السبت، 20 يونيو 2009

ما المقصود سدّ ذي القرنين له فتحة كبرى من أعلى وليس مختماً ؟


- 4 -
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 06 - 1430 هـ
20 - 06 - 2009 مـ
01:22 صباحاً
ــــــــــــــــــ


{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا } 
صدق الله العظـــيم

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخي الكريم سؤالك هو:

ما المقصود سدّ ذي القرنين له فتحة كبرى من أعلى وليس مختماً؟
فهذا أمر تُرجعه إلى عقلك! فلو لم يكن السّد يقطع بين جانبي الأرض ذات المشرقين لتيسر ليأجوج ومأجوج الاختراق عن يمينه أو عن شماله ولكنّه سدٌّ عظيمٌ يقطع الأرض النفقيّة من الصدف إلى الصدف ولكنه ليس مُختماً من أعلى، فله فتحةٌ كُبرى ولكنّه أملسٌ ناعمٌ ومُرتفعٌ فلا يستطيعُ يأجوج ومأجوج أن يظهروه للاقتحام من الفتحة بأعلى السدّ، وكذلك لم يستطيعوا لهُ نَقْباً فيخرُقوه ليجعلوا فتحةً في عرضه فيدخلوا منها، وقد حاولوا ولم يستطيعوا منذ أمدٍ بعيد واستيأسوا، وقال الله تعالى: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:٩٧].

فأمّا الظهور فهو: التسلق في حائطه للوصول للفتحة المُرتفعة بأعلى السد وهي كبرى بعرض الأرض ذات المشرقين، وأمّا النقب فهو: الخرق فلم يستطيعوا بسبب المادة المعدنية الممزوجة الصّلبة من جهتِهم وليس لديهم مجالاً آخرَ إلا أن يظهروا إلى أعلاه ليقتحموا من أعلى أو يخرقوه فلم يستطيعوا أن يظهروه ولم يستطيعوا له نقباً، وقد اقترب وعد ربي وسوف يجعله دكاً وكان وعد ربي حقاً فيموجون فيمن وراء السدّ ثم يموج الجميع في عالمكم هذا لفتنتكم عن الحقّ.

وقد فصَّلنا لكم الحقّ تفصيلاً لعلكم توقنون بالبيان الحقّ للذكر، ولكن للأسف عُلماؤكم يريدون مهديّاً مُنتظراً يتّبع أهواءهم فلا يعصي لهم أمراً فيمنّون عليه أنّهم من اختاروه فلا ينبغي له أن يعصي لهم أمراً أو يخالفهم في شيء، ولو يتبع الحقّ أهواءهم لفسدت الأرض أكثر وأكثر ولما استطاع المهديّ المنتظَر أن يُطهّر الأرض من الفساد تطهيراً، وما كان للحقّ أن يتّبع أهواءهم حتى ولو يطوِّل الله عصر الحوار للمهديّ المنتظَر عمر دعوة نوح ألف سنة إلا خمسين عاماً لما اتّبع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أهواءهم وما بحث عن رضوانهم ولم يجعل الله خليفته بأسفهم وسوف يظهره الله على من خالفه في ليلةٍ وهم صاغرون..

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق