السبت، 19 مايو 2012

ما من نبيّ إلا وحذّر قومه وأتباعه فتنة المسيح الكذّاب كون المسيح الكذّاب هو ذاته الشيطان الرجيم


الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 06 - 1433 هـ
19 - 05- 2012 مـ
05:32 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


مزيدٌ من التفصيل حول من هو المسيح الكذاب..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار ربي؛ أحبة قلبي في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمي. فاحذروا ثم احذروا فتنة المسيح الكذّاب الجهريّة، وإنّما ذلكم الشيطان سوف يظهر لكم متمثلاً إلى بشرٍ، ويكلمكم جهرةً بالخطاب بالصوت، ويجلب عليكم بخيولِه كأنّ لها أجنحةً سريعةً ورجالِه، ويجلب عليكم بأموالِه وبناته ليشارككم في الأولاد، ويعدكم بجنةٍ من تحت الثرى. ولربّما تودّ حبيبتي في الله أم خالد أن تقول: "يا إمامي ومن ذلك الرجل الذي سوف يتمثل ببشر ليستطيع أن يخاطبنا جهرةً فيكلمنا بصوته ويجلب علينا بخيوله ورجاله وبناته ليشارك الإنس بالأموال والأولاد؟ أفلا تفتِنا في شأنه من يكون بشرط أن تكون الفتوى مباشرةً من محكم الكتاب وليس من الروايات والأحاديث كونها تحتمل الصح وتحتمل الخطأ والافتراء على الله ورسوله، بل نريد فتوى واضحةً بيّنةً تذكر صاحب الفتنة الجهريّة من هو بالضبط حتى إذا ظهر يَحْذَرُ فتنته البشر الذين يتبعون البيان الحق للذكر". ومن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر على سؤال أمّ خالد المحترمة وأقول: لسوف نترك الفتوى لكم من الله مباشرةً في محكم كتابه يخبركم أنه يوجد فتنةٌ جهريّةٌ للشيطان للناس كافةً وهم يرونه بالصوت والصورة على الواقع فيجلب عليهم بخيله ورجاله وبناته وتجدون الفتوى في قول الله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:64].

وما من نبيّ إلا وحذّر قومه وأتباعه فتنة المسيح الكذّاب كون المسيح الكذّاب هو ذاته الشيطان الرجيم. ولربّما تودّ أم خالد أن تقول: "يا إمامي أفلا تزِدْنا علماً لماذا أطلق عليه الأنبياء اسم المسيح الكذاب؟". ومن ثمّ يردّ عليها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يا أمَة الله، وهل بالعقل والمنطق سوف يأتي المسيح الكذّاب فيقول للناس أنا المسيح الكذاب؟ بل سوف يقول للناس أنا المسيح عيسى ابن مريم وأنا الله ربّ العالمين؟ ولذلك يسميه الأنبياء بالمسيح الكذّاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ -صلى الله عليه وعلى أمّه وأسلم تسليماً- بل هو كذّاب، ولذلك يسمّى المسيح الكذّاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم، وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس له بحقّ بل سوف يكلم الناس كهلاً فينطق لهم بما نطق بالفتوى الحقّ وهو في المهد صبياً فقال: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١﴾وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

وبما أنّ علام الغيوب ليعلم أنّ الشيطان يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ولذلك تبيِّنت لكم الحكمة بالحقّ من عودة المسيح عيسى ابن مريم وذلك لأنّ الشيطان الرجيم يريد أن ينتحل شخصيته ويدعي الربوبيّة بغير الحقّ، ولذلك قدّر الله عودة المسيح عيسى ابن مريم إلى البشر لكي يحارب مع المهديّ المنتظَر المسيحَ الكذاب ومن ثمّ يكون من الصالحين التابعين للإمام المهديّ صلى الله على المسيح عيسى ابن مريم وأمّه وأسلّم تسليماً.

وقد مهّد شياطين الجنّ والإنس لخروج المسيح الكذّاب أن جعلوا النصارى يُبالغون في المسيح عيسى ابن مريم حتى قالوا إنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم. وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} صدق الله العظيم [المائدة:72].

وحتى إذا ظهر المسيح الكذّاب يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّه الله ومن ثم يقول الناس والنصارى: "أفلا ترون أنّ عقيدة المسلمين في شأن المسيح عيسى ابن مريم عقيدةٌ باطلةٌ كون المسلمين يعتقدون أنّ المسيح عيسى ابن مريم عبدٌ من عبيد الله ولكن النصارى يعتقدون أنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم؟ وها هو عاد المسيح عيسى ابن مريم ليحكم بين المسلمين والنصارى بالحقّ، وها هو قال أنّه الله كما اعتقد النصارى من قبل ولم يقل أنّه عبدٌ من عبيد الله كما اعتقد المسلمون، فأصبحت عقيدة المسلمين على باطلٍ والنصارى الذين اعتقدوا بربوبيّة ابن مريم هي الحقّ." ومن ثم يصبح الحقّ باطلاً والباطل حقاً ثم يتبع الناس العقيدة الباطلة وكثير من المسلمين إلا قليلاً، ولولا فضل الله عليكم ورحمته يا معشر المسلمين ببعث المهديّ المنتظَر لاتبعتم الشيطان يا معشر المسلمين إلا قليلاً. وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وأما الجنّ فقد تبيّن لهم المسيح الكذّاب كون الشيطان في الأرض ذات المشرقين يدّعي الربوبيّة وكان يسمّي نفسه في الأرض ذات المشرقين أنّه المسيح عيسى ويقول أنّه الله ويتخذ صاحبةً وولداً، ولكن الجنّ أطلقوا عليه (سفيهنا) أي سفيه الجنّ وقد علموا أنّه يدّعي الربوبيّة ويتخذ صاحبةً وولداً، ولكن الله أنقذهم بسماع القرآن العظيم الذي ينفي دعوة الربوبيّة للملكوت لغير الله سبحانه، ولكنّ الجنّ يعلمون أنّ سفيههم الشيطان الرجيم يدّعي الربوبيّة ويتخذ صاحبةً وولداً ولكن الله لا يتخذ صاحبةً وولداً، وقال الله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿٨﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿٩﴾ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴿١٠﴾ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ﴿١١﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّـهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿١٢﴾ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴿١٣﴾ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿١٤﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

ونستنبط من ذلك إنّ الشيطان يدّعي ربوبيّة الملكوت ويتخذ صاحبةً وولداً ولكنّ الله حقيق لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً. فاتقوا الله يا أولي الألباب واتبعوا البيان الحقّ للكتاب، وما يذَّكر إلا أولو الألباب.

ولربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "وكيف لنا نحن الأنصار أن نُميّز بين أولي الألباب وبين أشرِّ الدواب الصمّ البكم الذين لا يعقلون؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين ونقول: فأمّا الذين لا يعقلون فمجرد ما تخبرونهم عن شخصٍ يسمى نفسه الإمام ناصر محمد اليماني في الإنترنت العالميّة يقول إنّه المهديّ المنتظَر يحاجّ الناس بالقرآن العظيم، فأمّا الذين لا يعقلون فسوف تجدونهم مباشرة يحكمون في شأن دعوة ناصر محمد اليماني من قبل أن يسمعوا إلى قوله ومنطق علمه، وأولئك أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمتهم.

وأما أولو الألباب منهم فلن تجدوهم يحكمون في شأن ناصر محمد اليماني فسوف يقولون للسائلين: " أنظِرونا حتى نتدبّر دعوة الإمام ناصر محمد اليماني لننظر هل جاء بالحقّ أم إنّه من اللاعبين، ومن ثمّ تسمعوا حكمنا فيه". وأولئك يُبشِّرهم الله بالهدى كونهم من الذين لا يحكمون من قبل سماع حجّة الداعية وسلطان علمه بل يستمعون القول أولاً ومن ثم يتّبعون أحسنه إنْ تبيَّن لهم الحقّ من ربّهم، وأولئك لا يحكمون من قبل سماع سلطان علم الكتاب بالبرهان المبين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ

[ ما من نبيّ إلا وحذّر قومه وأتباعه فتنة المسيح الكذّاب ] لماذا أطلق عليه الأنبياء اسم المسيح الكذاب ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 06 - 1433 هـ
19 - 05- 2012 مـ
05:32 صباحاً
ــــــــــــــــــــ


مزيدٌ من التفصيل حول من هو المسيح الكذاب..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار ربي؛ أحبة قلبي في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمي. فاحذروا ثم احذروا فتنة المسيح الكذّاب الجهريّة، وإنّما ذلكم الشيطان سوف يظهر لكم متمثلاً إلى بشرٍ، ويكلمكم جهرةً بالخطاب بالصوت، ويجلب عليكم بخيولِه كأنّ لها أجنحةً سريعةً ورجالِه، ويجلب عليكم بأموالِه وبناته ليشارككم في الأولاد، ويعدكم بجنةٍ من تحت الثرى. ولربّما تودّ حبيبتي في الله أم خالد أن تقول: "يا إمامي ومن ذلك الرجل الذي سوف يتمثل ببشر ليستطيع أن يخاطبنا جهرةً فيكلمنا بصوته ويجلب علينا بخيوله ورجاله وبناته ليشارك الإنس بالأموال والأولاد؟ أفلا تفتِنا في شأنه من يكون بشرط أن تكون الفتوى مباشرةً من محكم الكتاب وليس من الروايات والأحاديث كونها تحتمل الصح وتحتمل الخطأ والافتراء على الله ورسوله، بل نريد فتوى واضحةً بيّنةً تذكر صاحب الفتنة الجهريّة من هو بالضبط حتى إذا ظهر يَحْذَرُ فتنته البشر الذين يتبعون البيان الحق للذكر". ومن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر على سؤال أمّ خالد المحترمة وأقول: لسوف نترك الفتوى لكم من الله مباشرةً في محكم كتابه يخبركم أنه يوجد فتنةٌ جهريّةٌ للشيطان للناس كافةً وهم يرونه بالصوت والصورة على الواقع فيجلب عليهم بخيله ورجاله وبناته وتجدون الفتوى في قول الله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:64].

وما من نبيّ إلا وحذّر قومه وأتباعه فتنة المسيح الكذّاب كون المسيح الكذّاب هو ذاته الشيطان الرجيم. ولربّما تودّ أم خالد أن تقول: "يا إمامي أفلا تزِدْنا علماً لماذا أطلق عليه الأنبياء اسم المسيح الكذاب؟". ومن ثمّ يردّ عليها المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يا أمَة الله، وهل بالعقل والمنطق سوف يأتي المسيح الكذّاب فيقول للناس أنا المسيح الكذاب؟ بل سوف يقول للناس أنا المسيح عيسى ابن مريم وأنا الله ربّ العالمين؟ ولذلك يسميه الأنبياء بالمسيح الكذّاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ -صلى الله عليه وعلى أمّه وأسلم تسليماً- بل هو كذّاب، ولذلك يسمّى المسيح الكذّاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم، وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس له بحقّ بل سوف يكلم الناس كهلاً فينطق لهم بما نطق بالفتوى الحقّ وهو في المهد صبياً فقال: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴿٣١﴾وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

وبما أنّ علام الغيوب ليعلم أنّ الشيطان يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم ولذلك تبيِّنت لكم الحكمة بالحقّ من عودة المسيح عيسى ابن مريم وذلك لأنّ الشيطان الرجيم يريد أن ينتحل شخصيته ويدعي الربوبيّة بغير الحقّ، ولذلك قدّر الله عودة المسيح عيسى ابن مريم إلى البشر لكي يحارب مع المهديّ المنتظَر المسيحَ الكذاب ومن ثمّ يكون من الصالحين التابعين للإمام المهديّ صلى الله على المسيح عيسى ابن مريم وأمّه وأسلّم تسليماً.

وقد مهّد شياطين الجنّ والإنس لخروج المسيح الكذّاب أن جعلوا النصارى يُبالغون في المسيح عيسى ابن مريم حتى قالوا إنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم. وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} صدق الله العظيم [المائدة:72].

وحتى إذا ظهر المسيح الكذّاب يقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّه الله ومن ثم يقول الناس والنصارى: "أفلا ترون أنّ عقيدة المسلمين في شأن المسيح عيسى ابن مريم عقيدةٌ باطلةٌ كون المسلمين يعتقدون أنّ المسيح عيسى ابن مريم عبدٌ من عبيد الله ولكن النصارى يعتقدون أنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم؟ وها هو عاد المسيح عيسى ابن مريم ليحكم بين المسلمين والنصارى بالحقّ، وها هو قال أنّه الله كما اعتقد النصارى من قبل ولم يقل أنّه عبدٌ من عبيد الله كما اعتقد المسلمون، فأصبحت عقيدة المسلمين على باطلٍ والنصارى الذين اعتقدوا بربوبيّة ابن مريم هي الحقّ." ومن ثم يصبح الحقّ باطلاً والباطل حقاً ثم يتبع الناس العقيدة الباطلة وكثير من المسلمين إلا قليلاً، ولولا فضل الله عليكم ورحمته يا معشر المسلمين ببعث المهديّ المنتظَر لاتبعتم الشيطان يا معشر المسلمين إلا قليلاً. وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وأما الجنّ فقد تبيّن لهم المسيح الكذّاب كون الشيطان في الأرض ذات المشرقين يدّعي الربوبيّة وكان يسمّي نفسه في الأرض ذات المشرقين أنّه المسيح عيسى ويقول أنّه الله ويتخذ صاحبةً وولداً، ولكن الجنّ أطلقوا عليه (سفيهنا) أي سفيه الجنّ وقد علموا أنّه يدّعي الربوبيّة ويتخذ صاحبةً وولداً، ولكن الله أنقذهم بسماع القرآن العظيم الذي ينفي دعوة الربوبيّة للملكوت لغير الله سبحانه، ولكنّ الجنّ يعلمون أنّ سفيههم الشيطان الرجيم يدّعي الربوبيّة ويتخذ صاحبةً وولداً ولكن الله لا يتخذ صاحبةً وولداً، وقال الله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿٨﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿٩﴾ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴿١٠﴾ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ﴿١١﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّـهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿١٢﴾ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴿١٣﴾ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿١٤﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

ونستنبط من ذلك إنّ الشيطان يدّعي ربوبيّة الملكوت ويتخذ صاحبةً وولداً ولكنّ الله حقيق لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً. فاتقوا الله يا أولي الألباب واتبعوا البيان الحقّ للكتاب، وما يذَّكر إلا أولو الألباب.

ولربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "وكيف لنا نحن الأنصار أن نُميّز بين أولي الألباب وبين أشرِّ الدواب الصمّ البكم الذين لا يعقلون؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين ونقول: فأمّا الذين لا يعقلون فمجرد ما تخبرونهم عن شخصٍ يسمى نفسه الإمام ناصر محمد اليماني في الإنترنت العالميّة يقول إنّه المهديّ المنتظَر يحاجّ الناس بالقرآن العظيم، فأمّا الذين لا يعقلون فسوف تجدونهم مباشرة يحكمون في شأن دعوة ناصر محمد اليماني من قبل أن يسمعوا إلى قوله ومنطق علمه، وأولئك أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمتهم.

وأما أولو الألباب منهم فلن تجدوهم يحكمون في شأن ناصر محمد اليماني فسوف يقولون للسائلين: " أنظِرونا حتى نتدبّر دعوة الإمام ناصر محمد اليماني لننظر هل جاء بالحقّ أم إنّه من اللاعبين، ومن ثمّ تسمعوا حكمنا فيه". وأولئك يُبشِّرهم الله بالهدى كونهم من الذين لا يحكمون من قبل سماع حجّة الداعية وسلطان علمه بل يستمعون القول أولاً ومن ثم يتّبعون أحسنه إنْ تبيَّن لهم الحقّ من ربّهم، وأولئك لا يحكمون من قبل سماع سلطان علم الكتاب بالبرهان المبين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــ

هل كان النبي عليه الصلاة والسلام أميا لا يقرأ ولا يكتب ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 06 - 1433 هـ
19 - 05- 2012 مـ
03:02 صباحاً 
ـــــــــــــــــــــ


فتوى الله في محكم كتابه أنَّ محمداً رسولَ الله لم يكن يقرأ ولا يكتب، وتلك الفتوى في آيةٍ محكمةٍ في الكتاب..


قال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَـٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُ‌ونَ ﴿47﴾ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْ‌تَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿48﴾ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ‌ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿49﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

والبرهان الحقّ لفتوى الله في شأن محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّه لا يقرأ هو قول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ} صدق الله العظيم.

وأمّا فتوى الله في شأن محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه لم يكن يكتب فتجدونها مباشرةً من بعد فتوى عدم القراءة وكذلك خطّ الكتابة بيمينه، ولذلك قال الله تعالى: {{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ}} صدق الله العظيم، فهذه فتوى من الله أنّ نبيّه لا يقرأ ولا يخط بيمينه أيّ كتاب كونه لا يقرأ ولا يكتب، وجعل الله ذلك معجزةً لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي جاءكم بهذا القرآن العظيم. يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً، والصلاة والسلام عليه وآله وكافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المسلمين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

الثلاثاء، 8 مايو 2012

هل يكون الإمام المهديّ مبتدعا أم متّبعاً لما جاء به النبي محمد عليه الصلاة والسلام ؟


الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 06 - 1433 هـ
08 - 05- 2012 مـ
02:25 صباحاً
ـــــــــــــــــ


مزيدٌ من البيان للسائلين الباحثين عن الحقّ من المسلمين والناس أجمعين..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث عن الحق 777 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
انا لست بعالم في الغه او الدين بل انسان عادي جدا ومعرفة محصوره ع ما درسته او تعلمته

اخي ناصر اليماني هداني الله واياك الى الطريق القويم
اتمنى ان تفيدنا باسلوب يناسب فهمنا دون تعمق تعطينا لب الكلام
اخي العزيز لا اريد احد يرد سواك
هل اتباع المهدي ركن من اركان الدين وما هو الدليل من كتاب الله
وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهدي يصحح المسار اريد دليل من كتاب الله
ما الفرق بين النبي والرسول والمهدي بما جاء في كتاب الله
هل يقوم المهدي متبع ام يعيد شرع من قبله ام انه يدعو الناس ع ما كان عليه الرسول والصحابه
اذا كتفيت انا مثلا بصلواتي كما تعلمتها وصيامي وافمت اركان ديني وحسن الفضائل ولم اتبع المهدي هل سادخل النار ام الجنه
انا اعرف اكثر من شخص اسمه ناصر محمد ولهم من الدين والتقوى ما هي الصفات الحاسمه لمعرفه المهدي دون حجة الاسم اريد دليل من الكتاب
افتراضا اذا كان حديث المهدي موضوع او مفترى او غير موجود ما هي الادله
افيدونا افادكم الله وهدانا الله واياكم الى الحق لا اريد اسهاب هذا رجاء خاص وان تكون الاجابه عن كل الاسئله بشكل منفرد لكل سؤال

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع صحابته الأخيار وكافة المسلمين التابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد..

وهذه ردود المهديّ المنتظَر باختصار على السائل الباحث عن الحقّ:

ســ 1 - هل اتباع المهديّ ركنٌ من أركان الدين، وما هو الدليل من كتاب الله؟
جــ 1 - ويا أيها الباحث عن الحقّ؛ بل أساس الدين وكل الدين والأمر المفروض عليكم من ربّ العالمين هو أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ ولن يعذبكم الله بسبب كفركم بشخص الإمام المهديّ ولا جميع الأنبياء والمرسلين؛ بل سبب تعذيب الله لعباده هو بسبب كفرهم بآيات الكتاب المحكمات وعدم اتّباع ما أنزل الله حتى إذا أقيمت الحجّة عليهم ولم يتّبعوا الحقّ من ربّهم ومن ثمّ يحق الله عليهم العذاب بعد أن أقيمت الحجّة عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه وأعرضوا عنها أولئك يعذبهم الله بسبب إقامة الحجّة عليهم. وقال الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

إذاً سبب تعذيبهم من ربهم هو ليس بسبب تكذيبهم بشخصيات المرسلين؛ بل كذبوا بما جاء به رسل ربهم وأصبح تكذيبهم هو بآيات الله وعدم الاتباع لآياته في محكم كتابه، ولذلك يعذبهم الله بسبب إعراضهم عن اتّباع الآيات البيّنات في محكم كتاب الله، وقال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلن يعذب الله المعرضين إلا بسبب أنّ الإمام المهديّ يدعوهم إلى اتّباع محكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف كونه حبل الله المتين من اعتصم بمحكمه هُدي إلى صراطٍ مستقيم، وآيات الله هي حجّة الله على المعرضين من الناس وذلك بيني وبينكم.

ســ 2 - وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهديّ يصحح المسار؟ أريد دليلاً من كتاب الله.
جــ 2 - ونقول: اللهم نعم، دخل على دين الإسلام تحريفٌ كثيرٌ عن طريق الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر بالصدِّ عن الذكر بافتراء أحاديث في السُّنة النّبويّة مخالفة لمحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ولم يحرّفوا قرآنه بل تمّ تحريف سنّة بيانه في الأحاديث النّبويّة، وبما أنّ القرآن وسنة البيان جميعهم من عند الله ولذلك أفتاكم الله أنّ ما وجدتم من أقوال النّبيّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله بل مفترًى على رسوله، لكون قرآنه وسنة بيانه من عند الله وأمركم الله باتباع قرآنه وسنة بيانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

وعلَّمكم الله أنّ ما جاء في بيانه بالأحاديث النّبويّة مخالفاً لمحكم قرآنه فذلك الحديث جاء من عند غير الله نظراً لاختلاف حديث البيان عن محكم القرآن لكون ذلك الحديث المروي كان مفترًى عن النّبيّ وصحابته المكرمين؛ بل من عند الشيطان وأوليائه من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع محكم الذكر عن طريق الأحاديث المفتراة في السّنة النّبويّة فيضلوا المسلمين من بعد ما جاءتهم البيّنات حتى يجعلوهم كمثل الذين أوتوا الكتاب فيفرقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثمّ يعذبهم الله وقد حذَّرهم الله من ذلك. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

ســ 3 - ما الفرق بين النّبيّ والرسول والمهديّ بما جاء في كتاب الله؟
جــ 3 - أما الأنبياء فهم الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي الجديد من كان منهم نبيّاً ورسولاً، وأما من كان منهم نبياً فتنزَّلت عليه الملائكة بالحكم والمواعظ لبيان الحكمة والكتاب فيؤتيهم الله علماً من الكتاب ولم يكلفوا بتبليغ رسالةٍ جديدةٍ بل الدعوة إلى اتباع الرسالة التي تنزلت على الرسل من الله إلى الناس، وأمّا الإمام المهديّ فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي بل خليفة الله في الأرض يعلمه الله البيان الحقّ للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهديّ المنتظَر لا ينكر من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأمّا الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنرده للعقل والمنطق، فأهم شيء أنّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.

ســ 4 - هل يكون المهديّ متّبعاً أم يعيد شرع من قبله، أم أنّه يدعو الناس على ما كان عليه الرسول والصحابة؟
جــ 4 - ومن ثمّ نرد عليك بالجواب من محكم الكتاب، وأقول: إنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصراً لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، ولربّما يودّ أن يقول الباحث عن الحق: "وأين الجواب من محكم الكتاب؟". ومن ثمّ نرد عليه بقول الله تعالى: {مَا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم[الأحزاب:40].

وبما أنّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين إذاً فلن يبعث الله المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ يدعو الناس إلى اتباعه؛ بل سوف يدعوهم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً الإمام المهديّ المنتظَر قد جعل الله في اسمه خبره وراية أمره (ناصر محمد)، فواطأ الاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، وتلك هي الحكمة من التواطؤ للاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، ويا عجبي الشديد أيها الباحث عن الحقّ وأعلم أنك من علماء الأمّة! فكيف أنّكم تجعلون التواطؤ هو التطابق برغم أنكم تعلمون أنّ التواطؤ لغةً واصطلاحاً يعني التوافق وليس التطابق، وإنما يقصد محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في فتوى الإشارة للاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ أي يوافق في اسم الإمام المهديّ، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يكون في اسمي حقيقة دعوتي إن كنتم تعقلون، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل أدعو إلى الله على بصيرة جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما عندي غير ما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنّما على الإمام المهديّ في الدعوة إلى الإيمان بالرحمن وعبادته ما على الرسل وما عليهم وما على الإمام المهديّ إلا البلاغ المبين وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].

وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النحل :35].

وإنما الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد من الناصرين التابعين لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويدعو البشر إلى اتّباع البصيرة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

ســ 5 - افتراضاً اذا كان حديث المهديّ موضوعاً أو مفترًى أو غير موجود ما هي الأدلة؟
جــ 5 - ألا والله لوكان الحديث النّبويّ في شأن اسم الإمام المهديّ جاء مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن العظيم لكفرت بما يخالف لمحكم القرآن العظيم، ونقول إنّ حديث [يواطئ اسمه اسمي] جاء مصدقاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم[الأحزاب:40] .

ومن بعد هذه الفتوى في محكم كتاب الله القرآن العظيم أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى هذا تتأسّس عقيدة المسلمين في عقيدة بعث الإمام المهديّ أنّ الله لن يبعثه نبياً جديداً بل (ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم)، فهل أنتم مؤمنون بالإمام الحقّ من ربّكم؟ وما كان للحقّ أن يأتي متِّبعاً لأهوائكم بل حَكَمٌ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دين الله لنوّحد صفّكم ونجمع كلمتكم على الحقّ، وما كان للإمام المهديّ أن يبعثه الله ناصراً لأحد مذاهبكم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين! بل ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله وآله وسلم، وأدعوكم إلى اتباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم يهديكم الله به إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهديّ يصحح المسار؟ أريد دليلاً من كتاب الله.


الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 06 - 1433 هـ
08 - 05- 2012 مـ
02:25 صباحاً
ـــــــــــــــــ


مزيدٌ من البيان للسائلين الباحثين عن الحقّ من المسلمين والناس أجمعين..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث عن الحق 777 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
انا لست بعالم في الغه او الدين بل انسان عادي جدا ومعرفة محصوره ع ما درسته او تعلمته

اخي ناصر اليماني هداني الله واياك الى الطريق القويم
اتمنى ان تفيدنا باسلوب يناسب فهمنا دون تعمق تعطينا لب الكلام
اخي العزيز لا اريد احد يرد سواك
هل اتباع المهدي ركن من اركان الدين وما هو الدليل من كتاب الله
وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهدي يصحح المسار اريد دليل من كتاب الله
ما الفرق بين النبي والرسول والمهدي بما جاء في كتاب الله
هل يقوم المهدي متبع ام يعيد شرع من قبله ام انه يدعو الناس ع ما كان عليه الرسول والصحابه
اذا كتفيت انا مثلا بصلواتي كما تعلمتها وصيامي وافمت اركان ديني وحسن الفضائل ولم اتبع المهدي هل سادخل النار ام الجنه
انا اعرف اكثر من شخص اسمه ناصر محمد ولهم من الدين والتقوى ما هي الصفات الحاسمه لمعرفه المهدي دون حجة الاسم اريد دليل من الكتاب
افتراضا اذا كان حديث المهدي موضوع او مفترى او غير موجود ما هي الادله
افيدونا افادكم الله وهدانا الله واياكم الى الحق لا اريد اسهاب هذا رجاء خاص وان تكون الاجابه عن كل الاسئله بشكل منفرد لكل سؤال

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع صحابته الأخيار وكافة المسلمين التابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد..

وهذه ردود المهديّ المنتظَر باختصار على السائل الباحث عن الحقّ:

ســ 1 - هل اتباع المهديّ ركنٌ من أركان الدين، وما هو الدليل من كتاب الله؟
جــ 1 - ويا أيها الباحث عن الحقّ؛ بل أساس الدين وكل الدين والأمر المفروض عليكم من ربّ العالمين هو أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ ولن يعذبكم الله بسبب كفركم بشخص الإمام المهديّ ولا جميع الأنبياء والمرسلين؛ بل سبب تعذيب الله لعباده هو بسبب كفرهم بآيات الكتاب المحكمات وعدم اتّباع ما أنزل الله حتى إذا أقيمت الحجّة عليهم ولم يتّبعوا الحقّ من ربّهم ومن ثمّ يحق الله عليهم العذاب بعد أن أقيمت الحجّة عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه وأعرضوا عنها أولئك يعذبهم الله بسبب إقامة الحجّة عليهم. وقال الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

إذاً سبب تعذيبهم من ربهم هو ليس بسبب تكذيبهم بشخصيات المرسلين؛ بل كذبوا بما جاء به رسل ربهم وأصبح تكذيبهم هو بآيات الله وعدم الاتباع لآياته في محكم كتابه، ولذلك يعذبهم الله بسبب إعراضهم عن اتّباع الآيات البيّنات في محكم كتاب الله، وقال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلن يعذب الله المعرضين إلا بسبب أنّ الإمام المهديّ يدعوهم إلى اتّباع محكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف كونه حبل الله المتين من اعتصم بمحكمه هُدي إلى صراطٍ مستقيم، وآيات الله هي حجّة الله على المعرضين من الناس وذلك بيني وبينكم.

ســ 2 - وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهديّ يصحح المسار؟ أريد دليلاً من كتاب الله.
جــ 2 - ونقول: اللهم نعم، دخل على دين الإسلام تحريفٌ كثيرٌ عن طريق الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر بالصدِّ عن الذكر بافتراء أحاديث في السُّنة النّبويّة مخالفة لمحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ولم يحرّفوا قرآنه بل تمّ تحريف سنّة بيانه في الأحاديث النّبويّة، وبما أنّ القرآن وسنة البيان جميعهم من عند الله ولذلك أفتاكم الله أنّ ما وجدتم من أقوال النّبيّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله بل مفترًى على رسوله، لكون قرآنه وسنة بيانه من عند الله وأمركم الله باتباع قرآنه وسنة بيانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

وعلَّمكم الله أنّ ما جاء في بيانه بالأحاديث النّبويّة مخالفاً لمحكم قرآنه فذلك الحديث جاء من عند غير الله نظراً لاختلاف حديث البيان عن محكم القرآن لكون ذلك الحديث المروي كان مفترًى عن النّبيّ وصحابته المكرمين؛ بل من عند الشيطان وأوليائه من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع محكم الذكر عن طريق الأحاديث المفتراة في السّنة النّبويّة فيضلوا المسلمين من بعد ما جاءتهم البيّنات حتى يجعلوهم كمثل الذين أوتوا الكتاب فيفرقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثمّ يعذبهم الله وقد حذَّرهم الله من ذلك. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

ســ 3 - ما الفرق بين النّبيّ والرسول والمهديّ بما جاء في كتاب الله؟
جــ 3 - أما الأنبياء فهم الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي الجديد من كان منهم نبيّاً ورسولاً، وأما من كان منهم نبياً فتنزَّلت عليه الملائكة بالحكم والمواعظ لبيان الحكمة والكتاب فيؤتيهم الله علماً من الكتاب ولم يكلفوا بتبليغ رسالةٍ جديدةٍ بل الدعوة إلى اتباع الرسالة التي تنزلت على الرسل من الله إلى الناس، وأمّا الإمام المهديّ فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي بل خليفة الله في الأرض يعلمه الله البيان الحقّ للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهديّ المنتظَر لا ينكر من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأمّا الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنرده للعقل والمنطق، فأهم شيء أنّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.

ســ 4 - هل يكون المهديّ متّبعاً أم يعيد شرع من قبله، أم أنّه يدعو الناس على ما كان عليه الرسول والصحابة؟
جــ 4 - ومن ثمّ نرد عليك بالجواب من محكم الكتاب، وأقول: إنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصراً لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، ولربّما يودّ أن يقول الباحث عن الحق: "وأين الجواب من محكم الكتاب؟". ومن ثمّ نرد عليه بقول الله تعالى: {مَا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم[الأحزاب:40].

وبما أنّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين إذاً فلن يبعث الله المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ يدعو الناس إلى اتباعه؛ بل سوف يدعوهم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً الإمام المهديّ المنتظَر قد جعل الله في اسمه خبره وراية أمره (ناصر محمد)، فواطأ الاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، وتلك هي الحكمة من التواطؤ للاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، ويا عجبي الشديد أيها الباحث عن الحقّ وأعلم أنك من علماء الأمّة! فكيف أنّكم تجعلون التواطؤ هو التطابق برغم أنكم تعلمون أنّ التواطؤ لغةً واصطلاحاً يعني التوافق وليس التطابق، وإنما يقصد محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في فتوى الإشارة للاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ أي يوافق في اسم الإمام المهديّ، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يكون في اسمي حقيقة دعوتي إن كنتم تعقلون، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل أدعو إلى الله على بصيرة جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما عندي غير ما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنّما على الإمام المهديّ في الدعوة إلى الإيمان بالرحمن وعبادته ما على الرسل وما عليهم وما على الإمام المهديّ إلا البلاغ المبين وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].

وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النحل :35].

وإنما الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد من الناصرين التابعين لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويدعو البشر إلى اتّباع البصيرة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

ســ 5 - افتراضاً اذا كان حديث المهديّ موضوعاً أو مفترًى أو غير موجود ما هي الأدلة؟
جــ 5 - ألا والله لوكان الحديث النّبويّ في شأن اسم الإمام المهديّ جاء مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن العظيم لكفرت بما يخالف لمحكم القرآن العظيم، ونقول إنّ حديث [يواطئ اسمه اسمي] جاء مصدقاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم[الأحزاب:40] .

ومن بعد هذه الفتوى في محكم كتاب الله القرآن العظيم أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى هذا تتأسّس عقيدة المسلمين في عقيدة بعث الإمام المهديّ أنّ الله لن يبعثه نبياً جديداً بل (ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم)، فهل أنتم مؤمنون بالإمام الحقّ من ربّكم؟ وما كان للحقّ أن يأتي متِّبعاً لأهوائكم بل حَكَمٌ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دين الله لنوّحد صفّكم ونجمع كلمتكم على الحقّ، وما كان للإمام المهديّ أن يبعثه الله ناصراً لأحد مذاهبكم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين! بل ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله وآله وسلم، وأدعوكم إلى اتباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم يهديكم الله به إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

ما الفرق بين النّبيّ والرسول والمهديّ بما جاء في كتاب الله؟


الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 06 - 1433 هـ
08 - 05- 2012 مـ
02:25 صباحاً
ـــــــــــــــــ


مزيدٌ من البيان للسائلين الباحثين عن الحقّ من المسلمين والناس أجمعين..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث عن الحق 777 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
انا لست بعالم في الغه او الدين بل انسان عادي جدا ومعرفة محصوره ع ما درسته او تعلمته

اخي ناصر اليماني هداني الله واياك الى الطريق القويم
اتمنى ان تفيدنا باسلوب يناسب فهمنا دون تعمق تعطينا لب الكلام
اخي العزيز لا اريد احد يرد سواك
هل اتباع المهدي ركن من اركان الدين وما هو الدليل من كتاب الله
وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهدي يصحح المسار اريد دليل من كتاب الله
ما الفرق بين النبي والرسول والمهدي بما جاء في كتاب الله
هل يقوم المهدي متبع ام يعيد شرع من قبله ام انه يدعو الناس ع ما كان عليه الرسول والصحابه
اذا كتفيت انا مثلا بصلواتي كما تعلمتها وصيامي وافمت اركان ديني وحسن الفضائل ولم اتبع المهدي هل سادخل النار ام الجنه
انا اعرف اكثر من شخص اسمه ناصر محمد ولهم من الدين والتقوى ما هي الصفات الحاسمه لمعرفه المهدي دون حجة الاسم اريد دليل من الكتاب
افتراضا اذا كان حديث المهدي موضوع او مفترى او غير موجود ما هي الادله
افيدونا افادكم الله وهدانا الله واياكم الى الحق لا اريد اسهاب هذا رجاء خاص وان تكون الاجابه عن كل الاسئله بشكل منفرد لكل سؤال

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع صحابته الأخيار وكافة المسلمين التابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد..

وهذه ردود المهديّ المنتظَر باختصار على السائل الباحث عن الحقّ:

ســ 1 - هل اتباع المهديّ ركنٌ من أركان الدين، وما هو الدليل من كتاب الله؟
جــ 1 - ويا أيها الباحث عن الحقّ؛ بل أساس الدين وكل الدين والأمر المفروض عليكم من ربّ العالمين هو أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ ولن يعذبكم الله بسبب كفركم بشخص الإمام المهديّ ولا جميع الأنبياء والمرسلين؛ بل سبب تعذيب الله لعباده هو بسبب كفرهم بآيات الكتاب المحكمات وعدم اتّباع ما أنزل الله حتى إذا أقيمت الحجّة عليهم ولم يتّبعوا الحقّ من ربّهم ومن ثمّ يحق الله عليهم العذاب بعد أن أقيمت الحجّة عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه وأعرضوا عنها أولئك يعذبهم الله بسبب إقامة الحجّة عليهم. وقال الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

إذاً سبب تعذيبهم من ربهم هو ليس بسبب تكذيبهم بشخصيات المرسلين؛ بل كذبوا بما جاء به رسل ربهم وأصبح تكذيبهم هو بآيات الله وعدم الاتباع لآياته في محكم كتابه، ولذلك يعذبهم الله بسبب إعراضهم عن اتّباع الآيات البيّنات في محكم كتاب الله، وقال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلن يعذب الله المعرضين إلا بسبب أنّ الإمام المهديّ يدعوهم إلى اتّباع محكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف كونه حبل الله المتين من اعتصم بمحكمه هُدي إلى صراطٍ مستقيم، وآيات الله هي حجّة الله على المعرضين من الناس وذلك بيني وبينكم.

ســ 2 - وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهديّ يصحح المسار؟ أريد دليلاً من كتاب الله.
جــ 2 - ونقول: اللهم نعم، دخل على دين الإسلام تحريفٌ كثيرٌ عن طريق الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر بالصدِّ عن الذكر بافتراء أحاديث في السُّنة النّبويّة مخالفة لمحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء].

ولم يحرّفوا قرآنه بل تمّ تحريف سنّة بيانه في الأحاديث النّبويّة، وبما أنّ القرآن وسنة البيان جميعهم من عند الله ولذلك أفتاكم الله أنّ ما وجدتم من أقوال النّبيّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله بل مفترًى على رسوله، لكون قرآنه وسنة بيانه من عند الله وأمركم الله باتباع قرآنه وسنة بيانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

وعلَّمكم الله أنّ ما جاء في بيانه بالأحاديث النّبويّة مخالفاً لمحكم قرآنه فذلك الحديث جاء من عند غير الله نظراً لاختلاف حديث البيان عن محكم القرآن لكون ذلك الحديث المروي كان مفترًى عن النّبيّ وصحابته المكرمين؛ بل من عند الشيطان وأوليائه من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع محكم الذكر عن طريق الأحاديث المفتراة في السّنة النّبويّة فيضلوا المسلمين من بعد ما جاءتهم البيّنات حتى يجعلوهم كمثل الذين أوتوا الكتاب فيفرقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثمّ يعذبهم الله وقد حذَّرهم الله من ذلك. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

ســ 3 - ما الفرق بين النّبيّ والرسول والمهديّ بما جاء في كتاب الله؟
جــ 3 - أما الأنبياء فهم الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي الجديد من كان منهم نبيّاً ورسولاً، وأما من كان منهم نبياً فتنزَّلت عليه الملائكة بالحكم والمواعظ لبيان الحكمة والكتاب فيؤتيهم الله علماً من الكتاب ولم يكلفوا بتبليغ رسالةٍ جديدةٍ بل الدعوة إلى اتباع الرسالة التي تنزلت على الرسل من الله إلى الناس، وأمّا الإمام المهديّ فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي بل خليفة الله في الأرض يعلمه الله البيان الحقّ للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهديّ المنتظَر لا ينكر من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأمّا الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنرده للعقل والمنطق، فأهم شيء أنّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.

ســ 4 - هل يكون المهديّ متّبعاً أم يعيد شرع من قبله، أم أنّه يدعو الناس على ما كان عليه الرسول والصحابة؟
جــ 4 - ومن ثمّ نرد عليك بالجواب من محكم الكتاب، وأقول: إنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصراً لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، ولربّما يودّ أن يقول الباحث عن الحق: "وأين الجواب من محكم الكتاب؟". ومن ثمّ نرد عليه بقول الله تعالى: {مَا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم[الأحزاب:40].

وبما أنّ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين إذاً فلن يبعث الله المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ يدعو الناس إلى اتباعه؛ بل سوف يدعوهم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً الإمام المهديّ المنتظَر قد جعل الله في اسمه خبره وراية أمره (ناصر محمد)، فواطأ الاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، وتلك هي الحكمة من التواطؤ للاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، ويا عجبي الشديد أيها الباحث عن الحقّ وأعلم أنك من علماء الأمّة! فكيف أنّكم تجعلون التواطؤ هو التطابق برغم أنكم تعلمون أنّ التواطؤ لغةً واصطلاحاً يعني التوافق وليس التطابق، وإنما يقصد محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في فتوى الإشارة للاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ أي يوافق في اسم الإمام المهديّ، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يكون في اسمي حقيقة دعوتي إن كنتم تعقلون، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل أدعو إلى الله على بصيرة جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما عندي غير ما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنّما على الإمام المهديّ في الدعوة إلى الإيمان بالرحمن وعبادته ما على الرسل وما عليهم وما على الإمام المهديّ إلا البلاغ المبين وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].

وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النحل :35].

وإنما الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد من الناصرين التابعين لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويدعو البشر إلى اتّباع البصيرة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

ســ 5 - افتراضاً اذا كان حديث المهديّ موضوعاً أو مفترًى أو غير موجود ما هي الأدلة؟
جــ 5 - ألا والله لوكان الحديث النّبويّ في شأن اسم الإمام المهديّ جاء مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن العظيم لكفرت بما يخالف لمحكم القرآن العظيم، ونقول إنّ حديث [يواطئ اسمه اسمي] جاء مصدقاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا كَانَ محمد أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم[الأحزاب:40] .

ومن بعد هذه الفتوى في محكم كتاب الله القرآن العظيم أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى هذا تتأسّس عقيدة المسلمين في عقيدة بعث الإمام المهديّ أنّ الله لن يبعثه نبياً جديداً بل (ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم)، فهل أنتم مؤمنون بالإمام الحقّ من ربّكم؟ وما كان للحقّ أن يأتي متِّبعاً لأهوائكم بل حَكَمٌ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دين الله لنوّحد صفّكم ونجمع كلمتكم على الحقّ، وما كان للإمام المهديّ أن يبعثه الله ناصراً لأحد مذاهبكم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين! بل ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله وآله وسلم، وأدعوكم إلى اتباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم يهديكم الله به إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

الأربعاء، 2 مايو 2012

ما هي العقيدة الصحيحة التي يجب أن نعتقدها في الصحابة، وما رأي الإمام الكريم في خلافاتهم؟


الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 06 - 1433 هـ
02 - 05- 2012 مـ
06:01 صباحاً 
ــــــــــــــــــــــــ


ما هي العقيدة الصحيحة التي يجب أن نعتقدها في الصحابة، وما رأي الإمام الكريم في خلافاتهم؟

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث عن المهدي مشاهدة المشاركة
سؤال للأمام المهدي ماهي العقيدة الصحيحة التي يجب أن نعتقدها في الصحابة وخاصة الخلفاء الراشدين وهل خلافتهم كانت صحيحة اذا اعتقدنا بأفضلية الأمام علي كذلك كيف نعتقد بصحبة الطلقاء كابي سفيان وابنه معاوية رغم خروجه على الأمام علي وهل هناك طبقات في الصحابة كما صوروها لنا ؟ نرجوا منكم الأفادة والرد

بسم الله الرحمن الرحيم، ولَسوفَ نتركُ الجوابَ من الرّبِّ مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:134].

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــــــ


- 1 -

 الإمام ناصر محمد اليماني
23-03-2010 - 10:41 PM


ردود الإمام على الجالودي: أفتيكم بالحقّ أنّ الخلافة من بعد الأنبياء هي للأعلم بكتاب الله ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

وسلام الله عليك أخي الكريم وعلى الأنصار وجميع المُسلمين وأفتيكم بالحقّ أنّ الخلافة من بعد الأنبياء هي للأعلم بكتاب الله فمن زاده الله بسطةً في علم الكتاب من بعد النبيّ فذلك برهانٌ من ربّ العالمين أنّ الله اصطفاه خليفةً للمؤمنين وملكاً عليهم بأمر الله ربّ العالمين، ولذلك قال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

وإنما مثل الإمام علي كمثل طالوت في بني إسرائيل وتبيّن لكم أنّ برهان القيادة والخلافة والإمامة هي أن يزيد الله من اصطفاه بسطةً في علم الكتاب على عُلماء المُسلمين، وأجد في كتاب الله أنّ الذي يتلو بيان القرآن من بعد رسوله أنه شاهدُ منه، أي من آل بيت محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [هود:17].

فأمّا المقصود بقول الله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ} فالمقصود هو جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وأما قول الله تعالى: {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْه}فهو يقصد من أهل بيته وهو جدّي الإمام علي عليه الصلاة والسلام، وإنما يقصد تلاوة بيانه، وأما تلاوة قرآنه فيتلونه جميع الصحابة المُكرمين.

ويا أخي الكريم إني لا أريد الخوض في هذه الأمور التي مضت وانقضت لأنها لم تعد فائدة من إثبات من الحقّ معه في تلك الأمّة، فتلك أمّةٌ قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولن يحاسبنا الله على إختلافهم وحسابهم على ربّهم لو كنتم تعلمون؛ بل يهمّني أن أدعوكم إلى ما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما جديّ الإمام علي فلم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً حتى أُحاجِجكم فيه لإثبات شأنه لأني لم أقل لكم قال الإمام علي فأعتمد قوله، أو أقول لكم قال أبو بكر ولا عمر ولا عُثمان، وما عندي إلا قال الله وقال رسوله. ولا يهمني مصادر الأحاديث وأسانيدها إذا اختلفت مع آيةٍ محكمةٍ في القرآن فلن أتبع حديثاً خالف لمحكم القرآن لو رواه الإمام علي وأبو بكر وعمر وعثمان وكافة الصحابة المُكرمين لما اتبعت حديثاً ورد عنهم وهو مُخالف لمحكم كتاب الله، ولن أطعن في صحابة جدّي محمد رسول الله شيئاً؛ بل أطعن في الحديث المفترى وأدمغه بمحكم القرآن العظيم فإذا هو زاهق.

ويا أخي الجالودي، فهل تريد أن تُدخل الإمام المهديّ في متاهات مع السّنة والشيعة وتعود بنا إلى الأزل القديم؟ وكأنّ الإمام علي موجود بيننا حتى تطلب مني أن أثبت خلافته من بعد النبيّ بتسليم القيادة! بل لا يهمني أن أُثبت أنّه الخليفة من بعد محمدٍ رسول الله صلى الله عليهم وأسلّم تسليماً، وذلك لأنها لم تعد فائدة، ولذلك أصلّي على الإمام علي وأبي بكرٍ وعمر وعثمان وأسلّم عليهم جميعاً تسليماً، وحسابهم على ربهم ولم يجعلني الله عليهم وكيلاً، ولن يسألني الله عن خلافهم شيئاً.

وأنا الإمام المهديّ مُلتزمٌ بقول الله تعالى في محكم كتابه: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:141]، فانضم أيها الجالودي إلى الإمام المهديّ لنجعل الشيعة والسّنة وكافة الفرق الإسلاميّة حزب الله في الأرض واحداً موحداً على الكلمة السواء بيننا جميعاً أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ونتّبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولا علينا من خلافات الأمم الماضية فلن يحاسبنا الله عليها شيئاً. تصديقاً لفتوى الله بالحق: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:141].

ذلك لأنّ الله سوف يسألكم عن أمّتكم التي في جيلكم وعصركم لو كنتم تعقلون، فتعالوا إلى جانب الإمام المهديّ لنجعل هذه الأمّة أمّةً واحدةً على صراطٍ مُستقيمٍ إخواناً بنعمة ربهم في الدين لا يشركون بالله شيئاً، فهم مسلمون فكيف تريدون أن تقنعوا الناس بدينكم يا معشر المُسلمين وأنتم فيه مختلفين؟ فاسعوا معي يا معشر عُلماء الأمّة لإصلاح أمّتكم ولجمع شملكم لتقوى شوكتكم ويعود عزّكم ويستخلفكم الله في الأرض كما استخلف الذين من قبلكم ويمكّن لكم دينكم الذي ارتضى لكم؛ شرط من الله عليكم أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئاً. فهل أنتم مُسلمون؟

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو الجالودي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________