الخميس، 18 مارس 2010

ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على فضيلتي الشيخين سليمان العلوان وطارق السويدان



( خطابات الإمام المهدي إلى فضيلتي الشيخين طارق السويدان وسليمان العلوان )

- 1 -
الإمام ناصر محمد اليماني
02 - 04 - 1431 هـ
18 - 03 - 2010 مـ
04:02 صـباحاً
ــــــــــــــــــــــ

اشتراك المهديّ المنتظَر بموقع فضيلة الشيخ الدكتور طارق محمد السويدان فكونوا شهداء بالحقّ يا معشر الأنصار و كافة الزوار..

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين..

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة الوافدين إلى طاولة الحوار، لقد تمّ اشتراك المهديّ المنتظَر بموقع فضيلة الشيخ الدكتور طارق محمد السويدان، وما أريد قوله لكم هو لئن وجدتم فضيلة الشيخ الدكتور طارق محمد السويدان قد هيمن على الإمام ناصر محمد اليماني بعلمٍ أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأقوم سبيلاً فعلى جميع الأنصار أن يتراجعوا عن اتّباع المهدي المنتظر، فلا ينبغي للمؤمن أن يتعصَّب مع العالِمِ التعصبَ الأعمى، فهل كان سبب ضلال المُسلمين إلاّ التعصب الأعمى والاتّباع الأعمى من غير أن يستخدموا عقولهم؟ ولذلك يُحذّر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كافة أنصاره أن يتعصبوا معه تعصباً أعمى، فلا ينبغي لكم أن تأخذكم العزّة بالإثم إن كنتم مؤمنين، فإن وجدتم ولو عالماً واحداً من عُلماء المُسلمين هيمن بعلمٍ أهدى من علم ناصر محمد اليماني فقولوا: "صدق ذلك العالم وأخطأ إمامنا وعلى إمامنا أن يتراجع في تلك المسألة". 

ولكني أعدكم بإذن الله وعداً غير مكذوب بأنّه لن يستطيع أن يُهيمن على الإمام ناصر محمد اليماني كافة عُلماء الديانات السماويّة لئن استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فإن لم تجدوا أنّ ناصر محمد اليماني حقاً قد أصدقه الله الرؤيا بالحقّ فلا يُحاجّه أحد من القرآن إلا غلبه، فهذا هو حكم الله بين عُلماء الأمّة وبين ناصر محمد اليماني، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّه والعقل والمنطق إذا كان ناصر محمد اليماني هو حقاً الإمام المهديّ المنتظَر فلا ينبغي أن يهيّمن عليه كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود وذلك لأنّ الله بعثه حكماً بالحقّ بين كافة علماء الديانات حتى يوحّد صفوف البشر ضدّ المسيح الكذاب الذي يريد فتنة جميع المُسلمين والنّاس أجمعين، ولذلك زادني ربّي بسطةً في العلم ولا يزال يزيدني، وكما أفتاني جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بأنّه لا يحاجِجْني أحدٌ في القرآن إلا غلبته بالحقّ، ولذلك فلا بُدّ أن يصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، ما لم؛ فلست ُالمهدي المنتظر، ذلك لأنّ الرؤيا إنّما تخصّ صاحبها فلا ينبغي للمُسلمين أن يبنوا على الرؤيا أحكام الدين أبداً أبداً أبداً، فإن فعلتم فسوف يضلّكم الشياطين فيخرجوكم عن الصراط المُستقيم فيبدلوا دينكم تبديلاً، وتلك فتوى من المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني للذين صدّقوني بسبب أنّي قد أخبرتهم إنّ الذي أفتاني بأنّي المهديّ المنتظَر هو محمدٌ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولذلك اتّبعوني بسبب عقيدة الرؤيا، ومن ثم أردّ عليهم وأقول لهم: فمن أفتاكم أنه يحقّ لكم أن تبنوا يقينكم واتّباعكم بسبب الرؤيا التي أفتاكم بها ناصر محمد اليماني؟ هيهات هيهات، فلا ينبغي لكم أن توقنوا بهذه الرؤيا حتى تجدوا أنّ الله أصدق المهديّ المنتظَر بالحقّ على الواقع الحقيقي فوجدتم أنّهُ حقاً لا يُحاجج ناصر محمد اليماني أحدٌ من كتاب الله القرآن العظيم إلا هيمن عليه الإمام ناصر محمد اليماني بالحقّ بسُلطان العلم المُبين من محكم القرآن العظيم، فلكل دعوى بُرهان. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

وليس البرهان بقول الظنّ على الرحمن فإنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، إنّما البرهان هو سُلطان العلم من الرحمن لا شك ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

وما يلي رابط موقع الدكتور طارق السويدان، ولكن أريد من الأنصار وكافة الزوار يكونوا شهداء بالحقّ بأنّ الإمام المهدي لا يتكبّر ويطالب عُلماء الأمّة بالحوار فحتى ولو شاءوا أن يكون الحوار في أحد مواقعهم لما استكبرنا وأبينا إلا أن يكون في موقع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ولكن المهم لدينا هو أن يكون الموقع صاحبه عالِماً مشهوراً والمشرف عليه من الأتقياء الذين لا يفترون والحقّوق لديهم محفوظة من التحريف والتزييف، وذلك لأنّه قد لُقِنَّا درساً من أحد مواقع الشيعة إذ سجّل المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في موقعهم ضيفاً عليهم وطالبهم للحوار فما كان منهم إلا أن استخدموا معرّفي فيقولون عليّ ما لم أقله، ولن يفعل ذلك إلا شيطانٌ رجيمٌ معدوم الضمير ومعدوم الإيمان والإحسان وليس من أولياء الرحمن، وحسبي الله ونعم الوكيل.

وها نحن سجّلنا في موقع الدكتور طارق السويدان ولا نزال ننتظر كيف يتصرفون معنا، فهل هم كمثل بعض المواقع الشيعيّة أم أنّهم أهدى سبيلاً؟ فهذا يعود لأخلاقهم واحترامهم للآخرين، وفيما يلي رابط موقع الدكتور السويدان فكونوا شُهداء بالحقّ، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

http://www.suwaidan.com/vb1/showthre...018#post287018

أخوكم، الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ
    
- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 05 - 1432 هـ
24 - 04 - 2011 مـ
07:58 صـباحاً
ـــــــــــــــــــ


ردّ الإمام المهدي على فضيلة الشيخ سليمان العلوان وطارق السويدان..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر..

سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته يا عُلماء المنابر ومنهم طارق السويدان وسليمان العلوان الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى القرآن بحجّة أنّ ناصر محمد اليماني لم يجعل اسمه (محمد بن عبد الله) فيتبع أهواءهم، أو إنّه ليس أقنى الأنف أجلى الجبهة كما يزعمون. ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان، إنّي الإمام المهدي أدعوكم للاحتكام إلى القرآن وأُحاجكم بالعلم والسُلطان وأنسف بعض ما بين أيديكم من عقائدكم من افتراء الشيطان على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فبيّتوا أحاديث مخالفةً لمحكم الذكر ومخالفةً للعقل والمنطق ومَنْ أصدق مِن الله قيلاً! فاتبعوا السبيل الحقّ من ربِّكم ولا تتّبعوا السبيل الباطل إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ ورحمةٌ للعالمين.

ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان وسليمان العلوان، أجيبوا داعي الاحتكام إلى القرآن وذودوا عن حياض الدين بالعلم والسُلطان فلكل دعوى برهان وبرهان الحقّ هو سلطان العلم الحقّ من الرحمن الذي لا يحتمل الشك. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

وقال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنبياء:24].
وقال الله تعالى: {قُلْ فَلِلّهِ الحجّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:149].

فهل تعلمون ماهي حجّة الله البالغة عليكم؟ وسوف تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

ومن خلال ذلك نعلم علم اليقين الحديث الحقّ عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: [القُرآنُ حجّة لكَ أَوْ حُجَّةٌ عَلَيكَ] صدق عليه الصلاة والسلام، بمعنى أنّكم لو اتّبعتم القرآن العظيم وتركتم ما يخالف لمحكم القرآن لكان حجّة لكم بين يدي الله فيرحمكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155].

وإذا لم تتبعوا ما جاء في محكم القرآن العظيم فسوف يكون حتماً حجّة عليكم بين يدي الله فيعذبكم بناره، تصديقاً لقول الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ(104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ(105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ(106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ(107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ(108)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

{وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155].
{وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:50].
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].
{إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

إذاً، الذكر الحكيم حجّة الله على رسوله وعلى المؤمنين وعلى الناس أجمعين لو لم يتبعوه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْـئَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44]، فهو حبل الله المتين فاعتصموا به واكفروا لما يخالف لمحكمه في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث البيان في السُّنة النبويّة فلا تفَرَّقوا فتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل الحقّ من ربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

كون القرآن العظيم هو النور المُنَزَّل على رسوله من اعتصم بمحكمه وكفر بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة من الناس أجمعين فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ لأنّه البرهان الحقّ من ربِّكم إلى الناس أجمعين أمركم الله بالإيمان به والاعتصام بمحكمه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

فتذكروا قول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ} صدق الله العظيم، وهذا يعني أنّ القرآن العظيم هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به في محكم الكتاب في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} صدق الله العظيم.

ولربّما يودّ أحد القرآنيين أن يقاطعني فيقول: "الحمدُ لله فنحن القرآنيّون الوحيدون المعتصمون بحبل الله القرآن العظيم، فنحن الطائفة الناجية". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل ضلَّلتم أنفسكم ومن تبعكم، فمن الذي أفتاكم أن تعتصموا بقرآنه فتتبعوا المتشابه وتذروا بيانه في السُّنة النبويّة الحقّ؟ بل الاعتصام بكتاب الله وحده حين تجدون ما يخالف لمحكم آيات القرآن البيّنات سواء في التوراة أو الإنجيل أو سنة البيان النبوية فاعتصموا بالقرآن، كون ما خالف لمحكم القرآن فهو مفترى من عند غير الله أفلا تتقون؟ 

ولكني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لم يجعلني الله من القرآنيّين الذين يفسِّرون القرآن من عند أنفسهم وأضاعوا فرضين من الصلاة وهي من أركان الإسلام فمن هدمها هدم الدين، ولم يجعلني الله من الشيعة الذين يتّبعون من القرآن ما وافق لرواياتهم وما خالفها تركوه وقالوا: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:7]. ولم يجعلني الله من أهل السُّنة والجماعة من الذين يتّبعون من القرآن ما وافق ما لديهم في الروايات أو الأحاديث وما يخالف فيها لمحكم القرآن فيقولون {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}. ومن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر على الشيعة الاثني عشر وعلى أهل السُّنة والجماعة وأقول: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة:30]، فالشيعة والسنة كلهم سنّيّون معتصمون بالسنة ويذرون محكم القرآن وراء ظهورهم بحجّة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله، فلم يقل الله إنّ القرآن لا يعلم بتأويله إلا الله بل فقط يقصد الآيات المتشابهات وهي بنسبة عشرة في المائة في الكتاب ولكن 90% من آيات الكتاب محكمات بيّنات لعالمكم وعامة المُسلمين كونهن أمّ الكتاب، فمن أعرض عمّا جاء في آيات الكتاب المحكمات واتّبع متشابه القرآن الذي لا يزال بحاجةٍ للتأويل فقد غوى وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

ولكني الإمام المهدي أدعوكم إلى الاعتصام بآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب البيّنات لعالمكم وعامة المُسلمين لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ لا يعرض عما جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ البيّن في محكم كتاب الله؛ بل لا يعرض عمّا جاء في آيات الكتاب البيّنات إلا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

وما ينبغي للحقّ أن يتبع أهواءكم فأنتظركم أن تَصْطَفوني المهديّ المنتظَر؛ بل أقول كما أمر الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول للناس: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ} صدق الله العظيم [الأعراف:158].

وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر يقول: يا معشر البشر إنّني المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم من ربِّكم وما كان لكم الخيرة أن تصطفوا المهديّ المنتظَر خليفة الله من دونه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

وما ينبغي للمهدي المنتظر أن يبتعثه الله مُتّبعاً لأهوائكم يا من فرّقتم دينكم شيعاً فلستُ منكم في شيء لا المهديّ المنتظَر ولا جده محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:159].

أولم ينهَكم الله أن تُفرِّقوا دينكم شِيعاً وأحزاباً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم:32].

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

فيا عجبي الشديد فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه من الشيعة الاثني عشر فيدعون الناس إلى اتِّباع الشيعة الاثني عشر، أم تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه الله من أهل السُّنة والجماعة فيدعون الناس إلى المذهب السُّني أو أحد المذاهب الأربعة أو أيٍّ من الفرق الأخرى؟ إذاً فلن يزيدكم المهديّ المنتظَر إلا ضلالاً إلى ضلالكم لو يتبع الحقّ أهواءكم، ولكني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حنيفاً مسلماً وما أنا من المُشركين أعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله، وأدعو البشر جميعاً إلى اتِّباع القرآن العظيم والتوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة إلا ما يخالف لمحكم القرآن العظيم في التوراة أو الإنجيل أو السنة النبوية، فإني أشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّني المهديّ المنتظَر من أشدّ الناس كفراً بما يخالف لمحكم الذِّكر القرآن العظيم في جميع مؤلفات البشر حتى ولو اجتمع على روايته الجنّ والإنس فسوف أسحق الباطل بنعل قدمي ولا أبالي وأعتصم بحبل الله القرآن العظيم.

ويا عُلماء أمّة الإسلام ويا سليمان العلوان ويا طارق السويدان، اتقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسُنَّة رسوله الحقّ. ويا طارق السويدان إني أراك تقول فينا ما يلي:

نقطة هامة طرحها فضيلة الشيخ سليمان العلوان أيده الله.. وهي أن المهدي لايدعو إلى نفسه ولا ينادي إلى البيعة وإنما يبايعه الناس وهو كاره.. وما يحدث مع اليماني معاكس للحقيقة التي استندت إليها السنة في هذا الحديث. حيث أن اليماني يدعو إلى نفسه ظاهراً وينادي بالبيعة ! ورد في السنة: تطابق اسم المهدي مع اسم النبي محمد عليه الصلاة وسلم: محمد بن عبدالله.. وهذا ما خالفه اليماني الكذاب في دعوته هذه كما أوضح فضيلة الشيخ سليمان وفقه الله.. لا تنطبق عليه صفات الخلقه الواردة في الحديث أجلى الجبهة أقنى الأنف.. وفي هذا مخالفة صريحة لمعتقدات أهل السُّنة والجماعة. ظهوره في مكة ويبايعه الناس على ذلك (وهو كاره) واليماني لم يظهر في مكة واليماني لن يقدم للمحاولة بالظهور في مكة لأنّه سيدرك عواقبها إن فعلها.. وهذا انتقاض آخر لدعوته.. نصيحة طيبة لليماني بعد كل هذا أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
اِنتهى الاقتباس من ردّ الدكتور طارق السويدان وسليمان العلوان. 

ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا عجبي يا فضيلة الشيخ طارق الذي نطق بالحقّ في آخر بيانه فقال: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائده:50].

ومن ثم يُعرض د.طارق سويدان عن الاحتكام إلى حكم الله في القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون فيحاجني بروايات تخالف القرآن العظيم وتخالف العقل والمنطق كمثل قولهم بما يلي:

نقطة هامة طرحها فضيلة الشيخ سليمان العلوان أيده الله.. وهي أن المهدي لايدعو إلى نفسه ولا ينادي إلى البيعة وإنما يبايعه الناس وهو كاره.. وما يحدث مع اليماني معاكس للحقيقة التي استندت إليها السنة.
ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: نعم إنّ الحقّ والباطل متعاكسان ونقيضان لا يتفقان فأنتم حسب عقيدتكم أنّكم أنتم من يصطفي المهديّ المنتظَر في قدره المقدور إذا حضر! قلتم له إنك أنت المهديّ المنتظَر فتجبرونه على البيعة وهو صاغر، والسؤال الذي يطرح نفسه: فما يُدريكم أنّ هذا هو المهديّ المنتظَر خليفة الله الذي جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام؟ فهل مكتوب على جبينه أنّه المهديّ المنتظر؟ فما يدريكم بشخصيته وصورته، فهل لديكم صورة له 4×6 ما لكم كيف تحكمون؟ فما يدريكم أنّه المهديّ المنتظَر اصطفاه الله خليفته على العالمين فهل لكم الخيرة من الأمر؟ ولكنّ معتقدكم مخالفٌ لمحكم كتاب الله في اصطفاء خليفته في الأرض في قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

فهل أنتم أعلم من الله حتى تختاروا المهديّ المنتظَر خليفة الله من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور أم إنّكم لا تعلمون لماذا قال الله تعالى لملائكته المقربون: {أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31].

وذلك لأنهم تجاوزوا حدودهم فيما ليس لهم الخيرة فيه في اختيار خليفة الله وهم ليسوا بأعلم من ربّهم حتى يقولوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

ويقصد الله في ردّه على ملائكته {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} أي إنّهم ليسوا بأعلم من الله حتى يكون لهم الحقّ في اختيار خليفته من دونه سبحانه وتعالى، وكتم الله ما صار في نفسه من ملائكته ولم يبدِه لهم إلى حين خلق الله آدم وذريته معه في ظهره فأنطقهم وأخذ الميثاق من ذرّية آدم، ومن ثمّ علّم الله خليفته آدم جميع أسماء خلفاء الله في الأرض من أولهم إلى خاتمهم المهديّ المنتظَر، ومن ثمّ عرضهم على ملائكته من بعد أن أخذ الميثاق منهم، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم؛ ويقصد إن كنتم صادقين أنّكم أعلم من الله حتى يكون لكم حقّ الاختيار لخليفة الله من دونه، ومن ثمّ علِمَ الملائكة أنهم تجاوزوا بما لا يحقّ لهم وأخطأوا في حقّ ربّهم وعلموا ذلك من خلال قول الله لهم: {أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} فأدركوا ما يقصده الله تعالى بقوله لهم: {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أي إن كنتم صادقين أنّكم أعلم من الله حتى يكون لكم الخيرة في اصطفاء خليفته في الأرض. ولذلك: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [البقرة:32]. 

ومن ثم أراد الله أن يعلمهم ببرهان خليفة الرحمن أنه سوف يزيده عليهم بسطةً في العلم فيعلمهم ما لم يكونوا يعلمون: {قَالَ يَاآدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:33].

حتى إذا أقام خليفة الله آدم البرهان أنّ الله زاده على ملائكة الرحمن بسطةً في العلم فمن ثمّ أمر الله ملائكته بالسجود لآدم، وقال الله تعالى: { قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

وبرغم أنّ الله سبق وأن أعلم ملائكته أنّه سوف يخلق بشراً ليكون خليفته في الأرض ولكنّه لم يأمر ملائكته بالسجود له إلا بعد أن أثبت آدم بالبرهان المبين أنّ الله الذي اصطفاه قد زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً فعلَّمهم بما لم يكونوا يعلمون. وكذلك العلم هو البرهان لمن جعله الله للناس إماماً سواءً من الأنبياء أو من الصالحين كمثل طالوت الذي جعله الله إماماً لبني إسرائيل: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

فانظروا للردّ بالحقّ: {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، فذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [القصص:68].

فاتقوا الله عباد الله، وأقسمُ بالله الواحد القهار إنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم وإنّ كوكب العذاب سوف يمرّ على مقربة من أرض البشر ثم يسبق الليل النهار، فما خطبكم معرضون عن البيان الحقّ للذكر حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني؟ 

وأما حجّتكم يا فضيلة الشيخ طارق بالحديث المدرج [يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي]. ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصرُ محمد وأقول: يا فضيلة الشيخين المحترمين طارق السويدان وسليمان العلوان إنكما لتعلمان أنّ الشيعة والسنة قد اختلفوا في هذا الحديث اختلافاً كبيراً في جزء منه وهو [واسم أبيه اسم أبي]! ولكنهم اتفقوا على الحقّ فيه وهو [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثمّ اتفقوا على الباطل أنّ اسم الإمام المهدي (محمد) بحجّة أنّ التواطؤ يعني التطابق.

ومن ثم يحكم بينكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول جميعكم سُنة وشيعةً لستم على شيء في الاسم (محمد) إلا أن تجدوا لغةً وشرعاً أنّ التواطؤ يعني التطابق، ولكنّي أتحداكم أن تثبتوا لغةً وشرعاً أنّ التواطؤ تعني لغةً وشرعاً التطابق، فإن أبيتم فسوف أقول لكم هل يصح أن نقول: تطابقَ طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ ونعلم بجوابكم فسوف تقولون: كلا لا يصح أن نقول: تطابق طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، بل الصحيح أن نقول: تواطأ طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وكذلك يصح أن نقول: توافق طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

ومن ثمّ نقول لكم: أفلا ترون أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق؟ بل التواطؤ يقصد به التوافق، إذاً يا قوم إنّ الحديث الحقّ [يواطئ اسمه اسمي]؛ يقصد به أنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد). ولكن وبسبب اتِّباعكم الظنّ أنّ التواطؤ يقصد به التطابق ضللتم عن الاسم جميعاً، أم إنّكم لا تجدون أنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)؟ وجاء موضع التوافق في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي ليحمل اسمي خبري وراية أمري كون المهديّ المنتظَر لم يبتعثه الله رسولاً جديداً ولا نبياً؛ بل جعل الله خبري في اسمي (ناصرَ محمد) فابتعثني الله نصرةً لما جاءكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك نحاج البشر بما كان يحاجهم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ(93)} صدق الله العظيم [النمل].

ويا فضيلة الشيخ المحترم سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ المحترم طارق السويدان، إنّني الإمام المهدي أدعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن رسالة الله إلى الإنس والجان المحفوظ من التحريف عبر العصور وأجيال البشر حجّة الله على البشر إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار. وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور وعصر الحوار من قبل الظهور ما بين سبعٍ إلى تسع ثم يظهرني الله على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون بعذاب الكوكب العاشر تبلغ من هوله القلوب الحناجر ويبيّض من هوله الشعر يا معرضين عن الاحتكام إلى الذكر من كافة البشر، فاتقوا الله الواحد القهار من قبل أن يسبق الليل النهار ليلة مرور ما تسمونه بالكوكب العاشر، فهل من مدّكر بما حصل للكفار المُعرضين عن الذِّكر من قبلكم أفلا تعقلون؟ فوالله لا أبالغ لكم بغير الحقّ بالنثر بل نحاجكم بالبيان الحقّ للذِّكر فهل من مدّكر؟

وإني المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان للحضور للحوار الى طاولة الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية، بل وجب عليكم أن تلبّوا دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني للحوار في موقعه الحرّ سواء أكون المهديّ المنتظَر أو كذَّاب أشر كونه يلزمكم الذود عن حياض الدين حتى لا يضل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني المُسلمين عن دينهم إن كنتم ترونه على ضلالٍ مبينٍ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]، فإن تمّ حضوركم وأقمتم الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن فعلى جميع أنصار المهديّ المنتظَر في كافة الأقطار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، وإن قام الإمام ناصر محمد اليماني بحذف شيء من بياناتكم بعد أن أقمتم الحجّة علينا فكذلك على جميع أنصاري التراجع عن اتّباعي. وأما إن جعلتكم بين خيارين اثنين إمّا أن تتبعوا الحقّ من ربِّكم أو تعرضوا عن حكم الله في آيات كتابه البينات وكأنكم لم تسمعوها، فالحكم لله خير الفاصلين. وإن قلتم لن نجيب الدعوة لحواره حتى لا نساعد في إشهاره فأقول لكم فتلك الحكمة الغبيّة كانت سبباً في ظهور فرقٍ مرقت من الدين كما يمرق السهم من القوس فأفتاهم أئمتهم الباطلون بقتل المُسلمين والجهاد ضدهم كما يفعلون بكم اليوم بسبب حكمتكم الخبيثة (لن نجب الدعوة لحواره حتى لا نساعد في إشهاره) ولكنهم يشتهرون رغم أنوفكم شئتم أم أبيتم فيتبعونهم الذين لا يعقلون من الأنعام من البشر التي لا تتفكر بالعقول. ولكن الإمام المهدي كذلك صار مشهوراً في الإنترنت العالمية شئتم أم أبيتم فإذا كنتم تروني على ضلالٍ مبينٍ فليس الحلّ أن تعرضوا عن دعوة الحوار؛ بل سوف أفتيكم بالحقّ أنّ عليكم أن تشهروا للناس أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ حتى لا يتبعه أحدٌ من المُسلمين ولكنكم لا تستطيعون بالقول فقط! فلن يصدقكم إلا الذين لا يعقلون؛ بل الذين يعقلون سوف يقولون: "هيهات هيهات بل أقيموا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الحجّة بالعلم والسلطان من محكم القرآن إن كنتم صادقين أنه على ضلالٍ مبينٍ". فذلكم البرهان بيني وبينكم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ}صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

وأنصحكم يا طارق وسليمان يا من يصدان عن الدعوة للاحتكام للقرآن أن تتذكرا من الآن ما سوف تجيبا الرحمن يوم تُسألا عن سبب عدم إجابة دعوة الاحتكام إلى القرآن واتِّباعه، فهل سوف تقنعا الرحمن بقولكم أننا لم نستجب لدعوة الاحتكام إلى الله واتّباع القرآن كون ناصر محمد اليماني ليس أجلى الجبهة أقنى الأنف! ما لكم كيف تحكمان؟ وما ذلك حجّة الله عليكم لو لم تتّبعوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم؛ بل حجّة الله عليكم لو تعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى القرآن واتباعه فمن يجِركم من عذاب أليم، أما هل المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني أم مجدد للدين أم كذاب أشر؟ فأقول لكم إن كنت كاذباً ولست المهديّ المنتظَر فعليّ كذبي وما عليكم من ذنبي شيء، وإن كنت صادقاً فمن يجِركم من عذاب الله يا معشر المعرضين عن الاحتكام إلى القرآن فيما كنتم فيه تختلفون، فهل اتَّبعتم ملّة الذين من قبلكم الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون ومن ثم أنزل الله القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ(77)} صدق الله العظيم [النمل].

ومن ثم دعاهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فريقٌ من أهل الكتاب، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:23].

فهل اتَّبعتم ملّتهم ولذلك أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا عُلماء المُسلمين أم إنّ سبب إعراضكم يا معشر الشيعة والسنة هو أنّكم تنتظرون المهديّ المنتظَر يدعو المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم ويعرض عن الذِّكر؟ ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ألم تسألوا أنفسكم لماذا لم يدعُ محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى كتاب التوراة أو الإنجيل بل دعاهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ لأنّ ليس فيه أي تحريف أو تزييف كما تمّ تحريف التوراة والإنجيل فالتوراة والإنجيل بهما تزييف كثير مفترى من عند غير الله، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُنَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَـابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَـابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَـابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:78].

ولذلك لم يدعُهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للاحتكام إلى التوراة والإنجيل؛ بل إلى القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ(77)} صدق الله العظيم [النمل]، ولكن ما أنتم عليه الآن في عصر بعث المهديّ المنتظَر هو ما كان عليه فريقٌ في عهد محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك أعرضتم كما أعرضوا، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} صدق الله العظيم.

ولكن اسمحوا للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يعلن لكم النّتيجة ومن الآن ومزكيها بالقسم الحقّ وأقول: أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فإنّكم لا تستطيعون أن تهيمنوا على الإمام المهدي في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم، ولم نقل بعد إلا شيئاً يسيراً ولا نزال ندّخر سلطان العلم الأكثر لعلماء الأمّة، فما خطبهم عن التذكرة معرضون، وما غرّهم في الحقّ من ربهم؟ وإنما ابتعثني الله لنعيدهم والعالمين إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضلال.

وسلام ٌعلى المُرسلين، والحمد ُلله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 05 - 1432 هـ
25 - 04 -2011 مـ
07:06 صباحاً 
ـــــــــــــــــ

ردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني على فضيلتي الشيخين سليمان العلوان وطارق السويدان..


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الاطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر..

سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فصبرٌ جميلٌ فلا تأخذكم الغيرة بالحقّ على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فتشتمون من شتمنا وأفتى في شأن الإمام ناصر محمد اليماني من قبل الحوار.

ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان ويا فضيلة الشيخ سليمان العلوان، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وأنا الإمام المهدي أصلّي عليكم وأسلّمُ تسليماً أن يهديكم الله إلى الصراط المستقيم وجميع المُسلمين فيبصَّر قلوبكم بالحقّ، {حَقيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ} [الأعراف:105]، وليس بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.

ألا والله ما اخترت أن تكون طاولة الحوار بيني وبينكم في عصر الحوار من قبل الظهور الإنترنت العالميّة من ذات نفسي بل بأمرٍ من الله، وذلك أمر يخصّني تنفيذه وفي ذلك حكمةٌ بالغةٌ كونكما يا فضيلة الشيخ طارق وسليمان لا تستطيعان أن تُقاطعا الإمام المهدي فتشوشا فكره وترتيبه للمنطق الحقّ كون الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور هو بالقلم الصامت ولذلك لا تستطيعون أن تقاطعوا كلامي؛ بل ليس أمامكم إلا أن تتدبروا منطقي وسلطان علمي من أول البيان إلى آخرة لأنّ الحوار مكتوبٌ وليس كلاماً متبادلاً باللسان، ألا والله لو يظهر لكم المهديّ المنتظَر على إحدى القنوات الفضائيّة لحوار علماء الأمّة لكان الحوار أشدّ ضجةً من الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة كون الإمام المهدي سوف ينسف عقائداً لدى كثيرٍ من المُسلمين مخالفةً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وبما أنّها عقائد اختلطت بدمائكم وأنفسكم فلا تستطيعون الصبر والانتظار حتى يكمل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ما لديه من سلطان العلم؛ بل سوف يكون الحوار مثله كمثل الاتجاه المعاكس فتقاطعونَني بين اللحظة والأخرى فتشوشون فكري وترتيب البرهان الذي أرتبه شيئاً فشيئاً كالبناء المحكم الذي أسس على تقوى من الله، فاتقوا الله أحبتي في الله وما كان للإمام المهديّ المنتظَر أن يتبع أهواءكم حسب اختياركم فليس لكم الخيرة من الأمر؛ بل أنطق بالبيان الحقّ للقرآن، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما أنا عليكم بوكيل.

ويا عُلماء الأمّة وخطباء المنابر ومفتي الديار استجيبوا لدعوة الحوار للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام المهدي ناصر محمداليماني منتديات البشرى الإسلامية) حتى يتبين لكم شأن ناصر محمد اليماني هل هو المهديّ المنتظَر أم كذابٌ أشِرٌ؟ فإن تبيّن لعلماء المُسلمين أنّ ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولاريب فمن بعد التصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة العامة والولاء بالحقّ.

ويا أحبتي في الله ليس من العقل والمنطق أن يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للبيعة من قبل الحوار؛ بل العقل والمنطق هو أن يتمّ الحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق بالحقّ يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق أفلا تتفكرون؟

ويا أحبتي في الله فضيلة الشيخ سليمان العلوان وكذلك فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان، فما دام الله أظهركم على شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فوجب عليكم الذود عن حياض الدين حتى لا يُضِلّ الإمام ناصر محمد اليماني أحداً من المسلمين إن كنتم ترونني أدعو إلى باطلٍ، والله المستعان يا أخي الكريم الفاضل فضيلة الشيخ سليمان العلوان بقولك عن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بما يلي: (وحاشاه من الصدق). بمعنى أنك ترى ناصر محمد اليماني كذاباً أشر وليس المهدي المنتظر. ومن ثمّ يردّ عليك ناصر محمد اليماني وأقول: "لك الحقّ أن تتوقع أنّ ناصر محمد اليماني إمّا أن يكون من الصادقين وإمّا أن يكون من الكاذبين ومن ثمّ تُنظر الحكم علينا إلى ما بعد الحوار، ولا يحقّ لك أن تحكم على الإمام ناصر محمد اليماني (أنه كذاب وحاشاه من الصدق)".

ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: رجوت من الله أن يغفر لحبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم سليمان العلوان وكذلك أخيه طارق محمد السويدان وكافة علماء المُسلمين وأمّتهم وأقول: اللهم اغفر لهم فإنهم لا يعلمون إنّي الإمام المهدي الحقّ من ربّهم، ولو علموا علم اليقين إنّي الإمام المهديّ المنتظَر لاشتاقوا إلى لقائي فيضموني إلى صدورهم شغفاً وحباً في الله ويشكروا فضل الله عليهم أن بعث الإمام المهديّ المنتظَر في أمّتهم وجيلهم ثم يكونوا من الشاكرين.

ويا أحبتي في الله أشهدُ الله والأنصار السابقين الأخيار وكفى بالله شهيداً أني لا أحصر الحوار في موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية؛ بل أعلن الاستعداد للحضور إلى موقع فضيلة الشيخ سليمان العلوان أو موقع فضيلة الشيخ طارق محمد السويدان وأنا واثق فيهما الثقة التامة أنّ الحقوق لديهم محفوظةٌ، ولذلك لا أخشى من التزييف والتحريف من قبلهم في بيانات الإمام ناصر محمد اليماني لديهم بل أمنحهم الثقة التامة كونهم ليسوا من الجاهلين فلهم الحقّ في الاختيار في أمرين أن يكون الحوار إمّا بموقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية وحقوقهم محفوظةٌ وكفيلهم الله على ذلك، وإذا لم يثقوا في الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فأقول لا تثريب عليكم ولا حرج كونكم لا تعلمون أنّني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم خليفة الله على العالمين؛ بل سوف يتواضع الإمام ناصر محمد اليماني فسوف يحضر هو لديكم في الموقع الذي تختارون أن يكون طاولة الحوار العالميّة بين علماء المُسلمين والنصارى واليهود لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور وكلٌّ منّا في داره (رايق) على أحسن حالٍ يكتب ردّه من غير مقاطعةٍ ولا تشويشٍ بكلّ هدوءٍ وسكينةٍ وطمأنينةٍ، فتلك نعمةٌ من الله فاستخدموها لبيان نور الله لهدى البشر وتعليمهم البيان الحقّ للذكر يا شباب المُسلمين المثقفين وليس لنشر الفحشاء والمنكر كما يفعل المجرمون، فاتقوا الله واشكروا نعمته عليكم يزدكم.

ويا أحبتي في الله طارق السويدان وسليمان العلوان وكافة عُلماء المُسلمين، والله الذي لا إله غيره إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًا المهديّ المنتظَر فإنّ جميع عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود لا يستطيعون أن يهيمنوا على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو اجتمعوا له، وليس للإمام المهدي ناصر محمد اليماني غير شرطٍ واحدٍ أن يرضوا بالله حَكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون في الدين: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

ولن أرضى بغير الله حكماً بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

ويا عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود، والله لا استطيع إقناعكم والهيمنة عليكم بالحقّ من ربّ العالمين حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الله وما على الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون وإن لم أجد فمن سُنّة رسول الله الحقّ التي لا تخالف لمحكم الكتاب كون الإمام المهديّ المنتظَر لا ينكر سنة البيان الحقّ للقرآن لأنّي أعلمُ أنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ هي من عند الرحمن كما القرآن من عند الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ(19)} صدق الله العظيم [القيامة].

ألا وإنما أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ لا تزيد القرآن إلا بياناً، وإنما ننكر منها ما جاء مُناقضاً لمحكم القرآن أو للعقل والمنطق كون الله سوف يسألكم كذلك عن عقولكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

ويا أحبتي في الله فضيلة الشيخ طارق السويدان وأخيه سليمان العلوان وكافة علماء المُسلمين وأمّتهم والناس أجمعين، وتالله لا ولن تتبعوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم بها الله عليكم فتفكروا في بيان الإمام ناصر محمد اليماني هل هو بيان رجلٍ مجنونٍ؟ فإذا ذهب عقل الإمام ناصر محمد اليماني فإنها لم تذهب عقولكم فسوف يتبيّن لكم ذلك من خلال منطق ناصر محمد اليماني وسلطان العلم الذي يُحاجّكم به ناصر محمد اليماني.
وأحذِّر أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أن يتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني الإتِّباع الأعمى، فإن وجدوا الإمام ناصر محمد اليماني ينطق لهم بشيءٍ يخالف للعقل والمنطق فلا يقولوا بما أننا صدقنا أنّه المهديّ المنتظَر فما قاله سوف نصدقه ونتبعه حتى ولو كان مخالفاً للعقل والمنطق، كلا وربي الله ليسألكم الله عن عقولكم التي أنعم بها الله عليكم.

ويا أحبتي في الله علماء المُسلمين وأمّتهم إنّ مثل بعث الإمام المهدي كمثل بعث الأنبياء والمُرسلين، فلن تجدوا أنهّ صدق فاتبع الأنبياء والمرسلين إلا الذين استخدموا عقولهم فتفكروا فيما أنزل إليهم من ربّهم بتدبر العقل والمنطق بغض النظر عمّا وجدوا عليه آباءهم حتى إذا حكّموا عقولهم تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم كونهم تبيّن لهم إنّ صاحبهم ليس منطِقُه منطقَ مجنونٍ ولا يدعو الناس إلى عبادة نفسه من دون الله بل يدعوهم ليكونوا ربانيِّين بالحقّ يعبدون الله وحده لا شريك له فأجابوا فتوى عقولهم إنّ الله هو الأحقّ بعبادتهم مما سواه سبحانه وتعالى علواً كبيراً فتركوا ما وجدوا عليه آباءهم واستجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم فاتبعوا أنبياءه برغم إنّ أَتباعَ الأنبياء ليسوا بعلماء بادئ الأمر ولذلك صدقوا الحقّ من ربّهم؛ بل لا يعلمون شيئاً وإنما تفكّروا بادئ الأمر بعقولهم في منطق الداعية فأقرّته عقولُهم الحقّ من ربّهم، وأولئك الذين هدى الله من عباده من أولي الألباب وهم الذين لا يحْكُمون على الداعية من قبل أن يسمعوا لقوله ويتفكروا فيه بل استمعوا القول أولاً ومن ثم اتّبعوا أحسنه إن تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربّهم يصدقه العقل والمنطق، فأولئك نبشرهم مقدماً بالهدى. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

ولكن الذين لم يهدِهِم الله إلى الحقّ فليس أنَّ الله ظلمهم سبحانه فلم يهدهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49]؛ بل ظلموا أنفسهم بسبب الاتّباع الأعمى لمن كانوا قبلهم ولم يستخدموا عقولهم شيئاً ولذلك قال الكفار بالحقّ من ربّهم: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

إذاً يا أحبتي في الله إنّ سبب دخول أهل النار للنار من الجنّ والإنس هو عدم استخدام العقل للتمييز بين الحقّ والباطل واتّباعه، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الجنّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:179].

ويا أحبتي في الله عُلماء المُسلمين إنّ الإمام المهدي يبتعثه الله حَكَماً بالحقّ بين علماء المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر فهل من العقل والمنطق أن يدعو البشر المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم برغم أني لا أكذب ما كان حقاً فيها من الأحاديث الحقّ والروايات وإنما أكذب ما جاء فيها مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم؟

ويا فضيلة الشيخان سليمان العلوان وطارق السويدان إني أدعوكما وكافة عُلماء اليمن خاصّةً وعلماء المُسلمين عامةً للحضور إلى طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني) ذي اللون الأزرق؛ كون مواقعنا كثيرة. وإنّ حقوقكم محفوظةٌ لدينا مصونةٌ، وكذلك سوف تكونون لدينا معزّزين ومكرّمين ضيوفاً محترمين ولن نحجبكم ولن نغيّر من قولكم شيئاً، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين. فإن تبيّن لكم أنّ الإمام ناصر محمد هو حقاً الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد فسوف تعلمون الحقّ من ربِّكم، وإنْ هيمنتم على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط فعلى ناصر محمد اليماني التراجع عن عقيدة أنه المهديّ المنتظَر وعلى جميع الأنصار في مختلف الأقطار التراجع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني لئن غلبوني علماء المُسلمين ولو في مسألةٍ واحدةٍ فكونوا من الشاهدين يا معشر المُسلمين على أنفسكم وعلى علمائكم وعلى المهديّ المنتظَر الحقّ كون ناصر محمد اليماني سوف ينسف بعض عقائدكم في الدين نسفاً كونها ليست من دين الله في شيء؛ بل وردت إليكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ضدّ اتباع الذكر المحفوظ من التحريف والتزييف وأرادوا أن يضلّوكم عمّا أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولكن عن طريق أحاديث السُّنة النبويّة كونها ليست محفوظةً من التحريف ولذلك جاءوا إلى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ليظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر وإنما اتّخذوا أيمانهم ستاراً ليكونوا من رواة الأحاديث في السنة النبوية. وقال الله تعالى: {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:1].

ومن ثم علَّمكم الله كيفية طريقة صدّهم عن سبيل الله أنّه ليس بالسيف؛ بل بما هو أشدّ خطراً من ضرب السيوف! بل ليكونوا من رواة الأحاديث في السُّنة النبويّة ليضلوكم عن اتِّباع ما أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم ولذلك كانوا يحضرون مجالس الحديث حتى يكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى: {مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً(83)} صدق الله العظيم [النساء].

وبما إن قرآنه وأحاديث بيانه كلها من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ(19)} صدق الله العظيم [القيامة]، ولذلك علَّمكم الله أنّ حديث البيان في السُّنة النبويّة لو كان من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان فسوف تجدون بينه وبين محكم قرآنه اختلافاً كثيراً كون الحقّ والباطل نقيضان لا يتفقان، إذاً يا قوم لقد جعل الله محكم القرآن هو المرجع للأحاديث في السُّنة النبويّة وعلَّمكم الله عن طريقة كشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ زوراً وبهتاناً أنكم سوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، ولذلك أدعوكم إلى الله الواحد القهار ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدين وما على المهديّ المنتظَر إلا أن يستنبط لكم حكم الله الحقّ من محكم الذِّكر المحفوظ من التحريف حجّة الله عليكم يوم القيامة لو لم تتبعوا الحقّ من ربكم. وقال الله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ من ربِّكم وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ(157)} صدق الله العظيم [الأنعام].

فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم يا معشر علماء المُسلمين واعلموا أنَّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال لي في الرؤيا الحق: [كان مني حرثك وعليّ بذرك، أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته]
وفي رؤيا أخرى: [وأنك أنت المهدي المنتظر، وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته] انتهت الرؤيا بالحقّ.

ولكني أشهدُ الله أنه ما أمركم أن تجعلوا الأحكام الشرعيّة على الرؤيا المناميّة كون الرؤيا فتوى تخصّ صاحبها، ولكن هذه الرؤيا سوف تكون حجّة عليكم لو أنّ الله أصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي فتجدون أنّه حقاً لا يجادل ناصر محمد اليماني عالِمٌ من القرآن إلا وأقام عليه ناصر محمد اليماني حجّة العلم والسلطان من محكم القرآن.

ويا أحباب الله، بلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب بكل حيلةٍ ووسيلةٍ فتلك مهمتكم يا من أظهركم الله على أمري وصدَّقوا واتبعوا، ولا تستيئسوا ممن يحظروكم ولا تستيئسوا ممن يكذبوكم وقولوا كما قال أتباع أحد الأنبياء لطائفةٍ منهم في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(165)} صدق الله العظيم [الأعراف].

فهل تعلمون البيان الحقّ لقولهم: {قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم؛ أي معذرة إلى الله حتى لا يحاسبنا على عدم التبليغ بما أنزل الله إلينا ما دمنا صدَّقنا واتَّبعنا وكذلك لعلهم يتقون فيتبعون الحقّ من ربّهم. فكونوا من الشاكرين أحبتي في الله وبلِّغوا بالبيان الحقّ للكتاب أجمعين في عصر الحوار من قبل الظهور فجميعه نورٌ على نورٍ وشفاءٌ لما في الصدور، ولا تهنوا ولا تحزنوا وقولوا للناس حُسناً وبشّروا ولا تنفروا وكونوا ليِّنين ذوي خُلُقٍ عظيمٍ في دعوتكم، وتذكروا قول الله تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} صدق الله العظيم [آل عمران:159].

وأطيعوا أمر الله إليكم وإلى جميع الدُعاة إلى سبيله في قول الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمةِ وَالمَوْعِظَةِ الحَسَنَة} [النحل:125]، وقول الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيم(35)} صدق الله العظيم [فصلت].

وتذكّروا وصية الله لنبيّه موسى عليه الصلاة والسلام فبرغم أنَّ فرعون كان عالٍ في الأرض من المُسرفين {فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات:24]، فبرغم ذلك أمر الله نبيّه موسى وأخاه هارون عليهما الصلاة والسلام؛ وقال الله تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى(44)} صدق الله العظيم [طه].

ويا أحباب الله إن كنتم حريصين على تحقيق ما يحبّه الله ويرضاه فسوف تجدون فتوى ما يحبّه الله ويرضاه في قول الله تعالى: {وَلاَ يَرْضَىَ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

وأحبّ إلى نفس الله أن تدعوا عباده إلى سبيله فتصبروا على أذاهم حتى يهديهم فذلك أحبّ إلى الله من لو أنهم يقاتلوكم فتقاتلوهم فتقتلوهم فيدخلهم النار، ولم يأمركم الله بقتال عباده حتى يكونوا مؤمنين فلا إكراه في الدين، وإنما عليكم ما على رسوله والإمام المهدي في قول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40].

ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين يتّبعون أحاديث الشيطان المُخالفة لمحكم القرآن ويحسبون أنّهم مهتدون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني بل قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيما روي عن عبد الله عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]. رواه البخاري ومسلم هذا الحديث أخرجاه في الصحيحين من رواية واقد بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر عن أبيه عن جده عبدالله بن عمر وقوله إلا بحق الإسلام هذه اللفظة تفرد بها البخاري دون مسلم وقد روى معنى هذا الحديث عن النبي صلّى الله عليه وسلم من وجوه متعددة ففي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس يعني المشركين حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وصلوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وخرج الإمام أحمد من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلّى الله عليه وسلم]". اِنتهى

ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل ذلك حديث جاءكم من عند الشيطان الرجيم بمكرٍ خبيثٍ حتى يؤلِّبوا البشر على حربكم كونهم إذا لم يحاربوكم فسوف تكرهوهم على الدخول في دينكم كرهاً وهم صاغرون أو تقتلوهم وتسفكوا دماءهم وتسبُوا نساءهم وتأخذوا أموالهم غنيمةً لكم بحجّة عدم دخولهم في دين الله! ولم يأمركم الله ورسوله بذلك أبداً بل أمركم الشيطان الرجيم، فكيف تطيعوا أمر الشيطان وتعصوا أمر الرحمن في محكم كتابه في قول الله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا} [المزمل:19].

{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22)} [الغاشية].

{ذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا(13) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسم رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى(17)} [الأعلى].

{أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99].

{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تبيّن الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256].

{وَقُلْ الحقّ من ربِّكم فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} [الكهف:29].

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [التغابن:12].
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [المائدة:92].
{وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [النحل:35].
{قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور:54].

{وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [العنكبوت:18].

{وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40].
صــــدق الله العظيـــم

فاتقوا الله يا أولي الالباب، وسألتكم بمن أجرى السحاب وأنزل الكتاب وخلق الإنسان من تراب أليست كافة أوامر الله إلى رسوله في محكم الكتاب مخالفةً لأمر الشيطان في سُنَّة البيان في الحديث المُفترى على الرحمن إلى رسول القرآن أنّه قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى]

ولا أقول في صحابة رسول الله الذين ورد هذا الحديث أنه عنهم إلا خيراً، فكما افترى شياطين البشر على رسول الذكر كذلك يفترون على صحابته الأخيار، فاتقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إلا ما خالف من أحاديث سنة البيان لمحكم القرآن فاعلموا أنه حديثٌ مفترى من عند الشيطان، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

أفلا تعلمون أنكم حتى ولو أكرهتم كافة الجنّ أو الإنس حتى يكونوا مؤمنين بالرحمن ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة لما تقبل الله صلاتهم ولا زكاتهم وهم كارهون حتى تكون صلاتهم وزكاتهم خالصة لله من قلوبهم وليس خشية من أحدٍ؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18]، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

وأما بالنسبة للجهاد في سبيل لله لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فذلك أمر من الرحمن إلى الذين مكَّنهم الله في الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأْرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأْمُورِ} [الحج:41]، {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:110].

ولكن للأسف إنّ كثيراً من عُلماء الأمّة وخطباء المنابر لا يفرِّقون بين الآيات في محكم الذِّكر التي تخصّ الدعوة إلى الله ولا بين الآيات في محكم الذكر التي تخصّ في الجهاد في سبيل الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وليس لإكراه الناس بالإيمان بالرحمن، أفلا تتدبرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها يا معشر الذين أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمتهم؟ ولسوف أضرب لكم مثلا كيف استطاع الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ويحسبون أنّهم مهتدون أن يقنعوا اتّباعهم في قتل الكفار الذين لا يؤمنون، فعلى سبيل المثال: يقولون لهم: 
"قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [عن عبدالله عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] رواه البخاري ومسلم.

ومن ثم يقول: فهذا يعني أنّ الله أمرنا بقتال المشركين وقتلهم حتى يكونوا مؤمنين فيقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ما لم يتمّ ذلك فقد أحلّ الله لنا دماءهم ونساءهم وأبناءهم وأموالهم غنيمةً لنا، ومن ثمّ يقول وقال الله تعالى: {فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5].

ومن ثم يزيدهم بآياتٍ أُخرى، ويقول قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:111].

وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} صدق الله العظيم [الأنفال:39]".

ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني: إنما أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم في دينكم ويفتنون من اتَّبعكم ولذلك أمركم الله بقتال الكفار الذين يقاتلونكم حتى لا يفتنوا من آمن بدعوتكم وصدّقكم واتَّبع دين الحقّ من ربّه، فهنا وجب عليكم نصرة إخوانكم في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} صدق الله العظيم [الأنفال:72].

تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى] صدق عليه وآله الصلاة والسلام.

وإنما أمركم الله بقتال من يقاتلكم من الكفار الذين يريدون أن يطفئوا نور الله ولم يأمركم الله بالاعتداء على من لم يقاتلوكم من الكفار، وقال الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:190].

كون الله لم ينهَكم عن الكفار الذين لم يقاتلوكم في دينكم بل أمركم الله أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم وتعاملوهم كما تعاملون إخوانكم المؤمنين بمُعاملة الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [الممتحنة:8].

ولم يأمر الله رسوله أن يقاتلهم حتى يكونوا مؤمنين بل أمر الله عبده ورسوله أن يعدل بين المؤمنين والكافرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حجّة بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [الشورى:15].

فكيف يخالف محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ويقول: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله تعالى] ؟

وأما بالنسبة لقول الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:5].

فإنما يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد البراءة كون الله أمر المُسلمين بعدم اقتراب المشركين لبيته المعظَّم حتى يكون خالصاً للمُسلمين يحجّوا إليه، وتبرأ الله من حج المشركين إلى بيته المعظم شاهدين على أنفسهم بالكفر بل جعله الله سواءً للناس لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر لا يشرك بالله غيره في عبادته لربه، ولذلك أمر الله المُسلمين بعدم اقتراب المشركين من المسجد الحرام، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:28].

ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله يوم الحجّ الأكبر فمن وجدوه في مكة المكرمة فقد تحدى براءة الله ورسوله فأمركم الله بقتاله حتى ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة إلا أن يعلن لكم إسلامه فيقيم الصلاة ويؤتي الزكاة فهذا يعني أنهم صاروا إخواناً لكم في الدين ولهم الحقّ في المسجد الحرام كما لكم ولذلك أمركم الله أن تخلّوا سبيلهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ(6)} صدق الله العظيم [التوبة].

غير إن الله أمر المؤمنين أن من استجار به من الكفار والمشركين أن يُجِرْه حتى يسمع كلام الله فإن اتبَّع الحقّ من ربّه فكان بها؛ وإنْ أبَى فأمركم الله أن تبلّغوه مأمنه فتخرجوا معه حتى يتعدى مكة وتعاملوه المعاملة الحسنة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:6].

فاتقوا الله يا معشر الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمتهم، واتقوا الله يا معشر عُلماء المُسلمين يا من لا تفرِّقون بين الحمير والبعير برغم أنّ الفرق بين الحمير والبعير مختلفٌ جداً! فكيف أنكم لا تفرِّقون بين المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم وبين المهديّين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين كالذي يوسوس له قرينه الشيطان أنه المهديّ المنتظَر؟ فبين الحين والآخر يظهر لكم مهديٌّ منتظرٌ جديدٌ، أفلا تعلمون إنّما ذلك مكر من الشيطان الأكبر حتى إذا بعث الله اليكم المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم فتقولون: "إنما هو كمثل الذين يدَّعون شخصية المهديّ المنتظَر بين الحين والآخر". فتعرضون عنه حتى يأتيكم عذاب الله بما تسمونه الكوكب العاشر أفلا تتقون؟ أفلا تتدبرون البيان الحقّ للذكر الذي يحاجّكم به المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثم تقارنوا بين سلطان علمه وسلطان علم المهديين المفترين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين أفلا تتقون؟ فإذا كنتم من الذين لا يحكمون من قبل أن يسمعوا القول ثم يتدبروا منطق وسلطان علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وسلطان علم المهديين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف تجدون أنّ الفرق بين المهديّ المنتظَر وبين المفترين لشخصية المهديّ المنتظَر هو كالفرق بين الحمير والبعير، أم إنّكم لا تفرقون بين الحمير والبعير؟ أفلا تتفكرون؟

ويا قوم أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة أفمن هذا الحديث تضحكون ولا تبكون! أفلا تعلمون أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليخاطبكم بكلام الله ربّ العالمين فآتيكم بالبيان الحقّ للقرآن بقرآن من محكم القرآن العظيم بآيات بيِّنات هُنَّ أمّ الكتاب المحكمات لعالمكم وجاهلكم بلسانٍ عربي مبين يفقههن ويعلم ظاهرهن وباطنهن العالم منكم وعامة المسلمين كون ظاهرهن كباطنهن لا يزيغ عمّا جاء فيهن إلا من كان في قلبه زيغ عن الحق.

ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ المحترم والمكرم طارق السويدان، أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم أحبتي في الله ونعتبركم لَمِن أشجع عُلماء المُسلمين كونكم تريدون أن تذودوا عن حياض الدين؛ ونِعْمَ الرجال، فهل تعلمون أنّ سبب الفرق المارقة من المسلمين التي مرقت من الدين فأحلّت للمُسلم قتل أخيه المسلم إنها بسبب الحكمة الغبيّة بتهرّب العلماء من حوار الأئمة المارقين من الدين بحجّة عدم إشهارهم ثم اتبعهم من اتبعهم من الذين لا يعقلون، فهاهم يقتلونكم حتى في بيوت الله فذلك هو ما جنيتموه بسبب قولتكم المشهورة "لن نجب حواره حتى لا نساعد في إشهاره؛ بل الحقّ هو أ ن تشهروا أنه على ضلالٍ مبينٍ فتقيموا عليه حجّة العلم والسلطان المبين من محكم القرآن العظيم. فلنفرض أنّ طارق السويدان وسليمان العلوان أقاموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني في موقعه ثمّ تبيّن لأنصاره أنّ ناصر محمد اليماني كان من الضالين المضلّين لو أقام عليه سليمان والسويدان الحجّة من محكم القرآن حتى ولو قام ناصر محمد اليماني بحذف ردود طارق وسليمان فعندها سيعلم الأنصار إنّما حذفها لأنّهم أقاموا عليه حجّة العلم والسلطان، ومن ثمّ يتولى عن الإمام ناصر محمد اليماني أنصاره شاكرين لفضيلة الشيخ طارق وسليمان أنّهم أنقذوهم من ضلال ناصر محمد اليماني لو كان على ضلالٍ مبينٍ، فبالله عليكم أليس ذلك ما سوف يحدث لو يقيم طارق وسليمان الحجّة من محكم القرآن على الإمام ناصر محمد اليماني؟ إذاً يا قوم اكفروا بالحكمة الخبيثة "لن نجب حواره حتى لا نساعد في إشهاره"؛ بل اشهروا الضالَّ المضِّل للعالمين حتى ولو كان ناصر محمد اليماني. ولكن أنصاري اتَّبعوني لأنّهم من أولي الألباب، ولذلك والله لا تستطيعون أن تردّوهم عن اتِّباعي حتى تأتوا للقرآن بالبيان الأحسن من بيان ناصر محمد اليماني تأويلاً وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً ولكنكم لا تستطيعون شيئاً فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعلَمُكُم بكتاب الله القرآن العظيم.

ويا فضيلة الشيخ سليمان والسويدان، ما ظنّكم بقول الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمه أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الحقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(9)} صدق الله العظيم [الصف].

والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو الاسم الذي سُمّي به خاتم الأنبياء والمرسلين منذ أن كان في المهد صبياً، فهل كان اسمه (أحمد)؟ بل كان اسمه محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، وبما إن أحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو ذاته محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، إذاً يا قوم لقد جعل الله الحجّة بالحقّ هي في سلطان العلم وليس في الاسم برغم أنّ فضيلة الشيخان طارق السويدان وسليمان العلوان يشهدان بالحقّ من ربّهم من قبل أن يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد إن الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، ولربّما يودّ أن يقاطعني سليمان غاضباً فيقول: "مهلا مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فهل تفتري علينا؟ ومُنذُ متى شهِد طارق وسليمان إنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل تشهدون أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبياً جديداً من ربّ العالمين بكتاب جديد؟ ومعلوم جوابكم فسوف تقولون: "عليك أن تعلم يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد أننا لا نشهد أنّ الله يبعث المهديّ المنتظَر نبياً جديداً كون خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ ولكن رَّسُولَ ٱللَّه وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

ولذلك يشهد طارق وسليمان وجميع علماء المُسلمين وعامتهم أنّ الله يبعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصرَ محمدٍ، بمعنى أنَّ الله يبتعثه ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فيحاج البشر بذات حجّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم القرآن العظيم، كون الله لم يبتعث الإمام المهدي نبياً جديداً بل ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام وآله المطهرين".

ويا فضيلة الشيخ سليمان وطارق السويدان، فهل تريدان أن تستمسكا بزيادة الإدراج [واسم أبيه اسم أبي]؟ فعلى الرغم أنكم مختلفون في هذا الإدراج اختلافاً كبيراً أنتم والشيعة وكثيرٌ من الفرق الأخرى ومن ثم تريدون أن تباهلوني على ذلك الإدراج وتذرون البيان الحقّ للقرآن، أفلا تعلمون أنّ الله جعل الحجّة في العلم وليس في الاسم؟ ولذلك قال الله تعالى: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمه أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6].

ولكنكم تعلمون أنّ اسمه عليه الصلاة والسلام كان (محمداً) منذ أن كان في المهد صبياً والناس ينادونه (يا محمد) وليس (يا أحمد) وإنما جعل الله لمن يشاء من الأنبياء اسمين اثنين كمثل نبيّ الله يعقوب ونبيّ الله إسرائيل برغم أنهما لشخصٍ واحدٍ وكذلك نبي الله (أحمد) و(محمد) برغم أنهما لشخصٌ واحدٌ وإنما يريد الله أن تعلموا أنّه جعل الحجّة هي في العلم وليس في الاسم برغم أنّ الإمام المهديّ المنتظَر لا يوجد له اسم (محمد بن عبد الله) بل أسماؤه كما يلي:
1- المهديّ المنتظَر "ناصر محمد"
2- المهديّ المنتظَر "عبد النعيم الأعظم"

وفيهم حكمةٌ بالغةٌ لو كنتم تتفكرون، فذروا حجّة الجدال في الاسم وابدأوا بحجّة سلطان العلم، وإن أبيتم فقد سبقت فتوانا بالحقّ عن البيان الحقّ لحديث محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في شأن اسم المهديّ المنتظَر قال: [يواطئ اسمه اسمي]، ولكنّكم اعتقدتم أنه يقصد يطابق اسمه اسمي ولذلك فمنكم من يسمونه (المهديّ المنتظَر محمد بن عبد الله)، أو المهديّ المنتظَر (أحمد بن عبد الله)، ولكن أولي الألباب من علماء اللغة العربيّة سوف يدركون أن التواطؤ لا يقصد به التطابق بل التواطؤ يقصد به التوافق.
والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس الاسم محمد يوافق في اسمي (ناصر محمد) بمعنى أنّكم وجدتم أنه يوافقه وليس يطابقه كون اسم النبي عليه الصلاة والسلام (محمد بن عبد الله) والإمام المهدي ناصر محمد وجعل الله التواطؤ للاسم محمد في اسمي في اسم أبي لحكمةٍ بالغةٍ وذلك حتى يشهد من صدق بالحقّ فاتّبعه فيقول:
(أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً رسولَ الله صلّى الله عليه وأشهد أنّ الإمامَ المهديَّ ناصرُ محمدٍ)

كون الإمام المهدي ليس برسولٍ من ربّ العالمين بكتابٍ جديدٍ حتى تشهدوا له بالرسالة بالحقّ كون الرسالة من الربّ التي يحاجكم بها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي ذاتها رسالة القرآن العظيم التي يحاجكم بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وجميع التابعين للحقّ إلى يوم الدين. 

وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم في دين الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق