السبت، 29 أبريل 2017

عاجــــــــل فتوى لكثيرٍ من السائلين بطلب الفتوى عن سؤالٍ ذي أهميةٍ كُبرى لرفع الظُلم عن المظلومين من يتامى المُسلمين


الإمام ناصر محمد اليماني
03 – شعبان - 1438 هـ
29 – 04 – 2017 مـ
11:13 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________


عاجــــــــل ... 
فتوى لكثيرٍ من السائلين بطلب الفتوى عن سؤالٍ ذي أهميةٍ كُبرى لرفع الظُلم عن المظلومين من يتامى المُسلمين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع المؤمنين، أمّا بعد..

يا معشر عُلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لَكَمْ وردتْ إلينا أسئلةٌ في موضوعٍ واحدٍ تكرر طلبُ الفتوى فيه كثيراً من كثيرٍ من السائلين، وسؤالُهم كان واحداً موحّداً كما يلي:
فإذا مات الابن قبل أبيه وللابن أولاد وإخوة وكان يصرف على الجميع جدُّهم، وبعد فترةٍ مات الجدّ. فقال كافة السائلين أنّ كافة العلماء أفتوهم أنْ ليس لأبناء أخيهم المتوفّى شيئاً كونه توفي من قبل الأب صاحب التركة، وأفتاهم العلماء بظلم أبناء أخيهم وأن لا يعطوهم من نصيب أبي اليتامى شيئاً بحجّة أنه قد مات أبو الأولاد من قبل الجدّ صاحب التركة، وأفتاهم العلماء أنْ ليس لأطفال ابنه البكر شيئاً، وأفتاهم العلماء إن تركة الجدّ تُقسّم بين إخوة المتوفّى ويُحرم أولاد أخيهم اليتامى من نصيب أبيهم بسبب موته من قبل موت الجدّ صاحب التركة.
فما ظنّكم بفتاوى كافة عُلماء المسلمين على مختلف مذاهبهم فقد أجمعوا على أنّ نصيب أخيهم في الميراث لا يذهب لأولاده اليتامى؟ بل جعلوا نصيبه يذهب لإخوته حصرياً من دون أولاده وأفتوا أن ليس لليتامى شيئاً من نصيب أبيهم من ميراث أبيه؟
انتهى السؤال الذي لطالما تكرّر على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وإليكم الجواب من محكم الكتاب مباشرةً. قال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10) } صدق الله العظيم [النساء].

فبأيِّ حقٍّ يا معشر الإخوة تأكلون نصيب أبي اليتامى؟ أليسوا أولاده هم من يرثون نصيبه، فكيف تضيفون نصيبه إلى نصيبكم مع وجود أولاده؟ فهل إخوته أولى بنصيبه من أولاده اليتامى؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون يا معشر عُلماء المُسلمين فلكم ظلمتم اليتامى ظُلماً عظيماً بفتواكم الشيطانيّة من عند أنفسكم بغير علمٍ من الله؛ بل من عند أنفسكم وخالفتم قول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا ﴿٢﴾ } صدق الله العظيم [النساء].

فمن هم اليتامى؟ هم أولاد المُتَوفّى. فأولاده هم ورثته الأصليّون سواء في مالٍ اكتسبه أبوهم أو نصيب أبيهم في تركة جدّهم من بعد موت جدّهم، فنصيب أبيهم المُتَوفّى لا يموت حقّه معه بل يُسلّم لأولاده، وعلى إخوان المُتَوفّى أنْ يسلّموا نصيب أخيهم المُتَوفّى إلى أولاده من بعد بلوغ رشدهم ويُشهدوا آخرين أنهم سلّموا إليهم حقّهم من بعد بلوغ رشدهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)} صدق الله العظيم [النساء].

فلا يزال لدينا كثيرٌ من التفصيل لرفع الظلم عن اليتامى الذين أجمع كافة علماء المُسلمين على ظُلمهم، فويلٌ لأئمة الضلالة من عذاب ربّ العالمين طيلة الحياة البرزخيّة إلى يوم القيامة ثم يصلون سعيراً مرةً أخرى بالروح والجسد؛ أئمة الضلالة وأتباعهم من علماء المسلمين من الذين اتّبعوهم من غير تحكيم العقل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)} صدق الله العظيم [الإسراء].

ولكن عُلماء الضلالة رجّحوا النقل على العقل واتّبعوا أئمة الضلالة بغير أن يستخدموا عقولهم شيئاً؛ هل صاحب الفتوى في دين الله لديه سلطان علمٍ مبينٍ من ربّ العالمين، أم من عند نفسه؟ كون الفتوى الباطلة يشمئز منها العقل ويرى العقل أنها فتوى باطلة، ولكن بسبب عدم استخدام العقل كان هو السبب الرئيسي لدخول أصحاب النارِ النارَ. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)} صدق الله العظيم [الملك].

وأُبشّر الذين يضيفون أموال اليتامى إلى أموالهم بعذابٍ عظيمٍ مهما صلّوا ومهما صاموا ومهما قاموا الليل فلن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً من بعد صدور فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

فتذكّروا قول الله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)} صدق الله العظيم.

وتذكّروا قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2)} صدق الله العظيم.

وتذكّروا قول الله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (6)} صدق الله العظيم.

فبأيِّ حقٍّ تأكلون نصيب أبيهم في الميراث؟ فهل أنتم أولى بنصيب أبيهم من أولاده! فتذكّروا قول الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا (10)} صدق الله العظيم.

فبأيّ حقٍّ تأكلون نصيب أبيهم من تركة جدّهم؟ فهل ترون الإخوة أولى بنصيب أخيهم من أولاده اليتامى؟ قاتلكم الله أنّى تؤفكون!.

فمن كان يرى نفسه من علماء المُسلمين لديه مثقال ذرةٍ من الرجولة والشجاعة فليتقدم لحوار الإمام ناصر محمد اليماني بصورته الحقّ واسمه الحقّ حواراً بالقلم الصامت حتى لا أستطيع مقاطعته ولا يستطيع مقاطعتي، وكلٌّ منّا يقرع الحجّة بالحجّة ويقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ، ولسوف نرى من الحقّ معه فهل هو مع عُلماء المسلمين أمْ مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ وحتماً من كان يملك سلطان العلم المُلجم من ربه من محكم كتاب الله القرآن العظيم فسوف يدمغ به الباطل، إنّ الباطل كان زهوقاً. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فبلّغوا بياني هذا لعموم المسلمين وعُلمائهم معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

خليفة الله وعبده العادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________

الجمعة، 21 أبريل 2017

ولسوف نزيد المعذَّبين المُعرضين علماً بالحقّ حرصاً على إنقاذهم من أن يهلكوا بعذاب يومٍ عقيمٍ


الإمام ناصر محمد اليماني
24 – رجب - 1438 هـ
21 – 04 – 2017 مـ
06:19 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________


ولسوف نزيد المعذَّبين المُعرضين علماً بالحقّ حرصاً على إنقاذهم من أن يهلكوا بعذاب يومٍ عقيمٍ ..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على من اصطفى واختار من الأنبياء والأئمة الأخيار وعلى جميع المؤمنين في كلّ عصرٍ إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

ويا معشر المُسلمين والكافرين المعرضين عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه، أولاً عليكم أن تعلموا أنّ من سُنّة الله في الكتاب على الذين خلوا من قبلكم أنّه لا قبولَ لإيمانهم بالحقّ من ربّهم حين لا يؤمنون بالحقّ من ربِّهم إلا حين يأتيهم العذاب فلا ينفعهم الإيمان حينها، فتلك سنّة الله في الذين خلوا من قبلكم في الأمم الذين كذبوا بالحقّ من ربِّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ (81) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)} صدق الله العظيم [غافر].

فتدبّروا قول الله تعالى: { فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85) } صدق الله العظيم.

وبرغم ما سوف يصيب المُجرمين منكم من العذاب فلا نزال حريصين على إنقاذهم فنعلّمهم كيف يستطيعون تغيير سُنة الله في العذاب في الكتاب التي قد خلت في عباده كونه لا ينفعهم إيمانهم حين وقوع العذاب باستثناء قوم رسول الله يونس عليه الصلاة والسلام. تصديقاً لقول الله تعالى: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ (98) } صدق الله العظيم [يونس].

كونهم بالدُّعاء استطاعوا أن يغيّروا سُنّة الله في الكتاب بكشف العذاب حين وقوعه عليهم برغم أنّ سنّة العذاب لا مُبدِّل لها غير الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)} صدق الله العظيم [غافر].

وليس بسبب الإيمان بدعوة الحقّ من ربهم فحسب حين وقوع العذاب بل بسبب الدُّعاء إلى الربّ من غير شركٍ تصديقاً بالإيمان حينها كما فعل قومُ نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام فكُشِفَ العذابُ، فغيّروا بالدُعاء سنّة الله في الكتاب لعذاب المعرضين، ولذلك كشفَ اللهُ عنهم عذاب الخزي حين وقوعه بعد أن أصابهم ما أصابهم. ولذلك قال الله تعالى: { فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ (98) } صدق الله العظيم [يونس].

وسبق أن فصّلنا لكم السبب تفصيلاً كونه علّمهم ذلك الرجل الصالح الذي كان يكتم إيمانه فعلّمهم أن يدعوا ربّهم ويعلموا أنّ الله على كلّ شيءٍ قدير وأنّ الله وعد عباده وعداً مطلقاً أنّ من دعاه مخلصاً له الدين في الدعاء من غير أن يُلبِس إيمانه بشركِ المبالغة في عباده المقربين فإنّ الله سوف يُجيب دعوة الداعِ حتى ولو كان كافراً مشركاً بالله، فما دام دعا الله مخلصاً مستيئِساً أنْ ليس له إلا رحمة ربّه فمن ثمّ يجد الله غفوراً رحيماً، وحتى لو يعلم الله أنّه سوف يعود إلى الشرك بالله من بعد إذ نجّاه فإنّ الله يُجيب دعوة عباده الذين يدعونه مخلصين له الدين في الدعاء، فما داموا قد أخلصوا لله في الدُّعاء جاءت الإجابة من الربّ بسبب تحقّق الشرط الرئيسي في الدعاء وهو أنه لم يدعُ مع الله أحداً. 

وعلى سبيل المثال: المُشركون من عبدة الأصنام حين يأتيهم الموج في البحر بسبب الريح العاصف فمن ثم ينسون ما يشركون ويدعون الله وحده مخلصين لهُ الدّين يعِدونه بالشكر من بعد الإجابة. وقال الله تعالى: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21) هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (23)} صدق الله العظيم [يونس].

اللهم قد علّمتُهم بما لم يُعلّمه الرسلُ لأقوامِهم كيف يكشفون العذاب وكيف تغيير سنّة الله في عذاب المُعرضين، والحمد لله أنّي أجد الإجابة لدعائهم في علم الغيب في الكتاب من بعد وقوع العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)} صدق الله العظيم [الدخان].

وليس الرسول هو الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فاحذروا الاعتقاد بالباطل، فلا رسولَ من بعد خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، كونه لا وحيٌ جديدٌ؛ بل المهديّ المنتظَر يبعثه ناصرَ محمدٍ أي ناصراً لما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وجميع المرسلين وكافة المؤمنين وأسلّمُ تسليماً. فلا يزال الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ حريصاً عليكم بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً.

واقتربَ عذاب الله وأنتم في غفلةٍ مُعرضون، إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم إنّك أرحمُ بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني..
________________

الاثنين، 17 أبريل 2017

الحمد لله الذي أراكم وسيريكم حقائق آياته فتعرفونها على الواقع الحقيقي لا شكّ ولا ريب


الإمام ناصر محمد اليماني
20 – رجب - 1438 هـ
17 – 04 – 2017 مـ
05:05 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
__________________


الحمد لله الذي أراكم وسيريكم حقائق آياته فتعرفونها على الواقع الحقيقي لا شكّ ولا ريب ..

بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)} صدق الله العظيم [النمل].

أقسمُ بالله الواحد القهار إنّ كوكب العذاب صار أقرب وأقرب وأقرب فيأتيكم بغتةً وأنتم لا تعلمون يا معشر المُعرضين عن كتاب الله القرآن العظيم. اللهم أهلك به أشرّ الدواب في الكتاب من شياطين البشر واهدِ به ما دون ذلك من الناس أجمعين، إنك أنت السميع العليم، اللهم اصرف عذابه عن زُمرة خير البريّة وأهلك بعذابه أشرّ البشريّة الذين إن علموا الحقّ كرهوه أولئك لا أمل في هُداهم كونهم للحقّ كارهون؛ أولئك كرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ (25) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)} صدق الله العظيم [محمد].

وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ (20)} صدق الله العظيم [يونس].

وقال الله تعالى: {طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (3) إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (4) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (5) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (6)} صدق الله العظيم [الشعراء].

وقال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)} صدق الله العظيم [الدخان].

وارتقبـوا إنـي معكم رقـــيب ....

وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________