الأبصار.
ولفت الى ان الهلال يولد بعد ظهر يوم الخميس في الساعة الواحدة ودقيقتين بتوقيت الكويت ثم يغرب في أفقها مساء قبيل المغيب بقدر خمس دقائق))
إذاً يا أيّها البرفسور الدكتور صالح العجيري، فعلى أي أساس اعتمدت غرَّة رمضان الجمعة ما دمت تقول أن القمر سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس بخمس دقائق؟ إذاً لا وجود للقمر بالأفق بعد غروب شمس الخميس حسب تقريرك يا دكتور صالح قد فضحك تقريرك؛ بل تبيّن لك من خلال منازل شهر شعبان أن غرَّة رمضان هي الجمعة, وحصحص الحقّ أن الشمس حقاً أدركت القمر؛ آية التصديق للمهديّ المنتظَر ودخل البشر في عصر أشراط الساعة الكُبر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار ثمّ تأتي تُغالط فلا تعترف بالحقّ يا دكتور صالح! وتبين لكم الآن من خلال منازل أهلّة شعبان أن غرَّة رمضان الجمعة برغم أنك تقول ذلك بالظنّ حين تبيّن لك من خلال منازل شعبان فتوقعت الغرَّة الجمعة, وتخشى أن يأتي الآخرون فيقولون: يا دكتور صالح ألم تقل أن القمر سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان وتستحيل غرَّة رمضان الجمعة؟ وها هي غرَّة رمضان الجمعة، ولذلك تعجلت لتخرج بعذر غرَّة رمضان الجمعة ولكنك لم تستطِع أن تغير التقرير نظراً لانتشاره في مواقع الإنترنت, فهل أنت شيطان من شياطين البشر أم دكتور برفسور عالم فلكيّ مُحترم؟ ذلك لأن المهديّ المنتظَر يقول: أن هلال شعبان سوف يلد خلال يوم الأربعاء ثمّ يغرب قبل غروب شمس الأربعاء ثمّ يجتمع بالشمس وقد هو هلال ظهيرة يوم الخميس ثمّ يتجاوزها ثمّ يغرب هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس فتتم مُشاهدة هلال رمضان 1430 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة ليلة الصيام ثمّ يتمّ الإعلان بإذن الله بأن غرَّة رمضان ثبتت حسب رؤية الأهلّة بعد غروب شمس الخميس, وعليه فإن غرَّة الصيام هي يوم الجمعة المُباركة بإذن الله, وهذا تقرير علميّ منطقيّ عن سبب رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة المُباركة. فتبين للعالمين أن الشمس حقاً أدركت القمر, فلا بد أن غرَّة شعبان هي حقاً كانت ليلة الأربعاء, ولكنه لم يشهد هلال شعبان كافة البشر نظراً لأن الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف بالاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فجر الأربعاء غرَّة شعبان الشرعيّة لولا أنها أدركت الشمس القمر, وحصحص الحقّ الآن في منازل شعبان للجاهل الذي لا يعلم أن الشمس أدركت القمر في يوم الأربعاء, وكانت أول ليلة الإبدار هي ليلة الأربعاء, وبما أن ليلة الإبدار الأولى من بعد منازل الأهلّة الأولى لا تحدث إلا في منتصف الشهر العربي حسب رؤية الغرَّة الشرعية، إذاً الشمس أدركت القمر في غرَّة شعبان 1430 فاجتمعت به وقد هو هلال، إذاً ليلة أول اكتمال البدر هي ليلة النصف لشهر شعبان ليلة الأربعاء. إذاً 29 الأربعاء, وثلاثون الخميس, ويوم الجمعة حتماً تكون غرَّة صيام رمضان 1430, فلا ينبغي لهلال شعبان أن يكون واحد وثلاثين يوماً, ولكن العجيري يُغالط في شرط من أشراط الساعة الكُبرى وكأنه حدث طبيعي! ولكن علماء الفلك الحقّ والمهديّ المنتظَر له لبالمرصاد وسوف نقول له جميعاً: أليس تقريرك عن هلال رمضان 1430 يقول أن هلال رمضان لعام 1430 يقول أنه سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس بخمس دقائق؟ إذاً لا وجود للقمر بالأفق بعد غروب شمس الخميس حسب تقرير العجيري. إذاً كيف اعلنت لنا أنها سوف تثبت رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة؟

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الأنصار السابقين الأبرار فيقول: "يا إمام ناصر، إن الدكتور العجيري لم يقل أنها سوف تثبت رؤية هلال رمضان بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة؛ بل أعلن أن غرَّة رمضان هي الجمعة", ثمّ يرد عليه الإمام ناصر وأقول: ولكن العجيري يعلم أن الصيام هو حسب الرؤية الشرعيّة لهلال رمضان وليس الفلكيّة, ولكنه يفضحه تقريره في إعلانه أنه إنما علم ذلك من خلال منازل شعبان فيغالط في آية التصديق وشرط من أشراط الساعة الكُبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر, ولم يتبين للعجيري أن غرَّة رمضان هي الجمعة إلا من خلال مظاهر منازل أهلّة شعبان المرئية, ولكن المهديّ المنتظَر يحذر الدكتور العجيري ويقول له أن يتقيَ الله, فكيف بدل أن يعلن للبشر أن الشمس حقاً أدركت القمر فولد هلال شعبان من قبل الكسوف فاجتمعت به وقد هو هلال، ولذلك السبب تبيّن لنا أن غرَّة رمضان هي الجمعة لا شك ولا ريب, ولكنه أراد أن يعلن للبشر الآن أن غرَّة رمضان هي الجمعة, وإنما تبيّن له ذلك من خلال منازل أهلّة شعبان, والحمد لله الذي فضح تقريره العلميّ حسب علمه الفلكيّ المُعتاد ويتطابق مع كافة تقارير علماء الفلك, وتقارير علماء الفلك جميعاً تقول أن هلال رمضان سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس ليلة الجمعة, ويكفينا ذلك على أن العجيري لفي خطرٍ عظيمٍ من بأس من الله ربّ العالمين لأنه أعلن للبشر أن غرَّة صيام رمضان هي الجمعة, فلماذا لا يعارف أن الشمس أدركت القمر في غرَّة شعبان 1430؟ وإنما تبيّن له ذلك من خلال منازل أهلّة شعبان أن غرَّة رمضان الجمعة, ولكن تقريرك كمثل وجهك يا عجيري تقول فيه: أن هلال رمضان لعام 1430 سوف يغرب قبل غروب شمس الخميس 29 شعبان 1430، فلماذا الآن حين حصحص لكم الحقّ من خلال منازل أهلّة شعبان تعلن للبشر أن غرَّة رمضان هي الجمعة لتجعل حدث آية التصديق، وكأنها أمر طبيعي وليس بسبب حدث كوني عظيم, فما خطبك؟

وأريد من الأنصار نشر هذا التقرير لعلماء الفلك وللعجيري وللباحثين عن الحقّ أن على العجيري وكافة علماء الفلك أن يتقوا الله فيعترفوا بأنها حقاً أدركت الشمس تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر القمر, وأنها آية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي أعلن غرَّة رمضان أنها الجمعة من قبل ما يقارب أربعة اشهر, ولكن العجيري أعلن بالخبر من بعد النظر إلى منازل أهلّة شعبان على الواقع الحقيقي.

فماذا ترون يا معشر الأنصار السابقين الأبرار؟ فأني أرجو منكم أن تحاجوا العجيري وأمثاله بالعلم والمنطق العلني, فهل ترون العجيري تناقض إعلانه عن تقريره, فهل هو دكتور وبرفسور أم شيطان أشر يُغالط بآية التصدي للمهديّ المنتظَر وشرط من أشراط الساعة الكُبر؟

وأقسمُ بالله العظيم لئن وصل بياني هذا إلى الدكتور البرفسور صالح العجيري وأخذته العزة بالإثم ولم يعترف بشرطٍ من أشراط الساعة الكبر أنه ليكون من المعذبين يوم يسبق الليل النهار أو بآية من قبل ذلك، لئن كذبوا بالحدث الحقّ من ربهم, وآية التصديق الكونيّة لخليفته في الأرض, وشرط من أشراط الساعة الكبرى, فالأمر خطير خطير خطير, فكيف كان نكير؟ فهل من مدَّكر يا أولي الأبصار؟

إني لا أستعرض بعلميّ وأفتخر فأكابر بغير الحقّ كأمثال العجيري؛ بل أريد أن أنقذ البشر بهذه الآية أنها حقاً أدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال علّهم يصدقوا بذلك فأنقذ البشر بآية التصديق الكونيّة بالحقّ من ربهم، نذيراً للبشر أن تدرك الشمس القمر فيلد الهلال من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هلال آية التصديق للمهديّ المنتظَر، نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار, فمن ينقذك من عذاب الله الواحد القهار يا دكتور صالح العجيري؟ وإنما نُذكركم بالقرآن العظيم لعلّكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (30) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (31) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (32) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (33) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (34) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (35) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (36) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (37) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (38) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مستَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (39) أَمْ له الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (40) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (41) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (42) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (43) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (44) وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (45) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (46) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (47) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (48) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (49) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (50)} 
صدق الله العظيم [الطور]

اللهم قد بلغت بآية الإنذار الكونيّة أن تدرك الشمس القمر نذيراً للبشر قبل أن يسبق الليل النهار.

اللهم إني أفوض الأمر إليك ربّي ومنتظر لحكمك الحقّ ولا أريدك أن تهلكهم لأنهم عن دعوة الحقّ معرضين, ولكن أرِهم آيةً من لدنك عاجلة تبرق من دهشتها الأبصار وتبلغ من صوتها القلوب الحناجر، إنك على كُل شيء قادر وإليك يرجع الأمر أنت مولى المهديّ المنتظَر وكافة الأنصار فنعم المولى ونعم النصير، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

وسلامٌ على المرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
الخليفة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
___________________

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

أفلا تتقون يا معشر الشيعة الاثني عشر من أكثر الناس انتظاراً للمهديّ المنتظر وكانوا به يستعجلون حتى إذا جاءهم الحقّ من ربّهم فإذا أكثرهم للحقّ كارهون ولهُ منكرون إلا من رحم ربي من الشيعة والسنة ومن كافة المذاهب الأخرى الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى الذكر


الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 08 - 1430 هــ
11 - 08 - 2009 مـ
10:55 مساءً
ــــــــــــــــ


أكثرهم للحقّ كارهون ولهُ مُنكرون..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي وآل بيته الأطهار وكافة التابعين للحقّ من الأنصار في الأولين وفي الآخرين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

ويا عبد الله الفقير؛ قال الله تعالى في مُحكم الذكر: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ(14)} صدق الله العظيم [فاطر].

وأهلاً وسهلاً بك من الضيوف الزوار، ولعلك تكون من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور المصدقين بالبيان الحقّ للقرآن ذي الذكر من قبل أن يروا كوكب سقر يوم يصدق كلّ البشر، ومن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظر عند البيت العتيق، وأولئك اصطفى الله منهم وزرائي الذين أشَّدوا أزري فقد أشركهم الله في أمري.

ويُرحب بك المهديّ المنتظر للحوار في طاولة الحوار لكافة البشر للإمام المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطَّهر، اصطفاني الله الواحد القهّار وما كان للسنَّة ولا للشيعة الاثني عشر أن يصطفوا خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور، وابتعث الله المهديّ المنتظَر على قدرٍ في الكتاب المسطور لينذر البشر من بأس الله الواحد القهّار مما يسمونهُ الكوكب العاشر الآتي من الأعماق، وأنا وكوكب سقر إليكم في سباق واقترب يوم التلاق، وما عندكم ينفد وما عند الله باق، فلا نسألكم عليه رزقاً ولله ميراث السماوات والأرض ويوم العرض يؤتي مُلكه من يشاء ولا يشرك في حُكمه أحداً، والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون .

يا عبد الله الفقير، إني الإمام المهديّ المنتظر حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، والحقّ أحقّ أن يُتبع ولكن أكثر الناس للحقّ كارهون فيذرهم الله في طُغيانهم يعمهون.

أفلا تتقون يا معشر الشيعة الاثني عشر من أكثر الناس انتظاراً للمهديّ المنتظر وكانوا به يستعجلون حتى إذا جاءهم الحقّ من ربّهم فإذا أكثرهم للحقّ كارهون ولهُ منكرون إلا من رحم ربي من الشيعة والسنة ومن كافة المذاهب الأخرى الذين استجابوا لدعوة الاحتكام إلى الذكر فكانوا أمواتاً فأحيا الله قلوبهم بنوره وأيّدهم بروحٍ منه نعيم رضوان نفسه النعيم الأعظم من جنته وفي ذلك سر دعوة المهديّ المنتظر الخبير بالرحمن في محكم القرآن الذي يُحاجكم بالبيان الحقّ للقرآن مُعلمه الرحمن ولم يُعلمه البيان للقرآن إنسٌ ولا جانٌّ، وأهيمن عليكم بسلطان العلم الملجم لكافة العرب والعجم وأهدي بالذكر الحكيم إلى صراط مستقيم .

ويا عبد الله الفقير، إني المهديّ المنتظر الحقّ فلا أتغنى لكم بالشعر ولا مبالغ بغير الحقّ بالنثر، وأقسمُ بالله الواحد القهّار أني المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني أحد أشراط الساعة الكُبر أنذر البشر بالبيان الحقّ للذكر لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر وأعلن للبشر عبر جهاز الأخبار أنهم دخلوا في عصر أشراط الساعة الكُبر وأنها أدركت الشمس القمر آية التصديق للمهديّ المنتظر، وشرط آخر من أشراط الساعة الكُبر قبل أن يسبق الليل النهار بسبب مرور كوكب سقر اللواحة للبشر من عصر إلى آخر فهل من مدكر؟ يا معشر السنة والشيعة الاثني عشر الذين تجرأوا على مُخالفة الأمر لرسول الله بالذكر أن لا يسمّوا المهديّ المنتظر بغير صفته المهديّ المنتظر ومن سماه فسوف يكون أول كافر بالمهديّ المنتظر إذا حضر، بسبب فتنة الاسم الذي اختلقتموها بغير علم (محمد ابن الحسن العسكري) أو (محمد ابن عبد الله)، وليس لي علاقة بالحسن العسكري ولا بعبد الله ابن عبد المُطلب؛ بل علاقة أمري بمحمد رسول الله بالذكر إلى كافة البشر، ولذلك جعل الله في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد)، ذلك لأن المهديّ المنتظر لم يجعله الله نبياً ولا رسولاً؛ بل الإمام الناصر لما جاء به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى الذي أخبركم أنكم لستم أنتم من يصطفي المهديّ المنتظر فتبعثونه للبشر؛ بل الله العليم الخبير هو من يبعث المهديّ المنتظر في قدره المقدور، وجئتَ على قدرٍ يا موسى وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وما كان لأمي أن تلدني في غير عصري وقدري يا معشر المعرضين عن أمري يا من لا تحيطون باسمي وسري وغاية أمري.

وصار عُمر الدعوة للمهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في السنة الخامسة من عصر الحوار وهو يدعو كافة علماء الديانات من البشر بالاحتكام إلى الذكر القرآن العظيم فأحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فنهيمن عليهم بسلطان العلم من مُحكم القرآن حتى لا يجد الذين يريدون الحقّ في صدورهم حرجاً من الاتباع للحقّ ويسلموا تسليماً.

و يا معشر الأنصار المُكرمين الموقنين صفوة البشرية وخير البرية، إياكم ثم إياكم! لئن حضر علماء السنة والشيعة الاثني عشر فألجموا إمامكم ناصر محمد اليماني بالسلطان من مُحكم القرآن أن تأخذكم العزة بالإثم والتعصب الأعمى لأنكم صرتم من حزب الإمام ناصر محمد اليماني كلا ثم كلا؛ بل الحقّ أحق أن يُتبع فأيُّنا هيّمن على الآخر بالحُجة والبرهان بالبيان الحقّ للقرآن فلكل دعوى بُرهان، وجعل الله برهان المهديّ المنتظر البيان الحقّ للقرآن فلا يجادله أي من كان أنساً ولا جانّاً إلا هيمن عليه بالعلم والسلطان المُحكم من القرآن، إن كان ناصر محمد اليماني من الصادقين فحقاً على الله أن يؤتيه البيان الحقّ للقرآن. تصديقاُ لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]. 

فإن تبين لكم أن ناصر محمد اليماني من الصادقين فاتقوا الله يا معشر الشيعة والسنة وكافة المسلمين وكونوا مع الصادقين. 

ونبدأ في الموضوع بين الإمام المهديّ المنتظر وعبد الله الفقير؛ أطالبهم بالبرهان مَنْ الذي خوَّلهم أن يصطفوا المهديّ المنتظر من بين البشر شرط أن يأتي بالبرهان من محكم الله في القرآن وليس من الاختلاق والافتراء على الله ورسوله وآل بيته بالعقل والنقل، فهل ينير العقل إلا العلم وليس الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ

الاثنين، 10 أغسطس 2009

إني أخشى عليكم من قوم يأتون فينكرون الرجم بحجة أنه لا يوجد في كتاب الله، ألا وإنها كانت في كتاب الله آية قرأناها وعقلناها {الشيخ والشيخة فارجموهما نكالا البته} روايةٍ كاذبةٍ


- 3 - 
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 08 - 1430 هـ
10 - 08 - 2009 مـ
11:06 مساءً
ــــــــــــــــــ


ردّ المهديّ المنتظَر على الذي يرى الحجّة في ظهور المهديّ المنتظَر وليست الحجّة في القرآن ذي الذكر. سُبحان الله عما يصفون!

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النّبيّ الأمّي الأمين خاتم الانبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحق في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين..

أخي الكريم، إن كنت تريد الحقّ فحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتبع، ومُشكلتكم وعُلماؤكم هي أنّكم لا تعلمون كيف تعرفون المهديّ المنتظَر إذا حضر في عصره المُقدر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور وكان أمر الله قدراً مقدوراً، فلطالما وجّهنا سؤالاً لعلماء الأمّة فنقول: أجيبوني هل المهديّ المنتظَر جعله الله نبياً جديداً يدعو إلى كتاب جديد؟. وأعلمُ جوابهم: "كلا يا ناصر محمد اليماني نفتيك بالحقّ أنّ خاتم الأنبياء والمُرسلين هو مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما يأتي المهديّ ناصرَ مُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم أقول لهم: وما معنى قولكم (وإنما يأتي المهديّ ناصرَ مُحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم )؟. ثم يجيبوني: "أي؛ ناصراً لما جاء به مُحمدٌ صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم أقول لهم: إذاً تبين لكم الحكمة من تواطؤ الاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر ليس بنبيٍّ جديدٍ بل ناصر محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم. ومن ثم أوَّجّه لعلماء الأمّة سؤالاً آخر: فهل تؤمنون أنّ المهديّ المنتظَر يجعله الله خليفةً لهُ في أرضه؟ ومعلوم جوابهم: "اللهم نعم". ومن ثم أوجّه لهم سؤالاً آخر: وهل اختصّكم الله باصطفاء خليفته من دونه فتصطفونه من بينكم بشرطٍ منكم أن ينكر أنّه المهديّ المنتظَر ثم ترغمونه على البيعة وهو من الصاغرين ثم تؤتوه علم الكتاب القرآن العظيم ليحكمُ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؟ وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّكم الآن في عصر المهديّ المنتظَر وأنّه بينكم، فهيّا اصطفوه وعلِّموه البيان للقرآن إن كنتم صادقين! فهل يُصدق بهذا الافتراء المُبين إنّكم أنتم من يقول لشخصٍ ما: أنت المهديّ المنتظَر! فما يُدريكم هل هو خليفة الله ولم يُعلمكم الله باسمه؟ ثم أقول لكم: أنبئوني باسم المهديّ المنتظَر إن كنتم صادقين بأنكم أعلمُ من الله! ولن يصطفي خليفته سواه وحين اعترض الملائكة بالرأي على ربهم: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} [البقرة:30]؟ وكأنهم يعلمون غيب الخُلفاء المُصطفين في الكتاب ثم عرضهم الله على الملائكة وقال لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31]. وهُنا عجز الملائكة أن يعلموا أسماء خُلفاء الله المُصطفين، فكيف علموا أنّهم سيفسدون في الأرض ويسفكون الدماء وهم لم يستطيعوا أن يعلموا حتى بأسمائهم؟ ومن ثم علِم الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم فيما ليس لهم الخيرة في الأمر إلا أن يكونوا له ساجدين بالطاعة سجوداً لأمر الله الذي اصطفى آدم خليفته في الأرض، وما دام اختيار الخليفة شأن يختصّ به الله وحده ولا يشرك في حُكمه أحدٌ فلماذا تتجاوزون حدودكم يا معشر عُلماء السّنة والشيعة؟ فأمّا الشيعة فاصطفوه قبل أن يخلقه الله؛ الإنسان؛ الإمام المهديّ في قدره المقدور، ثم يعلمه البيان الحقّ للقرآن حتى يجعله مُهيمناً بسلطان العلم من القرآن على كافة علماء الأمّة ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فيجمع شملهم من بعد تفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم يجعلهم حزباً واحداً ضدّ حزب الطاغوت فيوحد صفّ المؤمنين بالقرآن العظيم.

وأقسمُ بربي إني لا أطلب من عُلماء المُسلمين إلا أن يؤمنوا بالقرآن العظيم وأعلمُ جوابهم: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فهل تحسب عُلماء المُسلمين ليسوا بمؤمنين بكتاب الله القُرآن العظيم؟". ومن ثم أقول لهم: إذاً لماذا لا تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله؟. ولربّما يجيبنا أحدهم فيقول: "إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله، وحسبنا السُّنة النّبويّة الواردة عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أو روايات العترة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم". ومن ثمّ أردّ عليهم وأقول: "إذا لماذا تقولون إنّكم على نهج كتاب الله وسُنّة رسوله وأنتم قد اتخذتم هذا القرآن مهجوراً بحُجة أنّه لا يعلم بتأويله إلا الله؟ فإن كان القرآن كُله لا يعلمُ بتأويله إلا الله فأتوني بسُلطان مُبين. ثم ينطق أحدهم بآية من القُرآن، فيقول قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

ثمّ أردّ عليهم فأقول: ولماذا هذه الآيات المُحكمات عن فتوى الله عن آيات الكتاب علمتم بتأويلها فأوّلتموها بغير الحقّ وقُلتم إن القرآن لا يعلمُ بتأويله إلا الله ولم يقُل الله ذلك؟ فهل تقولون على الله الكذب وأنتم تعلمون إنهُ لا يقصد كافة القرآن إنه لا يعلم بتأويله إلا الله؟ بل أخبركم الله إن منه آيات مُحكمات بيّنات هُنّ أمّ الكتاب ظاهرها كباطنها يعلمها جميع عُلمائكم ثم يعرضون عنها فيحكمون بحُكم الطاغوت الذي جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم في حُكم الزنى على لسان أوليائه المُفترين من شياطين الإنس. ثمّ يزأر علينا أحد عُلماء الدين فيقول: "قف عند حدّك يا ناصر محمد اليماني فلسنا من أولياء الطاغوت حتى نعرض عن حُكم الله ثمّ نحكم بحُكم الطاغوت". ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: أليس ما يلي من الآيات من البيّنات أم ترونهنّ من المُتشابهات في قول الله تعالى؟ {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جلدة وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10)} صدق الله العظيم [النور].

فهل قال الله أنّ هذه الآيات من المُتشابهات لا يعلمُ بتأوليهن إلا الله؟ قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين؟ وأمّا برهان ناصر محمد اليماني إنَّهن من الآيات المُحكمات البيّنات هو قول الله تعالى: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} صدق الله العظيم [النور].

ومن ثمّ لن تجدونني أحكمُ بغير حكم الله الحق من بعد التمكين في الأرض فآمر بالمعروف وأنهى عن المُنكر بإذن الله، ثم أحكم على الذين يأتون فاحشة الزنى بمائة جلدة على الحر والحرة من المُسلمين بشكل عام، فلا أسأل هل هو مُتزوج أم أعزب. وبخمسين جلدة على العبيد والإماء غير الحرّات بخمسين جلدة دون أن أسأل هل هم مُتزوجون أم عُزاب.

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد عُلماء السّنة والشيعة فيقول: "مهلا مهلاً، اتقِ الله أيها الخارج عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلم يأمرنا رسول الله أن نجلد المُتزوجين؛ بل رجم بالحجارة حتى الموت، فلا يستوي الزُناة المُتزوجون من العُزاب؛ فالعازب لهُ حجة على الاعتداء على أعراض الناس لأنهُ لا زوجة له ولذلك فحكمُ الزناة المُتزوجين فصلته السُّنة النّبويّة رجماً بالحجارة حتى الموت"! ثمّ أردّ عليهم وأقول: والله لو لم يكن الحديث مُخالفاً للحُكم الحقّ في كتاب الله لاتّبعتُكم، لأني لا أكفر بسُنة محمدٍ رسول الله الحقّ التي لا تُخالف للأحكام البينة في كتاب الله ولا اُفرّق بين الله ورسوله، وأعوذُ بالله أن أكون من الذين يستمسكون بالقُرآن وحده فيجعلون سُنّة محمد رسول الله الحقّ وراء ظهورهم، وأعوذُ بالله أن أستمسك بالسُّنة النّبويّة وأذر القرآن وراء ظهري، ولكني الإمام المهديّ أحكمُ بكتاب الله القرآن العظيم فإذا لم أجد فمن السُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تُخالف للآيات البيّنات في كتاب الله ولكنّكم تحكمون بما خالف للآيات البيّنات في كتاب الله: {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جلدة وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)} صدق الله العظيم [النور].

فجعلتم الزنى نوعين اثنين، الزاني المُتزوج والزاني الأعزب! ولكن الزنى واحد وهو الذين يتماسّون من غير سنة الزواج في كتاب الله وسنة رسوله سواء متزوج أم أعزب فلم يعذر الله العُزاب بالاعتداء على أعراض الناس، أفلا تخبروني لو أنكم ألقيتم القبض على زانٍ مُغترب في مكان بعيد عن زوجته فهل تجلدونه أم تحكمون عليه بالرجم؟ أفلا تتقون؟

ويا عُلماء الأمة، الذين يقتلون أنفساً بُحجة الزنى إن جريمتكم عند الله وكأنما قتلتم الناس جميعاً، فمن ينجيكم من عذاب الله؟ فكيف أنّ الله فصّل لكم في مُحكم كتابه ما هو أدنى وأبسط الأمور ثم لا يُفصِّل الله لكم حُكم الزنى حتى لا تضلوا عن سواء السبيل فتقتلون أنفساً حرّم الله عليكم قتلها بغير الحقّ. وأما حُجتكم أنّ الزاني المُتزوج يختلف عن الزاني الأعزب فكيف يأمركم الله أن تجلدوا المُتزوجة من الإماء بنصف ما على المُحصنة الحُرة إلا لكي لا تكون لكم حُجّة على الله، إن ضللتم فلحكمتم بغير ما أنزل الله، وأراد الله أن تعلموا أنّ المائة جلدة للزناة بشكل عام المُتزوج الحُر والمُتزوجة الحُرة، وأفتاكم الله أن تجلدوا الأمَة المُتزوجة بنصف ما على الأمَة المُتزوجة الحُرة لكي تعلموا علم اليقين إنَّ حكم الزنى مائة جلدة للأحرار وخمسين للعبيد، وأفتاكم الله بذلك في محكم كتب الله في قول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ}صدق الله العظيم [النساء:25].

ومن ثم تعلمون ما هو العذاب للمُتزوجة الحُرة إنهُ كذلك مائة جلدة، فكيف تستطيعون أن تُنَصِّفوا الرجم إن كنتم صادقين؟ وإن قُلتم: "بل يقصد الله المُحصنة المُسلمة العزباء التي لا زوج لها التي حكم الله عليها إن زنت بمائة جلدة ثم أمرنا الله أن نجلد الأمة المُتزوجة بنصف ما عليها خمسين جلدة ". ثم يُرد عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: ألستم من قال إنه لا يستوي حُكم الزناة المتزوجين من الزُناة العُزاب فكيف تحصرون المائة الجلدة على الزانية العزباء ثم تجلدون الأمَة الزانية المُتزوجة بنصف ما على التي لا زوج لها؟ أفلا تعقلون؟

ويا أُمّة الإسلام، لو إن لأحدكم امرأتين إحداهن حُرّة والأخرى أمَة ومن ثم أتين فاحشة الزنى - ولا قدر الله - ثم يحكم على الحرة برجم بالحجارة حتى الموت بينما الأخرى ليس إلا خمسين جلدة نصف حدّ الزنى! ولم تجدوا الله حكم على الأمَة المُتزوجة إلا بنصف حدّ الزنى وهي مُتزوجه فكيف يحكم على أمته الحُرة بالرجم بالحجارة حتى الموت؟ أليس هن جميعهن إماء الله؟ وإن الفرق لعظيم بين خمسين جلدة ورجماً بالحجارة حتى الموت، وأقسمُ بالله ربّ العالمين لا يطمئن لهذا الحُكم الباطل برجم بالحجارة حتى الموت إنسان عاقل، أفلا تتفكرون؟ فتقولون: "يا سُبحان الله العظيم وما كان الله ظالماً! فكيف يحكم على إحداهن رجماً بالحجارة بينما الأخرى لم يحكم عليها إلا بخمسين جلدة نصف حدّ الزنى؟". ثم يقول الإمام المهدي: سُبحان الله العظيم ولا يظلمُ ربك أحدا؛ بل حكم على الزانية الحرّة المُتزوجة بمائة جلدة وحكم على الأمَة المتزوجة بنصف ما على المُحصنة الحُرة خمسين جلدة وجعل الله هذا الحُكم في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [النساء:25].

ولربّما يودّ عالم آخر أن يقاطعني فيقول أفلا ترى إن الله قال: "{وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ} إذاً ذلك هو المقصود بالمحصنات". ثم نرد عليه ونقول: وما تراه يقصد بذكر المحصنات في هذه الآية؟ ثم يجيبني فيقول: "شيء معروف إنه يقصد المُحصنات لفروجهن كما يتوصانا الله ورسوله بالزواج منهن". ثم نرد عليه: وهل ترى عليها حداً جزاءً لعفتها ثم تجلد الأمَة بنصف ما عليها! أفلا تتقون الله؟ فلم أجد في الكتاب لكلمة المُحصنات غير معنيين اثنين وهن: المُحصنات لفروجهن والمُتزوجات، إذاً هو يقصد المُحصنة لفرجها ذات الدين فاظفر بذات الدين تربت يداك.

ولربما يأتينا آخر بروايةٍ كاذبةٍ عن عمر فيقول: "إنه قال: إني أخشى عليكم من قوم يأتون فينكرون الرجم بحجة أنه لا يوجد في كتاب الله، ألا وإنها كانت في كتاب الله آية قرأناها وعقلناها {الشيخ والشيخة فارجموهما نكالا البته}". قاتلكم الله أنّا تؤفكون؛ بل موجود حدّ المتزوجين والأحرار والإماء والعبيد في محكم الكتاب ولكنكم قومٌ تفترون، فإن استطاع علماء الأمّة أن يثبتوا أنّ ناصر محمد اليماني على ضلال في نفي حدّ الرجم فكفى به بُرهاناً على ضلال ناصر محمد اليماني ثم لا يتراجع أنصاره عن اتباعه جميعاً، وإن هيمن ناصر محمد اليماني بنفي حدّ الرجم وأثبت أن علماء الأمّة هم الذين على ضلالٍ فلكُل دعوى بُرهان.

ويا أيها المارّ لا تمرّ على طاولة الحوار المرور الأعمى فمن جاءنا أعمى يبحث عن الحقّ جعلنا له بصراً حديداً بإذن الله، ذلك للذين يتقون الله فيتدبرون من قبل أن يحكموا يجعل الله لهم نوراً ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما له من نور، فهل تستوي الظُلمات والنور أيها المارّ من هُنا فإلى أين؟ فهل بعد الحق إلا الضلال؟ وأما فتواك إنّه لا حجة لله عليك إلا بظهوري فإنك لمن الخاطئين فلم يجعل الله الحجّة على الناس المهديّ المنتظَر بل بما يُحاجُّهم به المهديّ المنتظَر البيان الحقّ للذكر حُجة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر القرآن العظيم ذكر العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم.

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
أخوك؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

إن الله لا يقصد القرآن بقوله: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً} صدق الله العظيم بل يقصد الحديث المروي عن النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم


الإمام ناصر محمد اليماني
23 - 05 - 1430 هـ
10 - 08 - 2009 مـ
12:54 صباحاً
____________


{ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُم الْكِتَابَ مفَصَّلاً }

بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على النَّبي الأميّ الأمين وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين, وسلام الله على الراجي لرحمة ربّه ورحمة منه وبركاته؛ أهلاً وسهلاً بك ضيفاً علينا محترماً ومكرماً، وعلى الأنصار أن يُعاملوه وأمثاله معاملةً حسنةً طيبةً فيجادلوه بالتي هي أحسن تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَم بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَم بِالْمهْتَدِينَ}
صدق الله العظيم [النحل:125]

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ما هكذا الحوار! فبشروا ولا تنفروا، ألا والله إن هذا الرجل الذي يُسمى نفسه (راجي رحمة ربه) يكاد أن يقول كما قال خليل الله إبراهيم يوم كان باحثاً عن الحقّ بعد النظر إلى القمر و الكواكب والنجوم:
{فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فقال اني سقيم (89)}
صدق الله العظيم [الصافات]

أي سقيم نفسياً؛ أريد أن يهديني ربي وإذا لم يهدِني لأكونن من القوم الضالين, والسقم إنما هو نفسيّ, وهو ذات القول بعد أن أفل القمر. وقال الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْموقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كلّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سلطانا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْنُ وَهُمْ مهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)}
صدق الله العظيم [الأنعام]

ثم هداه الله إلى الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم [العنكبوت:69]

وقد جاء إليكم رجلٌ يرجو رحمة ربّه فلا يجوز لكم أن تصدوه عن رحمة الله بالغلظة أيّها المكرمون يا تلاميذ المهديّ المنتظَر؛ ما هكذا علَّمناكم! فإن رأيتموني قاسٍ أحياناً فإنما أقسو على الشياطين الذين يأتون للصدِّ بطريقتهم المعروفة لدينا, ولكن ما دون ذلك سواء كان كافراً أم مسلماً فوجب عليكم الرفق به أيّها الأنصار المكرمون، فلا تنسوا أنكم كنتم لا تعلمون، أفلا تضعون هؤلاء مكانكم يوم كنتم لا تعلمون فأيدكم الله بالفرقان لتميّزوا بين الحقّ والباطل؟ ألا والله إن من الحكمة أن أشتم الأنصار ولا أشتم الزوّار لأن الأنصار سوف يتحملون إمامهم حتى لو يقوم بضربهم، ولكن الزوار الوافدين للحوار سوف يولون مدبرين وما تحقق هُداهم وما تحقق هدف المهديّ المنتظَر؛ رحمة من الله للناس أجمعين إلا من أبى رحمة ربه وأعرض عن الاتباع بعد ما تبيّن له أنه الحقّ من ربّه، وسلام الله عليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار المكرمون؛ أريدُ أن يُضْرَبَ بكُم المثل في الحوار من بين الأمم؛ بل أريدكم أذلةً على المؤمنين أيّها الربانيين عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا؛ كونوا رحمة للعالمين هداةً مهديين إلى الصراط المستقيم, وجاء دور المهديّ المنتظَر لإكمال الحوار مع الراجي لرحمة ربّه رحمه الله ورحمنا معه وجميع المسلمين .

أخي الكريم أيّها الضيف المكرم في طاولة الحوار المحترم, إياك ثم إياك ثم إياك أن تتبع ناصر محمد اليماني ما لم يقبل عقلك علمه فإن عقلك بصرك بواسطة التفكير بالعقل, فإنهُ لا يعمى إذا استخدمته بالتفكير فحتماً يأتيك بالرد المنطقي, ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور.

ويا أخي الكريم, إني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربك حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتبع، وإذا جئت باحثاً عن الحقّ وطالب العلم الحقّ فقد جعل الله على طالب العلم شرطاً هو استخدام العقل فلا يتبع ما ليس له به علم ويردّه إلى عقله هل يقبله أم يرفضه, وقال الله تعالى:
{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
صدق الله العظيم [الأسراء:36]

ويا أخي الكريم، إن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إنما جاء لنصرة ما جاءكم به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - متبعاً وليس مبتدعاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}
صدق الله العظيم [يوسف:108]

إذاً فقد أصبح شرطاً مفروضاً على من اتّبع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يدعو إلى الله على بصيرةٍ من الله من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وليس بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً, ثم يقول والله أعلم (قد أكون مخطئاً أو مصيباً)! إذاً هو لا يعلم ما ينطق به هل هو الحقّ لا شك ولا ريب.

ويا أخي الكريم, والله لو لم يكن حد الزُناة المتزوجين والعزّاب في محكم كتاب الله لرجمتُ ما دام ثبت أن الرجم في السنَّة, وذلك لأني لا أنكر سنَّة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بل متبعٌ لكتاب الله وسنّة رسوله إلا ما خالف لمحكم كتاب الله في السُّنة من حديث أو رواية, فأَشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين متحملاً مسؤولية شهادتي إلى يوم الدين أن ما خالف لمحكم القرآن في السُّنة النَّبويّة؛ أن ذلك الحديث لم يقله محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل قاله الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين الجنّ والإنس ليصدّكم عن حُكم الله بمحكم القرآن العظيم, وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أن ما خالف لمحكم القرآن العظيم أنه جاء من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم, وذلك لأن الأحاديث النَّبويّة الحقّ في السُّنة النَّبويّة جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم وإنما لم يعدكم الله بحفظ أحاديث السُّنة من التحريف والتزييف؛ بل حفظ الله لنا من التحريف القرآن العظيم لكي يكون المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث.

ثم أمرنا الله أن نتدّبر محكمه للمقارنة بينه وبين الحديث المختلفين فيه ثم علّمنا الله أنه إذا كان هذا الحديث في السُّنة جاء من عند غير الله مفترًى على رسوله من غير الأحاديث التي نطق بها محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فحتماً سوف نجد بينها وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً.

تصديقاً لقول الله تعالى:
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً (82) وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُم الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83)}
صدق الله العظيم [النساء]

ونعوذُ بالله أن نتبع أحاديث الشيطان الرجيم, وكيف نضل عن الصراط المستقيم وقد حفظ الله لنا القرآن العظيم من التحريف والتزييف ليكون المرجع للسنة النَّبويّة؟ وما كان من أحاديث السُّنة النَّبويّة جاء من عند غير الله فقد علَّمنا الله أننا حتماً سوف نجد بينه وبين محكم القرآن لعظيم اختلافاً كثيراً, ودائماً الحقّ والباطل نقيضان مختلفان كالاختلاف بين الظلمات والنُّور. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً (82)}
صدق الله العظيم [النساء]

ويا أخي الكريم الراجي لرحمة الله رحمك الله ورحم الإمام المهدي معك وكافة الأنصار إن الله لا يقصد القرآن بقوله:
{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً}
صدق الله العظيم [النساء:82]

بل يقصد الحديث المروي عن النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم, وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ألا واني أوتيت القرآن ومثله معه]

أي الأحاديث الحقّ في السُّنة النَّبويّة جاءت من عند الله, ولكن إذا كان مفترًى عن نبيّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ}
صدق الله العظيم [النساء:81]

وبما أن السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله, وبما أنَّ السُّنة ليست محفوظة من التحريف والقرآن محفوظ من التحريف, ولذلك جعل الله محكم القرآن البيّن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كثيراً (82)}
صدق الله العظيم [النساء]

إذاً يا حبيبي في دين الله الراجي رحمة الله قد تبيّن لنا أن الله جعل القرآن هو المرجع والحكم للسُنةَّ النَّبويّة وللتوراة والإنجيل ومهيمناً عليهم جميعاً، فتعال لأزيدنَّك علماً بإذن الله وبرهان مبين مباشرة من محكم القرآن العظيم رسالة يقوم بحملها الراجي رحمة ربّه إلى من يستطيع من علماء الأمة.

بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. قال الله تعالى:
{يَا أيّها الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ له مِنَ اللهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}
صدق الله العظيم [المائدة:41]

وسلام الله على كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور, وسلام الله على كافة الباحثين عن الحقّ من كافة البشر الذين لا يريدون غير الحقّ وإن علموا الحقّ اتّخذوه سبيلاً وتوكلوا على الله وكفى بالله وكيلاً.

ويا أمة الإسلام ذكرهم والأنثى جميع الذين بلغوا رُشدهم؛ إني أشهدُ الله على علمائكم وأشهدكم على علمائكم وأشهدكم على أنفسكم وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم إني أنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم اصطفاني الله عليكم وزادني بسطة في العلم على كافة علمائكم فلا تُحاجوني من كتاب الله إلا جعلني الله المهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ من القرآن العظيم, وأمر الله المهديّ المنتظَر بنفس وذات الأمر إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
{فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً}
صدق الله العظيم [الفرقان:52]

ويا علماء الإسلام وأُمتهم، لمَ أنتم معرضون عن دعوة الإمام المهدي الذي تنتظرونه ليهديكم إلى الحقّ ويخرجكم من الُظلمات إلى النُّور؟ ولي سؤال أوجهه لكم ولأمتكم: ما هو سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهدي الحقّ من ربكم؟ فهل سبب إعراضكم لأني أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فترونها بدعة أتى بها الإمام المهدي؟ ومن ثم أردّ عليكم بالحقّ وأفتيكم بمنطق الله ذاته في محكم القرآن العظيم. قال الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقرة:111]

إذاً لكلّ دعوى برهان إن كنتم تعقلون, ومن ثم أُوَّجْه إليكم سؤالاً آخر أريد الإجابة عليه من أحاديث السُّنة النَّبويّة الحقّ فهل أخبركم محمد رسول الله كما علَّمه الله أنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم, وسوف تقولون: قال محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي لا ينطق عن الهوى:
[افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة، افترقت النصارى على ثنتي وسبعين فرقة وستفترق أمتى على ثلاث و سبعين فرقة، كلهم فى النار الا واحدة]
صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

ومن ثم أقول لكم نعم إن الاختلاف واردٌ بين جميع المسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النَّبي الأميّ محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فكلّ أمة يتبعون نبيّهم فيهديهم إلى الصراط المستقيم فيتركهم وهم على الصراط المستقيم, ولكن الله جعل لكلّ نبي عدواً (شياطين الجنّ والإنس) يضلونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُم الْكِتَابَ مفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُم الْكِتَابَ يَعْلَمونَ أنه مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَم مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَم بِالْمهْتَدِينَ (117)}
صدق الله العظيم [الأنعام]

ومن ثم يوجه المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: أفلا تفتوني حين يبعث الله النَّبي من بعد اختلاف أمة النَّبي الذين من قبله, فإلى ماذا يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الله وحده؟ وليس على نبيّه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحقّ من محكم الكتاب الذي أنزله الله عليه؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُم الْكِتَابَ مفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُم الْكِتَابَ يَعْلَمونَ أنه منَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْممْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظنّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَم مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَم بِالْمهْتَدِينَ (117)}
صدق الله العظيم [الأنعام]

فانظروا لفتوى الله لكم عن مكر الشياطين لتضليل المسلمين من أتباع الرسل جميعاً أنهم يفترون على الله ورسله فيأتي بالقول الذي من عند الطاغوت من عند غير الله افتراءً على الله ورسله في كلّ زمانٍ ومكانٍ! فتدبروا يا أولوا الألباب قول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكلّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُم الْكِتَابَ مفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُم الْكِتَابَ يَعْلَمونَ أنه منَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بالحقّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْممْتَرِينَ (114)}
صدق الله العظيم [الأنعام]

ومن خلال التدبر تعلمون كيف مكر شياطين الجنّ والإنس ضد المسلمين من أتباع الرسل حتى يختلفوا فيما بينهم فيفرقوا دينهم شيعاً وكلّ حزب بما لديهم فرحون، ثم يبعث الله نبياً جديداً فيؤتيه الكتاب ليحكم بين أمَّة النَّبي من قبله المختلفون في دينهم فيدعوهم إلى كتاب الله ليحكم الله بينهم بالحقّ, وما عليه إلا أن يستنبط لهم حُكم الله من الكتاب المنزل عليه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبيينَ مبَشِّرِينَ وَمنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُم الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُم الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مسْتَقِيمٍ}
صدق الله العظيم [البقرة:213]

وهكذا الاختلاف مستمرٌ بين الأمم من أتباع الرسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المستقيم، ثم تقوم شياطين الجنّ والإنس بتطبيق المكر المستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجنّ ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءً على الله ورسله ليكون ضدَّ الحقّ الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحقّ وفرقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتَّبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، ومن ثم ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين النَّبي الأميّ الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا برهانكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمونَ الحقّ فَهُم معْرِضُونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:24]

ومن ثم أمر الله نبيّه بتطبيق النّاموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحقّ من محكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بتطبيق النّاموس بدعوة المختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المختلفين, وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحقّ من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبيينَ مبَشِّرِينَ وَمنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُم الْكِتَابَ بالحقّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُم الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الحقّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مسْتَقِيمٍ}
صدق الله العظيم [البقرة:213]

إذاً تبين لكم أن الله هو الحكم وما على محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والمهديّ المنتظَر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المختلفين من محكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً }
صدق الله العظيم [الأنعام:114]

ومن ثم طبَّق مُحمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهدي المُنتظر بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم, فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم, وقال الله تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ }
[آل عمران:23]

وقال الله تعالى:
{ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }
[النساء:105]

وقال الله تعالى:
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}
[المائدة]

وقال الله تعالى:
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)}
[المائدة]

وقال الله تعالى:
{ وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)}
[المائدة]

وقال الله تعالى:
{ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ }
[الأعراف:2-3]

وقال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
[الأعراف:52]

وقال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } 
[الأعراف:170]

وقال الله تعالى: 
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ }
[يونس:108]

وقال الله تعالى:
{ أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }
[هود:17]

وقال الله تعالى:
{ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ}
[الرعد:37]

وقال الله تعالى:
(إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً}
[الإسراء:9]

وقال الله تعالى:
{ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)}
[النمل]

وقال الله تعالى:
{ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ } 
[الأنعام:19]

وقال الله تعالى:
{ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوْا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (202)}
[الشعراء]

وقال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ(41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42)}
[فصّلت]

وقال الله تعالى:
{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}
[فصّلت:44] 

وقال الله تعالى:
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ(6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ(11)}
[الجاثية]

وقال الله تعالى: 
{وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى}
[طه:134]

وقال الله تعالى: 
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}
[لقمان:21]

وقال الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}
[البقرة:170]

وقال الله تعالى: 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا }
[النساء:136]

وقال الله تعالى:
{ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ }
[الأنعام:157]

وقال الله تعالى:
{ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
[التوبة:97]

وقال الله تعالى: 
{ وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ }
[يونس:20]

{ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}
[الشعراء:4]

{ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مؤمنون}
[الدخان:10]

{إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ(16)}
[الدخان]

وقال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ } 
[الروم:58]

وقال الله تعالى:
{ تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)}
صدق الله العظيم [فصِّلت]

فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر علماء المسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟

وسلامٌ على المُرسلين, والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
___________________